 |
-
اقتصاد العراق.....مقتدى الصدر
اقتصاد العراق
مقتدى الصدر
بسم الله الرحمن الرحيم
نرى ان الكثير من المحللين والسياسين بل والجميع بلا استثناء ينظر الى العراق المحتل من زاوية واحدة، او قل بعين واحدة كالدجال الذي ينظر بعين الدكتاتورية والظلم والاضطهاد، كما هو مبين في موسوعة الامام المهدي (سلام الله عليه).
فالكل قد اغفل الامور الاخرى والجهات الاخرى التي دخل منها المحتل لتدمير بلادنا العزيز وزعزعت الامن فيه وبث الفرقة والخلافات بين صفوف شعبه المظلوم، فان المحتل يحارب الشعوب من ابواب عديدة فان اغلقت باب بقيت ابواب كثيرة مفتحة للشر والظلم والعدوان مع شديد الاسف.
وهنا اريد تسليط الضوء على الجهة الاقتصادية للبلد، والتي هي من اهم الجهات التي تنهض بالامم والشعوب والبلدان من بحبوحة الفقر الى عالم الرضا القناعة، ومن عالم القتل والتدمير بسبب النزاعات الاقتصادية الى عالم التاخي من اجل النهوض بالشعب الى بر الامان والرضا بما قسم الله.
اسلط الضوء عسى ان ينتبه الغافل ويستيقظ النائم، وعسى ان نجد المؤمنين ساعين الى خير هذا البلد المظلوم، فان الجهة الاقتصادية تحتاج الى امر مهم جدا، وهو صرف موارد العراق وثرواته على الشعب لا على الارهابي المحتل واسلحته ودباباته، فمع شديد الاسف باتت ثرواتنا يمن بها علينا المحتل وكأنه مالك لها (قبحه الله).
لكن اين ثروات العراق فانها تنهب من الصديق قبل العدو وانا لله وانا اليه راجعون، عموما فاني احببت هنا ان اسلط الضوء على ثلاث امور اقتصادية، الا وهي:
اولا: الزراعة: فباتت الاراضي تأسس عليها القواعد الامريكية او تحرق بنيران الاحتلال او تداس بالدبابات، وان نجى من هذا وذاك فانه يقع ضحية المناخ ممن حر وبر وغيرها، والا فان الافات تأكله، فلا مبيدات ولا أي من متعلقات الزرع ـ ان صح التعبير ـ بل أين البذور حتى يمكننا ان نزرع، فباتت ارض الخيرات جرداء.
ثانيا: الصناعة: اقول فليندب العراق ارضه وليبكي لذلك الباكون، فان عراقنا لا يصنع به ابسط الاشياء فطعامنا يستورد وملبسنا مستورد وكل ما في العراق من خلف الحدود، فهنيئا للجيرات والدول الاخرى بتلك الفرصة ثمية، والعزاء كل العزاء للشعب العراقي بتلك المظلمة، يا لها من كعكة لم يبقى فيها الا فتات مع فائق الاسف والبكاء.
ثالثا: التجارة: فابت تجارنا امريكان ومقاولينا عملاء لهم، وانى يؤفكون كفاكم ظالما للشعب وحرمانا له، فلا ماء ولا كهرباء ولا تجارة ولا صناعة ولا زراعة، فارض الرافدين لا ماء فيها، وارض النفط لا خيرات فيها، فالمحتل قد نهب الثروات واعتدى على الحرمات وما من ناصر ولا معين.
فاين الحكومة ((الموقرة))!! من ذلك كله، فان الشركات الوهمية باتت لا تعد ولا تحصى حتى ان بعض من نحسن به الظن انجر خلف المال لفائدته الشخصية وما من معين لاطفال العراق ونسائه، فباتت الاوبئة بسبب الاسلحة كثيرة ولا من متكلم فهل هذا العدل، فيا اخوتي ويا شعب العراق طالبوا بحقوقكم فما ضاع حق وخلفه مطالب ولا تنتظروا ان يكون المحتل عضيدكم فهو سارقكم، وانتبهوا لصغائر الامور، فان العراق بات مملؤا بالبضائع الاسرائيلية والامريكية وباقي الدول المحتل فقاطعوها، ولا تجعلوا من حرمان صدام لكم ذريعة لانحلالكم وسيركم خلف الشهوات فتميلوا ميلة، ويصبح ماؤكم غورا فمن ياتيكم بماء معين، فذه اض المقدسات ارض المقدسات ارض منقذ البشرية جمعاء فلا تسكتوا عن ضياع حقكم والا فسياتيكم صدام بثوب اخر.
http://mumehhidon.net/p-resmi/muktada-iq.htm
albasry
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |