نجاح محمد علي والمبادرة الاماراتية
محمد الأسدي
ما ان عاد نجاح محمد علي من زيارته الاخيرة من الامارات الا وسارع الى بث سمومه المعروفة من خلال تقرير له عمله يوم الأربعاء ونقل تصريحا له من السيد محمد الخاتمي وتصريح ثان من الناطق باسم الحكومة ومقابلة مع وزير الدفاع علي شمخاني وهو صديقه ويعرفه وينقل عنه كثيرا ويصلون معا في مسجد واحد خاصة في المناسبات
الدينية.
طبعا له الحق ان يعمل تقرير وينقل تصريحات خاصة وقامت الصحف الايرانية بنشر صورته واقف الى جانب الخاتمي وكذلك بث التلفزيون الايراني هذه الصور الا ان الموضوع هو مسالة المبادرة الاماراتية التي ركز عليها وكلنا يعلم انها تاتي لانقاذ صدام من الهلاك المحتم ولكن بغطاء الدفاع عن العراق.
نحن نعلم ان نجاح يعارض بشدة التعاون مع امريكا لاسقاط النظام ورأيناه شن حرب قوية على المجلس الاعلى واعتبر التعاون انتهاك للسيادة الوطنية والاسلامية وتحالف مع الشيخ المغمور عبد الرضا الجزائري ولدينا معلومات من مصادرنا انه التقى في ابو ظبي بوزير الخارجية العراقي الاسبق عدنان الباججي وشجعه على معارضة المشروع الامريكي ومقاطعة اللجنة القيادية التي انتخبته في اربيل وقالت لنا هذه المصادر ان نجاح من خلال علاقاته مع الامارات كان وراء المبادرة الامارتية وانها كتبت بخط يد الباججي ومن افكارنجاح او ساعد عليها لان الامارات
تستقبله وتمنحه الضيافة وهي تعلم انه معارض حتى في ايام عز علاقتها مع نظام صدام.
ولاحظنا في تقرير نجاح تجاهل الحديث عن المبادرة الايرانية وسعى الى التقليل من اهميتها مقابل طرح مبادرة الامارات وقال " رفض خاتمي التعليق عليهاووصفها الناطق باسم الحكومة ووزير الدفاع مجرد افكار " الى غير ذلك من الكلام الذي يؤكد انه مهتم اساسا بالمبادرة الاماراتية وحاول ربط مبادرة ايران بمبادرة نصر الله وسال شمخاني عن صلة المبادرتين لكي يقول لنا ان ايران تؤيد المصالحة مع النظام والامارات افضل منها في موقفها لانها تريد تنحية صدام.
الشعب العراقي يجب ان لاينخدع بالمبادرة الاماراتية لانها ستبقي صدام حي وعائلته وسيعودون يوما للمطالبة بالحكم كما نرى في افغانستان وايران وحتى العراق بمطالبة الشريف بن علي بالحكم.
وليقل لنا نجاح لماذا لم يقم بتغطية مؤتمر المعارضة الشيعية في طهران ولم يحضره واكتفى ببث خبر قصير ابرز فيه كلمة ابو بلال الاديب ضد مؤتمر لندن،ان كان حريصا على مصلحة المذهب ولماذا لم يرسل مصوره ولم نشاهد ميكروفون قناة ابو ظبي علما بانه مدعو ولايقول لنا ان المجلس لم يوجه له الدعوة ويضع المجلس شماعة.
اليس مقاطعته لتغطية المؤتمر دليل اخر على توجهه غير الشيعي وعدم اهتمامه بمصالح الطائفة؟؟.
نحن نعلم ان الاخوة في المجلس يتصلون به ولم يقطعوا العلاقة معه رغم جفائه لهم وان الشيخ ابو ابراهيم(المستشار السياسي لسماحة الامام الحكيم) يدافع عنه ويمتدحه ويرفض راينا فيه.والامام الحكيم حفظه الله لم يقل فيه الا الخير فلماذا يقاطع نشر الاخبار عن المعارضة الشيعية الملتزمة المخلصة ويصف في جلساته الخاصة مؤتمر طهران انه يكرس الطائفية في العراق ويثير النعرات.ليعلم اننا نرصد تحركاته ونعرف مايقول ونرجو له ان يرجع الى شعبه واخوانه ولاينخدع بدفاع الماركسيين عنه من امثال الركابي والدراجي واللامي فهم يريدون دق اسفين بينه وبين اخوته في المجلس وننتظر منه ان يرينا صورته السابقة المناضلة والله غفور رحيم وعفا الله عما سلف بدلا من نشر فتوى للشيرازي ويطبل فيها ويعتبره المرجع الوحيد الذي اجاز التعاون مع امريكا ناسيا نجاح انه يناقض بهذا النشر من خلال قناة ابو ظبي مبادئه التي تحرم التعاون مع الامريكان.