اجتماعات جانبية ونقاشات فرعية للتوصل إلى توافق بشأن الدستور
بغداد-الصباح(أ.ف.ب):
استمرت الأطراف السياسية مناقشاتها من أجل حسم النقاط الخلافية بالدستور أمس الأربعاء باجتماعات ثنائية وثلاثية مركزة.وقال المكتب الصحفي في رئاسة الجمهورية إن زعماء الكتل البرلمانية ورئيس الجمعية الوطنية سيشاركون في هذه الاجتماعات لبلورة القضايا الأساسية من أجل صياغتها،
كما تعقد في الوقت نفسه اجتماعات أخرى على نطاق الكتل النيابية نفسها. فيما قال محمود عثمان لوكالة فرانس برس "لن يعقد اليوم اجتماع (كان مقررا) لقادة الكتل البرلمانية بل اجتماعات جانبية ومشاورات فرعية".
وأضاف "نحن الأكراد عقدنا من جانبنا اجتماعا كرديا-كرديا بحضور الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني". وأوضح عثمان أن "الاجتماع حضرته قيادات كردية من كلا الحزبين الرئيسين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وأعضاء في لجنة كتابة الدستور وبرلمان كردستان". وأكد أن "الهدف من هذا الاجتماع هو الوصول إلى قرار مشترك والإعداد لأرضية ناجحة تمهّد للاجتماع المقبل للزعماء المتوقع أن يعقد اليوم الخميس". وأشار عثمان أحد أعضاء لجنة كتابة الدستور إلى أن "السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد حضر جانبا من الاجتماع". وقال "عقدنا أيضا اجتماعات جانبية مع أطراف شيعية وسنية" دون اعطاء المزيد من التفاصيل. وبشأن مطالب الاكراد، قال عثمان إن "مطالب الأكراد معلنة وهي تتألف من 18 نقطة مازالت عالقة في لجنة كتابة الدستور". وتأتي اجتماعات الكتل بعد وصول الزعيم الكردي ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني الذي تأخر وصوله ليومين بسبب العاصفة الرملية التي ضربت وسط العراق. وصرّح رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري أمس الأربعاء أمام أعضاء الجمعية الوطنية العراقية أنه "تم عقد اجتماعين يوم أمس الأول استمرا حتى ساعة متقدمة من الليل" لمناقشة الدستور.. وكان البارزاني أعلن قبل انضمامه للاجتماع الدستوري التزامه بالدفاع عن حقوق الأكراد ورفضه قيام نظام إسلامي في البلاد وتمسكه بالتنظيمات المسلحة الكردية (البيشمركة) وتقاسم الموارد الطبيعية للبلاد. كما أكد أيضا تمسكه بالفقرة 58 من قانون الدولة الانتقالي التي تضمن للأكراد حق العودة إلى مدينة كركوك. من جانب آخر، أكد حسين الشهرستاني نائب رئيس الجمعية الوطنية أن "الجمعية الوطنية مطالبة بالانتهاء من كتابة الدستور في 15 من آب لذلك فاننا سنناقش في جلستي يومي الأحد والاثنين المقبلين مسودة الدستور وإقرارها". وأوضح مخاطبا أعضاء الجمعية الوطنية "إذا ما حصل طارئ وأردنا مناقشة ذلك قبل يوم الأحد فالرجاء أن تكونوا متواجدين".وفي تصريح لـ”الصباح “ قال الدكتور ليث كبة الناطق الرسمي لرئيس الوزراء إن هنالك إجماعاً بين الخبراء الدوليين سواء في الأمم المتحدة أو المنظمات المختصة بنصح أعضاء اللجنة الدستورية في أن سرّ النجاح في بقية دول العالم هو تثبيت ما يمكن تثبيته وترحيل ما يمكن ترحيله مع وضع آليات للنظر فيه للمستقبل، إذ لا يمكن البت في كل الأمور مرة واحدة.واعتبر أن خلق أجواء أفضل في البلاد هو الذي سيعين على اتخاذ قرارات ولا يجب الاستعجال في قطف الثمار قبل نضجها.
http://www.alsabaah.com/modules.php?...ticle&sid=9696