[size=8]الكشف عن اختلاسات ضخمة في وزارة الدفاع العراقية
كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن ان وزارة الدفاع العراقية قد شهدت اختلاسات يبلغ مجموعها اكثر من مليار دولار.
ونقلت الصحيفة عن وزير المالية العراقي علي علاوي قوله إن هذه الاختلاسات تعتبر "واحدة من اكبر السرقات في التاريخ."
وتقول الصحيفة إن هذه المبالغ كانت مخصصة لشراء اسلحة حديثة للجيش العراقي، ولكن الذي حصل انه تم التعاقد على شراء اسلحة مستهلكة وغير صالحة للاستخدام.
وقد حصلت الاختلاسات والسرقات ابان ولاية الحكومة المؤقتة السابقة التي رأسها اياد علاوي.
معدات مستهلكة
وتقول الاندبندنت إن مبلغ المليار دولار قد هرب الى خارج العراق قبل اختفائه بشكل كامل.
وكان من المفروض ان يستخدم المبلغ في شراء اسلحة ومعدات عسكرية من دول عدة بما فيها بولندا وباكستان.
ولكن عوضا عن ذلك، قام مسؤولون عراقيون فاسدون بشراء معدات تالفة ومستهلكة باسعار زهيدة واستحوذوا الفرق.
ففي نموذج واحد، تم التعاقد على شراء طائرات هليكوبتر تجاوز عمرها الـ28 عاما، بينما ينصح مصنعوها بالتخلص منها عندما يبلغ عمرها 25 عاما.
وفي حالات اخرى، صدق مسؤولون عراقيون على عقود لشراء الذخائر (كاطلاقات بنادق كلاشنكوف مثلا، التي يبلغ سعرها الاعتيادي من 4 الى 6 سنتات للاطلاقة الواحدة، بينما اشتريت بـ 12 سنتا للاطلاقة) باسعار مضاعفة، مستفيدين من الفارق.
وقالت الاندبندنت إن السرقات - التي وقعت في الفترة المحصورة بين شهري يونيو حزيران 2004 وفبراير شباط 2005 - قد تم اكتشافها من قبل لجنة النزاهة في الجمعية الوطنية العراقية.
واضافت الصحيفة ان عملية النصب كانت كبيرة جدا الى حد ان مسؤولين في بغداد يعتبرون ان "العراقيين الضالعين فيها هم اشخاص وهميون وان "مرتشين" في الجيش او عناصر من المخابرات الاميركية قد يكونون لعبوا دورا حاسما في الخفاء".
وقالت الصحيفة إنه نتيجة لهذه الاختلاسات والسرقات، اضطر الجيش العراقي الى تنفيذ واجباته في محاربة المسلحين دون ان تكون لديه التجهيزات الضرورية لذلك. وتقول التقارير إن السلطات العراقية قد اصدرت مذكرات القاء قبض بحق عدد من المسؤولين السابقين في وزارة الدفاع. [/size][/size]
www.bbc.co.uk