(( معَ مغروره ))

و كانَ لي مع المغرورةِ عند البابِ وَقفه
كلمتُها عن ألمي عن غُربتي 00 و عن حُزني
وبوجهٍ يملؤهُ الجحودُ رَدتني
فتركت في الجسدِ الضعيفِ وهناً
و في القلبِ الصغيرِ رجفه
أما كُنا يا مغرورةُ قبلاً
نملكُ منزلَ عشقٍ
قلوبنا جدرانهُ 00 و الحبُ سَقفه
يا مغرورةََََ الوجهِ والجسدِ المُثيرِ
ما زلتُ أُسائِلُ نفسي
أن كان حُبكِ قدراً مكتوباً
أم أنهُ كانَ محظُ صُدفه
تركتيني هامشاً على ظهرِ كتابِ الهوى
مسودةٌ كنتُ أنا
وكنتِ تُشخبطينَ فيها
تركتيني غريباً بينَ أهلي
كغُربةِ سعفه
ما عادت عيناكِ عيناكِ
و لا شفتاكِ شفتاكِ
و لا يداكِ يداكِ
أستحلتي مغرورةً00 مُكابِرةً
لا شوقٌ في القلبِ
و لا في العينينِ لهفه
أنا من زرعتُ فيكِ الغرور
غرتكِ قصائدي فيكِ
يا ليتني ما كنتُ أمتهنتُ الشعرَ حِرفه
تُكلمينَ الناسَ عني ضاحِكةً
كأني كنتُ لديكِ أضحوكةً أو طُرفه
فألفُ شُكرٍ 00 يا مغروره
أهذا جزاءُ من كانَ لكِ المنفى
ولأزهاركِ البيضاءِ والصفراءِ والحمراءِ شُرفه
ماذا أفعلُ فيكِ ؟
وكيفَ أتعاملُ معكِ ؟
أنا أُحبكِ رغمَ الغرورِ الجاحدِ
رُغمَ الشوقِ الباردِ
و الثغرِ المُغترِ الجامدِ
فأنا دائي وأسفي عشقي
و العشقُ يا مغرورةُ داءٌ
من يومهِ ما عرفَ علاجاً أو وصفه



و شكراً
علي الربيعي