النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    1,139

    مؤشر خطر في تلويح غلاة الأكراد بالانفصال

    مؤشر خطر في تلويح غلاة الأكراد بالانفصال
    فهمي هويدي
    من أين لمسعود البرزاني هذا الاستقواء الذي جعله يضع شروطاً لمستقبل العراق، ومنذراً بأنه ما لم يستجب لشروطه، فإن الأكراد سوف يتجهون إلى الانفصال «في الوقت المناسب»؟

    هذا التساؤل يفرض نفسه بقوة بعد الخطاب الذي ألقاه رئيس إقليم كردستان أمام الجلسة الاستثنائية للبرلمان الكردي، التي عقدت في اربيل يوم السبت الماضي 6/8 وأعلن فيه صراحة «أننا لن نقبل بفرض هوية إسلامية على العراق... وليكن الجزء العربي من العراق جزءا من الأمة العربية، ولكننا لسنا جزءاً منها». وحدد خطوطاً حمراء من وجهة النظر الكردية، محذراً من التسويف أو المماطلة فيها، هي، إلى جانب موضوع الهوية، الحدود الجغرافية لكردستان، وقضية البيشمركة والموارد الطبيعية، والمادة 58 من قانون إدارة الدولة. وقد اعتبر هذه الخطوط الحمر بمثابة مطالب يتعين الاستجابة لها، وكلها تصب في هدف واحد هو التمهيد لانفصال كردستان، لأن تلك الخطوط الحمر، تعني في حقيقة الأمر الاستيلاء على كركوك المعروفة بثرائها النفطي، والاحتفاظ بجيش مستقل (تعداد البيشمركة الآن 80 ألفاً، وثمة خطة لزيادتها لتضم 300 ألف مقاتل)، وإقرار الفيدرالية بما تستصحبه من حق الاعتراض الكردي على أي تشريع يصدره البرلمان، حتى وإن كان بالأغلبية.

    هذه الأفكار ليست مفاجئة، فالعراق «الجديد» قدمه لنا البعض من البداية باعتباره منخلعاً من هويته الإسلامية والعربية، وهي «البشارة» التي أطلقها نفر من العراقيين الذين أقاموا في الولايات المتحدة وجندتهم واشنطن لحسابها منذ وقت مبكر. والإضافات التي أعلنها مسعود البرزاني ترددت من قبل على لسانه، وعلى ألسنة بعض القيادات الكردية. أما ما أكسب ذلك كله إيقاعاً خاصاً فهو لهجة الخطاب ومناسبته. فقد أجمعت التقارير التي خرجت من العراق في أعقاب خطاب برزاني على أن كلامه اتسم بالتشدد، الذي أوصله إلى حد «الإنذار والتلويح بورقة الانفصال»، ذلك أنه كان واضحاً في أنه أراد أن يوجه من خلال جلسة البرلمان الكردي رسالة إلى القيادات العراقية في بغداد، خلاصتها: إما أن تستجيبوا لمطالبنا (أسماها حقوقاً أساسية)، وإما أن تفترق بنا السبل!

    ولم يكن خافياً أن الجلسة الاستثنائية انعقدت في اربيل أساساً لتوجيه ذلك الخطاب الإنذاري. كما كان واضحاً أن البرزاني أراد أن يوصل الرسالة إلى عنوان بذاته في بغداد، بحيث يتسلمها ممثلو الكتل والأحزاب السياسية وهم يناقشون اللمسات الأخيرة للدستور العراقي، بعدما تسربت معلومات عن وجود نصوص في مشروع الدستور تتعارض مع المطالب الكردية، فيما يخص القضايا التي تناولها مسعود البرزاني في خطابه، واعتبرها «خطوطاً حمراء».

    إن أحد الأسئلة الأولية التي يطرحها هذا الخطاب هي: إلى أي مدى يعبر مضمونه عن وجهة نظر المجتمع الكردي، وهل ذلك المضمون محل تأييد الأغلبية، أم أن تلك مطالب شريحة الغلاة بين النخبة الكردية، التي أسقطت خصومتها مع صدام حسين ونظامه البعثي على المجتمع العراقي بأسره، وعلى كل علاقة بالعروبة والإسلام، علماً بأن عناصر تلك النخبة استثمرت رصيد المشاعر القومية، ورصيد المرارة، والحزن المتراكم في الأعماق الكردية، لتأجيج الخصومة مع الإسلام والمسلمين والعرب كافة. ولا أستبعد أن تكون هناك أطراف خارجية حرصت على تأجيج تلك العلاقة، وإحداث المفاصلة مع محيطهم العربي والإسلامي بحيث تصبح كردستان العراق قاعدة تستثمرها تلك القوى الخارجية، الأميركية والإسرائيلية تحديداً، لتصفية الحساب مع العرب والمسلمين.

    ولا مفر من الاعتراف بأن دعوات المفاصلة والخصومة لقيت آذاناً صاغية لدى بعض الأوساط، وساعدت معاناة الأكراد ومظلوميتهم على توفير أجواء الاستجابة لها، بل ذهب نفر من الغلاة الأكراد إلى شحن الأجيال الجديدة بمشاعر السخط والرفض لكل ما هو عربي وإسلامي. والتقارير التي خرجت من المناطق الكردية العراقية تحفل بالمعلومات التي تعبر عن ذلك السخط، حتى أن وجود العرب في تلك المناطق أصبح يستقبل باستياء مشهود. أما اللغة العربية فقد تراجع حضورها حتى أصبحت تحتل المرتبة الثالثة بعد الكردية والإنجليزية. وكان طبيعياً في ظل ذلك التراجع أن تظهر أجيال جديدة لا تتكلم العربية، وتتعامل مع العرب بحساسية مفرطة، وكأنهم مسؤولون عما حل بالأكراد من مظالم، وغير مدركة أن العرب كانوا بدورهم ضحايا للنظام البعثي، ولم تكن معاناتهم منه بأقل من معاناة الأكراد.

    ليس سراً أن استقواء القيادات الكردية ما كان له أن يحدث لولا توفر أسباب ثلاثة، أولها الدعم الأميركي لها، وثانيها انهيار الدولة العراقية وضعفها، وثالثها هشاشة الوضع العربي وسقوط نظامه. غير أن هذه الظروف، إذا كانت مواتية للاستقواء، إلا أنها تظل مؤقتة وليست مؤبدة، بالتالي فإن خطاب التحذير والإملاء الذي تتبناه القيادات الكردية الراهنة له ضرره البالغ على المدى البعيد، لسبب جوهري هو أنه ليس من المتصور أن يتعايش الأكراد في سلام واستقرار مع محيط عربي وإسلامي يرفضونه أو يعادونه. ناهيك عن أن مسألة الاستقلال هذه لعبة خطرة في ظل الخرائط الإقليمية الراهنة، من شأنها أن يفتح الأبواب لفتن وحرائق في المنطقة لا يعرف مداها إلا الله.

    غلاة الأكراد، الذين جاء خطاب مسعود برزاني معبراً عنهم، يبدون استعداداً مؤرقاً لممارسة اللعبة الخطرة التي تخوف منها، والتي لا نستبعد في ظلها أن يصبح الضرر الذي قد يلحق بالأكراد أكثر جسامة مما يمكن أن يصيب غيرهم، لذلك فمن المهم للغاية أن يحسبها عقلاء الأكراد جميعاً، قبل أن يدفع بهم الغلاة إلى دائرة الخطر، من جراء تهورهم واعتمادهم على عوامل تظل طارئة في كل أحوالها.

    مع ظهور تلك العوامل المقلقة في الأفق العراقي، نلمح مؤشراً إيجابياً يتمثل في توافق الشيعة والسنة العرب على تأييد مواد الدستور التي تعزز وحدة الوطن العراقي، وهي ذاتها التي اعترضت عليها القيادات الكردية لأنها تقطع الطريق على احتمال انفصالهم في المستقبل، وإذ نتمنى أن يتسع نطاق التوافق بحيث يمكن التوصل إلى حل وسط يرضي كل الأطراف، بمن فيهم الأكراد، ويبعد عن البلاد شبح التقسيم ويجنبها ويلاته، إلا من أهم دلالات التفاهم الشيعي السني في موضوع الدستور، أن الطرفين أدركا أن ثمة خطراً يهدد وحدة الوطن (وهو ما لم يتحسب له غلاة الأكراد)، ومن ثم فمن الضروري أن يهب الغيورون والمخلصون لذلك الوطن لأجل الدفاع عن تماسكه وقوة لحمته.

    لقد بدا حيناً من الدهر أن الحرص على المكاسب الطائفية صار شاغلا للقوى السياسية التي ظهرت على المسرح العراقي بعد سقوط النظام البعثي، وكانت هناك دلائل على أن البعض قدم الطائفة على الوطن، الأمر الذي شوه إلى حد كبير مسيرة العمل الوطني في العراق، وغذى بذات القدر النزعات العرقية والطائفية، لكن معطيات الاختيار الأخير، صوبت هذا الانحراف بصورة نسبية ونبهت الجميع إلى أهمية تقديم مصالح الوطن على مصالح الطائفة، وهو تحول مهم نرجو له أن يصبح بداية لتصويبات مماثلة يحتذيها كافة الفرقاء في الساحة العراقية، متجاوزين في ذلك الشقوق التي عمقها الاحتلال، بإلغائه في ممارساته (منذ ابتدأ بتشكيل مجلس الحكم) فكرة المواطنة العراقية، واستبدالها بالنزعات العرقية والطائفية.

    ليس مطلوباً من أحد في العراق أن يتنازل عن هويته العرقية أو المذهبية، ولكن المطلوب أن يقتنع كل أحد بأن الهوية مركبة من عدة طبقات، وهذه الطبقات يثري بعضها بعضاً وتكتسب لحمتها القوية حين يقتنع كل إنسان بأنه مواطن له حق الكرامة، وأنه يستوي في ذلك مع غيره ممن يخهاتف معه في العرق أو الدين أو المذهب.

    http://www.asharqalawsat.com/leader....921&issue=9752

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]صحيفة عراقية تنشر تقريرا عن وجود خطة امريكية لاقامة دولة كردية شمالي العراق [/align]

    الخميس 11/8/2005 بغداد (كونا) - نشرت صحيفة عراقية اليوم تقريرا تقول ان اعضاء في الكونغرس الامريكي يتداولونه عن خطة امريكية مستقبلية لاقامة دولة كردية في شمال العراق. وقالت صحيفة المؤتمر الناطقة باسم حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يراسه احمد الجلبي نائب رئيس الوزراء انه بالرغم من وعود قاطعة اعطاها الرئيس بوش للزعماء الاتراك اثناء زيارته لاسطنبول في 26 يونيو الماضي بدور امريكي قوي لمساعدة الاتراك في محاربة النشاطات الكردية الانفصالية التي يتزعمها حزب العمال الكردستاني الا ان اعضاء في الكونغرس الاميركي يتداولون تقريرا خطيرا عن مشاريع اميركية تشجع قيام دولة مستقلة للاكراد في العراق تمهيدا لقيام كردستان الكبرى. ونقلت الصحيفة عن شبكة النهرين الاخبارية قولها "ان التقرير المذكور حسب مصادر في الكونغرس الاميركي اعده مركز دراسات في واشنطن مختص بشؤون الشرق الاوسط لم يكشف عن اسمه". وتضيف "ان التقرير المذكور اسهب في سرد التحولات الاستراتيجية التي ستتحقق في المنطقة في حالة تشجيع الولايات المتحدة قيام دولة كردستان في العراق". وبحسب الصحيفة فان التقرير يحدد التحولات ب"ضمان وجود دولة صديقة وحليفة للولايات المتحدة والغرب واسرائيل وتطوير واستثمار مشاعر الملايين من الاكراد المتعاطفة مع الولايات المتحدة في منطقة استراتيجية تضم في البدء اجزاء مهمة من العراق ومستقبلا يمكن ان تضم مناطق يقطنها الاكراد في كل من ايران وتركيا وسوريا خاصة وان الولايات المتحدة تواجه خزينا من الكراهية المتنامية عند الشعوب العربية". كما يشير التقرير الى اهمية "ايجاد حليف استراتيجي لدولة اسرائيل يمكن ان يشكل لها عمقا سياسيا وعسكريا واقتصاديا وسوقا رائجة لبضائعها".
    ويوضح بان "الاكراد لا يتحسسون من أي انفتاح مع اسرائيل بفعل تاريخ قديم من العلاقات ومن الدعم السياسي والعسكري للقضية الكردية منذ عهد الزعيم الكردي الملا مصطفى البرزاني" على حد ما ورد في الصحيفة. كما يؤكد التقرير على ان قيام دولة كردستان يؤدي الى "خلق قوة استراتيجية عسكرية واقتصادية لها القدرة على ايجاد توازن اقليمي حقيقي مع ايران والدول العربية في منطقة الهلال الخصيب" اضافة الى "اضعاف أي تيار سياسي متطرف قد تفرزه العملية الديمقراطية في العراق مستقبلا" فضلا عن "مواجهة اية احتمالات لقيام تنسيق ايراني وسوري مع أي اطراف سياسية متعاطفة مع هاتين الدولتين تصل الى السلطة في العراق". وتتابع الصحيفة انه حسب المصادر المطلعة فان التقرير اسهب في سرد الضرورات الاستراتيجية لتشجيع قيام دولة مستقلة لاكراد العراق. كما كشف عن امكانية خلق تحولات استراتيجية في مكافحة الارهاب من خلال دخول الاكراد في مشروع مكافحته ومساهمتهم في الجهود الدولية المبذولة في هذا الشان حيث يؤكد التقرير وبحسب صحيفة المؤتمر "انه ستدخل في عمليات مكافحة الارهاب جهود دولة كاملة ستسخر قدراتها الامنية والاستخباراتية في هذا المجال". وتضيف "اسهب التقرير في سرد الاثار الايجابية لوجود مثل هذه الدولة على المخططات الاميركية لمواجهة ايران وماتشكله من خطر استراتيجي قادم على المصالح الاميركية وعلى وجود وامن دولة اسرائيل".
    ووفقا للصحيفة فان المركز الذي اعد هذا التقرير اكد ان مختصين بشؤون الشرق الاوسط ومختصين بالقضية الكردية ساهموا في اثراء موضوعاته وبينهم بروفيسورة اميركية لها دراسات عن القضية الكردية من دون ان يذكر اسمها. كما اشاىت الى ان التقرير "اوصى بضرورة دعم مواقف الاكراد في المرحلة الحالية في العراق وضرورة اقرار الفيدرالية في الدستور العراقي ولكن بشرط ان تكون ذات صلاحيات واسعة لاقليم كردستان العراق من اجل التمهيد في المرحلة المقبلة لقيام دولة كردستان" منوها في الوقت نفسه الى ضرورة استثمار ما وصفه "بحالة التوتر القائمة بين الاكراد في كل من ايران وسوريا".
    واضاف "ان احداث السادس عشر من ابريل من العام الماضي في القامشلي بسوريا تؤكد وجود امكانية تسليط الضوء على معاناة الاكراد واستغلالها اعلاميا وسياسيا". وتقول الصحيفة "ان التقرير دعا الولايات المتحدة الى كسب الجانب الاوروبي لتاييد تحقيق هذا المشروع خاصة وان هناك تعاطفا اوروبيا قويا مع القضية الكردية بشكل عام وليس مع اكراد العراق فقط". تجدر الاشارة الى ان اطرافا كردية نشرت خرائط لاقليم كردستان تضم محافظة كركوك واجزاء من محافظتي ديالى والموصل في الوقت الذي تستمر في دعوات كردية لاقرار مبدا تقرير المصير في مسودة الدستور الذي تعمل القوى السياسية العراقية والاطراف العراقية على تجاوز مسائل الخلاف بشانه لاعلانه في موعده المقرر في 15 اغسطس الجاري. وتقول حركة الاستفتاء الكردية وهي جماعة كردية تدعو الى الانفصال على لسان الناطق باسمها هلكوت عبد الله "ان الحركة تعمل من اجل مقاطعة عملية الاستفتاء المرتقبة على الدستور العراقي في حال لم يتضمن هذا الدستور حق تقرير المصير لشعب كردستان" مشيرا الى ان الدستور في حال لم يتضمن فقرة تقرير المصير بعد اربع او عشر سنوات "سيدفع الاكراد في المرحلة اللاحقة الى مواجهة القانون الدولي بدلا من الحكومة العراقية ما سيعقد المشكلة الكردية اكثر فأكثر".





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الغنى في الغربة وَطنٌ. والفقر في الوطن غُربةٌ
    المشاركات
    1,266

    افتراضي

    اما الفيدرالية على الطريقة البارزانية .... و اما فتيات اربيل امامكم


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني