هل هو تمهيد لإرسالهم إلى العراق كي ينضموا إلى العصابات السنية مستهدفة الشيعة ؟

لندن-رويترز

اتخذت بريطانيا خطوة اولى باتجاه التوصل الى اتفاق مع الاردن يمكنها بموجبه ترحيل الاردنيين الذين يمثلون تهديدا في تحرك قد يؤدي في نهاية الامر الى ترحيل من يطلق عليهم اسم وعاظ الكراهية.

والتحرك احد تدابير اعقبت تفجيرات لندن في السابع من يوليو/تموز تهدف الى شن حملة على الافراد الذين يشجعون او يتغاضون عن اعمال عنف او يساعدون ارهابيين. واسفرت التفجيرات عن مقتل 56 شخصا.

وقالت الحكومة ان الاتفاق جزء من توجه لتعزيز مراقبة "ما يقوله الناس" في بريطانيا وترحيلهم اذا كانوا يسلكون سلوكا "ليس في صالح العام".

والاردن من بين الدول التي تريد لندن ابرام اتفاقات ترحيل معها. وتقع دول كثيرة من بين الاخرى في شمال افريقيا. وبموجب قوانين حقوق الانسان تحتاج بريطانيا الى ضمانات من الدول ان المرحلين لن يتعرضون للتعذيب او اساءة المعاملة ولن يواجهون عقوبة الاعدام.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاربعاء 20-7-2005 "توصلنا الى اتفاق مع حكومة الاردن من حيث المبدأ على مذكرة تفاهم ستنظم الترتيبات التي يمكن للاردنيين بموجبها ان يقدموا لنا الضمانات التي نطبلها فيما يتعلق بمعاملة الافراد الذين قد نريد ترحيلهم الى الاردن".

وردا على سؤال حول ما اذا كان الاتفاق سيغطي باثر رجعي ما قاله افراد في الماضي قال المتحدث "سننظر فيما قاله الناس وسنتصرف وفقا له".

وقالت لندن انها تعمل بشان الاتفاق مع الاردن منذ قبل تفجيرات السابع من يوليو لكن الجهود تسارعت بعد التفجيرات. وقال تشارلز كوك وزير الداخلية امام البرلمان "سيتم قريبا الترتيب للتوقيع الرسمي على مذكرة التفاهم".

ويتعين موافقة المحكمة على اي اجراء لترحيل افراد. وتنوي الحكومة ايضا تعزيز جهود اقصاء افراد من بريطانيا اذا اعتبر ان وجودهم ليس في الصالح العام.

وياتي التحرك فيما يمارس الساسة ووسائل الاعلام ضغوطا على بلير لترحيل رجال الدين المولودين في الخارج الذين يستخدمون المساجد في بريطانيا للحديث عن العنف او التحريض على الارهاب او تاييده.

ولم يستطع المتحدث قول ما اذا كانت الحكومة تضع اي اردني نصب عينيها.

واحد رجال الدين الذين يتعرضون للانتقاد بسبب خطبهم هو ابو قتادة وهو اردني فلسطيني ادين غيابيا في الاردن فيما يتعلق بمؤمرات شن تفجيرات في الاردن.

وتقول السلطات البريطانية انه تم العثور على 18 شريط فيديو لخطبه في شقة في المانيا كان يقطنها ثلاثة من خاطفي الطائرات التي استخدمت في هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 .