[align=center]ممثل العراق في الامم المتحدة يقود عملا دبلوماسيا طائفيا ضد الشيعة في اروقة الامم المتحدة[/align]




نهرين نت

السفير الصميدعي .. اين اللياقة الوطنية والدبلوماسية




مجزرة المسيب جاءت بعد ايام قليلة من مؤتمر السنة وتاليب عدنان الدليمي المشاعر الطائفية وتجاهله لمذبحة الاطفال في بغداد الجديدة التي سبقت المؤتمر بيوم واحد .
الحكومة العراقية متهاونة مع جرائم التاليب الطائفي ولم تتخذ اجراءات قانونية لوقف التصعيد الطائفي اعلاميا وسياسيا للهيئات المذكورة ولم تلاحق المسؤولين فيها قضائيا .
الحكومة ابدت حزما كبيرا تجاه هذه الهيئات ومحاولتها المستمرة لاثارة النعرة الطائقية ضد الشيعة .



اكدت مصادر صحفية عربية تعمل في هيئة الامم المتحدة في نيويورك : على ان مندوب العراق السفير الصميدعي ، يعجز عن تجاوز حالة الانتماءات الفردية لديه خلال انفتاحه في الاحاديث مع الدبلوماسيين المعتمدين في الامم المتحدة وتناول تلك اللقاءات الشان العراقي بكل تفاصيله.
وقالت هذه المصادر الصحفية لـ " نهرين نت " انها اتصلت اكثر من مرة بمندوب العراق السفير الصميدعي
للحصول على بيانات خاصة بشان عمليات ارهابية مروعة شهدها العراق وخاصة مجزرة الاطفال في بغداد التي راح ضحيتها 36 طفلا عراقيا وحادثة المسيب الارهابية ، ولكن نفاجأ بنفس الرد " لابيانات خاصة بهذه الاحداث .. فالعراق يشهد عشرات التفجيرات كل يوم "!!
واضافت هذه المصادر ، بانها لاحظت ميلا قويا لدى السفير الصميدعي الى الانشداد الى حالة طائفية ، وذلك من خلال احاديثه للصحفيين وخاصة الغربيين والاميركيين تحديدا ، ومن خلال احاديثه واتصالاته بالدبلوماسيين هنا في اروقة الامم المتحدة ، حيث حاول تعزيز علاقاته بممثلي بعض السفراء الخليجيين هناك وخاصة مندوبي السعودية والامارات ، وطالما يردد تحذيراته من خطورة مايسميه بـ " اقصاء السنة " وضرورة تفهم مطالبهم بل وانه دعا حتى الى استيعاب البعثيين خلال دردشاته مع الصحفيين والدبلوماسيين هناك .
ومن المعلوم ان السفير الصميدعي الذي لم تهزه مجازر الارهابيين ضد الاطفال في بغداد ومجازرهم ضد الشيعة في المسيب والحلة والمدائن وعمليات اغتيال علماء الدين وممثلي المرجع السيستاني ، عقد لوحده اكثر من عشر مؤتمرات صحفية للتنديد بمقتل ابن عمه المهندس محمد الصميدعي الذي قتل عن طريق الخطأ على يد الجنود الاميركيين في منطة شيخ حديد عند جسر حديثة في الخامس والعشرين من شهر حزيران الماضي وبلغ عدد تصريحات الادانة والتعليقات له على هذا الحادث الفردي اكثر من عشرين تصريحا صحفيا بخلاف طبع مئات النسخ من بيانات التنديد باسم ممثلية العراق في الامم المتحدة في نيويروك وزعت على مندوبي دول العالم في الامم المتحدة ومراسلي وكالات الانباء والصحف العالمية ، احتجاج وتنديدا بهذا الحادث الفردي .
ومن جانب اخر كشف دبلوماسي اسيوي يعتنق مذهب اهل البيت عليهم السلام ، عن امتعاضه لوجود تحرك طائفي ضد شيعة العراق في اروقة الامم المتحدة وخاصة بين المندوبين العرب ، واكد بانه سمع اكثر من حوار بين السفراء العرب نال من شيعة العراق بشكل خاص ، واكد بان ثمة علاقة طائقية خاصة ملحوظة بين سفير العراق سمير الصميدعي ومندوب دولة عربية مجاورة للعراق تحتضن شخصيات عراقية معارضة . وقال هذا السفير الاسيوي ان مثل هذا الشعور الطائفي وخاصة من سفير يمثل بلاده وليس ممثلا لطائفة او حزب او جماعة ، يعتبرظاهرة تخلف وانشداد الى مبادئ لاتمت الى الحضارة وشؤون اللياقة الدبلوماسية باية صلة .
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت بان طاقم ممثلية الاردن في الامم المتحدة في نيويورك عمل بشكل محموم في الشهور الماضية على بث المخاوف والشكوك مما اعتبره تنامي نفوذ الشيعة في العراق الذي يعتبر ، حسب قول الدبلوماسيين الاردنيين ، امتدادا لنفوذ ايراني في العراق . والجدير ذكره ان السفير الصميدعي ترك العراق الى بريطانيا التي يحمل جنسيتها وقال لاحد مقربيه " ماكو امان في بغداد ومن لندن نحاول نضمن منصب يسوه "!!!
والسؤال هو .. ماهو الهدف من وراء هذه الحملة الاعلامية والدبلوماسية ضد الشيعة في مقر الامم المتحدة ..؟ ولماذا اختير لمنصب ممثل العراق في الامم المتحدة ، رجلا طائفيا ..؟ بل ولماذا نال الصميدعي مباركة السفيرين الاميركي والبريطاني على تعيينه بهذا المنصب ..؟!! مجرد اسئلة لان العراقيين لاينتظرون ان تنطلق اجابة صادقة على هذه الاسئلة ..؟ مادامت التعيينات للمناصب تمت بصفقات سرية وعلنية على حساب الحقائق القائمة فوق الارض ، وثمة احزاب شيعية صامتة على هذا الامر بسبب تحالفات سياسية وصفقات تدعو للقلق .

المصدر : نهرين نت