النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي المهمات الجديدة للبعثي علاوي في عمان وبيروت - تقرير عن عراقنا

    أموال حركة الوفاق تتجول في عمان بحثا عن فلل وشقق ومكاتب , و عمان تتحول الى ملتقى لرفاق الأمس أعداء اليوم, سرقوا أموال العراق و يسكنون أرقى البيوت

    تشهد الساحة الأردنية هذه الأيام تواجدا مكثفا لعدد كبير من الشخصيات العراقية التي عادت لبغداد او شاركت في الحكم الجديد بعد سقوط نظام صدام حسين وتحول فندق الرويال ابرز فنادق العاصمة عمان والمملوك للمليونير العراقي نظمي أوجي لمحطة إستقبال نادرة تجري فيها يوميا عشرات الإجتماعات تحت عناوين متعاكسة ومتناقضة أحيانا لكنها جميعا عناوين تخص الملف العراقي. ويجتمع في أروقة وأجنحة الفندق المشار إليه حاليا معارضون لصدام حسين ومنسحبون من مشهد الإحتلال الأمريكي وغاضبون علي الحكومة المؤقتة وأنصار أقوياء لصدام حسين كما يحضر هذه الإجتماعات زعماء قبائل ورجال أعمال وصحفيون ومثقفون وأعضاء اجانب في هيئة الدفاع عن صدام حسين. وينجح فندق الرويال يوميا في إستقبال وإحتضان إجتماعات ولقاءات مضادة لها وأصبح محطة للتلاقي بين أعداء الأمس وحلفاء اليوم وإصدقاء المستقبل وتكرس كمكان تجتمع فيه نخبة العراق سواء أكانت معارضة لصدام او مؤيدة له او معارضة للإحتلال او محسوبة عليه.

    وفي سياق هذه الإجتماعات التي تنطوي علي الكثير من المفارقات تصدر بيانات وتحصل تقاطعات وخلافات وتولد تحالفات جديدة لكن أبرز ما حصل مؤخرا هو تقاطعات المشهد الذي يخص تحديدا حركة الوفاق التي عارضت صدام وحكمت العراق قبل تشكيل الحكومة الأخيرة. وكانت أنباء قد ترددت عن قرار رئيس حركة الوفاق إياد علاوي مغادرة بغداد بصورة دائمة حيث حضر الرجل إلي عمان مع جميع أفراد عائلته وأقام فيها لفترة طويلة من الوقت في فيلا خاصة يملكها في عمان وتحظي بحراسة أمنية خاصة، لكن علاوي الذي يردد حاليا ملاحظات (نقدية) علي ما يجري في بلاده وعلي بعض شركائه في العراق الجديد غادر عمان ويتواجد حاليا في بيروت في إطار مهممة تقول المصادر المقربة منه أنها سياسية وتنظيمية لكنها غامضة الأهداف.

    وتقول مصادر خاصة ومطلعة بان علاوي بدأ يعيد التفكير بالإهتمام بحركة الوفاق التي يترأسها علي أساس الإستعداد للمشاركة في الإنتخابات المقبلة في العراق وعلي اساس خلق (مسافة أكبر) بين الحركة كتيار سياسي وبين الإحتلال الأمريكي ومخرجاته بعد خلافات مشهودة ومعروفة بينه وبين الأمريكيين وبعض شركاء العراق الجديد. وتؤكد المصادر لـ القدس العربي ان علاوي يسيطر سيطرة مطلقة علي كمية كبيرة من الأموال التابعة لحركة الوفاق ويعتبر الموجه الوحيد في إنفاق اي دولار من حصة حركة الوفاق سواء التي ملكتها قبل الإحتلال أم بعد الإحتلال وهذه السيطرة تسببت بخلافات وإحتجاجات حتي داخل فصيل الوفاق وجماعتها الصلبة. ويتردد ان أموال حركة الوفاق وتحديدا الموجودة خارج العراق تستخدم حاليا في تمويل وشراء مرافق وشقق ومكاتب فخمة وفلل داخل محيط العاصمة الأردنية التي تشهد نهظة في أسعار العقارات بسبب تزايد الطلب العراقي علي العقار الأردني ومــن كل الإتجاهات. ويبدو ان علاوي يخطط لإستئناف نشاطه السياسي والإعلامي تحت عنوان حركة الوفاق وإحياء هذاالنشاط خارج العراق وتحديدا في الساحة الأردنية التي كانت الساحة العربية الوحيدة التي إستقبلته قل التمكن من حكم بغداد لفترة قصيرة من الزمن.

    وعلي ضوء ذلك إستعد مقربون من علاوي لشراء عدد من العقارات الأردنية في عمان العاصمة لتجيهزها كمقرات إقليمية لحركة الوفاق التي تستعد لإعادة نشاطها الإعلامي والسياسي بقوة في محيط العراق وتحديدا في الأردن ويري مراقبون ان علاوي في طريقه لإنتاج صورة جديدة عن نفسه وعن حركة الوفاق قد تنطوي علي تقديم رؤية (وطنية) إلي حد ما لحل الأزمة الحالية في العراق وهي رؤية ستكون بكل الأحوال بعيدة نسبيا عن الإحتلال الأمريكي. ويبدو ان التغيرات التي حصلت علي نفسية علاوي وسلوكه السياسي بعد خروجه من التحاصص الأخيرة للمواقع العليا في بغداد مؤشر قوي علي ان الرجل في طريقة (لمعارضة) الإحتلال الأمريكي أو للعب هذا الدور إذا لم يستدرك الأمريكيون وأعوانهم وحلفاؤهم الأن الأمر ويعيدون الرجل وجماعته إلي كعكة القرار والنفوذ. وكان علاوي قد غادر بغداد وسط إشاعات تشير لإنه يفكر فعلا بالأقامة خارج العراق لفترة قد تطول ولأسباب أمنية خصوصا بعد تردي الأوضاع الأمنية هناك وحصول عدة هجومات علي المنطقة الخضراء ويملك علاوي الأن تقييما سلبيا للأحداث ويتحدث عن إنهيارات أكثر متوقعة في الجانب الأمني في العراق ويشير في الحلقات الضيقة للمقربين جدا منه لفشل ما حصل في عملية بناء الشرطة.

    ويبدو ان علاوي ولأسباب متعددة يتنافر مع (حصة النفوذ الكردية) التي تتزايد في العراق، الأمر الذي ساعد في مغادرته الطويلة لبغداد وفي (حرده) حسب بعض المصادر ويعزز ذلك ملاحظة المراقبين بان الرئيس العراقي الجديد جلال الطالباني لم يلتق علاوي خلال زيارته الأخيرة للأردن رغم ان الأخير تواجد في عمان بنفس وقت الزيارة. وفيما ظهرت مؤشرات علي ان علاوي يخطط لإستئناف النشاط الإعلامي والإستقطابي في عمان تحت لافتة حركة الوفاق جرت إتصالات تحت نفس اللافتة إستضافها فندق الرويال المفضل للعراقيين وجرت إتصالات موازية تحت لافتة خلافات من عدة طرز في الهامش العراقي وفي إطار الوضع الداخلي .
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    المشاركات
    11

    افتراضي

    علاوي يخطط لتحالف سياسي يعود بالعراق إلى النظام العلماني

    بغداد: ايلين نكميير
    يعتزم زعيم أول معارضة ديمقراطية في العراق خلال نصف قرن، رئيس الوزراء السابق اياد علاوي، السعي خلال الأشهر السبعة المقبلة لاقامة تحالف يعود بالعراق الى ما يصفه هو الى النظام العلماني عندما يتوجه العراقيون الى اختيار حكومتهم الجديدة نهاية العام الحالي.
    وقد اختفى علاوي من المشهد الى حد كبير بعد فترة قصيرة من انتقال السلطة الى أحزاب التحالف الشيعي. وقد امضى الكثير من وقته منذئذ في عواصم الشرق الأوسط ملتقيا زعماء بلدانها.
    فقد اجتمع الشهر الماضي مع الرئيس السوري بشار الأسد وحصل منه على دعم لاقتراحه وضع مراقبين من الأمم المتحدة على4 الحدود بين البلدين التي تعتبر نقطة عبور للمتمردين.
    وتلوم حكومة رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري رسميا سورية بشأن ما يسميه العراق الافتقار الى التعاون في مكافحة المتمردين. ولم تنوه هذه الحومة بجهود علاوي.
    قال علاوي خلال لقاء معه في مقر حزبه (الوفاق الوطني العراقي) ببغداد الأسبوع الماضي «هذا شيء جديد بالنسبة للعراق. ان أحد أدوارنا أن نكون معارضة بناءة». ولعلاوي، الشيعي العلماني البراغماتي، 40 من منتسبي حزبه وحلفائه اعضاء في الجمعية الوطنية.
    اضاف علاوي «نحاول أن نكون روادا... سعينا لأن نكون رواد الديمقراطية ونسعى الآن لترسيخ الديمقراطية من خلال كوننا معارضة بناءة».
    ووفقا لعلاوي سيبقى العراقيون العلمانيون، الذين هيمنت سياساتهم في العراق خلال معظم تاريخه الحديث، على الهامش حتى ديسمبر (كانون الاول) المقبل حين ينتخب العراقيون حكومة جديدة وفقا لدستور دائم تجري الآن صياغة مسودته. وقال علاوي عن العلمانيين «أعتقد ان المستقبل سيكون لهم، فالفترة الحالية هي فترة تعزيز كل شخص سلطته اعتمادا على آيديولوجيته وبرامجه، ولكنني أعتقد ان مستقبل هذا البلد يكمن الى حد كبير في حكومة علمانية معتدلة تؤمن بعراق قوي يعيش بسلام مع جيرانه».
    وينظر المعجبون بعلاوي اليه باعتباره من نمط ذلك الزعيم القوي الذي غالبا ما يفضله العراقيون. وعلى النقيض من ذلك يوصف رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري بأنه شخصية غامضة حتى من جانب حلفائه الأكراد في الائتلاف الحكومي.
    وارتبطت ادارة علاوي، التي استمرت فترة تقل عن العام، الى حد كبير بالأفعال الأميركية التي تجاوزت سلطته، مثل البطء في بناء قوات الأمن العراقية بعد أن جرى حلها من جانب الحاكم المدني الأميركي بول بريمر.
    وينظر الأعضاء المتشددون في الكتلة الشيعية الى علاوي، البعثي السابق الذي انفصل عن صدام حسين في السبعينات، باعتباره تجسيدا لعدوهم. وحتى عندما تشكلت حكومة الجعفري الشهر الماضي قامت اعضاء شيعيات في البرلمان يرتدين الملابس السوداء بادانة علاوي، متهمات ادارته بالفساد، وهو نفسه بأنه مناصر لمجرمي عهد صدام.
    ولم يقل علاوي ما اذا كان يعتزم محاولة العودة في ديسمبر، فمثل هذا العمل يتطلب أولا تعهدا بالمساومة السياسية، وفقا لما قاله مسؤول أميركي أول من أمس. وقال السياسيون الشيعة والأكراد الساخطون إن علاوي لم يظهر مقدرة كبيرة في الشهر الاخير عندما كانت تجري مفاوضات استمرت لأسابيع وانتهت الى الفشل من أجل ضم كتلته في حكومة وحدة وطنية.
    وأبلغ المسؤول الأميركي الصحافيين، مشترطا عدم الاشارة الى اسمه، قائلا ان علاوي «يتمتع بالكثير من نقاط القوة لو انه يحسن استخدامها، ولكن يتعين عليه أن يفعل هذا في تحالف سياسي واسع».
    ان اعادة السياسيين العلمانيين ثانية الى السلطة يمكن أن تعني تغيير الاتجاه الأكثر تميزا في العراق، المتمثل في الاستقطاب السياسي والاجتماعي حول المراكز الاثنية والدينية. وفي اطار الافتراض بأن بوسع العراق أن يتجنب النزاع الطائفي المتزايد فان كتلة علاوي العلمانية يتعين عليها اجتذاب الأكراد، وأغلبيتهم من السنة، ولكنهم علمانيون، خارج تحالفها مع الأحزاب الدينية الشيعية، بل حتى اجتذاب العرب السنة المتدينين.
    وقد لا تكون الأعداد لصالح العلمانيين. فالعرب السنة يقدرون من جانب غير السنة بنسبة 20 % من سكان العراق، وهكذا الحال بالنسبة للأكراد. أما الشيعة فيشكلون نحو نسبة 60 %. ان نفوذهم الجديد كناخبين وتمسكهم الديني التقليدي يجعل من آية الله العظمى علي السيستاني، بصورة غير مباشرة، القوة السياسية الأعظم في العراق، باعتباره الشخصية الموحدة لأطراف التحالف الشيعي.
    وقال علاوي انه خسر السلطة لأنه كان مشغولا جدا بادارة الدولة الى حد أبعده عن التركيز على بناء تحالفات. وهو رفض دورا في الحكومة الحالية لأن أعضاءها لم يوافقوا في النهاية الا على شرط واحد من شروطه، وهو الالتزام بمواعيد صياغة الدستور الجديد في أغسطس (اب) المقبل والانتخابات في ديسمبر. أما المطالب الأخرى مثل الاعتدال في تطهير الأجهزة الحكومية والأمنية من أنصار صدام فقد جرى رفضها.
    وما يزال علاوي يقضي كثيرا من وقته في محاولة استخدام علاقاته «من أجل انهاء التمرد» حسب قوله. وذلك يعني اقناع السنة الذين يعارضون الحكومة الجديدة بأن أفضل طريق للصراع هو صناديق الاقتراع. ويرتاب كثير من الاعضاء الشيعة في الحكومة الحالية بجهود علاوي، متهمين اياه بالتعامل مع المتمردين ومن يقدمون لهم الدعم. فبينما اتخذ الجعفري ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس موقفا متشددا تجاه سورية الشهر الماضي كان علاوي يقوم بزيارة الى دمشق.
    وسترحب حكومة الجعفري «بالاجراءات الرامية الى تعزيز الأمن، ولكنها تعتقد ان ذلك ثانوي بالنسبة للارادة السياسية للحكومة السورية، واستعدادها لتبادل المعلومات واتخاذ اجراءات وقائية» وفقا لما قاله ليث كبة، المتحدث باسم الجعفري.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    عشائر سنية تنضم لتحالف سياسي بقيادة علاوي لمواجهة الطائفية


    كشف أمين عام مجلس شيوخ العشائر العراقية والعربية الشيخ علي الفارس الدليمي، عن اتفاق توصلت إليه، ما وصفها ب (قوى وطنية عراقية) مع رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، ل “تشكيل تحالف وطني، يضم مختلف القرى الوطنية، استعداداً لخوض العملية الانتخابية المقبلة”.

    وقال الدليمي في تصريحات صحافية نشرت في بغداد امس “لقد حضرنا اجتماعاً بناء على دعوة من الدكتور اياد علاوي، يوم السبت الماضي وجرى في الاجتماع حديث منفصل تناول مجريات الأحداث في العراق منذ سقوط النظام السابق والى الآن”. وأضاف ان الاجتماع الذي ضم “قوى وطنية عراقية متعددة”، انتهى الى الاتفاق على تشكيل تحالف وطني، يعتمد اسس (المواطنة) و(رفض الطائفية والعنصرية)، لتكوين برنامج عمل سياسي للتحالف، لخوض العملية الانتخابية المقبلة. وانتقد الدليمي أداء حكومة ابراهيم الجعفري، التي وصفها بأنها “تسعى الى تكريس الطائفية”. (قدس برس)



    الخليج 7 - 6 - 2005


    http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=171724
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    رئيس الحكومة العراقية السابق إياد علاوي لـ "الوسط":
    منزعج من حكومة "الجعفري" وقلت لـ "الأسد": البعث أصبح خارج الزمن

    بغداد - عصام العامري
    قال رئيس الحكومة العراقية السابق إياد علاوي إنه يسعى إلى بناء جبهة من القوى الديمقراطية تسعى إلى منافسة القوى التي تتبنى الفكر السياسي الإسلامي وسيلة للحكم ولإدارة البلد.


    واتهم علاوي حكومة خلفه الجعفري باستهداف حركة الوفاق الوطني واعضائها، وعزل الموظفين المنتمين إليها من أجهزة الدولة.
    ودعا الجمعية الوطنية إلى أن تأخذ على عاتقها إجراء حوار مكثف بالتشاور مع القوى السياسية الأخرى التي لم تسنح الظروف لمشاركتها في الانتخابات أو التي لم تتحصل على مقاعد في الجمعية الوطنية من أجل تغيير القانون الانتخابي. وفيما يأتي نص الحديث:
    ما أولويات حركة الوفاق في المرحلة الحالية؟
    - أولوياتنا في المرحلة كحركة تشمل شكلين: الأول يتعلق بالدولة العراقية، وفي المقام المتقدم موضوع تحقيق الأمن وتوفير الخدمات وتقليص البطالة والوحدة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة والنزاهة والمال العام، هذا ما ينصب عليه نشاطنا في الدولة بما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار، وبما يؤدي إلى تطور العملية السياسية وازدهارها.
    الشكل الثاني من أولوياتنا هو بناء تحالفات أساسية وبناء تكتلات ومحاور سياسية وطنية مهمة تأخذ على عاتقها المشاركة في عملية كتابة الدستور والإعداد للانتخابات، وأيضا تهتم ببناء وتطوير الحركة بالاتجاه الذي يخدم المسار السياسي العراقي ككل وقدرتنا في التأثير الايجابي في تسريع العملية السياسية.
    تردد كلام كثير عن إعادة تشكيل الحركة أو تشكيل حزب سياسي، أين الحقيقة في كل هذا الكلام؟
    - ليس هناك أي تشكيل لحزب سياسي من جانبنا، ولكن بالتأكيد نحن نناقش توسيع نشاط الحركة وما يترتب عليه من ضرورة توسيع الهيئة القيادية داخلها، وتغيير النمط التقليدي للبناء التنظيمي فيها والتركيز على الجوانب التي تتعلق بالعمل السياسي والتي تتعاطى مع متطلبات المرحلة واستحقاقاتها. فنحن في السابق كنا معارضة نحارب نظام صدام، وكان لهذه المرحلة ضروراتها وظروفها التي تطلبت نوعا من البناء التنظيمي والقيادي وأطرا من الأساليب والعمل التي تنسجم وحال المعارضة، ولكننا الآن في صدد عملية بناء وإقامة محاور وطنية تساهم في بناء العملية الديمقراطية والاقتصادية وبناء مؤسسات الدولة. فإذا هناك اختلافات موضوعية وجوهرية بين ما كنا عليه وما أصبحنا فيه، وهذا لابد أن يستدعي منا توفير مستلزمات التعاطي مع استحقاقات المرحلة الراهنة، وبناء الحركة بما يتناسب واعباء وحجم المسئولية الملقاة على عاتقنا كحركة سياسية لها ثقلها ووزنها في الفضاء السياسي العراقي.
    بناء على ذلك، هل تتغير تحالفاتكم؟
    - بالتأكيد هناك تحالفات تتقدم وأخرى تتأخر وأخرى تخسر. والآن وبناء على تغيير النظام السابق وإنهائه والبدء بقيام نظام جديد يعتمد على التوجه الديمقراطي وبناء مؤسسات شرعية ودستورية ستنفرز قوى ومواقف عدة؛ وكلما تقدمت العملية السياسية وشاركت مجاميع المجتمع في العمل السياسي أكثر برزت محاور وتحالفات جديدة.
    هل في هذا السياق يأتي الطرح لعملية تكوين جبهة ديمقراطية مكونة من قوى علمانية؟
    - أود أن أوضح شيئا قبل أن أجيب على هذا السؤال وهو المتعلق بمفهوم العلمانية الذي أصبح مفهوما ملتبسا، وبه نوع من الضبابية. فهناك من يعتبر العلمانية كفرا، ولكنها في مفهومنا تنطلق من أننا نؤمن بالله وبالأديان السماوية، ولكننا نعتقد في الوقت نفسه أن منهج الحكم يجب أن يكون نهجا وطنيا ومدنيا وديمقراطيا، هذا هو مفهومي للعلمانية. وانطلاقا من هذا الادراك باعتقادي فإن على القوى التي تؤمن بهذا الخط أن تنسق جهودها وتعمل على بناء الوطن بطريقة مشتركة. وهذا ما يفصلها ويميزها عن القوى التي تتبنى الفكر السياسي الإسلامي وسيلة للحكم ولإدارة البلد. ومن أجل بلورة هذا الخط نعمل على تشكيل جبهة من القوى المؤمنة بهذا النهج.

    أنا فتحت قنوات الحوار

    نقلت تقارير عن إجراء الإدارة الاميركية حوارا بعد الانتخابات مع قوى الإسلام السياسي في العراق كحزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، متزامنا مع حوار مع حماس وحزب الله... ألا يؤثر مثل هذا الحوار ومثل هذه التحركات على خطكم السياسي؟
    - نحن نؤمن بالحوار، وأنا شخصيا قبل تغيير نظام الحكم في العراق ومن خلالي أساسا بدأ حوار بين جهة إسلامية مهمة والولايات المتحدة، وأنا أشجع هذه الحوارات، وأنا فتحت الطريق بين القيادات الكردية مرة أخرى والقيادة المصرية في العامين 1990 و.1991 فالحوار مهم وهو يختلف عن الاتفاق، والاتفاق إذا كان للمصلحة العامة فيجب أن نرحب به، فالحوار هو سيد الموقف وأنا أؤمن بفاعلية وتأثير الحوار وجها لوجه، إذ يفرض نوعا من الصدق والشفافية، وهو يمكن أن يسهم في خلق الترابط العضوي. وكثيرا ما تسهم الحوارات في تذويب كثير من المشكلات وتعزيز الثقة والعلاقات. وهذه الحوارات إذا استمرت وتواصلت فإنها تخدم الوضع العام.
    بالنسبة إلى أجندة الحوار إلى أي مدى يمكن أن تساهم شخصيا في فتح قناة للحوار بين القيادة في سورية والإدارة الأميركية؟
    - شخصيا، من جملة ما طرحته على الولايات المتحدة وعلى بريطانيا وأوروبا أنه يجب ابقاء جذوة وروح الحوار مع القيادة السورية. صحيح أنه توجد بعض التعقيدات والاختلافات بين الجانبين، ولكن غياب الحوار هو إشاعة لحال الفوضى. وفي الوقت نفسه دعوت الحكومة السورية إلى ضرورة بقاء الحوار مفتوحا. والمسألة ليست مرهونة بسورية فقط، أنا في الوقت نفسه أدعو الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني والقادة في أوروبا وزعماء دول المنطقة إلى الحوار والجلوس معا لأن أوضاع المنطقة فيها كثير من الترابط، وما يحدث في سورية ولبنان يؤثر على العراق، وطبعا العكس صحيح.
    أفهم من ذلك أنه كانت لديك مبادرة وساطة معينة بين الولايات المتحدة وسورية؟
    - لا، هم لديهم قنواتهم الدبلوماسية والسياسية، ولكن بيني وبين القيادة في سورية والقيادات الأخرى في المنطقة نوعا من الاحترام والثقة واتمتع بالشيء نفسه من القيادات في الغرب، وبالتالي أنا أتكلم معهم بكل صراحة. ولكن لم تكن هناك مبادرة بيني وبينهم بقدر توجيه دعوة مستمرة إلى الجميع لابقاء وادامة الحوار وجعله مفتوحا ومستمرا لصالح استقرار شعوب المنطقة وفائدتها. وسعيت دائما لتوظيف علاقتي الدولية لخدمة الاستقرار وشعوب المنطقة وبالتالي خدمة العالم. وأؤمن أن هذه واحدة من مهمات السياسي وهي ألا يتحدد برقعته الصغيرة وانما ينفتح على الجميع، وبالتالي يوظف علاقاته بما يخدم المصلحة العامة.
    حقيقة لديك موقف من مسألة اجتثاث البعث، وكانت هناك دعوة من سياسيين عراقيين إلى السماح للبعث السوري بالعمل علنا في العراق، هل تؤيدون مثل هذا الأمر؟
    - أنا تحدثت منذ وقت أن هناك عدة مسائل لها علاقة بالبعث، فهناك أولا البعث كنظرية وثانيا يوجد البعثيون وثالثا هناك الصداميون. بالنسبة إلى مسألة البعث كنظرية يجب أن يعاد النظر فيها، فهي وجدت في ظروف مختلفة تعود لستين سنة مضت. ولذلك يجب أن "تتعصرن" هذه النظرية ان صح التعبير. والخلافات الفكرية فيما يتعلق مع الماركسية واللينيية أصبحت غير موجودة الآن أو ليست لها مساحتها التي كانت تشغل الحيز الفكري عندما صيغت نظرية البعث. إذا البعث كعقيدة أصبحت قديمة، وأيضا فيما يتعلق بتنظيمات البعث السرية وغير السرية الآن فهذه القضية انتهت وبالتالي على البعث أن يعيد النظر في آليات عمله. بالنسبة إلى الصداميين سواء البعثيون منهم أم غير البعثيين فأولئك اوغلوا في قتل الشعب العراقي وعليه يتعين تقديمهم للمحاكمة. والصداميون بالمناسبة ليسوا بعثيين فقط، بل ان بعضهم لا علاقة له بحزب البعث نهائيا.
    بالنسبة إلى البعثيين فإن انتماءهم لحزب البعث اما إيمانا بنهج الحزب وقناعة أو كان نتيجة ضغط لظروف الحياة المعيشية، فمن غير المعقول أن يعاقبوا، ولكن المعاقبة تكون على من أساء للشعب وللمواطن والمجتمع، والإساءة يندرج تحتها القتل أو الايذاء أو سرقة الأموال العامة.
    أما البعث في سورية فهو بصراحة تسري عليه المسألة الأولى التي تحدثت عنها، بمعنى أنه أصبح الفكر خارج الزمن وأنا تحدثت شخصيا مع الرئيس السوري بشار الأسد بهذه المسألة وحتى الاعلام أصبح خارج قياسات الزمن.
    بالنسبة إلى البعثيين العراقيين الذين كانوا يتبعون سورية هؤلاء قاتلوا إلى جانبنا ضد نظام صدام، ويجب أن يكون لهم دور في العملية السياسية الحاصلة في العراق، ولكن تبنيهم لمسألة البعث في العراق فيها إشكالات كثيرة بسبب الممارسات المرتبطة باسم الحزب صارت تدعو للخجل.
    وباعتقادي فإن البدء في قضية معالجة موضوع البعث يجب أن تكون من طرفين. طرف القوى السياسية العراقية غير البعثية التي عليها واجب نقل موضوع اجتثاث البعث من موقف سياسي إلى موقف قضائي، وهذا ما ندعو نحن إليه. الطرف الثاني مرتبط بالبعثيين انفسهم، إذ عليهم أن يراجعوا أنفسهم وأن يتكلموا عما حصل ويبينوا موقفهم سواء كانوا معه أو ضده. وهذا ينطبق على فكر البعث هل هو موجود لحد الآن بمعنى هل هو صالح لهذه المرحلة وللعقود المقبلة؟ لذلك يجب أن تكون كل هذه القضايا موضع مراجعة. ولذلك نقول إن العملية السياسية يجب أن تستوعب الكل، وأن تتقدم بثبات وبإشراك الكل. وهذا من شأنه أن يعزز الوضع السلمي في وجه المحاور المتعصبة سواء كانت هذه المحاور سياسية أو دينية أو اجتماعية أو قومية بما يجعل الوضع أكثر استقرارا.
    هناك من يؤكد أن هناك محورين بارزين الآن، فأنت ذهبت الأسبوع الماضي إلى كردستان للقاء برزاني في الوقت نفسه مام جلال عاد إلى بغداد والتقى مباشرة رئيس المجلس الأعلى عبدالعزيز الحكيم... ما تعليقكم؟
    - هذا محض صدفة لا غير، لأني كنت قد اتفقت منذ زمن على زيارة الأخ مسعود وكنت قبل أن أغادر بغداد متوجها إلى كردستان قد تحدثت مع الأخ جلال "طالباني"، ومن الطبيعي أن يلتقي السيد عبدالعزيز الحكيم لأنه رئيس كتلة كبيرة متحالفة في الحكم مع الكتلة الكردستانية، ولهذا فإن لقاءهم شيء طبيعي ولا يجب أن نحمله أكثر مما يحتمل وأكثر من حقيقته.
    ما تقييمكم للوضع الأمني حاليا؟
    - سيئ جدا، ويجب أن يتعدل بسرعة وإلا فستتفاقم الأمور.
    لدي احساس بوجود انزعاج لديكم من حكومة الجعفري!
    - بالتأكيد وسببه وجود استهداف للحركة وهناك مثال، عندما قمت بتسلم الوزارة لم أعاقب أحدا أو أخرج أحدا من وظيفته، ولكن الذي حصل عند تسلم حكومة الجعفري للوزارة هو إخراج بعض الموظفين الذين ينتمون للحركة وفصلهم أو سحب الحرس، مع أن الحركة في الفترة السابقة قدمت تضحيات كثيرة، مثال على ذلك استشهاد 172 شهيدا بعد التحرير لتثبيت العملية السياسية وهم من خيرة الناس. والمثال الثاني هو التكلم على حكومة علاوي كثيرا مع أننا حققنا منجزات كثيرة وهائلة في الوقت الذي أتعامل مع الجعفري بشفافية، عندما عدت من زيارة سورية بعثت رسالة إلى الجعفري تناولت فيها الحديث الذي جرى مع الرئيس الأسد بشأن العراق وأرسلت رسالة أخرى إلى رئيس الجمهورية، فقام رئيس الجمهورية بإجابتي وتحدثنا ونتحدث عكس رئيس الحكومة.
    وهناك واقع باستهداف للحركة وأعضائها، ولكن الاستهداف لا يخدم. صدام أيضا استهدفنا وحاول ايذاءنا ولم ينجح. الاخوان أيضا يرتكبون خطأ بهذا الاستهداف. ولا أعرف لماذا يحصل هذا الاستهداف مع العلم أن علاقاتنا بالإخوان في المجلس الأعلى والفضيلة جيدة جدا.
    بالتأكيد أنا انزعج لأن العملية السياسية لا توجب المعاقبة وسحب الحراسات من الموظفين بسبب انتمائهم للحركة وسحب حراس من موظف بدرجة وكيل وزارة لأنه منتم للحركة، أو يفصلون موظفا لانه منتم للحركة، كان بإمكانهم أن يتحدثوا مع هذا الموظف ويقولوا له أنت تحتل موقعا مهما ونحن نريد هذا الموقع لنا، ويقولون له فكر واستشر الحركة التي تنتمي إليها لاسيما وهو عضو قيادي في الحركة واختر موقعا آخر تكون فيه. هذا السياق الذي يخدم العملية السياسية ويخدم المجتمع العراقي، أما ان يبلغوه انهم غيروه ونقلوه إلى موقع أدنى فهذا بالتأكيد يثير انزعاجنا، لاسيما أننا أعطينا شهداء أكثر من أية حركة أخرى لتتقدم العملية السياسية في العراق وهم شركاؤنا في النضال ضد حكم صدام، وبالتالي لا يجوز أن تحصل منهم مثل هذه المواقف. وعندما تسلمت أنا الحكم لم أقم بإخراج أحد من وظيفته على رغم تحفظاتنا على الكثيرين، بل بنينا على موجود. وبالمناسبة عندما كنت رئيس وزراء كان كل الذين تعينوا من أعضاء الحركة لم يتجاوزوا اصابع اليد.
    بالنسبة إلى موضوع الفساد هناك مسألة مهمة وهي أنك تبرز كأنك تدافع عن بعض الوزراء في حكومتك والشائع أنهم متهمون ببعض الفساد... ما تعليقك؟
    - نحن نبني الدولة العراقية الحديثة، فالمطلوب أن نرسخ قيم الصدقية وسيادة القانون منذ البداية. صدام كان يعتمد على الإشاعة والشبهة، وأنا أحلت ثلاث وزارات إلى التحقيق، ولكن حذرت المسئولين عن التحقيق ومنهم نائب رئيس الوزراء بعدم ذكر ما يتعلق بذلك التحقيق إلى وسائل حتى ثبوت الأدلة. كما قمت باستدعاء رئيس هيئة النزاهة ورئيس ديوان الرقابة المالية وقلت لهما عليكما أن تبدآ من مكتب رئيس الوزراء وأنا ادعمكما، وإذا ما وجدتما أية مخالفة فعليكما التحقيق مع أي مسئول فيها حتى مع رئيس الوزراء. ولدعم جهودهما استدعيتهما إلى اجتماع مجلس الوزراء وطلبت من الوزراء دعم جهودهما. إذا أنا لست ضد مكافحة الفساد وتأشير الخلل، وأنا لا أدافع عن أحد بقدر الدفاع عن قيم ومبادئ العدالة وكرامة الإنسان، ولهذا عند وجود تهمة ما لوزير يجب أن تكون هناك صدقية وعدم التشهير إلا عند التأكد، ولكن الذي حصل هو الكلام بالإعلام.
    إحدى الوزيرات تعرضت لانتهاك في مكان سكنها، مثل هذا التصرف مرفوض حتى لو كانت مسيئة، وأدعو إلى اعتماد القانون والقضاء وإحالة المسيء إليه بعد ثبوت التهمة. فأنا ضد هذه الممارسات، وأنا لا اعترض على المبدأ ومواجهة الفساد بحزم، ولكني اعترض على الأسلوب. وإذا ما أقر المبدأ، فيجب ألا يشمل وزيرا أو وزيرين فحسب، بل دعه يسري حتى وزراء حكومات عهد صدام، وعهد بريمر، وكذلك وزراء الحكومة المؤقتة التي كانت برئاستي.
    عندما تسلمت الحكومة المؤقتة أنا ووزير المالية والآن هو نائب رئيس الجمهورية رفضنا تسلم بعض العقود لأنها غير موثقة ومبرمة من قبل وزراء. إذا أنا اعترض لأنهم تركوا الوزراء في عهد بريمر، وتركوا الوزراء في عهد صدام الذي أصبح فيه المال العام مشاعا بيد حفنة من المسئولين في عهده، ولكنهم بدأوا بوزراء الحكومة المؤقتة وبدأوا بالتشهير قبل التأكد من وجود أدلة قانونية تدين هذا الوزير أو ذاك. وهذا يدل على وجود نية مبيتة وأسلوب غريب وغير لطيف. وأنا تحدثت إلى مسئولين في الدولة الآن، وهم أيضا يرفضون هذه السلوكية المعتمدة بحجة مكافحة الفساد. وبالمناسبة فإن التشهير بالوزراء من دون وجه حق أمام الإعلام والناس يؤدي إلى فقدان الثقة بين المواطن والحكومة، وهذا يضر بالعملية السياسية.
    هناك كلام عن إصدارك قرارات بإيجار أملاك تابعة للدولة ومنها بعض المنازل والصرف عليها من مبالغ الدولة وإيجارها لمسئولين بإيجارات رمزية ولفترات طويلة، فما تعليقكم؟
    - للعلم أنا شخصيا لدي بيت قاموا بإعطائي إياه ولم أسكن فيه والآن عرضت على المسئولين الحاليين بيوت وقاموا بالسكن فيها. القوى السياسية والاحزاب حصلت على مبان حكومية تعود لحزب البعث السابق وبإيجارات رمزية وهذا شمل حركتنا. أما بالنسبة لإعطائي بعض البيوت لعناصر قاومت نظام صدام بشراسة وهناك إيجارات رمزية مثلا لبعض القضاة وأعضاء المحكمة الجنائية الخاصة والأخوة المعرضين للخطر، وهذا طبعا بحسب وزارة المالية، وعدد البيوت هو عشرون فقط.
    هناك عقود إيجار لمدة 25 سنة ألا يعتبر هذا تجاوزا؟
    - هناك قوى وشخصيات سياسية قامت بخسارة كل شيء، وهذا يعتبر نوعا من التعويض من ظلم صدام وليس هذا شيئا كبيرا، وهذا القرار لا يعني بقاءهم 25 سنة وهذا تحدده وزارة المالية. وأنا لم أقم بأخذ أي بيت وما كتبه الإعلام غير صحيح. وفيما يخص الموظفين العاملين في مجلس الوزراء فقد قمت بإعطائهم بعض قطع الأراضي لأن معظمهم تعرض للخطر أو استشهد وهم ذوو دخل محدود، وهذا يعتبر نوعا من التعويض كبدل للخطورة وقمت أيضا بإعطاء بعض رجال الدين الشيعة منهم والسنة تعويضات وأماكن معينة لعمل مدارس دينية، وهذا بناء على طلبهم. وهناك بعض الكنائس التي تعرضت للهدم بسبب التفجيرات قمت بتعويضهم. واعتبر ذلك واجبا أخلاقيا ودينيا يخدم قيم مجتمعنا. أصحاب الدخل المحدود من غير المسئولين والذين كانوا في خط النار الأول طلبت من أمانة بغداد تخصيص قطع أراض لهم.
    فيما يتعلق بالقيادي السابق في حركة الوفاق نوري البدران الذي أعلن قبل أيام تشكيل حركة سياسية، فما موقفكم، وهل هذه الخطوة تمت بالتنسيق معكم؟
    - لا يوجد تنسيق معنا، والأخ نوري كان في الحركة وتركها، وبالتالي من حقه ان يفعل الشيء الذي يراه مناسبا يشكل حزبا أو حركة. والله يوفقه، ليست لدينا مشكلة.
    بالنسبة إلى القانون الانتخابي فإن أية شخصية قانونية تدرسه بموضوعية تجد فيه ثغرات كثيرة... هل تعتقد أنه يجب أن يستمر هذا القانون؟
    - طبعا يجب أن يتغير القانون الانتخابي، وعلى عاتق الجمعية الانتقالية أن تعمل حوارا حقيقيا بالتشاور مع القوى السياسية الأخرى التي لم تسنح الظروف لها للمشاركة في الانتخابات أو التي لم تتحصل على مقاعد في الجمعية الوطنية، فيجب أن يحصل حوار مكثف لوضع تصورات لما يجب أن يكون عليه القانون الانتخابي وهناك دعوة إلى تغيير بعض أجزائه.
    هل تؤيدون تقسيم العراق إلى أكثر من منطقة انتخابية بدل منطقة انتخابية واحدة؟
    - لكل من خيار جعل العراق منطقة انتخابية أو تقسيمه إلى عدة مناطق انتخابية إيجابيات وسلبيات، وهناك دراسة حاليا في حركة الوفاق وفي الكتلة العراقية لمراجعة الأفضل لتقسيم المناطق والقوائم، وليس لدينا موقف نهائي بشأنه لأننا مازلنا في صدد دراسته.


    الوسط 12 - 6 - 2005


    http://www.alwasatnews.com/topic.asp...date=6-12-2005
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    طروحات الدكتور اياد علاوي قد يكون فيها ماهو جيد



    الدكتور اياد علاوي.. مارس السلطة السياسية في العراق مدة كافية.. ليعرف نفسه الى شعب العراق من خلال اعماله وتصرفاته.. وتصريحاته التي كررها اكثر من مرة.. انه اتى مع الامريكان وهو يؤمن بمطلق اخلاصه لهم ولمصالحهم.. وهو بهذا عندي جريء.. اذ يعلن بشكل نظيف عن ما يخبءه في ضميره.. ليعلنه على الملأ وبكل جرأة وبكل شفافية.. وهذه الصفة لم يعودنا عليها سياسيو العراق في التاريخ المعاصر.. فنكبر فيه هذه الجرأة وهذه الصراحة وهذه الامانة في القول وألتصريح.

    علاوي.. ليس فقط يعلن عن باطنه.. بل يعلن ايمانه بالقوة ويجب استعمالها ضد من يعتقد انهم ارهابيين.. وبنظره الكل ارهابيين.. وليس هناك مقاومة وطنية.. وكل من يعارض الامريكان.. ارهابي.. عكس الذين يلقلقون ويتلفطون ويرفعون شعارات وطنية للآستهلاك المحلي.. لا أكثر.

    اخونا علاوي.. لم يضع رأسه بسلة قش ولم يلتف بعباءة دينية.. بل على العكس.. اعلن بكل صراحة.. ان العصا الغليظة هي ضرورية بألنسبة الى اختلال الامن العراقي.. وكأنه يقول.. ان العراق يحتاج الى صدام جديد.. ومن يكن صدام جديد غير علاوي.. فهو اقربهم الى صدام من حيث القناعة الفكرية.. وألأركون الى الشدة وألربط وألضبط بقيادة الشعب العراقي.. كما كان يؤمن صدام.. وقبل صدام كان الحجاج بن ابي يوسف الثقفي.. مرورا بألسفاح الذي خوزق السوريين على اعمدة امتدت اميالا وأميال في حلب وألشام..ولما لا.. وهذه قناعة علاوي.. ومارس هذه القناعة.. فهو الذي اذن للجيش الامريكي.. ان يضرب مدينة الصدر.. ثم تابع ضرب النجف ثم الفلوجة.. ثم القائم.. ولم يترك الامريكان قرية او بؤرة يشم منها رائحة المقاومة الوطنية.. الا وقصفوها بل ومحوها عن الارض.. مستعملين كل طاقاتهم العسكرية وألتكنولوجية.. وهم يخرقون قوانين الحرب لاستعمال اسلحة محرمة ضد سكان هذه المدن.

    ان الذين اتى عليهم تدميرا الدكتور علاوي.. هم شرائح من الشعب.. لم يستطيعو بلع تصرفات الجيش المحتل.. من مداهمات البيوت ليلا.. وتطويق المدن وألقصف المستمر.. وألدوريات المستمرة التي تضرب الناس عشوائيا.. هم بتصورهم.. ان كفاحهم ضد هذه الحالة الشاذة.. هي واجب وطني تمارسه الشعوب كافة لطرد المحتل.. ودفع الاذى وألخطر عن بيوتهم وأعراضهم سيما وان اخطاء الجنود الامريكان كانت مستمرة في تعاملها اليومي الحياتي مع الناس.. مع انفجار فضيحة التعذيب وألاغتصاب في سجن ابو غريب.. اما ان هناك من السلفيين وألوهابيين ومتسللي الحدود.. ركبوا موجة المقاومة الوطنية وأستغلوا الشعور الوطني لتنفيذ مآربهم.. تحت اي شعار.. لايستطيع من يملك هاجسا وطنيا ان يتقبل تفخيخ السيارات وتفجير انفسهم في مناطق آمنة يقتل فيها الاطفال وألنساء وألشيوخ وألابرياء.

    انا لست مع الذين يقولون.. ان الاسلاميون لهم هدف.. هو طرد الاستعمار من اي بلد اسلامي.. وأن الجهاد واجب على كل مسلم.. فنحن العراقيون اولى بألجهاد عن بلدنا ولا نحتاج من يجاهد من اجل استقلالنا ورفاهنا.. فنحن ادرى بشعبنا ووطننا وبشعاب مدننا.

    ومع كل ما لانتفق مع الدكتور علاوي.. الا اننا نتفق ونؤيد كونه شخصا علمانيا لايؤمن بتسييس الدين.. فتسييس الدين برأينا هو رجعة تأخيرية في احلال الديمقراطية.. رجعة من حيث التشريع.. اذ حسب مسيسي الديانة وأصرارهم على جعل الشريعة الاسلامية مصدرا وحيدا للتشريع.. وهذا يعني انتكاسة قانونية في كل القوانين التقدمية التي تمس الاحوال الشخصية وألتي جاءت بأحكام لصالح المرأة ولصالح الاطفال.. دون تعارضها مع الدين الاسلامي.. ومثال ذلك.. من حق المرأة المطلقة ان تبقى سنتين في دار الزوجية.. ومن حقها ان تأخذ نفقة لاولادها بألمستوى الذي يقدره القاضي مقارنة مع طبقات تساويها مالا وجاها.. وغير ذلك من المباديء التي جاء بها الزعيم عبد الكريم قاسم وحتى صدام حسين.. وتسييس الدين ايضا يؤدي بألسيطرة المطلقة لاهل العمائم سواء كانت سوداء ام بيضاء.. وتقوية المجتمع الذكوري بشكل يحرم الكثير الكثير من الكثير مما تمتعوا به في ظل القوانين العلمانية..

    لذا فان شخص قوي.. مثل اياد علاوي.. على كل علاته..برأيي الشخصي..هو الوحيد.. السور الذي يمنع العراق من التدهور في لجة الدين واتجاه العمائم الى مصير.. برأيي سيكون مجهولا.
    وهذه ايران.. امامنا.. وفي كل يوم انتقاءا لمن يحكم ومن لايحكم.. مع انعدام الديمقراطية.. وألقسوة على الاقليات المكونة للشعب الايراني..وطموحات التشيع لعبور الحدود.. خاصة حدودهم الشرقية مع العراق.

    هذا الذي يجعل فرس رهان الدكتور علاوي.. قد يكون فرسا ناجحا في الانتخابات القادمة.. اذ سيصطف معه وحوله ووراءه.. العلمانيين الديمقراطيين.. وأليساريين الذين يخشون العمائم كما يخشون الموت.. وألاقليات المتآخية الغير اسلامية التي مورس بعضا من التعصب الديني.. فهجر من هجر وسافر من سافر وهم على اشد الالم لفراق الوطن العزيز.. وخاصة المسيحيين.. ويقال : ان 40 الف مسيحي قد هاجروا في فترة قصيرة بعد اظهار اهل العمائم عضلاتهم وأقدموا على منع الخمور وضربوا الكنائس وطلبوا من المسيحيات ان يرتدوا الحجاب وغيرها من عنفوان تسييس الدين.

    هذا الذي نعتقده.. ونؤمن ان الاكثرية تعتقده.. وأني اراهن بأن هذه الاكثرية سيكون الفوز لها في الانتخابات القادمة.. سيما وان الدعم الامريكي سيكون بجانب الدكتور علاوي.. اذ لاتريد امريكا ان تخلق تيارا خمينيا في العراق.. بعد ماجرى لرعاياها ايام الخميني.. هذا بأجتهادنا.. ومن له اجتهاد اخر فليطرحه للنقاش.


    خالد عيسى طه المستشار القانوني
    رئيس محامين بلا حدود ونائب رئيس الجمعية البريطانية/ العراقية


    العودة الى الجذور : رأيت خالد عيسى طه خلال خمسة عشر سنة .. يساريا قاسميا .. ثم ملكيا يلغف من فلوس الشريف علي .. ثم في ركاب احمد الجلبي .. ثم من فرسان التبشير بالغزو الأمريكي للعراق .. ثم محاميا لليهود العراقيين " الاسرائيليين " لإسترداد " حقوقهم في العراق .. ثم معاديا للإحتلال الأمريكي .. ثم راكبا للموجة الطائفية حيث إنتهى به المطاف .الكلمات المظلله باللون الأحمر هي شذرات من عبقريته البلاغية

    http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaEl...05/6/68762.htm
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني