[align=center]الشعلان يشكل تجمعًا ليبراليًا عراقيًا [/align]


[align=center]أسامة مهدي من لندن : [/align]

[align=center]اعلن السياسي العراقي وزير الدفاع السابق حازم الشعلان انه يعمل على تشكيل تجمع سياسي عراقي جديد سيعلنه في مؤتمر عام يعقد خلال اسبوعين يضم 15 حزبًا اضافة الى عشرات الشخصيات العشائرية والدينية والاكاديمية والنسوية يحمل اسم "اتحاد القوى الديموقراطية والليبرالية " سيخوض به الانتخابات المقبلة التي ستجري اواخر العام الحالي لانتخاب برلمان جديد يختار حكومة جديدة.

واوضح الشعلان ان التجمع الذي يقوده سيتحالف مع قائمة رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي وسيتوصل الى تفاهمات مع الاحزاب والقوى السياسية الاخرى وتحديدًا الكردية منها والاسلامية المعتدلة. وعبر في لقاء عقده في عمان مع نخبة من الصحافيين الاردنيين ونشر تفاصيله موقع "الملف" الاردني اليوم عن معارضته لكثير من الاجراءات التي اقدمت عليها حكومة ابراهيم الجعفري الحالية وخصوصا ما تعلق منها بامن الوطن ومحاولات اقصاء القوى الليبرالية والديموقراطية، وتهميش دور العشائر في مستقبل العراق.

واشار الى ان العراق يريد علاقات حسن جوار مع كافة الدول المجاورة غير انه اكد وجود تدخلات موثقة لبعض الدول في شؤون العراق الداخلية، داعيا اياها الى الكف عن مثل تلك الممارسات "نريد لشعبنا الاستقرار كما يريدونه لشعوبهم". وقال ان السنة اخطأوا في عدم المشاركة في الانتخابات" كان مفترضا ان يشاركوا في الانتخابات لكي يكون لهم دور ويشاركوا في السلطة ويتاح المجال لابنائهم للدخول في وظائف الدولة.. وعدم مشاركتهم جعلت منا قلة في البرلمان". واكد على هويته العراقية العربية مشددا على انه يقف مع كل الطوائف والاعراق وينطلق من الاسس العميقة للعراق والعراقيين الذين لا يعرفون التفرقة بين شيعي وسني او كردي وتركماني مستبعدا التحليلات التي تشير الى قرب انحدار العراق الى هوة الحرب الاهلية.

واشار الشعلان الى ان وعي العراقيين كفيل بالتصدي للقوى التي تسعى لدفعهم الى هذا المنزلق الخطير وقال انه اجرى عندما كان وزيرا في حكومة اياد علاوي محادثات مع المقاومة العراقية وتحديدا مع القوى غير الصدامية او الاسلامية المتشددة واوضح ان ذلك الحوار اثمر مرور الانتخابات بهدوء عبر صفقة تم التوصل اليها انذاك. وصنف القوى التي حاورها ب: المقاومة الوطنية، رؤساء عشائرمتضررين من الاحتلال، تجار متضررين شكلوا وحدات مقاومة، ومثقفين اخذتهم الحماسة، اضافة الى منظمات حزب البعث. وتحديدا القيادات الوسطية منهم التي لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين. وتابع قائلا: في البداية كان عزت الدوري يقود الجناح البعثي لكن انشقاقا حصل بعد ان اقترب الدوري من الزرقاوي وبن لادن وقال " لم نتصل لا بالدوري ولا الزرقاوي ولا بابناء عم صدام وانما بالقواعد الوسطية في البعث الذين انشقوا عن الدوري. وهؤلاء توصلنا معهم الى صفقة الانتخابات".

وعزا الشعلان استفحال الهجمات في العراق الى بعض السياسات التي تتبعها الحكومة الحالية وخصوصا سياسة الاقصاء والى عدم تمثيل السنة بما يتناسب وحجمهم في الحكومة والوظائف ما دعى قوى المقاومة التي اشير اليها الى ايقاف المحادثات والقول "الان جاء وقت حمل السلاح". واشار من موقعه كمعارض، الى ان سبب فشل الحكومة الحالية في تحقيق اهدافها انما يرجع الى انها لم تعتمد برامج الحكومة السابقة وارادت ان تنسف تجربتها وتمسخ شخصياتها.. بدل ان تكمل ما بدأناه من بناء للمؤسسات على اسس وطنية.. وهم يدفعون الثمن الان.!؟

وحمل الشعلان على تجربة مجلس الحكم الذي كان شرارة بدء الطائفية في العراق مؤكدا انه لايؤمن بمبدأ المحاصصة على النمط اللبناني، لان في العراق هناك تداخل بين الطوائف مسلم متزوج من مسيحية وسني شيعية وغير ذلك .. كما ان هناك ايضا عشائر نصفها سني ونصفها الاخر شيعي، والشريحة العظمى من العراقيين لا تؤمن بالمحاصصة ولا بالطائفية ولذلك فشلت كل محاولات زرع الفتنة بما في ذلك ضرب الجوامع والكنائس والحسينييات وقال " لا اؤمن بتجربة مجلس الحكم لاني اؤمن بالحكم الوطني العراقي وهذا رايي وراي كل القوى الليبرالية".
[/align]