[align=center]لا ملاكمة ولا شجار مع الرئيس العراقي السابق[/align]
[align=center]المحكمة تنتدب محاميا لصدام بعد مقاطعة محاميه [/align]


[align=center]عبد الرحمن الماجدي من أمستردام : [/align]

قال مصدر قضائي عراقي مقرب من المحكمة العراقية المختصة بمحاكمة الرئيس الرئيس العراقي السابق صدام حسين واركان حكمه ان المحكمة انتدبت محاميا يدافع عن الرئيس السابق بعد قرار هيئة الدفاع عن صدام حسين مقاطعة جلسات المحكمة الاسبوع الماضي على خلفيات ماتداولته وسائل الاعلام عن شجار وملاكمة بين صدام واحد الحاضرين في المحكمة.

وروى المصدر لايلاف في اتصال هاتفي من بغداد ان حقيقة ما حصل لا تتعدى عبارة قالها احد المحققين واسمه تحسين.أ بعد ان انتهى القاضي منير الحداد من الاستماع للمتهم صدام حسين حيث نودي على عناصر من الشرطة العراقية ومن الجيش الاميركي تصاحب المتهم عند احضاره ومغادرة جلسات التحقيق لكن قبل حضورهم ذهب المحقق تحسين. أ الى المتهم صدام ومسكه من يده وقال له (يلا كَوم) هيا قم.. وسأله هامسا باللهجة العراقية ان كان الاميركيين اعتدوا عليه. ورد عليه صدام قائلا (شتكَول؟) ماذا تقول؟ واثر ذلك تدخل المحامي خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع رافضا ذلك مطالبا باحترام موكله (الرئيس القائد صدام حسين) كما يصر على تسميته، حسب المصدر.

وحول ماتناقلته وسائل الاعلام عن ملاكمة وضرب نفى المصدر ذلك تماما ورجح ان تكون هيئة الدفاع عن صدام حسين وجدت في تلك القضية وسيلة لتأخير المحاكمة او نقلها الى خارج العراق وهو ملايمكن لان المحكمة ملتزمة بالقوانين الدولية وبالاخص حقوق المتهم في محاكمة عادلة وعدم ارغامه على الادلاء بمعلومات يرفض الادلاء بها وحقه في حضور محامي دفاع وهذا ماوفرته المحكمة العراقية.

وكانت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين أصدرت من عمان الاسبوع الماضي بيانا قالت فيه ان مجهولا هاجم صدام حسين لدى مغادرته القاعة التي عقدت فيها المحكمة العراقية الخاصة جلسة استماع له. وأضاف البيان ان المحامي خليل الدليمي « فوجئ بلجنة من ثلاثة قضاة ومدع عام لم يعرف اي منهم. كما وجد في القاعة اضافة الى القضاة المجهولي الهوية اناس آخرون لم يعرف اي منهم ولا صفة تواجده». واكد البيان ان المحامي «اعترض على ذلك بسبب عدم اعطاء اشعار مسبق بذلك وعدم اعطاء وقت كاف لتداوله مع الرئيس وطالب بالتاجيل. واضطرت المحكمة للتأجيل بعد تأييد المبلغ بأنه لم يبلغ المحامي الا في اليوم السابق للجلسة».

واضاف البيان ان «رئيس الجلسة لم يتدخل في رد العدوان على الرئيس وان المحامي خليل الدليمي قدم طعنا وشكوى للمحكمة كما طلب تدخل الضابط الاميركي القائم بالحراسة لكن هذا الاخير اعتذر». واعتبر المحامي البريطاني عبد الحق علاني، مستشار لجنة الدفاع «لا يمكنني ان اتخيل كيف يمكن لمحكمة ان تسمح بدخول شخص من الخارج الى القاعة والتصرف. هذه ليست محاكمة وينبغي ان لا يكون هناك مشاهدين». واضاف علاني « كان على القاضي ان يمنع المهاجم وان يوقفه بتهمة الاعتداء على هيئة المحكمة ويسجنه لكن يبدو، وفق تصريحات خليل الدليمي، ان القاضي لم يتدخل». وقال المحامي انه اوصى هيئة الدفاع «بمقاطعة كافة الاجراءات حتى يحصل صدام حسين على استشارة قضائية صحيحة».

وكانت المحكمة العراقية المختصة بيانا صحافيا على اثر ماتردد من اعتداء جاء فيه (صرح مصدر مسؤول في المحكمة الجنائية المختصة بأن الخبر الذي تناقلته الفضائيات العربية والعالمية بشأن تصريحات محامي الدفاع للمتهم صدام حسين من ان المتهم وأثناء التحقيق الابتدائي معه قد تعرض للاعتداء عليه، فأن المحكمة تعلن بأنه لاصحة لهذا الخبر المدسوس وانه لو كان صحيحاً لتعرض المسيء للعقاب القانوني وانها لن تسمح بمثل هذه الاساءات ولأي متهم. وتود المحكمة ان تؤكد ان اي متهم مطلوب على ذمتها يتمتع بكل الضمانات الانسانية وبالاحترام والتقدير وانها تعمل على القاعدة القانونية (( المتهم بريء حتى تثبت ادانته)) وان القضاء في العراق يعمل بكل نزاهة وشفافية تحت سيادة القانون.

واتصلت ايلاف بالمحقق تحسين.أ هاتفيا لكنه رفض الادلاء بأي معلومات مكتفيا بتكذيب ماقيل عن حادث اعتداء على المتهم صدام حسين قائلا ان المحامي خليل الدليمي يتحدث كيفما يشاء (يحجي بكيفه).

من جانب آخر علمت إيلاف ان القاضي رائد جوحي توقف الان عن التحقيق مع صدام حسين بمبادرة شخصية منه على خلفية قرارات لجنة اجتثاث البعث بضرورة ان لايكون احد اعضاء المحكمة العراقية الخاصة بعثيا اذ كان القاضي رائد جوحي الساعدي بعثيا بدرجة عضو عامل. بالاضافة الى ثمانية قضاة ومحققين آخرين في ذات المحكمة لكن القرار لم ينفذ الى الان وان القاضي جوحي ابتعد لوحده الان واكد المصدر القضائي الذي تحدث لايلاف ان القاضي منير الحداد لم يدرس القضاء في معهد القضاء العالي العراقي وانه متخرج في كلية القانون وليس لديه الخبرة التي يتمتع بها القاضي رائد جوحي وحزمه في ضبط الجلسات على الجميع بمن فيهم محامي الرئيس السابق صدام حسين.