[align=center]خسرنا الانتخابات لانشغالنا بالتحضير لها !
[align=center]«كنت على وشك ان انهي عمليات التمرد في النجف، لولا مبادرة آية الله السيستاني » [/align]
على المرجعية احتضان الجميع فكلنا ابناء المرجعية وليس هناك فرق بين عراقي وآخر، ليبراليين او اسلاميين.
الشعلان : قوات إيرانية سيطرت على جزيرة أم الرصاص في شط العرب قبل تنصيب الجعفري [/align]
السبت 25/6/2005 "الشرق الأوسط" لندن: معد فياض- كشف وزير الدفاع العراقي السابق حازم الشعلان، مدى سيطرة القرار الاميركي على القرار العراقي قائلا ان «تدخل القيادة الاميركية في القرار العراقي مباشر»، مشيرا الى ان انشغال حكومته، التي كانت برئاسة الدكتور اياد علاوي، باجراء انتخابات متميزة شغلتهم عن العمل للفوز بتلك الانتخابات. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» في لندن قائلا «كنت على وشك ان انهي عمليات التمرد في النجف، لولا مبادرة آية الله السيستاني التي اوقفت هذه العمليات»، مشيرا الى انهم يهدفون لدعم علاوي للفوز في الانتخابات المقبلة، وطالبا من السيستاني ان يبارك الجميع «لأننا كلنا عراقيون».
* ما هي الاخطاء التي ابعدت حكومة اياد علاوي عن الوضع السياسي؟
ـ ليست هناك اخطاء ابعدتنا عن السلطة، لكن ما حدث هو ان التيار الليبرالي كان يجب ان يتوحد ويأخذ دوره في الساحة السياسية، المشكلة الاساسية التي واجهتنا هي اننا كلنا كنا مشغولين بتوفير وضع امني لاجراء انتخابات نموذجية، سواء فزنا أم لم نفز. لكننا وجدنا في الطرف الاخر ان هناك تنظيما مهيئا ومدعوما ورصدت له مبالغ كبيرة جدا، فوجئنا بقدرة هذا التنظيم، يضاف الى هذا الغطاء الديني الذي اكتسبه جراء دعم المرجع الاعلى اية الله السيستاني. التيارات، التي توحدت في القائمة 169 (الائتلاف العراقي الموحد ـ شيعي)، لو كانت قد رشحت بشكل انفرادي لما كانت قد حصلت على الاصوات التي حصل عليها علاوي، ولو رأينا قدرات الاحزاب في البرلمان لاكتشفنا ان علاوي هو الفائز الاكبر، حتى الاكراد لولا تحالفهم لما كانوا قد حازوا على اصوات او مقاعد تنافس الرئيس السابق للحكومة. القائمة 169 تسجل انتصارا للسيد السيستاني وليس للاحزاب والحركات المنضوية في القائمة مع تقديري لها.
* هل تعتقد ان هناك جهات خارجية على مستوى دول دعمت ماديا او معنويا القائمة 169؟
ـ لم نتأكد من المساهمة المادية، لكن هناك بعض التيارات حصلت على اموال من دول مجاورة للعراق.
* كنت تتحدث دائما عندما كنت على رأس وزارة الدفاع عن خروقات ايرانية للعراق، الحكومة الحالية صديقة لايران فكيف تتوقع الوضع الان؟
ـ نعم هناك خروقات ايرانية حصلت، كما ان هناك خروقات حصلت من دول اقليمية اخرى. حينما كنت في الوزارة كنت امثل جانبا امنيا، وكان علي ان اقول الحقيقة والصدق، والان انا عضو في البرلمان وعندما اكتشف أي خروقات سوف اقولها من خلال البرلمان. الاخوة في الحكومة وعدونا بغلق ملف الخروقات الايرانية، خاصة ان هناك علاقات صداقة تربط بين اعضاء الحكومة والجانب الايراني.عندما تسلم طالباني الرئاسة وكذلك نائباه وقبل ان يتسلم الجعفري منصبه كرئيس للوزراء، حدث تجاوز من قبل القوات الايرانية على جزيرة ام الرصاص في شط العرب، ونزلت بها قوات ايرانية وسيطرت عليها، وقوات التحالف كانت قد رصدت هذا التجاوز، عندها اتصلت برئيس الجمهورية واطلعته على الوضع فقال «الاخ زيباري في طريقه إلي وسوف اتحدث مع وزير الخارجية عن الموضوع لتلافي المشكلة»، وهذا ما حدث.
* انت من المقربين لعلاوي لكنك رشحت للانتخابات ضمن قائمة اخرى، لماذا؟
ـ الموضوع فني بحت. كانت هناك مباحثات بين علاوي والياور لتوحيد الجهدين والائتلاف بقائمة موحدة، لكن الياور طلب ان يكون هو على رأس القائمة وكان رأي علاوي هو ان يكون على رأس القائمة. مع هذا ما كنا نتصور ان تقوم الانتخابات في موعدها، وكانت هناك اجراءات لدى الادارة الاميركية لتأجيلها الى 3 اشهر، وانا لم اكن مهتما ان اكون مع علاوي او الياور، «العراقية» تشكلت قبل «عراقيون»، لهذا كنت مع القائمة الثانية، لكن اتضح لي في ما بعد ان بقائي في «عراقيون» لا يخدمني سياسيا.
* هل كانت هذه الانتخابات ضرورية، خاصة في ما يتعلق بكتابة الدستور؟
ـ كان من الممكن ان يصاغ الدستور في ظل حكومة مؤقتة، ثم انه من المهم ان يوافق الشعب على صيغة الدستور وليس البرلمان او الحكومة، ولكن قانون ادارة الدولة اصر على اجراء الانتخابات لصياغة الدستور ومن الممكن تكليف لجنة مستقلة لصياغة الدستور وعرضه للاستفتاء.
* هل تحمل المرجعية الدينية في النجف مسؤوليات سياسية يجب ان تمارسها؟
ـ مسؤولية المرجعية التي يقف على رأسها آية الله السيستاني، هي ان تبارك الجميع وتضع يدها فوق رؤوس كل العراقيين من دون تفرقة وان تأخذ من لائحة 169 درسا وعبرة، لاننا كلنا ابناء المرجعية وليس هناك فرق بين عراقي وآخر، ليبراليين او اسلاميين.