ماذا حدث في النجف؟؟
سؤال يراود جميع العراقيين وانا الآن ساحوال من خلال استنتاجي وجمعي لمعلومات من مصادر موثوقة وسأراعي في النقل "الحيادية" و عدم "الانحياز" لطرف من الاطراف.
ولكن قبل ذلك ساوضح الاسس التي سانقل على اساسها ما حدث في النجف :
1. ساكون حياديا في نقل الموضوع ولن ادخل وجهة نظري الشخصية في الموضوع وساحتفظ بها لنفسي او ان اكتبها في موضوع غير هذا الموضوع.
2. المصادر التي نقلت عنها ما حدث محايدة (بمعيار الجميع انشاء الله) ليست "سياسية" او "حزبية" اي انها محايدة وليست لها علاقات سياسية بل هم من العارفين بالامور ولكن لا يحبون ان يقحمون انفسهم في دهاليز السياسة.
3. لن استطيع ذكر الاسماء التي استقيت منها المعلومات وذلك بطلبٍ منهم.
4. ساتحدث عن الوضع في (محافظة النجف الاشرف) فقط وليس لي علاقة بما حدث خارجها.
5. للتوضيح فقط ... فاني لست من اهالي النجف.
[align=center]هذا ما حدث في النجف[/align]
بعد عدة مساعي لانهاء التوتر بين "الاحزاب الاسلامية الشيعية" وبالخصوص "المجلس الاعلى" من جهة مع "تيار الصدر" خاصة بعد سيطرة "المجلس الاعلى" على مجلس المحافظة ... بالاضافة الا ان الحكومة ارادت ترطيب الاجواء مع التيار الصدري لذا فنحن نرى زيارة كلٍ من (عبد العزيز الحكيم و ابراهيم الجعفري) لمقتدى الصدر ... ومن التفاهمات التي حدثت وكبادرة حُسن نية سمحت (الحكومة و مجلس المحافظة) باعادة فتح مكتب الشهيد الصدر ... ولحد الآن الامر طبيعي فـ (الجعفري) وهو رئيس الوزراء ليس لديه مانع ومحافظ النجف (اسعد ابو كلل) كذلك ... فماذا حدث وادى الى توتير الامور:
1. هناك بغض حقيقي من اهالي (النجف القديمة) لمقتدى الصدر وهذا الوضع محصور في هذه المنطقة من النجف فاقضيتها الاخرى لا تحمل العداء لـ "التيار الصدري" فاقضية (الكوفة والمشخاب) تشهد نشاطا لمكتب الشهيد الصدر وانصارهم كُثر هناك.
2. يغلب على اهالي (النجف القديمة) انهم من التجار واصحاب "المحلات والدكاكين" وعصب الحياة في هذه المنطقة تعتمد على الزوار وتبضعهم من محالهم وزادت ارباحهم بصورة خيالية بعد سقوط النظام البائد حيث توافد الملايين من الزوار الايرانيين مما اسهم في دخول الملايين لجيوب هؤلاء التجار ... وتأتي ازمتي النجف التي ادّتا لانقطاع الزوار "العراقيين والايرانيين" على حد سواء مما ادى الى كساد عام في تجارتهم ... وظل الحال على وضعه الى بداية عامنا الحالي التي شهد تحسنا نوعا ما ... وبعد حلول اول دفعة من الزوار الايرانيين استبشر اهل (النجف القديمة) بالوضع الاقتصادي الجديد الذي سيحسن اوضاعهم ... حتى ان احد التجار النجفيين قال لي اثناء زيارتي للنجف (هم بس يجو الزوار نكسب ذهب).
3. لذا فقد اتفق اهل (النجف القديمة) بعد انتهاء الازمة في اغسطس على تكوين ما يشبه بـ (لوبي التجار) وله كلمة مسموعة في اوساط المدينة و قد تفاهموا على اقصاء "مقتدى الصدر" نهائيا عن النجف ولكن مسعاهم لم ينجح واكتفوا بتحييده عن المساهمة في ادارة الوضع في مدينة النجف حيث يحملوه مسالة ما حدث للمدينة بينما لا يمتلكون ذلك الحنق على "اياد علاوي" و "الزرفي" لذا نرى ان اغلب الاصوات التي حصل عليها "الزرفي" في انتخابات مجلس المحافظة كانت في هذه المنطقة.
4. تم الاتفاق على اعادة ترميم حرم (الامام علي عليه السلام) وادى ذلك الى هدم مساحات واسعة مجاورة للحرم لضمها له في "المرحلة الاولى" وهناك مقترح آخر يضيف بعض المناطق للحرم منها المنطقة التي يقع فيها (مكتب الشهيد الصدر) الا انه لم يهدم كون عملية الهدم ما زالت في بدايتها.
5. فور سماع (لوبي التجار) ان مكتب الشهيد الصدر تم اعادة افتتاحه في المدينة القديمة سارعوا لتنظيم مظاهرات وتحريض السكان على الخروج والمطالبة باعادة اغلاق المكتب وعندما وصل المتظاهرون له بدأ سوء التفاهم بين (الطرفين) وكانت مجرد اشتباكات باليد لا اكثر ... وفجأة تطور الامر ... فقد داهمت مجموعة من الناس باسلحتهم (مكتب الشهيد الصدر) مما ادى لوقوع قتلى وجرحى ولكن "المسلحين المجهولين" استاطعوا السيطرة على المكتب وقاموا باحراقه بالكامل.
6. من هي "الجماعة المسلحة" التي احرقت المكتب بمساندة من "المتظاهرين" ... هذا ملا يّعرف حتى الآن ولكن اصابع الاتهام تُشار الى جهتين امّا "قيادات نجفية" ... والجهة الثانية هي "جماعة الزرفي" وهذا الاحتمال اقول لان للزرفي(محافظ النجف الاسبق) اختلافات حادة مع "المجلس الاعلى" و "تيار الصدر" بنفس الوقت لذا فهم قامو باحراق المكتب لاستفزاز "الصدريين" ليقوموا بعمل مسلح في المحافظة ليقوم (محافظ النجف وهو من المجلس الاعلى) بالرد عليهم ... باختصار يضع (حيلهم بينهم) وهذا ما حدث في البصرة وبغداد ... والاصبع الامريكي والبعثي واضح فيما حصل.
7. ليس بالضرورة ان كل ما قلته (قرآن مجيد) غير قابل لورود الخطأ فيه ... ولكن هذا ما علمته واستنتجته ... والله من وراء القصد.