[align=justify]في البدء ...
عظم الله اجوركم بذكرى وفاة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ...
تحرك (المغالين) بدأ نشطا هذه المرة ... فبدلا من استغلال المناسبة لنشر الوعي وتعريف الزهراء عليها السلام لابناء العراق خصوصا المرأة العراقية التي لا تعرف عن الزهراء عليها السلام غير البكاء وبيت الاحزان ... برزت هنا ظاهرة لم يعرفها الناس من قبل ، وهي عملية الدعوة الجماعية لزيارة كربلاء باموال لا يعرف مصدرها لغرض اقامة مواكب المشاة (حفاة) وعلى الطريقة الايرانية التي كانت تمارس في قم ...
الغريب ان الاموال التي دفعت في المناسبة اموال كبيرة لا يمكن ان يتبرع بها شخصا معينا ما لم تكن وراءه مؤسسة معينة قد تكون داخل او خارج الحدود !
في البصرة مثلا ... تم تأجير اكثر من (400) سيارة (منشأة 40 راكب) لهذه المناسبة ، المبلغ المدفوع هو (300) الف دينار لكل سيارة اي ان مجموع المبلغ المدفوع حوالي (120) مليون دينار (85 الف دولار) واذا اضفنا المحافظات الاخرى كالناصرية والعمارة والكوت (وقد علمنا بشيوع نفس الظاهرة فيها) فهذا يعني بان هناك مبالغ هائلة تم صرفها كان بالامكان اعانة المئات من عوائل الشهداء بها (خصوصا بعد ان جادت عليهم محافظة البصرة بمبلغ قدره 50 الف دينار يوزع كل ثلاثة أشهر !!
قد يحتج علينا محتج ويقول بان هذه الظاهرة ظاهرة ايجابية ولم يكن بالامكان القيام بها في زمن صدام ... ونقول نعم ليس هناك امكانية للقيام بها في زمن هدام ، ولكن لماذا لم تستغل هذه الظاهرة بطريقة افضل لزيادة وعي الامة ولانزال الفرحة على قلب الزهراء برعاية الفقراء والايتام من ابناء هذا البلد بهذه الاموال ... اما اذا كان على مسألة (المشي حفاة) فهو سهل فبالامكان القيام به في اي شارع من شوارع البصرة او يمكن اقامته في مقام الامام علي عليه السلام (الخطوة) قرب الزبير !!![/align]