[align=center][align=center]المستشار السياسي لمقتدى الصدر يحذر من اعتماد العلمانية
الخزرجي: الفيدرالية مقدمة لتقسيم العراق
[/align][/align]



[align=justify]حاوره في بغداد: زيدان الربيعي

قال الشيخ مؤيد الخزرجي رئيس الهيئة العليا للعلاقات العامة في التيار الصدري والمستشار السياسي للسيد مقتدى الصدر ان هناك فعاليات عديدة سيقوم بها التيار الصدري والاتحادات الطلابية والاسلامية والتجمعات العشائرية لمناصرة الاعتراض الذي قدمه “83” عضواً في الجمعية الوطنية العراقية ضد قيام الحكومة العراقية بتمديد بقاء قوات الاحتلال في العراق. وحذر الخزرجي في حوار مع “الخليج” بأن الفيدرالية ستكون مقدمة للتقسيم، واكد انه مع وجود الاحتلال لا وجود لمستقبل سياسي وتاليا الحوار:

ما موقف التيار الصدري من العملية السياسية الجارية الآن؟

الخط الصدري هو خط عقائدي سياسي وطني ولكل محور من هذه المحاور دلائل خاصة بخصوص العملية السياسية الجارية الآن، وقد اتخذ الخط الصدري مواقف واضحة منذ البداية تتركز على عدم المشاركة بأية عملية سياسية في ظل الاحتلال، ولا نشارك المحتل في أية فعالية سياسية، لكننا نعمل في الدائرة الوطنية السياسية والجماهيرية.

هل ستساهمون في كتابة الدستور؟ وما هي أهم النقاط التي يجب ان يتضمنها الدستور؟

الدستور هو القانون الأساسي والمركزي الذي يوضح خارطة الدولة ويسهم في بنائها، ولكن هناك هيئات من البرلمان تهتم بهذا الموضوع. ومن جانبنا لنا عدة مواقف مهمة في الدستور نعتقد انها خطوطا حمراء لا يجوز تجاوزها، ففي الجانب الديني نعتقد ان الدستور يجب ان يتضمن ان المصدر الوحيد للتشريع هو الاسلام باعتبارنا قوة عقائدية، وان ينص الدستور في احدى فقراته الاساسية بألا يتعارض مع الشريعة الاسلامية، ويؤكد قائد التيار الصدري مقتدى الصدر بان دستورنا هو القرآن والسنة النبوية والرسالة العملية. والعلمانية هي خط أحمر واعتمادها في العراق يتناقض مع الديمقراطية نفسها باعتبارها تمنع الكثير من القوى العقائدية من ممارسة عملها وطرح مشاريعها، كما تؤمن بها هي، فالعلمانية تتعارض مع التعددية، ومع حرية الرأي، وحرية التعبير ومبدأ تداول السلطة السلمية. وفي موضوع نظام الحكم وشكل الدولة نرى ان التطبيقات السابقة في ظل الدولة الاسلامية كانت حكومة مركزية وادارة لا مركزية ونعتقد ان الفيدرالية ستكون مقدمة لتقسيم العراق.

كيف تنظرون الى الدعوات التي تنادي بتطبيق الفيدرالية الاقليمية وخاصة الكردية؟

الفيدرالية اساسها اتحاد دول لتحقيق مصلحة مشتركة، وسبب دعوة الاخوة الاكراد للفيدرالية هو الاستبداد والتعصب القومي الذي مارسته السلطات السابقة، ولكن ذلك الظلم والطغيان لم يكن مختصاً بالاكراد فقط، بل الشيعة عانوا منه اكثر من الاكراد، والفيدرالية هي في الاصل تقسيم وتوزيع السلطة على درجات وفق الدستور، ولذلك نحن نرى بانه اذا رفع هذا الاستبداد والاستبعاد فلا داعي لنظام الفيدرالية، وهذا لا يمنع من قيام نظام لا مركزي شبيه بالنظام الاسلامي “الولايات”، وفيدرالية المحافظات اللامركزية دون توزيعها على شكل اقاليم، بل يمكن ان تكون المحافظات نفسها اقليماً. اما الاصرار على كون وجود اقليم كردي، فأن ذلك يعني التحول الى الكونفدرالية، اذا ما يطالبون به ليس فيدرالية، وانما كونفدرالية وهي مقدمة لتقسيم اراضي العراق.

ومع اعتزازنا ومحبتنا لاخواننا الاكراد فنحن معهم بما يخدم العراق أولا، وهذا يشمل الدعوات التي تنادي باقامة اقليم الجنوب التي هي مرفوضة من قبل الشعب العراقي، وقد اكد السيد مقتدى الصدر رفضه التام للفيدرالية التي تهدف الى تقسيم العراق.

جيش المهدي هل تم حله فعلا أم أنكم تلوحون به كلما اقتضت الضرورة؟

انشاء جيش المهدي فكرة قديمة، وهي كانت مطروحة منذ زمن النظام السابق من خلال تشكيل قوة عسكرية لحماية المرجعية، ولكن النظام السابق لم يسمح باقامة تجمع، وبعد سقوط النظام رفعت الاسباب التي كانت تحول دون ذلك، فمن حقنا ان نؤسس جيشاً يحمي الحوزة العلمية ورجالها ولكن ممارسات سلطات الاحتلال السلبية مع الشعب العراقي هي التي اضطرتنا الى الدخول الى المقاومة الشريفة وقد حققت اهدافها وكانت النتائج طيبة، وبعد الهدنة هناك توجه جديد التزمنا بميثاقه وهو ان يتحول “جيش المهدي المسلح” الى جيش فكري وعقائدي وكثير من عناصره الموجودة في المحافظات يحضرون الى هذه الدروس الفقهية. وكل من يقول ان هذا الجيش قد حل هو واهم وكلامه ليس صحيحاً.

يقال ان هناك اتصالات بين المسلحين والحكومة العراقية بوساطة خارجية، كيف تنظرون الى هذه المبادرة، وهل تم الاتصال بكم؟

لم يطلبنا أحد ولا زالت هذه الاتصالات ننظر اليها بنظرة ارتياب، ورغم تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس بان ما حدث هو شأن عراقي، الا اننا نرفض هذه التوجيهات والارشادات ولا ندخل مع الاحتلال في مفاوضات، وعلى العموم فان المسألة الاساسية التي ظهرت هو القاء السلاح من دون ضمانات. وخروج المحتل مطلب شعبي ثابت لا يقبل المساومة.

يقال ان هناك ضغوطات تمارس على السيد مقتدى الصدر من قبل الحكومة وخاصة أحمد الجلبي من اجل ان يكون مع الائتلاف العراقي الموحد في الانتخابات المقبلة؟

السيد مقتدى الصدر لا يتعرض لضغوط ولا يتأثر بضغط، وطموحاته عراقية وتنصب في مصلحة الشعب العراقي، ولم يأبه لأي شيء سواء الائتلاف أو غيره، ولكن الضغوط التي يواجهها السيد مقتدى الصدر هي الضغوط الامنية اضافة الى ضغوط الاحتلال خاصة بعد خروجه الى الناس وكذلك الاعتداءات التي تنال اصحابه.

ما موقفكم من عمليات “البرق” و”الرمح” و”الخنجر”؟

الموقف العام نحن نؤيد أي فكرة توقف نزيف الدم العراقي وتقضي على الارهاب الذي يستهدف الآمنين، ولكن العمليات التي تستهدف الابرياء فنحن ندينها بشدة.

البعض ينظر الى علاقاتكم مع هيئة علماء المسلمين على انها ضد قائمة الائتلاف العراقي؟

نحن نمتلك مباديء عامة ونقيم علاقات طيبة مع الجميع من مختلف شرائح ومذاهب وأديان المجتمع العراقي ولنا علاقات جيدة بالاخوة المسيحيين والصابئة وحتى الشيوعيين، لان التيار الصدري هدفه مصلحة العراق وابنائه وعدم تشويه صورة الاسلام.

كيف تنظرون لمستقبل العراق؟

لا مستقبل سياسي للعراق مع وجود الاحتلال، والحروب توقف مسيرتها بعض الوقت، الا ان المستقبل دائما لهذه الشعوب، خاصة اذا كانت مؤمنة مسلمة وتدافع عن دينها ولا تساوم اجنبياً او محتلاً، فالمستقبل للمؤمنين والاسلام والشعب، والله سبحانه وتعالى وعد المسلمين بالنصر والله لا يخلف وعده.

ما هي السبل لايقاف نزيف الدم العراقي؟

اول عامل هو السيطرة على الحدود مع دول الجوار ووضع جدول زمني لخروج الاحتلال، وتصفية الاجهزة الامنية من المندسين بها ومن الذين لا يريدون للعراق الاستقرار، لذلك ندعو الجميع الى الالتفاف حول المقاومة الحقيقية وان زوال الاحتلال والوحدة الوطنية هما الضمان الحقيقي لمستقبل العراق واستقراره.

كيف تنظرون الى تمديد فترة بقاء قوات الاحتلال من قبل الحكومة دون الرجوع الى الجمعية الوطنية؟

هذا شيء غير شرعي وهو ضد مصالح الشعب العراقي، لذلك قام عدد كبير من البرلمانيين وعددهم “83” عضواً بتقديم مذكرة احتجاج على طلب الحكومة العراقية تمديد بقاء قوات الاحتلال فوق الاراضي العراقية، ولهذا ستكون هناك فعاليات عديدة سيقوم بها التيار الصدري والاتحادات الطلابية والاسلامية والوطنية تاييدا لهؤلاء البرلمانيين وكذلك ستكون هناك تجمعات عشائرية واسعة لنفس الغرض اضافة الى تحركات القوى والاحزاب السياسية والاسلامية لاصدار بيان تأييد لهذا التحرك البرلماني والدعوة لوضع جدول زمني لخروج قوات الاحتلال ودعوة الامم المتحدة من اجل تفعيل ذلك
[/align]