النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    30

    افتراضي بداية ظهور الفرقة العبد رسولية

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين :
    بين يدي البحث :
    يلاحظ المتابع للشأن الإسلامي بداية ظهور فرقة جديدة يمكن أن نصطلح عليها (( الفرقة العبد الرسولية )) نسبة إلى عبد الرسول بن حسن الإحقاقي الذي عاش آخر أيام حياته في الكويت و لندن .
    وتمتاز هذه الفرقة بمجموعة من الأفكار والمعتقدات التي تختلف اختلافاً جذرياً عن عقيدة الشيعة الإمامية ، ومن تلك المعتقدات ما يلي :
    1ـ تعتقد الفرقة ((العبد الرسولية )) بعصمة الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، ويستدلون على ذلك بأمرين:

    الأمر الأول :

    بعض القصص غير الموثقة والتي يتناقلها بعض كبار السن حول تلقي الشيخ الأحسائي علومه من الأئمة المعصومين في عالم المنام .

    الأمر الثاني :

    1- قول الشيخ الأحسائي في شرح الفوائد : وأخذت تحقيقات ما علمت عن أئمة الهدى لم يتطرق على كلماتي الخطأ لأني ما أثبت في كتبي عنهم فهو عنهم وهم عليهم السلام معصومون عن الخطأ و الغفلة والزلل ومن أخذ عنهم لا يخطى من حيث هو تابع . راجع شرح الفوائد ص4 حجري .
    ونتيجة لاعتقاد الفرقة (( العبد الرسولية )) بعصمة الشيخ الأحسائي فقد ذهبت إلى حقانية جميع الأفكار المطروحة في كتبه بلا بحث وتحقيق ، ومنعت نقاشه أو مخالفته ، وحكمت على كل جميع مخالفيه بالجهل والحسد والانحراف .
    2ـ تعتقد الفرقة ((العبد الرسولية)) بوقوع عامة الشيعة الذين لا يقلدون عبد الرسول الأحقاقي في الشرك والانحراف لعدم إتباعهم منهج أهل البيت المتمثل في فكر الشيخ الأحسائي .
    يقول الميرزا عبد الرسول الإحقاقي زعيم هذه الفرقة في الفجر الصادق العدد : 40: طهروا أرواحكم من الشرك الخفي باتباعكم للعقائد الأوحدية الخالصة ،وطهروا أموالكم بإخراج الخمس والحقوق الشرعية.
    وصدر في العدد رقم ((41))من مجلة الفجر الصادق جمادى الثاني / 1424 هجرية وفي الصفحات رقم (6 و 7 ) سؤال :ماهو الفرق بين الحكمة والفلسفة السائدة في الحوزات غير الأوحدية وبين الحكمة في مدرسة الشيخ الأوحد أعلى الله مقامه ؟
    الجواب :الحكمة في الحوزات غير الأوحدية متصلة وتستقي غالباً من المدارس الفلسفية اليونانية والصينية الملحدة التي يشتم منها رائحة الشرك ، أما حكمة الأوحد أعلى الله مقامه فهي مستفادة من كلمات أهل البيت عليهم السلام وقد صرح بذلك في كتبه .
    وجاء في البيان الذي صدرته مشائخ الفرقة العبد الرسولية في الإحساء يوم الجمعة في11 شوال 1424 هـ (( فإننا نعلم أن من شروط المرجعية عندنا أن يكون من النمط الأوسط ، وهو ما جاء به الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (رضوان الله عليه) وأتباعه من المراجع العظام ، و مع توقف المولى الميرزا عبدالله علي قبول المرجعية ، فإننا نبقي على تقليد المولى الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي (قدس سره) مع محاولة طلبنا منه قبول المرجعية)) .
    وهذا البيان ـ كما هو واضح ـ يتهم سائر العلماء بالانحراف عن الإيمان ـ وهو كون الإنسان اثني عشرياً واقفاً على النمط الأوسط أي ليس مغالياً أو مقالياً ـ و الذي هو شرط من شروط التقليد ، فقط لأنهم لا يقلدون الشيخ الأحسائي في العقائد كما يفعل رجال الدين في الفرقة العبد الرسولية .
    وقال جواد خميس الجاسم وهو من مشايخ الفرقة ((العبد الرسولية )) في شريط مسجل بتاريخ18 /11/1424هـ (( من الشروط ـ أي شروط مرجع التقليد ـ أن يكون واقفاً على النمط الأوسط لا غالياً ولا مقالياً أن يجعل أهل البيت في أماكنهم التي رتبهم الله عليها دون التجرؤ على مقاماتهم المعصومية النورانية ، فإنه ان أقر بما جاء في شرح الزيارة لشيخنا الجليل الأوحد الأحسائي (قدس الله نفسه) ودافع عن المظلومين ولم تأخذه في الله لومة لائم وكان مقراً بالولاية التشريعية و التكوينية التي بدأ العلماء ينظرون إليها وقد سبقهم الشيخ الأوحد الأحسائي )) .
    3ـ تعتقد الفرقة ((العبد الرسولية)) بأن من شروط مرجع التقليد أن يكون متبعاً للشيخ أحمد الأحسائي ، فقد جاء في البيان الذي صدرته مشائخ الفرقة العبد الرسولية في الإحساء يوم الجمعة في11 شوال 1424 هـ ((فإننا نعلم أن من شروط المرجعية عندنا أن يكون من النمط الأوسط ، وهو ما جاء به الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (رضوان الله عليه) وأتباعه من المراجع العظام )).
    4ـ تعتقد الفرقة ((العبد الرسولية)) بأن المرجعية وصية من المرجع السابق للمرجع اللاحق . قال عبد الرسول في لقاء الفجر الصادق معه في العدد 41 (( والمرجعية إضافة إلى ما سبق هي وصية من المرجع السابق إلى المرجع اللاحق لما يجد فيه من شروط أهلية تحمل الأمانات لأنه ينظر بنور الله ولا يرشح إلا من يراه مرضياً من قبل مولاه صاحب الولاية الكلية الإلهية )) .
    وجاء في بيان مشايخ الفرقة ((العبد الرسولية)) الصادر في الإحساء يوم الجمعة في11 شوال 1424 هـ ((معشر المؤمنين !!اعلموا أن المؤمن لا بد أن يعبد الله إما مجتهدا وإما محتاطا ، وإما مقلدا ، ومن كرم الله أن مَنَّ علينا بأسرة نورانية هي أسرة الإحقاقي بما يربوا على القرنين ، وهم يقودون مركب الأوحدية ، في لجج بحار الدنيا ، ومن فضل الله أن المرجع السابق يرشد إلى مرجع آخر ، يسير بسيرته ، وينهج نهجه ، ويدافع عن المظلومين ، سيما شيخنا الأوحد رضوان الله عليه ، ولّما قرب رحيل مرجعنا السابق المولى الميرزا عبدالرسول الحائري الإحقاقي (قدس سره) أخبر بذلك في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله ، قائلا : أحسًّ بقرب أجلي ، وأوصى بعالم عليم ، ومجتهد عامل ، سمّاه العبد الصالح والإمام المصلح (قدس سره) الحكيم الإلهي والفقيه الرباني ، وقد أوصى به مرجعنا الراحل المولى الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي (قدس سره) ، وقال : وأما من أرشحه للقيام بهذا الأمر هو ولدي وقرة عيني وحامل لعلومي ، وعلوم مشائخي ، أبي وأجدادي ، ورضوان الله عليهم ، سماحة عبدالله الإحقاقي الحائري ... (إلى أن يقول)، فقد وصل بحمد الله من العلم والعمل والتقوى والعدالة إلى درجة يستاهل أن يكون نائبا من نواب إمامنا الحجة عليه السلام ... ( إلى أن يقول) وتقليده فخر ومفخرة للمؤمنين والمؤمنات )) .
    5ـ تعتقد الفرقة ((العبد الرسولية)) بنفس مضمون ومحتوى عقيدة الركن الرابع التي تعتقد بها الفرقة الكرمانية ككون العالم معصوماً ومسدداً ومعيناً في زمن الغيبة الكبرى من قبل الإمام المعصوم عليه السلام ، وككونه باب الله وصاحب الولاية التكوينية العامة والمحيط بأفعال وذوات العباد ، وسوف يتضح في مستقل هذا البحث اعتقاد الفرقة ((العبد الرسولية)) بهذه العقيدة الباطلة .
    6ـ تعتقد الفرقة ((العبد الرسولية)) بأن نور الأوحدية أسطع و أعظم من نور الإسلام والتشيع ، فقد جاء في المجلة الفجر الصادق في العدد (38 وفي الصفحة رقم 1: (( والنور له مراتب وظهورات مختلفة، فالإسلام له نور والتشيع له نور أكبر والأوحدية نورها أسطع وأعظم لارتباطها بالمقامات النورانية لأهل البيت عليهم السلام)). وجاء فيها (( وأعلى مقاماً لهذه الأنوار هو نور الأوحدية فهو أشد ظهورا وأجلى نورا في القلوب والوجوه، وما جاء به الأوحد أعلى الله مقامه في كتبه مثل الرجعة وشرح الزيارة الجامعة الكبيرة إلاّ دليل على هذه الرفعة من المقام، وإن أصحاب هذه الأنوار والعقائد سيتشرفون بنصرة الإمام الحجة بن الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف حتى إن بعض الأموات منهم يبعثهم إلى الحياة لنصرة إمامهم بعد أن يسألوه أن يشرفهم باللحاق به )) .
    7ـ تعتقد الفرقة ((العبد الرسولية)) بأن مظلومية الأوحد أعظم من مظلومية الإمام الحسين عليه السلام كماً ، لأن الحسين عليه السلام عند عبد الرسول الأحقاقي وأتباعه ظلم يوم واحد فقط ولم يظلم بعد ذلك اليوم بخلاف الشيخ الأحسائي الذي ظلم أكثر من مائتين سنة . راجع مستدرك أحكام الشريعة ص 28 .
    وتعتقد ـ أيضاًـ بأن مظلومية الأوحد كمظلومية رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأن تسميتهم بالشيخية أعظم من ضربة ابن ملجم لأمير المؤمنين عليه السلام ، وأن ما جرى على الأحسائي ، وعلى كتبه أعظم من دس السم إلى الأئمة عليهم السلام .
    ففي إفتتاحية مجلة الفجر الصادق العدد 38 يقول الميرزا عبد الرسول: (( لقد ظُلم الأوحد كما ظُلم الرسول صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وما ناله من أذى في نفسه وكتبه وعقائده أشد من دس السم إليهم عليهم السلام)).
    وفي اسطوانة تفسير القرآن لميرزا عبد الرسول في الحسينية الجعفرية بتاريخ (18، رمضان، 1417هـ) محاضرة رقم (14) الدقيقة (51) والثانية(19) قال الميرزا عبد الرسول : ((قال سيدنا الرشتي الأمجد رضوان الله عليه من سمانا بهذا الاسم هو مذنبٌ وظالمٌ ومفترٍ وكذاب، لذلك أقول يا أخواني يا أولادي يا أخواتي صعبٌ مستصعب ألف شهر، أعتذر منكم، جابله ليلة الضربة، ما كان ضربت أبن ملجم ظلماً، ظلم، أما هذا ظلم أكثر منه )) .
    ونظراً إلى خطورة هذه المعتقدات فقد قمنا في هذا الكتاب بدراسة بعض عقائد الفرقة ((العبد الرسولية)) بنحو من الاختصار ، فالكلام يقـع في فصلين :
    الفصل الأول : في بيان اعتقاد الفرقة العبد الرسولية باستمرار النيابة الخاصة في زمن الغيبة .
    الفصل الثاني : في بيان غلو الفرقة العبد الرسولية في علمائها ، واعتقادها بعقيدة الركن الرابع.


    الفصل الأول :

    في بيان اعتقاد الفرقة العبد الرسولية بعدم انقطاع السفارة الخاصة في زمن الغيبة الكبرى.

    مفهوم النيابة عن المعصوم :

    النيابة في اللغة تعني القيام مقام الغير ، ففي مجمع البحرين للطريحي ((ناب فلان عني قام مقامي وناب الوكيل عني في كذا ينوب نيابة فهو نائب )) راجع ج2 ص 178. ومن خلال معرفة المعنى اللغوي للكلمة يتضح المراد من النيابة عن الإمام المعصوم عليه السلام ، فكون الشخص نائباً عنه عليه السلام يعني قيام ذلك الشخص مقام للامام في تنفيذ بعض الأمور ، وهذه النيابة تنقسم إلى قسمين :

    القسم الأول :

    النيابة الخاصة والمراد منها استنابة الإمام عليه السلام شخصاً بعينه ، بأن يكون ذلك الشخص مجعولاً ومعيناً بشخصه للقيام بدور ما ، كما في نص الإمام العسكري عليه السلام على عثمان بن سعيد العمري وابنه بقوله : ((ثقتان فما أديا إليك فعني يؤديان وما قالا لك فعني يقولان فاسمع لهما وأطعهما فإنهما الثقتان المأمونان )) .
    فالنائب الخاص هو ذلك الشخص الذي استنابه الإمام بشخصه للقيام بدور ما كتبليغ أقواله وأفعاله وأخذ الحقوق الشرعية وايصالها ، أو ادارة أمر ما وتنظيمه ، فهو واسطة معين بشخصه من قبل الإمام عليه السلام ليقوم بدور من الأدوار
    .
    القسم الثاني :

    النيابة العامة ، والمراد منها استنابة الإمام عليه السلام لكل شخص يكون واجداً لبعض الصفات المعينة ، فالمجعول في النيابة العامة كل شخص مستجمع للصفات وليس هذا الشخص بعنوانه أوذلك ، نعم الجامع لهذا الصفات يكون نائباً لكن لا بمعنى تعيينه بالتعيين الشخصي ، بل لكونه أحد مصاديق ذلك العنوان العام وهو عنون (( الشخص الجامع للصفات)) ، فهو نائب لكن بالنيابة العامة وليس بالنيابة الخاصة .

    رأي الشيعة الإمامية في نيابة الفقهاء :

    تعتقد الشيعة الإمامية بأن المراجع نواب للإمام الحجة عليه السلام في زمن الغيبة ، فكل مرجع يقوم بدور النيابة عن المعصوم في الافتاء والحكومة والولاية ، ولكن نيابته ليست نيابة خاصة ، وإنما هي نيابة عامة ، لأن ثبوت النيابة له كان من خلال التعيين النوعي الوارد في مثل قول الإمام الصادق عليه السلام (( من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكماً فإني قد جعلته عليكم حكماً )).
    وقول الإمام الحجة عليه السلام في رواية الطبرسي في كتاب الإحتجاج (( فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه )) .
    وقول الإمام الحجة عليه السلام كما في (( إكمال الدين وتمام النعمة )) : (( وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله )) .
    يقول الشهيد الكبير محمد باقر الصدر ـ رحمه الله ـ في ((خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء )) ص 26 : (( النبي والإمام معينان من الله تعييناً شخصياً وأما المرجع فهو معين تعييناً نوعياً أي أن الإسلام حدد الشروط العامة للمرجع وترك التعيين والتأكد من انطباق الشروط إلى الأمة نفسها)) .
    وقد نص علماؤنا العظام تبعاً لروايات أهل البيت عليهم السلام على انتهاء النيابة الخاصة بموت السمري ـ السفير الرابع رضوان الله تعالى عليه ـ ونصوا على أن كل من ادعى النيابة الخاصة بعد السمري بأن قال : بتعيين الإمام عليه السلام له بالتعيين الشخصي ، أو ادعى اتصاله الدائم بالإمام عليه السلام وتسديد الإمام له فهو كذاب منمس ضال ومضل .
    وهنا سوف ننقل بعض عباراتهم رضوان الله تعالى عليهم
    :
    1ـ قال الشيخ الطوسي في كاتب ((الغيبة)) : (( ذكر أمر أبي الحسن علي بن محمد السمري بعد الشيخ أبي القاسم ابن روح رضي الله عنه وانقطاع الأعلام به وهم الأبواب )) . ونقل في نفس كتاب (( الغيبة )) بعض أسماء من ادعوا النيابة زوراً ، وذكر أن منهم ((أبو دلف الكاتب )) ونقل فيه عبارة الشيخ أبي القاسم بن محمد بن قولويه صاحب كتاب كامل الزيارات : ((فلعناه وبرئنا منه ، لأن عندنا أن كل من ادعى الأمر بعد السمري فهو كافر منمس ضال مضل )) . راجع كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ص 255.
    2ـ وقال العلامة محمد بن القتال النيسابوري في كتاب ((روضة الواعظين)) : (( و أوصى أبو القاسم إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري فلما حضرت السمري الوفاة سئل أن يوصي فقال أن الله بالغ أمره وقد انتظر عليه السلام لدولة الحق )) .
    وفي رواية ذكرها الشيخ الصدوق ـ رحمه الله ـ في كتاب (( إكمال الدين )) أخرج السمري توقيعاً نسخته (( بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد أعظم الله أجر إخوتك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة الثانية فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلب وامتلاء الأرض جوراً وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )).
    3ـ وقال الفيض الكاشاني في علم اليقين: (( وله قبل قيامه غيبتان أحدهما أطول من الأخرى كما جاءت بذلك الأخبار ، فأما القصرى فمنذ وقت ولادته إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته وعدم السفراء بالوفاة ، وأما الطولى فهي بعد الأولى وفي آخرها يقوم بالسيف )) .
    4ـ وقال السيد محمدسعيد الحكيم حفظه الله في جواب سؤال ((بعد غيبة الامام المهدي (عليه السلام).. وبعد عهد السفراء.. هل يوجد نواب عنه )) : ((بوفاة السفير الرابع الشيخ السمري (ره) انقطعت النيابة الخاصة عن الإمام المهدي(عليه السلام) حيث أمرنا بتكذيب جميع المدّعين لانفتاح الباب الخاص إليه(عليه السلام) وبدأ عهد جديد وهو نيابة جميع الفقهاء الجامعين لشرائط التقليد عنه فيما كان من وظائفه(عليه السلام) كالقضاء بين الناس وبيان الأحكام والولاية في بعض الموارد المعينة. )) .
    وقال في جواب سؤال ((احد المراجع في الكويت يدعي بلقاء الاما م المهدي (عليه السلام) واخذ اجوبة ما يستشكل عليه كما يدعي بسماع صوت الملائكه فما رايكم فيما يدعي وحفظكم الله وجعلكم ذخرا للاسلام والمسلمين وصلى اللهم على محمد واله الطيبين الطاهرين؟)) : ((هذا الإدعاء غير صحيح ولا يُقبل منه ولا من أي شخص آخر، ومثل هذا الشخص يجتنب)). راجع هذه الوصلة :
    http://www.alhakeem.com/~istefta/day/23-08-15.htm
    5ـ وقال الشيخ فاضل اللنكراني حفظه الله في جواب سؤال ((الاعتقاد بالنيابة الخاصة للمرجع الذي اقلده هل يترتب عليه حكم شرعي ؟)) (( لا يترتب عليه حكم شرعي لأنّ النيابة الخاصّة غير ثابتة في زمن الغيبة.)) راجع هذه الوصلة :
    http://lankarani.com/Arabic/ahkam/intr1/e02.html
    وبهذا يتضح للقارئ الكريم أن عقيدة الشيعة الإمامية على إنقطاع النيابة الخاصة بموت السفير الرابع ـ رضوان الله تعالى عليه ـ وأن الإمام الحجة عليه السلام جعل العلماء المستجمعين لبعض الصفات والشروط نواباً يقومون مقامه بالجعل النوعي ، و لم ينص على أشخاصهم ، ولم يجعلهم أبواباً يسددهم دائماً ويبلغون عنه بالمباشرة . فالفقهاء لا يقومون بأدوارهم من خلال الاتصال المباشر والدائم بالإمام الحجة عليه السلام ـ كما كان يفعل السفراء في زمن الغيبة الصغرى ـ وإنما يعتمدون في ذلك على مصادر التشريع وأساليب الإستنباط المقررة في كتب علمائنا الفقهية والأصولية والكلامية ، ومن ادعى غير ذلك فهو كذاب وضال ومضل .

    عقيدة الفرقة العبد الرسولية في النيابة الخاصة :

    وقد خالف في هذه العقيدة أتباع الفرقة (( العبد الرسولية )) ، وهي الفرقة التي يتزعمها الميرزا عبد الرسول بن حسن بن موسى الإحقاقي ، فذهبوا إلى عدم إنقطاع النيابة الخاصة في زمن الغيبة ، وذلك لأنهم نصوا على أن كل ما يصدر من مراجعهم ، فهو الهام وتسديد خاص من الإمام الحجة عليه السلام ، ونصوا ـ أيضاً ـ على أن المرجعية لا تتم إلا إذا عين المرجع السابق المرجع اللآحق ، وهذا التعيين لا يكون إلا بتسديد والهام من الإمام المعصوم عليه السلام .
    وهذا كما هو واضح اعتقاد بأن الإمام المعصوم عليه السلام هو الذي يقوم بتعيين المرجع اللاحق من خلال الهام المرجع السابق ، و هو الذي يقوم بتسديد المرجع وتوجيهه بالمباشرة ، ولا تعني النيابة الخاصة في زمن الغيبة غير هذا .

    المرجعية وصية وإلهام :

    فقد نص زعماء الفرقة (( العبد الرسولية )) على أن المرجع لا ينطق إلا عن إلهام وتسديد خاصين من المعصوم عليه السلام ، ففي لقاء الرأي العام قال الميرزا عبد الله بن عبد الرسول الإحقاقي : (( إذ ماذا يعني المرجع ؟ إنه نائب إمام الزمان . ماذا يعني نائب إمام الزمان ؟ يعني ان يكون الشخص على ارتباط معنوي دائم بامام الزمان أي انه تحصل الهامات وفي عهد الرسول كان يحصل الوحي ، أما بالنسبة للعلماء فإنه تحصل لقلوبهم الهامات من جانب امام الزمان وبعض الفتوى تلهم للمرجع ، وهل تعتقد أن الأجوبة التي يعطيها المرجع للسائلين هي عبارة عن حل للاصول والفروع كما في الرياضيات ؟ صحيح انه متبحر بهذه الأمور لكن ما يجري على لسانه مجموعة الهامات من الله عن طريق إمام الزمان )) . راجع الرأي العام العدد رقم : 13167 .
    وقد وافق الأب إبنه على هذا الجواب فقد نص في لقاء أجرته معه ((الفجر الصادق العدد 41 )) على أن أجوبة ولده صحيحة مثبتة .
    وحيث كان كل ما يقوله المرجع إلهام وتسديد من الإمام الحجة عليه السلام ، فمن الطبيعي أن يكون تعيين المرجع اللاحق الذي هو ـ وحسب اعتقاد الفرقة العبد الرسولية ـ من شؤون المرجع إلهاماً وتسديداً من الإمام عليه السلام . ولعله لهذا قال عبد الرسول الإحقاقي في لقاء الفجر الصادق معه في العدد 41 (( والمرجعية إضافة إلى ما سبق هي وصية من المرجع السابق الى المرجع اللاحق لما يجد فيه من شروط أهلية تحمل الأمانات لأنه ينظر بنور الله ولا يرشح إلا من يراه مرضياً من قبل مولاه صاحب الولاية الكلية الإلهية )) .
    وقد أكد مشايخ الفرقة (( العبد الرسولية)) على كون المرجعية وصية من المرجع الملهم المسدد ـ بحسب اعتقادهم ـ في بيانهم الصادر في الإحساء يوم الجمعة في11 شوال 1424 هـ وقد جاء فيه ما يلي :
    ((معشر المؤمنين !!اعلموا أن المؤمن لا بد أن يعبد الله إما مجتهدا وإما محتاطا ، وإما مقلدا ، ومن كرم الله أن مَنَّ علينا بأسرة نورانية هي أسرة الإحقاقي بما يربوا على القرنين ، وهم يقودون مركب الأوحدية ، في لجج بحار الدنيا ، ومن فضل الله أن المرجع السابق يرشد إلى مرجع آخر ، يسير بسيرته ، وينهج نهجه ، ويدافع عن المظلومين ، سيما شيخنا الأوحد رضوان الله عليه ، ولّما قرب رحيل مرجعنا السابق المولى الميرزا عبدالرسول الحائري الإحقاقي (قدس سره) أخبر بذلك في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله ، قائلا : أحسًّ بقرب أجلي ، وأوصى بعالم عليم ، ومجتهد عامل ، سمّاه العبد الصالح والإمام المصلح (قدس سره) الحكيم الإلهي والفقيه الرباني ، وقد أوصى به مرجعنا الراحل المولى الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي (قدس سره) ، وقال : وأما من أرشحه للقيام بهذا الأمر هو ولدي وقرة عيني وحامل لعلومي ، وعلوم مشائخي ، أبي وأجدادي ، ورضوان الله عليهم ، سماحة عبدالله الإحقاقي الحائري ...(إلى أن يقول)، فقد وصل بحمد الله من العلم والعمل والتقوى والعدالة إلى درجة يستاهل أن يكون نائبا من نواب إمامنا الحجة عليه السلام ... ( إلى أن يقول ) وتقليده فخر ومفخرة للمؤمنين والمؤمنات .
    ولما أراد المؤمنين تقليده مضى جماعة من المشائخ الكرام والمؤمنين وألّحوا عليه وكرّروا طلبهم ، فوجدوا منه التوقف في قبول أمر المرجعية ، ولذا فإننا نعلم أن من شروط المرجعية عندنا أن يكون من النمط الأوسط ، وهو ما جاء به الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (رضوان الله عليه) وأتباعه من المراجع العظام ، و مع توقف المولى الميرزا عبدالله علي قبول المرجعية . . . )) .
    المرجع الملهم متصل دائماً بالإمام المعصوم :
    ومضافاً إلى اعتقد اتباع الفرقة (( العبد الرسولية )) بكون المرجعة وصيةً لا تتم إلا بالهام الإمام عليه السلام ، فإنهم يتقدون بأن المراجع متصل بالإمام عليه السلام دائماً في كل أحواله ، فهم لم يكتفوا بمجرد الإلهام بل ترفعوا إلى أكثر من ذلك وسوف يأتي تحقيق هذا المعنى في الفصل الثاني ، وهنا سوف نكتفي بنقل بعض عباراتهم :
    فقد جاء في مجلة الفجر الصادق وهي من أهم إصدارات الفرقة ((العبد الرسولية)) العدد 39 : ((الخلاصة: بعد أن تبيّن لنا أنه يجب على الإمام (المقصود الإمام المعصوم(عليه السلام)) تسديد نوابه بالحق; تحقق لنا أنهم قبلتنا، وحجة اللّه علينا; لأنهم المتصلين به ـ عجل اللّه فرجه الشريف ـ غيباً وشهادة، غابوا في إمامهم حتى لم نكد نراهم، وعندما ننظر اليهم لا نرى إلاّ الحجة ابن الحسن العسكري(عليه السلام) فلا ينطقون إلاّ بلسان سيدهم، ولا يعطون أو يمنعون إلاّ بيد سيدهم، ولا يضعون قدماً ولا يرفعون أُخرى إلاّ حيث يضع سيدهم قدمه الشريف )).
    وهكذا تتجسد دعوى النيابة الخاصة في زمن الغيبة بحقيقتها وواقعها في كلمات علماء وأتباع الفرقة ((العبد الرسولية )) ، فالمرجع عندهم منصب بشخصه ومسدد في كل أفعاله وأقواله ، ودائم الإتصال في السر والعلانية ، ولهم في ذلك أقوال متواترة وقصص مستفيضة تحكي لقاءات علمائهم وتتلمذهم عند الحجة عليه السلام عدلنا عن نقلها مراعاة للاختصار .

    الفصل الثاني :

    في بيان غلو الفرقة العبد الرسولية
    في علمائها واعتقادها بعقيدة الركن الرابع

    عقيدة الشيعة الإمامية في العلماء :

    نعتقد نحن الشيعة الإمامية ، بانحصار العصمة في أربعة عشر معصوماً ، ولا نثبت العصمة لغيرهم ، من هنا كانت عقيدتنا في العلماء الأعلام بأنهم بشر يقبلون الخطأ في الفكر والقول والعمل ، وعليه لم يوجب الله علينا طاعتهم إلا في بعض الموارد التي أثبت لهم الحجية فيها .
    وثبوت حجية قولهم في مورد لا يعني اصابتهم الحق والواقع فيه ، وذلك لأن العالم قد يصيب الواقع وقد لا يصيب ومن هنا عرفنا بالمخطئة .
    ومناصب العلماء التي اثبتها الشارع لهم تنحصر في ثلاثة مناصب وهي :
    1ـ منصب الافتاء .
    2ـ منصب الحكومة .
    3ـ منصب الولاية .
    وليس للعالم وراء هذه المناصب منصب آخر ، فشخصه ليس الباب الذي يجب أن يسلك للوصول الى الله ، ومعرفته ليست شرط لتحقق الإسلام أو الإيمان أو المقبولية عند الله تبارك وتعالى وعند الإمام الحجة عليه السلام ، ولم يقم دليل على ثبوت الولاية التكوينية العامة للمراجع والعلماء ، أو ثبوت عرض الأعمال عليهم .
    ولعل من أهم ما نعتقد به نحن الشيعة أن نيابة العلماء عن الإمام في الغيبة نيابة عامة ، بمعنى أن الإمام عليه السلام لم جعل العلماء بأشخاصهم ، فهو لا ينصب هذا ولا يعين ذاك ، نعم نص عليه السلام على صفات العامة فكل من اتصف بهذه الصفات في زمن الغيبة فهو نائب له ، فمن ادعى تعيين الإمام له أو قال بأن من وظيفة الإمام جعل المراجع ، فهو كذاب باتفاق الفرقة المحقة كما تقدم في الفصل الأول .

    عقيدة الكرمانية :

    هذه عقيدتنا في العلماء ، وقد خالف في ذلك (( الكرمانية)) ، فاعتقدوا بأن العالم باب الإمام المعصوم ، والمجعول والمنصيب من قبل المعصوم و الذي يجب أن يعرف ويقصد ويجب أن يكون معصوماً ، ورتبوا على ذلك وجوب الانقطاء إلى العالم الذي اصطلحوا عليه عدة اصطلاحات منها : الناطق ، والنائب، والقطب، والركن الرابع ، وهنا نكتفي بنقل بعض عباراتهم :
    1ـ قال الكرماني في رسالة أرسلها إلى كاظم الرشتي: ((اعتقادي أن من لم يعرف السابق عليه والباب الذي تجري منه جميع الفيوض لم يعرف شيئاً من التوحيد والنبوة والإمامة، وأنا عبدك الأثيم!! محمد كريم قد انقطعت من الدنيا كلها إليك.
    إن الشيخ الأجل الأمجد كان قطب زمانه لتصريح النبي ـ ص ـ فيه: أنت قطب !فالشيخ الأكبر هو الذي يعبد به الرحمن وتكتسب به الجنان؛ لأنه العقل. وقد رأينا أن الأمر بعده رجع إليك ظاهراً، فأنت نائبه بالنصّ الجلي منه، فإذن أنت الذي يعبد به الرحمن ويكتسب به الجنان، وأنت باب الله لا يؤتى إلا منه كما سمعت منك في الطيف!!
    والآن يكون قرب ثلاث سنين إني جعلتك لوجهتي باب تجاهي في أوقات دعواتي وصلواتي وأقدمك بين يدي حوائجي وإرادتي في كل أحوالي وأموري، وأعتقد أن من لم يفعل هذا صلى إلى غير جهة القبلة والوجهة!!!
    فإن كان كائن عليك لا أرانا الله ذلك فمن ولي الأمر بعدك ؟ ولو كان يجوز نبي بعد نبيا وادعيتم النبوة لم نطلب منكم معجزة، بل والله مع ذلك لو ادعيت ذلك الآن لصدقتك بلا معجزة!!!). إحقاق الحق: 168.
    2ـ وقال في ارشاد العوام مصرحاً بعصمة العالم في ج4 ص7 : وإذن فالإمام الغائب لا يجدي الناس نفعاً، وهم يريدون إماماً حياً حاضراً معصوماً.
    3ـ وقال محمد كريم خان في رسالة كتبها إلى الشيخ حسين المزيدي فقال: (وأما ما ذكرت من وحدة الناطق فلا أُريد وحدتهم; بل أُريد منه رئيس الكل وسائسهم .
    وهو النائب الخاصّ الذي يكون للإمام(عليه السلام) في كل زمان، وقام على ذلك البرهان من مشايخي ... فإذا كان للإمام نائب خاصّ يكون هو المرجع لجميع النقباء، وهم يعرفونه ويدورون حوله، وهو بسبقه يكون أول مستفيض من الإمام، وهو يقبض عليهم دائماً .. فهذا النائب الخاص هو الناطق للنقباء.
    إنّ وحدة الناطق أمر مسلم، والمراد منه النائب الخاص أو من يقوم مقامه . إحقاق الحق: 177 .

    عقيدة الفرقة العبد الرسولية :

    لقد حارب مشايخ الفرقة (( الشيخية)) عقيدة الكرمانية ، وحاولوا إثبات بطلانها في كثير من كتبهم ، لكن للأسف اعتقد أكثر أتباع ((الشيخية)) في آخر المطاف بنفس عقيدة ((الكرمانية)) ، وإن اختلفوا معهم في التسمية .
    فأتباع عبد الرسول الأحقاقي ، وهم الذين نصطلح عليهم في هذه الدراسة اصطلاح (( الفرقة العبد الرسولية )) يصرحون بعدم قبول عقيدة ((الركن الرابع )) ولكنهم في كتاباتهم يصرحون بقبول واقعها ومعناها ، الأمر الذي يجعل الباحث متيقناً بأنهم لا يختلفون مع عقيدة (( الركن الرابع )) إلا في التسمية فهم يرفضون الاسم فقط ويعتقدون بالمحتوى والجوهر .
    وسوف نحاول هنا استعراض بعض عبارات أتباع الفرقة ((العبد الرسولية)) ، ليقف المتابع على اعتقادهم ، ذلك الاعتقاد البعيد كل البعد عن عقيدة (( الشيعة الإمامية)) ، والقريب كل القرب من عقيدة ((الكرمانية)) .
    النيابة الخاصة ونصب شخص المرجع :
    ذكرنا سابقاً أن عقيدة الشيعة الإمامية قائمة على عدم كون المرجع منصبا من قبل الإمام في زمن الغيبة بشخصة ، وفي مقابل هذه العقيدة نجد عقيدة ((الكرمانية)) التي ذهبت إلى كون العالم منصباً ومنصوصاً عليه بشخصه من قبل الإمام الحجة عليه السلام ، وهذه العقيدة بعينها هي العقيدة التي يعتقد بها عبد الرسول الأحقاقي وأتباعه .
    قال الميرزا عبد الرسول في لقاء الفجر الصادق معه في العدد 41 ((والمرجعية إضافة إلى ما سبق هي وصية من المرجع السابق الى المرجع اللاحق لما يجد فيه من شروط أهلية تحمل الأمانات لأنه ينظر بنور الله ولا يرشح إلا من يراه مرضياً من قبل مولاه صاحب الولاية الكلية الإلهية )).
    أقول : وعبارته هذه صريحة في أن المرجع السابق هو الذي ينصب المرجع اللاحق ، وهذا التنصيب ليس مستنداً إلى الوسائل التي يعتمد عليها العلماء في تحديد أهلية العالم للقيام بمهام المرجعية ، وإنما هو مستند إلى العلم الخاص ، وهو ذلك النور الذي ينظر به عبد الرسول الإحقاقي و الذي بدوره لا يرشح إلا من يراه مرضياً من قبل الإمام الحجة عليه السلام .
    فالمرجع دائماً متصل بالحجة عليه السلام ، وهو لا يفعل إلا ما يريد الإمام فنصه على مرجعية شخص هو في الواقع نص من الحجة ، وتعينه لشخص هو تعيين من الإمام عليه السلام نفسه .
    وقد أكد على هذه المعنى الفاسد بالاتفاق ابنه عبد الله في لقائه مع ((الرأي العام )) حيث ذكر في هذا اللقاء أن كل ما يقوله المرجع الهام من المعصوم ، ولازم ذلك أن يكون المرجع المنصوب وهو (( عبد الله الإحقاقي)) منصباً بالإلهام ، فتكون القضية قائمة على أساس أن الإمام ألهم الوالد النص على الولد ، وهذه هي عقيد النيابة الخاصة التي تعتقد بها الفرقة ((الكرمانية)) .
    وقال الميرزا عبد الله في لقاء الرأي العام العدد رقم : 13167: (( إذ ماذا يعني المرجع ؟ إنه نائب إمام الزمان . ماذا يعني نائب إمام الزمان ؟ يعني ان يكون الشخص على ارتباط معنوي دائم بامام الزمان أي انه تحصل الهامات وفي عهد الرسول كان يحصل الوحي ، أما بالنسبة للعلماء فإنه تحصل لقلوبهم الهامات من جانب امام الزمان وبعض الفتوى تلهم للمرجع ، وهل تعتقد أن الأجوبة التي يعطيها المرجع للسائلين هي عبارة عن حل للاصول والفروع كما في الرياضيات ؟ صحيح انه متبحر بهذه الأمور لكن ما يجري على لسانه مجموعة الهامات من الله عن طريق إمام الزمان )).
    وقد أجرت أسرة الفجر الصادق في العدد 41 حوارا مع الميرزا عبد الرسول ، وقد نص على أن أجوبة ولده في الرأي العام صحيحة مثبتة .


    عصمة مشايخ الشيخية :

    كما ذكرنا سابقاً فإن عقيدة الشيعة على عدم عصمة العلماء ، فكل عالم قابل للخطأ ، والحق المطلق لا وجود له إلا عند أهل البيت عليهم السلام ، وبهذا يمكن أن نفسر الخلاف الواقع بين العلماء رضوان الله تعالى عليهم .
    وقد خالفت الفرقة ((العبد الرسولية)) هذه العقيدة ، فذهب أتباعها إلى أن علماءهم بلغوا مقام الاندكاك في حقيقة الإمام المعصوم الأمر الذي يؤدي إلى ترتب آثر المعصوم عليه فيكون هو المعصوم والمعصوم هو ، وهو هو والمعصوم هو هو ، بحيث يكون قول المعصوم قوله وفعل المعصوم فعله ومن عرفه فقد عرف المعصوم ومن جهله فقد جهل المعصوم ومن توجه إليه فقد توجه إلى المعصوم ، وهذه هي عقيد الركن الرابع والنيابة الخاصة .
    فقد جاء في مجلة الفجر الصادق العدد 39 : ((الخلاصة: بعد أن تبيّن لنا أنه يجب على الإمام (المقصود الإمام المعصوم(عليه السلام) تسديد نوابه بالحق; تحقق لنا أنهم قبلتنا، وحجة اللّه علينا; لأنهم المتصلين به ـ عجل اللّه فرجه الشريف ـ غيباً وشهادة، غابوا في إمامهم حتى لم نكد نراهم، وعندما ننظر اليهم لا نرى إلاّ الحجة ابن الحسن العسكري(عليه السلام) فلا ينطقون إلاّ بلسان سيدهم، ولا يعطون أو يمنعون إلاّ بيد سيدهم، ولا يضعون قدماً ولا يرفعون أُخرى إلاّ حيث يضع سيدهم قدمه الشريف)).
    و جاء في مجلة الفجر الصادق العدد (20) حيث قال المترجم لحياته: (( وذات ليلة في عالم الرؤيا تشرف برؤية أُمة سيد النساء البتول العذراء فاطمة الزهراء ـ سلام اللّه عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ـ وهي ترشده على شيخنا ومولانا المفخم المكرم، العالم السند، والذكر المعتمد، الشيخ الأسعد الأمجد أحمد بن زين الدين الاحسائي الأوحد!! أعلى اللّه مقامه وأنار إليه في الدارين اعلامه، فطلب من أبيه أن يأذن له بالرحيل، والتشرف بلقاء هذا الشيخ الجليل، فأبى أبوه ذلك، فتكررت الرؤية في الليلة الرابعة من الليلة الأولى، وقد عينت له ـ روحي فداها ـ شيخنا الأجل الأوحد وأنه في (يزد) فكرر الطلب على والده، وهو ما زال يرفض، حتى وسط .. بعضها الوجهاء، فاستجاب .. وبفضل تعليم هذا الاستاذ الجليل والاخلاص التام في خدمة أهل بيت العصمة الطاهرين ـ عليهم صلوات اللّه أبد الآبدين ودهر الداهرين ـ بلغ هذا السيد أعلى درجات الكمال في العلم، وصار واحداً من الذين كشفوا كثيراً من الأسرار، وأبانوا خفيات الكتاب المجيد .. لذا لا يجد المتتبع لكلماته في كتبه ورسائله أي زلة أو خطأ ..)).
    وجاء في مجلة الفجر الصادق العدد 31 تحت عنوان (إمام القبلة): ((أليس الواجب عليك أن تبحث وتسعى ملتجأ متضرعاً لتعرف إن كنت من أنصار المهدي أم من أعدائه؟ إن كنا متفقين حتى الآن على هذا المقدار من الموضوع; فمن الذي بيده سعادتنا حتى نتوجه إليه؟ ومن ذلك العظيم الذي نسأله حسن العاقبة حتى نستقبله، فينظر الينا بعينه التي هي عين اللّه؟ لا شك أنّ ذلك الكتاب التكويني المبين، الذي أحاط بكل شيء علماً، ووسع كل شيء رحمة، لا شك أنه الإمام المبين المعصوم الحجة ابن الحسن المهدي المنتظر ـ عجل اللّه تعالى فرجه الشريف ـ .
    وماذا عن هذا الزمان الاغبر، زمن الغيبة الكبرى، والفتن العظمى; من يجيبنا على أسئلتنا؟ ومن يرشدنا إلى ضالتنا؟ هل يهمل صاحب الولاية رعيته؟ هل يتركنا نهباً للشك والتردد دون أن ينصّب لنا حجة، نوراً هادياً مهدياً، يقوم في أداء سائر الأمور في الشرع والكون مقامه؟)).
    أقول : وهكذا يصرح أتباع الفرقة ((العبد الرسولية)) بنفس عقيدة الكرمانية من كون العالم الشيخي يقوم بأدوار الإمام التكوينية والتشريعية في زمن الغيبة ((وماذا عن هذا الزمان الأغبر، زمن الغيبة الكبرى، والفتن العظمى; من يجيبنا على أسئلتنا؟ ومن يرشدنا إلى ضالتنا؟ هل يهمل صاحب الولاية رعيته؟ هل يتركنا نهباً للشك والتردد دون أن ينصّب لنا حجة، نوراً هادياً مهدياً، يقوم في أداء سائر الأمور في الشرع والكون مقامه)) . فعبد الرسول الإحقاقي هو القبلة والباب الذي يجب أن يقصد والواسطة في الفيض ولا فرق بينه وبين الحجة إلا أنه عبده ، فالكل له وبين يديه وحساب الخلق عليه وهذا هو الغلو الذي تتنزه ((الشيعة الأمامية)) عن مثله .
    اثبات الولاية التكوينية و عرض الأعمال :
    ولم يقف غلو الفرقة ((العبد الرسولية)) في مراجعها عند هذا الحد ، بل بلغ بهم انحرافهم إلى ما هو أشنع وأقبح من ذلك ، فقد ثبتوا لعلمائهم الولاية التكوينية العامة ، وعرض أعمال الخلائق عليهم
    ففي نفس المجلة العدد 39 جاء ما يلي : (( إلى هذا الحد، وعندما تبلغ إحاطة دائرة النائب بالكل فيكون كل شيء حاضراً عنده، عندها نعلم أنّ اللّه ـ سبحانه ـ إذا أراد أمراً أجراه على يد المعصوم(عليه السلام)، والمعصوم إذا أراد أمراً أجراه على يد نائبه.
    وإذا أراد الملائكة أن يرفعوا إلى اللّه ـ عز وجل ـ عملا عُرض على نائب المعصوم ثم يعرض على المعصوم(عليه السلام)، ثم يعرض على اللّه ـ عز وجل ـ ; فما نزل من اللّه فعلى أيديهم وما عرجع إلى اللّه فعلى أيديهم، وما استغنوا عن اللّه ـ عزّ وجل ـ طرفة عين .
    وقد تجلى هذا الوجود النوراني في جمال الطلعة البهية لمولانا آية اللّه المجاهد، خادم الشريعة الغرّاء الحجة بن الحسن الاحقاقي، الرؤوف الرحيم، والعالم الحكيم، والشهيد الحاضر، أُستاذنا الذي هدانا، ووالدنا الروحي الذي ربانا، ومولانا الذي يرعانا، باب اللّه; لأنه الباب الذي ارتضاه إمامنا ـ عجل اللّه تعالى فرجه ـ ، فالذين يبايعونه إنما يبايعون اللّه ( يدُ اللّهِ فوقَ أيديهم )، ومن أطاعه فقد أطاع اللّه، ومن عصاه فقد عصى اللّه، ومن توجه إليه وزاره فكأنما زار اللّه فوق عرشه، فالسلام عليك وعلى ابنك ونائبك الحكيم الإلهي والفقيه الربّاني آية اللّه عبد اللّه الاحقاقي، روح الشريعة وحافظ الطريقة بسر الحقيقة، ورحمة اللّه وبركاته ..) .
    وفيها أيضاً في العدد (40) تحت عنوان (صاحب الجلالة أرني انظر اليك): ((المقصود بصاحب الجلالة هو المرجع الذي يرجعون إليه، وقد رسموا لوحة فيها رموز، وهذا الرمز هو عبارة عن كلمة الاحقاقي، وهو نزل من عند اللّه قال: ( وهذا الرمز كلمة الاحقاقي على شكل تاج، وهذا التاج مكون من حرف واحد هو حرف الألف مكررة (14) مرة وتقرأ (قل هو اللّه أحد)
    لا تعجب ولا تعجل! اكمل قراءة اللوحة ينكشف لك صدقنا، إضافة إلى ما قلناه فعند التجرد والنظر إلى الرمز .. فسوف تنكشف لك كلمات ورموز كثيرة، هي كنز من المعاني وآية في الجمال .. واحذر أن تكون ممن نزلت في ذمهم هذه الآية ( وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ).
    ولفهم إشارات هذا الرمز ومعرفة أسراره والاستفادة من أنواره علينا اتقان التوحيد الخالص، وتنزيه الباري ـ عزّ وجلّ ـ عن كل اسم ورسم، ومفتاح هذا الكنز معرفة معنى لفظ الجلالة (اللّه).
    يقال: إن لفظ الجلالة (اللّه) علم على الذات !
    كيف وهو تلفظ مخلوق حادث وكان معدوماً ثم وجد، فهل يصح أن يرتبط الحادث بالقديم، أو أن يكشف المخلوق عن ذات الخالق؟!
    وإن كان المراد حيث إطلاق أسماء اللّه الحسنى هو اللّه ـ عزّ وجلّ ـ وليس غيره، إلاّ أننا لا نملك القابلية والاستعداد والقدرة على درك ذلك المقام السامي. هذا من الناحية العقلية.
    أما من ناحية النقل ففي معاني الأخبار ص3 عن أبي عبد اللّه(عليه السلام) أنه سئل عن: (بسم اللّه الرحمن الرحيم) فقال: الباء بهاء اللّه، والسين سناء اللّه، والميم ملك اللّه.
    قال: قلت: اللّه؟ قال: الألف آلاء اللّه على خلقه من النعم بولايتنا، واللام الزام اللّه خلقه ولايتنا.
    قلت: فالهاء؟ فقال: هوان لمن خالف محمد وآل محمد ـ صلوات اللّه عليهم ـ وقال(عليه السلام): نحن الأسماء الحسنى بحار الأنوار 27 / 37. فثبت عقلا ونقلا أنّ هذه الأسماء والصفات: كالخالق والرازق والمحيي والمميت صفات فعلية لابد لها من حامل، وهم محمد وآل محمد ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ .. كل هذا في زمان حضور وظهور المعصوم، أما الآن وفي زمان الغيبة فمن هو المظهر لهذه الأسماء والصفات، والحامل للأمانات؟ من هو الواسطة بين الراعي والرعية؟ لا شك أنهم نواب المعصوم(عليه السلام) .. فنائب المعصوم المتصل بسيده هو تجلي مقام الربوبية بما وسع قلبه من علم وحلم وعزة ورحمة وحضور وإحاطة. وهو بهذا المقام يكون الاسم الأعظم خصوصاً لأهل زمانه وللمرحلة التي عليه النهوض بها .
    فبه يتوجه الموالون المؤمنون إلى ربهم، وآية ذلك استجابة الدعاء لمن أقسم على اللّه باسمه، عارفاً بحقه، مفتقراً إليه) .
    وفي نفس الموضوع ( اعلم أيّها الموالي إنّك فى آخر الزمان، وأن ظهور صاحبنا قريب ـ عجل اللّه تعالى فرجه الشريف ـ .. فهل أن مستعد للاتصال به بكمال الأدب وكمال الخضوع؟ إذن أُنظر إلى حالك في حضرة نوابه الذين قال في حقهم: (فإنهم حجتي عليكم، وأنا حجة اللّه); فاخرج من بيتك اليهم، واعلم أنك تقبل بوجهك إلى صاحب الجلالة .. إلى ملك عظيم !! كأنك تخرج من الدنيا وتدخل في المسجد الحرام!! فاستأذن وتوجه بكلك إليه، كأنك تسمع النداء المقدس ( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالوادِ المُقَدَّسِ طُوىً )، حتى يطهرك من الأرجاس المعنوية، بنور تجليه عليك!! وتستعين به على كشف سبحات الجلال!! وتصل إلى مقام الجمال وتستأنس بالذكر!! واعلم أنّ هذا بساط لا يطؤه إلاّ المقربون ولا يقربه إلاّ المطهرون . وتقربّ إليه بخدمته، واعلم أنه صاحب الفضل عليك; لاستغنائه بأنوار إمامه!! لكنه يقبل منّك اليسير ويعفو عن الكثير من تقصيرك عن القيام بكمال خدمته، رحمة بك وتحنناً عليك!! فإن رأيت منه حلاوة الحديث اليك، وحسن إقباله عليك وكثير إجابته لك; فقد صلحت لخدمته!! فادخل فلك الأمان! وإن علم من قلبك صدق الالتجاء إليه!! والافتقار له; نظر إليك بعين الرحمة والعطف، ووفقك لما تحب وترضى فإنه يحب الكرامة للمحدقين على بابه.. .
    والخلاصة: فإذا عرفت الحجة عليك، وإذا عرفت مقامه عرفت أنّ حكمه حكم المعصوم! ووصيته وصية المعصوم!! وها هي لوحتنا تاج الاحقاقي اشارة من الغيب تعضد إرادة المعصوم في وصية آية اللّه خادم الشريعة ـ دام ظله العالي ـ فيمن سيخلفه في حمل الأمانات (الفجر الصادق 39) في نجله الحكيم الإلهي، والفقيه الربّاني الميرزا عبد اللّه الاحقاقي روح الشريعة!!)) .
    وتجيب المجلة على هذا السؤال فتقول : ( فقبلتنا ـ إذن ـ نوابه بالحق، فإنهم حجته علينا.وأيّ نائب هذا الذي هو نور متصل بالمهدي غيباً وشهادة، وعندما ننظر إليه لا نراه، بل نرى الحجة ابن الحسن المهدي!! لأنه النقطة التي غاصت في البحر المحيط، فصارت بحراً محيطاً وموجاً عظيماً كالجبال، ومخزناً للكنوز بمختلف الأشكال، وماءً فراتاً، وأمطاراً تروي الحقول والتلال!! إنه بحر بلا حدود; لاستقباله وجه اللّه الباقي بعد فناء كل شيء.
    وعندما نسأله عن كل شي يجيب بجواب سيده المهدي!! لأنه لا فرق بينه وبينه إلاّ أنه عبده ونائبه المتصل به ـ عجل اللّه فرجه الشريف ـ .
    من يخدمه يخدم المهدي، ومن ينصره فإنما ينصر المهدي، فإن قبلك خادماً له فاعلم أنك من أنصار المهدي; لأنه لا ينفعك عملك إن لم يتفضل عليك بقبولك، ولا يقبلك إن لم تكن مسلماً له في كل أحوالك; سرك وعلانيتك، ظاهرك وباطنك; لأنه يعلم السرّ وأخفى.
    واليوم مَن مِن الرجال الفحول من ينسب نفسه هذه النسبة، فيكون بذلك لسان اللّه; لأنه يفرغ عن لسان سيده المهدي، ووجه اللّه لأنه الوجه الذي ارتضاه سيده المهدي، والقبلة التي يتوجه بها المؤمنون لسيدهم المهدي).
    نهاية المطاف :
    وفي نهاية المطاف يتضح للقارئ الكريم التوافق التام بين عقيدة الفرقة ((العبد الرسولية)) وعقيدة ((الكرمانية)) ، و يتجلى هذا التوافق في عدة أمور هي موضع وفاق بين الفرقتين :
    1ـ الاعتقاد بالنيابة الخاصة ، وكون علمائهم منصوبين من قبل الإمام المعصوم بأشخاصهم .
    2ـ الاعتقاد بأن العالم هو القبلة والباب والركن الذي يجب أن يعرف ، ولا يمكن الوصول الى الله إلا به .
    3ـ الاعتقاد بأن للعالم مقام الولاية التكوينية العامة .
    4ـ الاعتقاد بعصمة علمائهم وموافقتهم في كل شيء للامام المعصوم .

    والحمد لله رب العالمين


    سؤال وله جواب من الشيخ الفاضل اللنكراني :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم سماحة المرجع آية الله العظمى الشيخ الفاضل اللنكرانى دام ظلة الشريف
    اما بعد فلدينا استفتاء يرجى الإجابة علية وإرسال الجواب عبر بريدنا الالكتروني الاستفتاء:
    من هم الطائفة أو الفرقة الشيخية ولماذا سموا بهذا الاسم والآن لدينا بالكويت اتباع هذه الفرقة، والسؤال هنا: ما حكمهم من الناحية الشرعية والعقائدية؟
    وهل هم يختلفون عن عقائد الطائفة المحقة الإمامية الاثنى عشرية؟
    وهل تقليدهم مجز ومبرء للذمة؟
    وهل هم من الذين يجوز الصلاة خلفهم وتقبل شهادتهم؟
    افتونا مأجورين ودمتم سالمين
    الجواب ـ بسم الله الرحمن الرحيم
    الإجابة بالتفصيل بأنّ من هم الشيخيّة تطلب مجالاً واسعاً، وأمّا الإجابة عن اسئلتكم فنقول: هم يختلفون عن عقائد الطائفة المحقّة، وتقليدهم غير جائز وغير مبرء للذمّة، ولا يجوز الصلاة خلفهم، ولاتقبل شهادتم، وتعد هذه الفرقه فرقة ضالّة يجب الاجتناب عنها وتحذير الناس والمؤمنين عنها.
    والسلام

    راجع:
    http://www.lankarani.net/Arabic/ahkam/index.html

    __________________________________________________ _

    لقد تم طبع الكتاب ونحن في صدد توزيعه وذلك للتحذير من هذه الفئة الضالة المنحرفة .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    3

    افتراضي

    هذا نموذج من الحزب التكفيري في الاحساء بقيادة مشائخ التكفير في حوزة المبرز حيث ارادوا ان يخرجون اتباع سماحة اية الله العظمى الميرزا عبدالرسول قدس سره من المذهب بقيادة حسين العابش وعلي الدهنين ومحمد الشهاب وعبدالعليم العطية وحيدر السندي وكلهم حثالة المجتمع ومن الاسر البيسرية في الاحساء

    ولو تامل الاخوان هذا البحث والذي هو عبارة عن مجموعة من التدليسات التي لا اصل لها تجد ان الباحث شخص غبي لا عقل له او انه يتبنى الفكر التكفيري لعدة اسباب منها

    1- ليسة له القدرة على المحاورة ولا يستطيع ان يكتب باسمه الحقيقي خوف العار

    2- يعلم جيدا ان هذه المعلومات مغلوطة ومأولة بتآويل شيطانية واتحداهم جميعا ان يتحاورون في هذا المضمون


    3- يتشبث الباحث باقوال العوام وهذا دليل على الجهل

    4- قلة المصادر لهذا البحث واختلاف مضمونها




    على كل حال يبدوا انه فعلا بداء ظهور الحزب التكفيري في الاحساء بثيادة مشائخ التكفيرالمذكورين اعلاه

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني