زوال اسرائيل في القرأن الكريم هل هي نبوءه ام صدفه رقميه
بسم الله الرحمن الرحيم
كل الأديان السماويه المعروفه تحدثت عن المستقبل، وكشفت بعض مغيباته، وما من نبي الا وأنبأ بالغيب. وللاخبار بالغيب صور كثيره،بعضها يكون بالخبر المباشر، وبعضها يكون بالرمز،وبعضها يكون بالوحي الصريح،وبعضها يكون بالرؤيا الصادقه للنبي،او حتى لغير الأنبياء. وبعضها يتحقق في زمن قريب،وبعضها يتراخى فيتحقق بعد سنين طويله،او حتى بعد قرون.
يؤمن المسلمون بالتوراة ولكنهم يعتقدون انها محرفه،اي انهم يجزمون بوجود نسبه من الحقيقه،ومن هنا لايستبعد ان تكون هناك نبوءات مصدرها الوحي،وان كانت تحتاج الى تأويل،او فك رموز حتى على المستوى الرقمي. ونحن هنا بصدد تأويل نبوءه قرآنيه،سبق وان كانت نبوءه في التوراة،يقول سبحانه وتعالى في سورة الاسراء: وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين..... فاذا جاء وعد اولاهما..... فاذا جاء وعد الاخره......... .
قبل ما يقارب الخمس عشرة سنه[تنويه هذا المقال كتب عام 1984] خرج كاتب مصري ببحث يتعلق بالاعجاز العددي للقرآن الكريم،يقوم على العدد 19 ومضاعفاته،وقد تلقاه الناس بالقبول والاعجاب،ثم ما لبثوا ان شعروا بانحراف الرجل مما جعلهم يقفون موقف المعارض لبحث الرجل ،وزاد الرفض شده ان العدد 19 رقم مقدس عند البهائيين.
لقد تيسر لي بفضل الله ان ادرس بحث الرجل دراسه مستفيضه ومستقصيه،فوجدت ان الرجل يكذب ويلفق الارقام،مما جعل رفض الناس لبحثه مبررا،لكن اللافت للانتباه ان هناك مقدمات تشير الى وجود بناء رياضي يقوم على العدد 19 وهذه المقدمات هي الجزء الصحيح من بحث الرجل ومقدماته. ويبدو ان عدم صدق الرجل حال بينه وبين معرفة حقيقة ما تعنيه هذه المقدمات. وبعد اعادة النظر مرات ومرات وجدت ان هناك بناء رياضي معجز،يقوم على اساس العدد 19 وهو بناء في غاية الابداع،فعالم الرياضيات هو عالم استقرائي يقوم على بدهيات العقل،ولا مجال فيه للاجتهاد ووجهات النظر الشخصيه. وقد وجدت ان العدد 19 يتكرر بشكل لافت للنظر،في العلاقه القائمه بين الشمس والارض والقمر مما قد يشير الى وجود قانون رياضي كوني وقرآني
ما كنت اتصور ان يكون هذا العدد هو الاساس لمعادله تاريخيه تتعلق بتاريخ اليهوديه ،وفي الوقت نفسه بالعدد القرآني،ثم بقانون فلكي، حتى وقع تحت يدي محاضره للكاتب المشهور محمد احمد الراشد وهي محاضره حول النظام العالمي الجديد كانت هي المفتاح لهذه الملاحظات التي اضعها بين يدي القارئ الكريم.
لا اقول انها نبوءه ولا ازعم انها ستحدث حتما،ولكن هي ملاحظات من واجبي ان اضعها بين يدي القارئ ثم اترك الحكم له ليصل الى النتيجه التي يقتنع بها . والمجال هنا لا يتسع لمناقشة التساؤلات التي اتوقع ان تثور في نفوس القراء.