 |
-
بيان/ متابعة لقضية الإرهابي عبدالعزيز ماضي مزيد
[align=center]الهيئة العليا للدعم والإسناد ضد الإرهاب في العراق
بيان/ متابعة لقضية الإرهابي عبدالعزيز ماضي مزيد[/align]
تتواصل الأنباء من العراق الحبيب عن هجمة إرهابية شرسة ضد المواطنين الأبرياء في كافة أنحاء البلد. ومع تواصل وإستمرار هذه الهجمة الإرهابية التي تستهدف العراقيين بلا إستثناء فإننا نسجل بعض الملاحظات عن دور السلطات العراقية، وعلى وجه الخصوص تلك المؤسسات التي تعنى بالجانب الأمني، والمحافظة على أرواح وممتلكات وصحة وسلامة المواطنين العراقيين. ومن بين هذه الملاحظلات وكما بينا بعضها في بياننا السابق، هو حصول تلكؤ واضح في متابعة قضايا إرهابيين ومجرمين كبار وصغار ممن يمتهنون إقتراف جرائم القتل والترويع والتعذيب وإنتهاكات كل ما يمس الإنسان بصلة. ونحن عندما نضع هذه الملاحظات فإننا بذلك نوجه الرأي العام العراقي والدولي إضافة إلى السلطات المسؤولة التي قد يتم إخفاء أو تغطية بعض الحقائق عنها بسبب إنتشار نوع آخر من الإرهاب ألا وهو الإرهاب الإداري والفساد الإقتصادي المتفشي في كافة دوائر ومؤسسات الدولة تقريباً.
إننا نكرر أن مكافحة الإرهاب إنما تتم من خلال عدة عوامل أهمها بناء نظام قضائي وجزائي قوي يأخذ بحق البرئ أو البريئة الذين يستشهدون في شارع في إحدى المدن العراقية، أو يختطفون في إحدى الأحياء أو يعتدى عليهم. ومع عدم وجود نظام قضائي فاعل وحازم، ومع عدم وجود نظام يقتص من هؤلاء الإرهابيين الذين تثبت عليهم الجرائم، فإن الدولة بمؤسساتها تعطي إشارة للإرهابيين أنهم يستطيعون القيام بكل أفعالهم دون أن يُقتصّ منهم جراء ما تقترفه أيديهم من جرائم. ومع تلكؤ النظام القضائي في هذا الإتجاه يأتي الفساد الإداري متحركاً كإرهاب يدعم الإرهاب الذي يستهدف أهلنا في العراق وبكل وحشية.
إننا نضع أمام الحكومة العراقية المؤسسات الأمنية المهتمة بمكافحة الإرهاب التابعة لها، وللرأي العام قضية الإرهابي عبدالعزيز ماضي مزيد كمثال من أمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى يجب الإنتباه لها، والقضاء على مسبباتها، تمهيداً لإجتثاث الإرهاب من خلال إجتثاث مسبباته.
[align=center]قضية الإرهابي عبدالعزيز ماضي مزيد من أهالي قضاء المدينة في البصرة. [/align]
فقد تم إعتقال هذا الإرهابي بالجرم المشهود وأثناء التحقيق معه إكتشفت السلطات الأمنية المسؤولة عن قيادته فصيلاً إرهابياً يتكون من 16 إرهابياً، إضافة إلى إعترافه بالقيام بالعديد من جرائم القتل والإختطاف ضد الأبرياء في البصرة. ومن الجرائم التي إعترف هذا الإرهابي بإرتكابها هي إستهداف وقتل الشهيد مرتضى توفيق عبيد قبل ثلاثة اشهر. والشهيد مرتضى توفيق هو نجل الشهيد توفيق عبيد الذي إستشهد على أيدي أزلام النظام البعثي في الثمانينات.
يحتجز المجرم عبدالعزيز ماضي مزيد في مدينة البصرة، لكن هنالك أيد خفية تتحرك بالضغط تارة وبالرشوة تارة أخرى تحاول إخراج المجرم عبدالعزيز ماضي من السجن كي يتحول بعدها حراً طليقاً يمارس جرائمه وإرهابه ضد الأبرياء في العراق دون حسيب أو رقيب. وقد حاول بعض المتعاونين مع الإرهابيين أخيراً إعطاء رشوة مقدارها 21 مليون دينار عراقي إلى بعض المسؤولين الأمنيين كي يطلق سراحه.
إن التلكؤ في إحالة هؤلاء الإرهابيين إلى القضاء، والتلكؤ في محاكمة هؤلاء الإرهابيين، والتلكؤ في تنفيذ الأحكام ضد هؤلاء، والفساد الإداري المتفشي هي أمور خطيرة تؤثر سلباً في محاربة الإرهاب وإجتثاثه، ومع إستمرار وجود هذه الظروف سيستمر الإرهابيون في إستهدافهم للابرياء بحرية، وسيتساقط الأبرياء جراء هذا الإستهداف.
تطالب الهيئة العليا للدعم والإسناد ضد الإرهاب في العراق كافة السلطات والمؤسسات الأمنية المختصة بمكافحة الجريمة والإرهاب أن تتصرف بشكل أكثر حزماً وقوة في متابعة هؤلاء الإرهابيين، مع تقدير الهيئة لكافة الجهود الخيرة المبذولة للتصدي للإرهاب والإرهابيين.
[align=left]الهيئة العليا للدعم والإسناد ضد الإرهاب في العراق
بغداد 1 آب 2005 [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |