لماذا أخفي موضوع الحنطـة الملوثــة ؟؟


بقلم:علـي البصــري
albasry2003@yahoo.com

كثيرة جدا هي الامور الخطيرة والتي تحصل في دهاليز المنطقة الخضراء المباركة المتأمركة ،فهناك امور سياسية تحصل يوميا تقريبا وتصدر التعليمات باخفائها وهناك امور اقتصادية وتجارية وصفقات بين هذا الطرف وذاك ، اغلبهالا يكشف النقاب عنها وقد امتد تاريخ هذا كله ابتداءا من حكومة مجلس الحكم الانتقالي المرحوم!! وفي ظل الحقبة الذهبية لحاكم العراق المستر بول بريمر(الحرامي الكبير) ومرورا بحكومة الدكتور علاوي النزيهـة!!!والتي تخاف الله وتفكر بالشعب المسكين باستمرار لذلك عقدت عدة صفقات تجارية مع دول اقليمية وعالمية وخالية من السرقات المالية ، وذات مواصفات جودة عالمية ، لان السيد رئيس الوزراء حينها اصدر تعليماته الى كافة المسؤولين الكرام بان السرقة يجب ان تكون بطريقة شرعية!! اي بتوقيع عقود رسمية على مواد تالفة ومسمومة ، ومن ضمن تلك الصفقات هي صفقة الحنطة الاسترالية المسممة ببرادة الحديد ، والظاهر ان الحكومة العراقية الجديدة برئاسة الجعفري والجمعية الوطنية برئاسة الحسني لايمتلكان الوقت اللازم لمتابعة مثل هذه الامور الخطيرة ، فالسيد الجعفري وبعض وزرائه منشغلين الان بالتهيئة للانتخابات القادمة ودراسة الدستور القادم ، والذي هو نسخة مكبرة لدستور السيد بريمر ،اما الحسني وجمعيته فالاعضاء منشغلين بمعالجة ومتابعة مواضيع حساسة للغاية منها وليس للحصر , موضوع زراعة النخيل في كربلاء!! ،، وخاصة فصيلة ،،الزهدي!! لاننا بحاجة ماسة الى تصنيع ....؟؟؟ ، اما
الشعب العراقي فاليأكل حنطة مسمومة مرسلة من المحرر الرفيق جون هاوارد رئيس وزراء استراليا هذا البلد المعطاء!!ذو الثروة , الكنغرية ،، والحنطة الاسمرية الحديدية ،واعتقد ان الاستراليين ارادوا بوضع برادة الحديد في الحنطة هو لتقوية البنية الجسمانية للشعب وخاصة زيادة فعالية الكريات الدموية الحمراء!!... انها من مهازل الدنيا ، صفقة حنطة مسممة كادت تودي بحياة الالاف من الناس ورئيس الوزراء وجمعيته الوطنية التزموا الصمت حول الموضوع ، بل اخفوا الموضوع واعتبر ملف الحنطة الملوثة منتهي الصلاحيــة!! ... اذن اين شعاراتكم التي جئتم بها وانتم تقولون انكم خدم للشعب، وتستشهدون وانتم واقفون كالنخلة!! .... لماذا اسدل الستار حول هذا الموضوع ؟ هل هو اكراما لعين هاوارد؟ أم اكراما لعيون من وقع هذه الصفقات الحنطويـة!! اكراما لعيون رفاقكم في الدرب والذين وقعوا هذه العقود مع الشركات الاسترالية،، فليمت الشعب وليتسمم الفقراء ،،، اهم شيء ان يسرق الرفاق اسلاميين ام علمانيين ، فالفرصة مرة واحدة ولاتعوض ... وهنيئا للشعب الجريح بهذه القيادات .... ولكن سوف تنكشف الاوراق وسوف تظهر الاسماء ويظهر معها القريب والصديق
وان غدا لناظره قريب.