[align=center]
جـــــمــهورية الـــعـــراق
مجلس الوزراء- دائرة الاتصالات الحكومية
العلاقات الإعلامية
بيان صحفي / press Release
الاربعاء 24-8-2005
خلال المؤتمر الصحفي لسيد رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري :
شعبنا متحضر ويدرك قيمه الدستور في حياة الأمم ونقطة الارتكاز هي مصلحة الشعب
اكد السيد رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري ان يوم امس كان يوماً تاريخياً في حياة العراق السياسية حيث تم الاعلان عن الدستور في موعده المحدد.
وقال في مؤتمر صحفي الذي عقده في قصر المؤتمرات نامل ان ننتهي في غضون اليومين القادمين من النقاط الجزئية العالقة ، وتابع سيادته القول.. لقد سجل العراق حدثاً مهماً في حياة العراقيين هو الدستور وان ولادة الدستور وعمره ياخذ وقتا طويلا في حياة الامم والشعوب خصوصا عندما تكون لديها حضارة متعددة متنوعة .
واضاف الدكتور الجعفري ان العراق استطاع بفتره زمنية قصيرة جداً ان ينتهي من انجاز الدستور ولقد كانت هناك حقوق مشروعة ومخاوف مشروعة لدى الفرقاء السياسيين العراقيين لذلك كان من غير الممكن تجاوز هذه الخلافات مالم تكن هناك رغبة جادة قوية ونوايا حسنه استطاعت ان تطوي المسافات وعبور هذه العقبات وتخرج بما خرجت اليه .
واكد سيادته ان الدستور بثوابته ومتغيراته يستوحي ذلك من حركة المجتمع والشعب هو الذي يمثل الواقع المستمر والدائم . وان الدستور بمواده ال 151 مادة التي اتفقنا عليها شمل الحكومة الاتحادية والاقاليم والمحافظات وتطرق الى مسالة الحريات والحقوق المدنية وحقوق الانسان وحقوق المراة وكل ما يتضمنه الدستور في كل بلدان العالم وبذلك اعتقد اننا قطعنا شوطا مهما جدا لان هذه الحكومة من مهامها الأساسية انها تطلع بمهمة انجاز الدستور والانتخابات التي تعقب ولادة الدستور .
واضاف السيد رئيس الوزراء .... لقد رايتم ان العالم كلهم الى جانب العراقيين كله كانوا يتطلعوا وينظروا الى هذه الولادة الدستورية ونحن نفكر بشكل جدي باستيعاب هذه الملاحظات واستثمار الوقت وان شعبنا متحضر ويدرك قيمة الدستور في حياة الامم ونطمح بشكل جاد بان نجعل كل مواطن ومواطنه يشارك وبشكل شفاف في الاستفتاء لتجاوز كل العقبات التي تحول دون ذلك .
وشدد الدكتور الجعفري على ان نقاط الخلاف تكمن في الجزئية وان الايام المتبقية ستشهد الولادة الكاملة للدستور موضحا ان العرب السنة لا زالت لديهم بعض الملاحظات والكثير منها جرى الاتفاق عليها وتم حلها والقسم المتبقي سيشهد من خلال مشاركتهم تجاوز لهذه الحالة ونامل في الانتخابات القادمة ان نطو ي صفحة الخلل وتتحقق لهم مشاركة اوسع توازي حجمهم السكاني في البرلمان .
وقال السيد رئيس الوزراء : ان مسالة التنازل كلمة نسبية بالنسبة لي واي طرف أمثله في الحوار واضع معيار الربح والخسارة والتنازل بمعيار كلي وربحي بولادة الدستور وان كان هناك ثمة تنازل ضمن الحدود المعقولة في مفردة من المفردات إذ كانت تودي الى دفع الدستور باتجاه الانجاز اعتبر ذلك ربحاً وان كان خسارة على مستوى الذات بما انه ربح على مستوى الكل .
واكد سيادته : ان الصحافة بالنسبة لنا جميعاً في العراق تتنفس هواءاً طلقاً باعتبار اننا بلداً ديمقراطياً ولا يوجد هناك قمع ولا غضاضة في اننا نشهد تنوع .
سيكون هناك قانون للصحافة وهذا شي موجود في كل دول العالم الديمقراطية ينظم ويساعد ويعطي حق ويصون الصحافة وينشد حماية الصحافة من شيئين تعرضها للأذى وفي الجانب الأخر الالتزام بضوابط المهنة الصحفية والقانون ينطبق بشكل عام على الجميع بما يحفظ ويصون حقوقهم .
واشار الدكتور الجعفري .. ان الفيدرالية ولدت في الواقع العراقي ومضى على حياتها 15 عاماً وواقع ذلك في كردستان ومن حيث المبدأ اتفق الفرقاء السياسيين العراقيين جميعا من ان الفيدرالية امر واقع وعندما نثبت في الدستور حق الفيدرالية هذا لايعني اننا فرضنا الفيدرالية باعتبار ان امر الدستور للشعب ان شاء يختار أو يرفض.
وفيما يخص مدينه تلعفر قال سيادته : اننا وضعنا خطة على المستوى الأمني والعسكري والخدمي وانشاء الله تاخذ الخطة طريقها للتطبيق ولم يكن التفكير بمساله تلعفر منعزل عن موضوع التفكير بالدستور وكنت اقتطع الوقت لغرض متابعة الموضوع من خلال غرفة العمليات للتنسيق مع وزيري الداخلية والدفاع ومستشار الأمن القومي والمعنيين بذلك .
وعن الخطوات التي اتخذتها دول الجوار للحد من تسلل الإرهاب قال الدكتور الجعفري : اننا نتحدث دائما بكل الحقيقة وكما اعتاد شعبنا وانا اعتقد ان بعض هذه الدول ان لم يكن نادما وفاته الوقت سيندم لاحقا لسببين أساسيين لان الدم العراقي يشبه دم كل انسان في العالم فليسالوا مواطنيهم ويطرحوا ما يحصل في العراق وانا على يقين ان المواقف السياسية لا تتطابق مع المواقف الانسانية.
واضاف سيادته لقد حذرت من تجزئة الامن وحذرت من ان يطول الارهاب بلدانهم وسيندموا لانهم لم يؤرخوا لانفسهم مواقف تتزامن مع المآسي التي تحدث في العراق وان الارهاب هو اخطر انواع الحروب والارهاب في العراق لا يعبر عن اضطهاد سياسي .
وقال السيد رئيس الوزراء : ان الدستور يدفع بالعملية الامنية نحو الاحسن وهناك خطة امنية ومتطلبات كبيرة والحكومة مشغولة ليلاً ونهاراً وحجم المسؤولية يدركها الشعب وهناك ارادة جادة تتحدى كل الصعاب ونحن لا نريد ان نفصل بين الخدمات والعملية السياسية وان نقطة الارتكاز هي مصلحة الشعب .
ولا يجوز التعبير عن راي الشعب لانه ليس من الصحيح شخصنة الشعب ومن اهم حقوق المواطن هو ان نستمع له وهذا شي ثابت .[/align]