معقولة



عادل العتابي:
اليوم نتحدث عن ظاهرة خطيرة لا تقل ابدا عن ظاهرة الاختطاف واحتجاز الرهائن، ولا اعتقد أن احدا سوف يصدق هذه الحكاية الا انها حكاية من الواقع وليس من الخيال، وملخص الحكاية ان (....) كان يعمل امين سر الاتحاد العراقي المركزي للجودو ايام النظام المقبور، وبواحدة من الطلعات البوليسية الشهيرة المعروفة في تلك الايام وتنفيذا للاوامر الصادرة من (المراجع) قامت جميع الاتحادات الرياضية بنقل كل ممتلكاتها الى اماكن اكثر امانا، والاحتفاظ بها الى حين انجلاء المعركة وعودة (عدي) الى الاولمبية وليقوم بعد ذلك (بتكويم) المبدعين؟!

لكن الذي حدث ان عدي وزبانيته لم يعودوا، وجرت انتخابات جديدة في عهد العراق الجديد والديمقراطي وبالطبع كان (....) خارج تشكيلة الاتحاد لحصوله على (7) اصوات من مجموع (43) صوتاً!!
فماذا فعل؟ لقد استحوذ على كل ما يتعلق بالاتحاد المركزي للجودو من حاسبة وارشيف واختام ووثائق وشهادات وتاريخ اللاعبين واحتفظ بها في بيته ليخرج منها ما يشاء للبعض وليقول للاخرين بان كل الاشياء قد ضاعت!! وهو يعرف تماما بان كل اعضاء الاتحاد الحاليين يعرفون بانه مازال حتى هذه اللحظة يحتفظ بكل متعلقات الاتحاد في بيته، وهو يعرف انه استحوذ على تاريخ الاتحاد ويحفظه في بيته!
الغريب ان هذا التصرف قاد امين سر اتحاد الجودو بأن يكون امينا ماليا بعد ذلك في احد الاتحادات ثم غادر ذلك الاتحاد ليكون عضوا في اتحاد جديد هو اتحاد (الهجن) الذي يعنى برياضة الجِمال (بالكسر) والتسابق بها.
ان الاولمبية الوطنية العراقية قادرة من خلال قسمها القانوني على اعادة ممتلكات الاتحاد العراقي المركزي للجودو من امين سر الالعاب المتعددة والكثيرة بل هي قادرة دون اللجوء الى القانون باعادتها كون الموما اليه يعمل لديها في اكثر من اتحاد ويتنقل حسب ارادته من لعبة الى اخرى ليكون هنا امينا ماليا وهناك عضوا وفي اتحاد اخر امينا للسر.
واني اعتقد ان القوانين في العراق الجديد سارية على الجميع ولا نظن ان احدا سيكون بمنأى عنها اذا ما تم مفاتحة وزارتي الداخلية والعدل بموضوع الاستحواذ بالقوة وبالسرقة، على ممتلكات عامة.

آخر سطر
اعد الامانة الى اهلها.... ولا تطعن من ائتمنك!!