 |
-
الشيعة في السعودية : الحقيقة المغيبة .
أقدم لكم أخواني أخواتي بعض المعلومات عن الشيعة في السعودية وأعلم أن كثير منكم يعرف الكثير . . وحقيقة أنا لا أريد أن أخلط الأوراق بهذا المنتدى ولكن أكتب هذا الموضوع رداً على الصابر:
[align=center]الشيعة في السعودية: الحقيقة المغيبة[/align]
بفضل الشيعة في القطيف والاحساء استطاعت شركة أرامكو تجهيز البنية التحتية لمصافي النفط في المنطقة الشرقية لتتحول الشركة بعد ذلك الى أكبر شركة نفطية في العالم. بالنفط استطاعت كذلك العربية السعودية ان تنمو وتتحول الى دولة مترامية الأطراف بعد ان كانت مجرد شتات في الصحراء يقتات سكانه من لحوم ولبن الماعز والجمال. فكان على الحكومة السعودية بالتالي وجوب الاعتراف بفضل شيعة القطيف والاحساء لدورهم الأساسي في بناء الاقتصاد الوطني. إلا إن هذا الفضل جرى طمسه، وبدلا عن ذلك تركت المناطق الشيعية محرومة من ثروتها النفطية حيث الفقر والتهميش والتلوث المصاحب لعمليات استخراج النفط. فاصبح سكان المنطقة وخاصة الشيعة القريبين من حقول النفط عرضة للكثير من الأمراض القاتلة التي لم تتخذ الحكومة السعودية بشأنها أية تدابير وقائية وعلاجية لحمايتهم.
في نوفمبر عام 1980 انتفض الشيعة يطالبون بحقوقهم التي انتهكتها الحكومة السعودية بغطاء ديني سلفي، جرّاء ذلك استشهد وجرح واعتقل الكثير من الشيعة، فتعرضوا للتشويه الإعلامي السعودي، كما فُرض عليهم حظر التوظيف في شركة أرامكو التي تدير حقول النفط السعودية منذ الأربعينات من القرن الماضي. ومع ذلك استمرت مطالب الشيعة لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والسياسية والمذهبية إلا أن الحكومة السعودية لم تكترث بهذه المطالب.
تتعامل الحكومة السعودية مع الشيعة بازدراء وتتهمهم بعدم الولاء لوطنهم. بل وتطالبهم باستمرار تأكيد وطنيتهم وولائهم كلما التقى وفد منهم بمسئول حكومي رفيع الدرجة كأمير المنطقة الشرقية أو نائبه. أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد نفسه يتعامل مع الشيعة بإزدراء وعنصرية. كما تقوم الشرطة الدينية «المطاوعة» بإجراءات قمعية ضد السكان الشيعة وإجبارهم على التوقف عن البيع والشراء في أوقات صلاة العصر والمغرب والعشاء كل يوم. علما بأن الشيعة لا يتشددون في دفع الناس للاغلاق بسبب تفسيراتهم غير المتشددة للنصوص الدينية التي يعتبرها الوهابيون تفسيرات منحرفة وخارجة عن الإسلام.
لا يزال عدد من الشيعة في المعتقلات بدون محاكمة أو توجيه تهمة منذ منتصف التسعينيات من القرن العشرين حتى الآن حيث اتهموا بتفجيرات الخبر. فالقضاء السعودي غير المستقل يسيطر عليه قضاة سلفيون وهم امتداد للقيادة الدينية النجدية السعودية الحالية والتي نشأت منذ تحالف محمد بن سعود مع محمد بن عبد الوهاب قبل أكثر من 100 عام. كما يتعرض الشيعة لمضايقات بشكل دائم من قِبل السلفيين المنتسبين لجهاز الشرطة المدنية. وغالباً ما تحدث هذه المضايقات والانتهاكات في نقاط التفتيش المنتشرة على الطرقات السريعة. كما تتعمد أجهزة الشرطة المدنية والمرور وضع نقاط تفتيش عشوائية في المناطق الشيعية سواء خارج المدن أو داخلها لفرض مخالفات وجزاءات مختلفة بشكل تعسفي لا يخلو من عنصرية مذهبية مبطّنة. علما أن مثل هذه الإجراءات لا تتم إلا نادراً في المناطق السنية في المنطقة الشرقية. ومنعدمة في منطقة نجد وخاصة في الرياض والقصيم.
حقوق الشيعة في النفط والسيادة الإدارية في الدولة:
عند التجول في المناطق الشيعية المختلفة ستجد الكثير من مظاهر الفقر والمعاناة. فبينما يبني سعوديون في نجد ثروات طائلة من عائدات النفط، يبقى الآخرون - وهم الأكثرية الساحقة - وخاصة الشيعة في المنطقة الشرقية يعانون الفقر والحرمان. ومع ذلك لا يحق لأحد الاعتراض علنا على التوزيع الظالم لهذه العائدات ولا أن ينتقد استئثار العائلة الحاكمة والوهابيون الرسميون بمعظم الثروة الوطنية التي مصدرها الأساسي القطيف والاحساء.
السعودية التي تفتقد لدستور ديمقراطي يُحضر فيها على الشيعة الإعلان عن حقوقهم في ثروتهم النفطية الموجودة في مناطقهم أو عن حقوقهم السياسية والمذهبية. بينما نُظراؤهم في العراق ساهموا بقوة في إنجاز دستور ديمقراطي يضمن لهم حقوقهم في إدارة بلادهم سياسيا واقتصاديا ودينيا. كما يضمن لهم حقوقهم في ثروة العراق النفطية الموجود جزء كبير منها في مناطقهم في جنوب العراق. فهاهم اليوم قد نالوا، بفضل دستورهم الجديد، حقوقهم بعد أن سلبها منهم نظام صدام حسين.
لا يشعر الشيعة في السعودية بالرضا بسبب استلاب حقوقهم. فالبعض منهم يعاني البطالة والفقر والانحراف والجريمة بسبب انتهاج الحكومة السعودية سياسة التمييز الطائفي ضدهم. لا أحد في الدولة السعودية يعتني بجدية بمشاكل الشيعة. ومع ذلك لا يحظون بالقبول في شركة أرامكو النفطية أو في شركات كبرى أخرى، ويفضل بدلا عنهم السنة سواء السنة القادمين من جنوب وشمال ووسط السعودية أو من العمال الأجانب.
قبل عامين تقدم الشيعة بعريضة يطالبون فيها بحقوقهم المذهبية وبأن يعتبروا مواطنين كاملي الحقوق والواجبات. لم تلبي الحكومة السعودية مطالبهم حتى الآن رغم وعود الأمير عبد الله «الملك الحالي للبلاد» بالنظر لمطالبهم باهتمام.
بصفة عامة لا تزال العائلة الحاكمة ترفض الإعلان عن إصلاحات جادة تلبي المطالب الشيعية في حقوقهم في الثروة وإدارة البلاد. الحكومة تراهن بدلا عن ذلك على عوامل متعلقة بإعادة العلاقة مع واشنطن التي اهتزت بسبب هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001. كما تراهن على عامل ارتفاع النفط لتأجيل الاصلاحات.
فهم يستخدمون النفط كسلاح ضد معارضيهم سواء عبر تحسين الأوضاع الاقتصادية بعض الشيء «زيادة رواتب موظفي الدولة 15% » أو عبر زيادة عدد الصفقات كما ونوعا مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية للحؤول دون مطالبة الحكومة بالحاح بتغييرات ديمقراطية في السعودية والتشديد على معارضيها في بلدانهم. لا شك أن مثل هذه العوامل لن تكون في صالح التواقين للاصلاحات الفعلية التي تعطي كل ذي حق حقه. فهذه العوامل - إن هي استمرت - سوف تمكّن الحكم السعودي من جعل الاصلاحات دون مستوى الطموحات الشعبية بكثير.
أما الشيعة فسوف يكونون الشريحة الأكثر خيبة بسبب ضعف مواقفهم السياسية الراهنة إزاء الإعلان عن حقوقهم المذهبية وحقوقهم في إدارة الدولة والثروة النفطية. فربما تسفر التغييرات التي يعتزم الملك عبد الله الاعلان عنها في الفترة القادمة عن رمي عظمة للأفواه الشيعية التي تعلن بخجل عن حقوقها. ولكن هذه التغييرات لن تتضمن حقوقا للشيعة تتناسب مع كونهم عصب الصناعة النفطية منذ الأربعينات من القرن الماضي حتى الآن. ولن تتضمن التغييرات ايضا اعترافا باهمية المنطقة الشرقية المصدر الرئيسي لشريان الاقتصاد السعودي.
وإضافة لذلك لن تعترف الحكومة السعودية بحقوق للشيعة في التغييرات القادمة بما يتناسب مع حجمهم السكاني ومقدار الأخطار التي يتعرضون لها الناجمة عن التلوث المنبعث من آبار النفط القريبة من مساكنهم. كما لن تتضمن التغييرات أية زيادة ذات شأن في عددهم في المجلسين الشورى والوزراء. فالزيادة المتوقعة لعددهم في مجلس الشورى قد تصل لثلاثة أو أربعة فقط. ولعلّ أحدهم يُعين مستشارا في إحدى الوزارات أو يُوزّر في إحدى الوزارات غير السيادية. أما نصيبهم في هيئة كبار العلماء والقضاء الأعلى فسوف يكون صفرا. كما لن تتحقق لهم التغييرات القادمة الحصول على مواقع في الإدارات العليا في شركة أرامكو وسكيكو ولا في أية شركة من شركات الجبيل وينبع. وسوف تظل معظم الوظائف الإدارية العليا للأجهزة الحكومية في مناطقهم في يد الإدارة السنية.
إن النتيجة النهائية للتغييرات السعودية المحتملة سوف يكون الشيعة فيها آخر المستفيدين وأول الخاسرين إن هم تجاهلوا ما يجب أن يقوموا به حيال حقوقهم في النفط والسياسة والشأن الديني.
-
[align=center]هيوز تحذر في السعودية . . من ثقافة الكراهية. .
بي بي سي - 29 / 9 / 2005م - 11:28 م
كارين هيوز[/align]
قالت المبعوثة الامريكية كارين هيوز، التي تقوم بجهود لتحسين صورة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، في لقاء مع صحفيين سعوديين ان ثقافة الكراهية التي يتبناها المتطرفون السعوديون قد انتقلت الى مساجد في الولايات المتحدة.
واضافت هيوز ان بلادها ترغب في ان يتخذ السعوديون موقفا اكثر قوة في التصدي للتطرف الديني.
غير انها قالت ان واشنطن تقدر الجهود السعودية الحالية لمواجهة التطرف، والتضحيات التي قدمتها القوات السعودية في هذا المجال.
والتقت هيوز في جدة بمجموعة من الطلبة السعوديين الذين تحدثوا عن «مناخ الكراهية» في الولايات المتحدة ضد المسلمين بشكل عام، والسعوديين بشكل خاص نظرا لان كثيرين ممن شاركوا في هجمات 11 ايلول/سبتمبر كانوا سعوديين.
كما تحدث طالب سعودي عن انتهاكات حقوق الاسرى العراقيين في سجن ابي غريب، حسبما نقلت وكالة الانباء الفرنسية.
لم تستمع فقط، بل تحدثت ايضا
وكانت هيوز قد بدأت جولتها الشرق اوسطية بزيارة مصر ثم السعودية، وبعدها توجهت الى محطتها الاخيرة، وهي تركيا.
وفي انقرة التقت هيوز بمجموعة من السيدات التركيات اللاتي طالبن بوقف الحرب في العراق. اما في القاهرة، فقد واجهت انتقادات لطريقة معاملة الاسرى في معتقل خليج جونتانامو.
جولة استماع:
وعلاوة على لقاءاتها الجماهيرية، فقد التقت هيوز برئيس الوزراء المصري احمد نظيف والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده سلطان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية التركي.
وكانت هيوز، وهي مستشارة مقربة من الرئيس الامريكي جورج بوش، قد عينت في وظيفة وكيل وزارة الخارجية الامريكية للدبلوماسية الشعبية، وكلفها بوش بمهمة العمل على تحسين صورة الولايات المتحدة وسياساتها في الشرق الاوسط.
ووصف المراقبون جولتها الاولى في الشرق الاوسط بعد تولي مهام منصبها الجديد بانها «جولة استماع».
الا ان هيوز لم تستمع فقط، بل تحدثت ايضا.
وطالبت هيوز السعوديات في لقاء جمعها مع المئات منهن بان يلعبوا دورا كاملا في مجتمعهن، بما في ذلك حقهن في التصويت وحقهن في قيادة السيارات.
وفي مصر اشارت الى اول انتخابات متعددة المرشحين لرئاسة الجمهورية قائلة «ان المصريين سيصرون على فتح الابواب بشكل اكبر»، وذلك في الانتخابات البرلمانية القادمة قرب نهاية العام الجاري.
-
أرامكوا قفزت وحققت أرباحها وقامت بنيتها التحتيه بفضل الله ثم بفضل أبناء القبائل
الذين كانوا العمود الفقري في بناءها من غير الأجانب
والشيعة ليس لهم دور كبير في ذلك
بعدين تعال أكبر مدن المنطقه الشرقية ما هي :
هي الدمام والخبر والظهران و75% من سكان هذه المدن سنه
الشيعة يتمركزون بكثره في القطيف والهفوف وسيهات وصفوى
المنطقه الشرقية بها قبائل قبل توحيد المملكه
مثل بني خالد والعجمان وآل مره وعتيبه وبني هاجر وقحطان والدواسر وكل هؤلاء سنه
هذا من غير الحاضره بالمنطقه الشرقيه الذي هم من السنه وهم المالكيه والشافعيه وأكثرهم يتمركز بالأحساء
الشيعة الآن بالمنطقه الشرقية أقليه وأنت تعلم ذلك قبلنا
تقول يا ابن القطيف :
امعظم الثروة الوطنية التي مصدرها الأساسي القطيف والاحساء
إما أنك لست من المنطقه الشرقية أو أنك جاهل بما في منطقتنا للأسف
أين ذهبت بقيق ورأس تنوره والحقول الهائله للبترول كأكبر إحتياطي نفط بالعالم
القطيف والأحساء أشتهرت بإنتاج التمور لكثرة نخيلها
أحمد ربك يا ابن القطيف أكبر التجار بالذهب والمسيطرين على السوق شيعه بالمنطقه الشرقية
وملاك العقارات أكثرهم شيعه وتعلم ماذا حصل بالدمام وفي مخطط 91
في النهايه ألم تسأل نفسك سؤال واحد
كيف يثق أهل المملكه بالشيعة ويعطونهم مناصب حساسه بالدوله
وهم يوالون إيران أكثر من بلادهم الأصليه ؟؟؟!!!!!
-
مقالك أغلبه كذب وتزوير للتاريخ ,
يقول أن أرامكو الشركة الأمريكية - سابقآ- قامت على يد شيعة الأحساء والقطيف!!!مهندسين أمريكان بحاجة للسعوديين !!!! يعني لو غبي ما راح يصدق هالكلام , العمال من كل مناطق السعودية مو بس الشيعة كانوا عمال عند الشركة وموظفيين درجة عاشرة عند الشركة الأمريكية ( مراسليين ,عمال نظافة, سواقيين) حد السعوديين هذه الأعمال في بداية الشركة لين المظاهرات الي قام فيها أبناء القبائل ضد التمييز العنصري من الشركة ضد السعوديين في عهد الملك فيصل والي انسجن فيها أبناء القبائل واطلق سراحهم بعد فترة , وإلتفت الشركة بعدها إليهم وبدئت ترفع السعوديين وتعلمهم في الجامعات الأمريكية وفي كلية البترول أنذاك والتي تغيرت لجامعة البترول والمعادن ,إلى أن تم إمتلاكها من الدولة وخروج الأمريكان منها.
أما كلامك عن نوفمبر 1980 فلو فيك خير قل للعراقيين ماهي مطالب مظاهرات 1980 والتي رفعت فيها الأعلام الإيرانية من قبل البعض منكم بعد ثورة الخميني والحكم الذاتي الي تطالبون فيه!!!! تبون حكم ذاتي والدولة تسكت لكم !
أما كلامك عن محمد بن فهد ,هو من أعدل الناس معكم مقارنة بابن جلوي إلي كان لاعن خامسكم بعد رفعكم الأعلام الإيرانية في عهد إمارته في مظاهرتكم المشئومة , وتقولون عليه هذا عادل والحين مصدرك هذا يقول " حضر توظيف الشيعة في أرامكو" كذب عيني عينك!! من متى حضر توظيف الشيعة !!! كل هالمهندسين وغيرهم في أرامكو من الشيعة مو تارسين عينك وتقول حظر ؟! ما تخاف الله من الكذب إنت؟
أما عن الهيئة وإنهم يقفلون المحلات وقت الصلوات فهذا ساري على الجميع مو على الشيعة من دون غيرهم , وكأن الهيئة ما تقفل غير محلاتكم!!!! "إكذب إكذب حتى يصدقك الناس".
المشكلة يعتقد أنه لا مواطنيين غير الشيعة في الشرقية وين راحوا الخوالد أمراء أغلب المناطق في شرق المملكة وين بني مرة وين العجمان وين الهواجر هذول كلهم تركتهم ولا في أحد ساكن في قطيفك وأحسائك إلا إنت وشلة الخمينية؟
شف يا هالقطيفي إن كانك نسيت أذكرك ,منهو الي فجر في الجبيل منهو إلي فجر في الدمام منهو إلي فجر في الخبر منهوأعضاء حزب الله الحجاز الإرهابي ؟ مو منكم مو ضحكوا عليهم الإيرانيين وورطوهم وخلوهم يفجرون في بلدهم وبعدين تركتهم إيران مع الحكومة تتعامل معهم , تحمد ربك إن حكومتك ساجنتهم ولا مفروض تتعامل معهم مثل ما تعاملت مع إرهابيي القاعدة , وإن كنت لا زلت في القطيف فروح إسئل عن معنى هالمثل " غطوا لحمكم تراه أمرق"
لا بارك الله لا في أفغانستان ولا في إيران إلي ما أخذنا منهم إلا إرهابيين.
شكلك يا قطيفي متأثر بنزول سوق الأسهم اليوم اترك كلام أبو الحسن حقك وشوف من وراه وإنت تعرف ;)
يمكن تتبلى على الدولة إنها مانعة تداول الأسهم للشيعة أو يمكن الهوامير طلعوا السنة من السوق وخلكم انتم لوحدكم تخسرون والله ما أستبعد إنه نلقى أحدكم يكتب يوم مثل هالكلام=)
-
السلام عليكم
الأخوة قولة حق وسعودي . . اذهبوا واقرأوا التاريخ يا جهلة يا حقدة . . الدمام والخبر والجبيل والظهران مدن جديدة استحدثتها الدولة وملأتها بالسنة وكذلك قرية عنك في القطيف تم تسنينها من قبل القبائل المشتتة سابقاً!! . . الجبيل كانت موجودة بشكل صغير لا يحسب لها حسبان والقطيف والأحساء هم المركز الأساسي للمنطقة وكل المحتلين يتخذون منهما مركزاً لهم لما تمثله هذه المناطق من مركز شمولي . . اخرسوا يا جهلة .!!
.................................................. ............
نجيب الخنيزي
ينتشر الشيعة بأعداد متفاوتة في مناطق المملكة المختلفة، لكن نطاق تمركزهم وثقلهم الأساسي هو شرق الجزيرة العربية أو ما كانت تعرف قديما بالبحرين التي تشمل تاريخيا أوال (مملكة البحرين حاليا) والخط (القطيف) وهجر (الأحساء). وتاريخ التشيع في المنطقة قديم، وبعضهم يعود به إلى عهد الإمام علي ابن أبي طالب (ع) الخليفة الرابع. وقد أنجبت المنطقة العديد من الصحابة والتابعين والشعراء المبرزين، وتميزت المنطقة (البحرين القديمة) باندلاع الثورات والانتفاضات المبكرة ضد الدولة الأموية ثم الدولة العباسية والتي تكللت بسيطرة القرامطة في نهاية القرن الثالث الهجري التي جعلوها قاعدة لحكمهم ومنطلقا لحملاتهم ضد المراكز والعواصم العربية (العراق والشام ومصر)، واستمرت سيطرتهم قرابة 150 عاما.
والقرامطة من الناحية المذهبية ينتسبون إلى فرقة الإسماعيلية، وفي عهدهم جرى استحداث الكثير من التنظيمات الإدارية والعسكرية والقانونية والاجتماعية ذات المدى المتقدم والمتطور التي تأخذ بعين الاعتبار مصالح الغالبية من السكان والتي لا تزال جذورها قائمة في بعض الأنماط الاقتصادية الاجتماعية التقليدية مثل الزراعة والحرف والصيد، كما اتسم البناء السياسي والاجتماعي للقرامطة بالديمقراطية العسكرية.
التركيب الإثني
الشيعة في المنطقة الشرقية هم إجمالا من الحضر المستقرين الموجودين منذ قرون عديدة ضمن مدن وقرى حضرية، ويمارسون مهنا ثابتة مثل الزراعة والحرف والصيد، وبالتالي فإن الأنماط الاقتصادية للعلاقات القبلية وكذلك أعرافها وعاداتها وقيمها ضئيلة الحضور, علما بأن الأصول القبلية والبدوية شكلت تاريخيا النواة الصلبة الأساسية للسكان المحليين (الشيعة). وهم في غالبيتهم ينحدرون من قبائل ربيعة (عبد القيس وبكر بن وائل) ومن قبائل وعشائر أخرى وفدت من نجد وغيرها (لأسباب اقتصادية) من المناطق، ومن أهمها قبيلة بني خالد التي استقرت وتحضرت وذابت ضمن النسيج المحلي للسكان.
إذا فالأصول والجذور العربية للشيعة لا جدال فيها، وهو ما يدحض التخرصات المشككة في انتماءاتهم القومية والوطنية ومن ضمنها اعتبارهم أجانب أو منحدرين من أصول فارسية مع أن ذلك لا يعيب ولا يشكل جريرة أو مؤاخذة من أي نوع، ففي إطار الحضارة العربية الإسلامية تمازجت وتداخلت واختلطت شعوب وحضارات وثقافات متنوعة، وكان ذلك أحد العوامل لإثراء وحيوية وتقدم تلك الحضارة.
إن وجود أعداد غفيرة من ذوي المنحدرات الإيرانية والآسيوية والأفريقية في معظم مناطق دول الخليج (وفي مقدمتها المملكة) ومعظمهم من السنة لم يثر التحفظات والتشكيك من قبل السلطات والأوساط الدينية الرسمية، وهذا يدل على التوظيف السياسي الذي يستخدم الدين المتشدد كما في مرحلة المد القومي أو يتبنى القومية الشوفينية إزاء مطالب واحتياجات وحقوق الأقليات الإثنية والدينية والطائفية ومن بينهم الشيعة.
نطاق الانتشار
الشيعة موجودون في مناطق وأقاليم مختلفة من المملكة، ففي المنطقة الشرقية يشكل الشيعة نسبة كبيرة من السكان، وهم مذهبيا ينتمون إلى الإمامية (الجعفرية)، وكذلك الأمر ينطبق على شيعة المدينة (النخاولة)، بل إن الأشراف وهم سادة بني هاشم في المدينة ومكة وينحدر من سلالتهم الأسرتان الهاشمية والعلوية الحاكمتان في الأردن والمغرب، كانوا ينتمون (وبعضهم لا يزال) للمذهب الشيعي. كما أن هناك وجودا شيعيا بين قبائل حرب وجهينة (الحروب) وفي منطقة ينبع البحر وهم من الشيعة الكيسائية. أما الشيعة "الإسماعيليون" فينتشرون في الجنوب وبخاصة في نجران بين قبائل يام, كما ينتشر الشيعة "الزيود" في مناطق عدة من المنطقة الجنوبية والغربية.
ومع أهمية الوجود الشيعي في المملكة حيث تقدر نسبهم بحوالي 15% من العدد الإجمالي للسكان المحليين البالغ حوالي 17 مليونا، فإن المسألة الشيعية ارتبطت على الدوام بوجود الشيعة في المنطقة الشرقية لأسباب وعوامل تاريخية وسياسية واقتصادية وثقافية. وقبل كل شيء يتمثل أهمية العامل الشيعي في الحياة المعاصرة للمملكة العربية السعودية في كون المنطقة الشرقية تحتوي على أكبر مخزون نفطي في العالم (25% من أجمالي الاحتياط العالمي) إلى جانب وجود كميات هائلة من الغاز.
أما على الصعيد الجيوسياسي والعلاقات الثقافية والعائلية والمذهبية فإن شيعة الشرقية يمتلكون التواصل والارتباط الوثيق بمناطق الوجود الشيعي "الكثيف" في المناطق المجاورة مثل العراق وإيران والشام والكويت والبحرين وغيرها من دول الخليج العربي، لكن هذا التواصل والتداخل لا يعني بأي حال تبعية شيعة المملكة لمركز أو دولة "معينة" أخرى من منطلق ولاء سياسي ومذهبي. فتاريخ التشيع في الجزيرة يعود إلى حوالي 1400 سنة في حين أن إيران الشيعية المعاصرة يعود وجودها إلى حوالي 500 سنة (الحكم الصفوي). وفي الواقع فإن علماء الشيعة من البحرين (التي تشمل القطيف والأحساء) كانوا يمتلكون حوزتهم (مدارسهم) الدينية الخاصة منذ زمن سحيق. وقد أطلق على مدينة القطيف مسمى "النجف الصغرى" لكثرة الحوزات الدينية فيها، واستمرت هذه الحوزات تعمل بنشاط حتى بدايات قيام الحكم السعودي (الدولة الثالثة).
والمعروف تاريخيا أن علماء الشيعة من البحرين إلى جانب علماء العراق ولبنان لعبوا دورا أساسيا في نشر التشيع وبناء الحوزات الدينية في إيران الصفوية. وبطبيعة الحال حدث ويحدث انشداد وتجاذب لشيعة المملكة مع تجارب وأوضاع شيعية في الخارج. وهذا أمر طبيعي بفعل التقارب والتداخل الجغرافي والاجتماعي والسياسي والمذهبي والثقافي، وهي ليست خصيصة شيعية بالمطلق إذ هو أمر شائع في جميع الأديان والمذاهب والثقافات الإنسانية. وفي الواقع فإن ولاء وانجذاب الأقليات الإثنية والدينية إلى ما وراء الحدود هو في أحد مظاهره يدل على شعور هذه الأقليات بالظلم والحيف والتمييز الواقع عليها من قبل السلطات الحاكمة أو نتيجة الاضطهاد الذي تمارسه القومية أو الأكثرية الاجتماعية أو الفئات المتشددة دينيا ومذهبيا.
إننا نجد أن تجربة ثورية معاصرة كتلك التي مثلتها إيران الإسلامية تحت قيادة الإمام الخميني لم يقتصر الإعجاب والانشداد إليها على الجانب الشيعي فقط، إذ انبهرت بها شعوب وقيادات وفصائل دينية (سنية) وقومية ويسارية مختلفة خصوصا في بدايات انتصار الثورة نظرا لما أحدثته من تغير واختراق مهم لصالح الشعوب في المنطقة والعالمين العربي والإسلامي.
والحال كذلك ينطبق إزاء تجربة المقاومة الوطنية الباسلة التي قادها حزب الله في لبنان ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي أجبرته على الرحيل ذليلا من الأراضي اللبنانية. وهو ما يحدث حاليا إزاء التعاطف والانجذاب من قبل الشيعة وغيرهم إزاء الوضع الجديد الذي نشأ إثر سقوط نظام صدام حسين الدكتاتوري وما تكشف من جرائم بشعة ضد شعبه (وفي مقدمتهم الشيعة). والتي من نتائجها المؤسفة -ولكنها طبيعية- إحياء الولاءات والانتماءات والهويات الفرعية التقليدية ومن ضمنها الاصطفافات الطائفية والقبلية والإثنية والجهوية، والتي عملت الدكتاتورية على تقويتها عبر مصادرة المجتمع وتحطيم كافة قوى تشكيلات المجتمع المدني من أحزاب سياسية ومنظمات اجتماعية ومهنية وثقافية.
الشيعة في بدايات العهد السعودي
أقدم ابن سعود على تعيين الشيخ علي الخنيزي الشيعي قاضيا أكبر في القطيف يتقاضى أمامه السكان من الشيعة والسنة على حد سواء .
احتُلت الهفوف (حاضرة الأحساء) في 12 أبريل/ نيسان 1913 بسهولة بعد مقاومة ضعيفة أبدتها الحامية التركية. وكان موقف المجتهد الشيعي الأكبر في الأحساء الشيخ موسى بو خمسين وعدد من الوجهاء بعدم المقاومة لعب دورا حاسما في إحراز النصر السريع لابن سعود الذي عقد اتفاقا مع زعماء الشيعة ينص على "ضمان حرية الأهالي الدينية" وضمان "إعادة الأمن ونشر العدل" مقابل الولاء والانضمام إلى الكيان والحكم الجديد. وعقب احتلال الهفوف أرسل القائد المؤسس عبد العزيز مفرزة صغيرة (عشرة أشخاص) بزعامة ابن سويلم إلى القطيف للتفاوض على دخولها سلما. وقد انقسمت المرجعية الدينية والزعامة السياسية في القطيف بين المقاومة والدعوة إلى التسليم حقنا للدماء، وحسمت المسألة نتيجة موقف الشيخ علي أبو عبد الكريم الخنيزي (وهو بالمناسبة الأخ غير الشقيق لوالدي) الذي رفض المقاومة حقنا للدماء، وهكذا فتح الأمير عبد الرحمن بن سويلم مبعوث ابن سعود القطيف سلما في 15 مايو/ أيار 1913.
وهكذا أصبحت واحتا الأحساء والقطيف اللتان تتسمان بالاتساع الجغرافي الهائل وبمصادر ثرواته (قبل اكتشاف النفط) الكبيرة المتوفرة آنذاك تشكلان درة الدولة الجديدة التي كانت في طور التأسيس. واضطرت الحاميتان التركيتان في الأحساء والقطيف إلى المغادرة عن طريق البحر، لكن ابن سعود نظرا لحنكته ومعرفته الدقيقة بالطبيعة الخاصة للمنطقة وسكانها حرص على التصالح والتعايش وكسب ودهم عن طريق اتفاقيات وتعهدات بعدم مس معتقداتهم وتوفير الحماية والأمن لهم، بل إنه أقدم في فترة لاحقة على تعيين الشيخ علي الخنيزي قاضيا أكبر في المنطقة يتقاضى أمامه جميع السكان الشيعة والسنة على حد سواء، علما بأن ذلك يخالف ويتعارض مع النهج والتفكير الوهابي المتشدد المتحالف معه.
وفي الوقت نفسه حرص ابن سعود انطلاقا من معرفته بموازين القوى الإقليمية والدولية على عدم إغضاب الدولتين الرئيسيتين المهيمنتين في المنطقة وهما الخلافة العثمانية (الآستانة) وبريطانيا العظمى، لذا كان على الملك عبد العزيز إبرام المعاهدات والاتفاقات معهما من أجل ضمان استقرار حكمه. ومن الواضح أن أسبابا وعوامل عدة ساعدت في غض النظر من قبل الخلافة العثمانية وبريطانيا وعدم التدخل المباشر للتأثير في الأوضاع المحلية، خصوصا في ظل الموقف السلبي من زعماء السكان المحلين الذين رفضوا التعاطي مع المندوبين والرسل البريطانيين الذين عرضوا عليهم (زعماء القطيف) وضعا مماثلا ومشابها للمشيخات المحمية في الخليج، وذلك لأسباب دينية (عدم جواز حكم غير المسلم) ووطنية.
واضطر الملك عبد العزيز لأسباب تكتيكية إلى عقد اتفاقية معاهدة مع الأتراك في 15 مايو/ أيار 1914. ومع أنه قدم فيها بعض التنازلات الشكلية للأتراك فإنه سرعان ما تجاوزها ورفض التقيد ببنودها إثر اندلاع الحرب العالمية الأولى (1914). وضمن هذا السياق وقع الملك عبد العزيز على معاهدة (دارين, القطيف) مع ممثل الحكومة البريطانية كوكس في 26 ديسمبر/ كانون الأول 1915. وهذه المعاهدة حوت بالفعل إجحافا وتنازلات تعد جوهرية إذ مست بمبدأ السيادة والاستقلال الوطني، لكن الوقائع والسياقات التاريخية ذات المسارات تبين على نحو جلي أن وحدة الكيانات وبناء الأوطان لا يمران عبر طريق مستقيم لا التواءات أو منعطفات أو حتى تراجعات (خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء) فيه. وقد تبدو من الظاهر غير مقبولة أو مبدئية، لكن إذا أخذت ضمن المنظور التاريخي العام نجد أنها قد تكون ضرورية وأهون الشرور والخيارات للمحافظة على الهدف المركزي والأساسي وهو ما يتمثل في نظري بالإنجاز التاريخي الكبير، وهو إقامة أول وحدة عربية ناجحة في العصر الحديث، وذلك على أنقاض التخلف والفقر والتجزئة والاحتراب القبلي والطائفي والمذهبي الذي كان سائدا في أرجاء الجزيرة العربية لقرون عدة.
لكن هذا المنجز التاريخي الكبير الذي تحقق يجب أن لا يجعلنا نغفل جوانب ونتائج سلبية رافقته ونجمت عنه احتقانات اجتماعية ومذهبية وسياسية خطيرة، لم يجر وضع حد لها ولذيولها حتى الآن، وذلك لأسباب وعوامل متعلقة بالبيئة السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية السائدة.
حركة الإخوان والمسألة الشيعية
ما شاهدناه في أفغانستان والجزائر ومصر والمغرب والسعودية وحتى في داخل الولايات المتحدة نتاج بيئة ثقافية وفكرية منغلقة ومتحجرة تقسم العالم إلى دار حرب ودار إسلام وترفع شعار البراء والولاء وغيرها من المفردات القاتلة.
لعبت حركة الإخوان** منذ تأسيسها (1915) دورا حاسما في توطيد سلطة الملك عبد العزيز، وكانت تمثل الذراع العسكري والمظلة الأيدولوجية في تأسيس وتوحيد المملكة
حتى لحظة المواجهة والصدام حين افترق وتصادم مشروعها مع توجهات الحكم السعودي نحو بناء الدولة المركزية واحترام العلاقات والاتفاقيات الإقليمية التي أبرمها الملك عبد العزيز مع جيرانه ومع بريطانيا الدولة الاستعمارية القوية المهيمنة في المنطقة آنذاك إثر انهيار سلطة الخلافة وتقسيم المنطقة العربية (سايكس بيكو) بين بريطانيا وفرنسا. وما أود التركيز عليه هنا هو النتائج والإفرازات السلبية الناجمة عن تأجيج هذه الحركة للمسألة الطائفية دون أن نغفل الأبعاد السياسية والاجتماعية والدينية التي رافقتها وأعقبتها والتي ما زالت مستمرة حتى الآن سواء في التوجهات والممارسات الحكومية أو موقف المؤسسة الدينية الرسمية ناهيك عن التكوينات والتشكيلات المنبثقة عنها والخارجة عليها في الوقت الحاضر.
لقد اتسمت حركة الإخوان منذ بداية تأسيسها بالتشدد والتزمت الديني والمسلكي الذي يصل إلى حد التكفير والاستئصال للآخر المختلف ضمن الدائرة الإسلامية، بما في ذلك المذاهب السنية الأخرى. غير أن رأس رمح هذه الحركة كان متجها ومسلطا على نحو متطرف ضد الشيعة على وجه الخصوص الذين اعتبروا في نظرهم في منزلة الكفار الذين يجب إخضاعهم للتوبة والعودة إلى صحيح الإسلام أو إعمال السيف في رقابهم ومعاملتهم بأدنى من معاملتهم للذميين.
هذه الممارسات والانتهاكات الخطيرة أدت إلى أن يعيش الشيعة محنة شديدة، حيث تم إغلاق مساجدهم ومنعهم من ممارسة شعائرهم وفرض عليهم إعادة تأكيد إسلامهم على يد الشيخ (غالبا يكون جاهلاً ولا يفقه في أمور الدين) يفرض من قبلهم ويقوم بإمامتهم في الصلاة إلى جانب تدميرهم لمقابر آل البيت والأولياء بل وحتى القبور العادية بحجة العودة إلى ينابيع الإسلام الصحيح. كما شددت ضدهم الإجراءات الاقتصادية (الزكاة والجزية والمكوس) ومنعوا حتى من ممارسات بسيطة وعادية مثل التدخين الذي اعتبروه من الكبائر وهو مما أدى إلى هجرة أعداد كبيرة منهم إلى دول الجوار (البحرين والعراق والكويت.. إلخ) ووصل تماديهم إلى درجة وضعت الملك عبد العزيز في موقف حرج وخطير داخليا وإزاء التزاماته وتعهداته إزاء المحيط العربي(العراق والأردن واليمن ومصر) ومحميات الخليج التي كانت تقع ضمن نطاق نفوذ بريطانيا العظمى والتي لم يكن بمقدور الملك عبد العزيز إغضابها وتجاهل نفوذها ومصالحها في المنطقة، ووصل الأمر إلى حد تكفير الدولة والملك عبد العزيز، وهو ما أدى إلى حدوث الصدام الحتمي بين حركة الإخوان والملك عبد العزيز (1929) في معركة السبلة المعروفة حيث تم القضاء على الحركة عسكريا وتم تصفية قياداتها بالقتل والسجن.
غير أنه ما أشبه اليوم بالبارحة، فعلى أرضية فكر الإخوان وممارستهم والفكر التكفيري الأحادي الجانب انبثقت وتشكلت مختلف التيارات والفرق المتطرفة التي انبثقت في غالبيتها من قلب المؤسسة الدينية الرسمية، لكنها تمادت ووصل الأمر بها إلى تكفير هذه المؤسسة وتكفير الدولة والدعوة إلى الخروج عليها ومحاربتها تحت عناوين ولافتات مختلفة من حيث الشكل، غير أنها لم تذهب بعيدا عن النهج والممارسات الإخوانية القديمة والجديدة مما شاهدناه في أفغانستان والجزائر ومصر والمغرب والسعودية وحتى في داخل الولايات المتحدة، وهو نتاج بيئة ثقافية وفكرية منغلقة ومتحجرة ترى العالم من خلال عدسة واحدة تقسم العالم إلى دار حرب ودار إسلام وترفع شعار البراء والولاء وغيرها من المفردات القاتلة.
الشيعة ومرحلة اكتشاف النفط
انخرط الشيعة في التنظيمات والحركات السياسية السرية التي شهدتها المملكة والتي كانت معروفة على الصعيد العربي مثل القوميين والبعثيين والشيوعيين والناصريين. وفي عام 1969 جرى اعتقال المئات من مختلف مناطق المملكة.
بتاريخ 29 مايو/ أيار 1933 أصدر المرسوم الملكي بمنح شركة ستاندرد أوبل أوف كاليفورنيا (أميركية) امتياز التنقيب عن النفط في المنطقة الشرقية، وهو ما مثل بداية التحولات الجذرية في الخارطة السياسية حيث ابتدأ النفوذ الاقتصادي والسياسي للولايات المتحدة في الهيمنة على مقدرات الأوضاع في المنطقة، وكان من نتائجه الهامة على الصعيد الداخلي حدوث تبدلات اقتصادية واجتماعية هامة في المنطقة الشرقية، حيث جذبت صناعة النفط الوليدة أعداداً متزايدة من السكان المحليين ومن المناطق المختلفة في المملكة، وكان من نتائجه بدايات تشكيل اجتماعي طبقي حديث مرتبط بأهم مصادر الطاقة (البترول) في العالم. وقد دشن ذلك بدايات وإرهاصات لتشكيلات عمالية سياسية حديثة لا تستند إلى الولاءات والانتماءات التقليدية العمودية القديمة، بل تتوجه نحو العلاقات الاجتماعية الحديثة القائمة على المصالح المشتركة بغض النظر عن المنحدرات والخلفيات الجهوية والقبلية والطائفية.
وقد جرى أول إضراب عمالي في عام 1944 حيث قدم العمال مطالب عمالية/نقابية وجرى تشكيل أول لجنة عمالية في عام 1952 سعت إلى الاعتراف بها كممثل للعاملين في شركة النفط، وفي 17/10/1953 بدأ العمال بالإضراب عن العمل الذي شارك فيه 20 ألف عامل سعودي وعربي واضطرت الحكومة لإطلاق سراح أعضاء اللجنة العمالية ووعدت شركة النفط بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور. وفي مايو/ أيار 1956 اندلعت تظاهرات عمالية ضد قاعدة الظهران للقوات الأميركية. وقد ساهم الشيعة بفعالية إلى جانب العمال السعوديين الآخرين وكانوا ضمن قيادات وفعاليات العمل والنضال النقابي/السياسي الآخذ بالتشكل. ومما له دلالة واضحة على تسارع الاندماج والوحدة في مصالح وأهداف العمال على اختلاف وتنوع مناطقهم وقبائلهم ومذاهبهم الاجتماع الحاشد الذي عقد في منتصف يونيو/ حزيران 1956 في أحد مزارع القطيف وألقيت فيه الخطب والقصائد الشعبية الحماسية. وفي اليوم التالي جرت اعتقالات واسعة في صفوف المشاركين من العمال والمثقفين وكانوا من الشيعة والسنة على حد سواء، ثم توالت التحركات العمالية المطلبية والتي بلغت ذروتها في 23 سبتمبر/ أيلول 1956 أثناء زيارة جمال عبد الناصر.
وفي عام 1963 جرت اعتقالات واسعة وأذيع بيان رسمي عن اكتشاف تنظيم شيوعي يستهدف إشاعة المبادئ الهدامة والعمل على تعريض أمن الدولة للخطر، وتم إصدار أحكام قاسية بحقهم تراوحت بين 10 و15 سنة، وكان الشيعة يمثلون أغلبية عدد المحكومين منهم.
لقد انخرط الشيعة بفعالية منذ البداية في التنظيمات والحركات السياسية السرية التي شهدتها المملكة والتي كانت معروفة وموجودة على الصعيد العربي مثل القوميين والبعثيين والشيوعيين والناصريين. وفي عام 1969 جرى اعتقال المئات من مختلف مناطق المملكة (شكّل الشيعة حوالي نصفهم) بحجة اكتشاف مؤامرة لقلب نظام الحكم. وفي الواقع تبين أن كل المعتقلين من العسكريين والضباط لم يكن بينهم أحد من الشيعة.
يتبين مما سبق أنه لم يكن للشيعة أي توجهات طائفية وفئوية أو تقسيمية بل كانوا منخرطين بقوة في النشاط السياسي والمطلبي العام إلى جانب إخوانهم المواطنين من بقية مناطق الوطن، وذلك من منطلقات وطنية وقومية ويسارية سائدة آنذاك، والاستثناء الوحيد للتحرك السياسي/المطلبي الخاص للشيعة هي أحداث نوفمبر/ تشرين الثاني 1979 وما أعقبها والتي اندلعت في البداية كمسيرات احتجاج عفوية ضد سياسة التمييز والتفرقة الطائفية، وسرعان ما تحولت إلى صدامات عنيفة حين بدأت القوات الخاصة في إطلاق النار على المتظاهرين وسقط من جراء ذلك العشرات من القتلى والجرحى ثم جرى اعتقال المئات منهم لاحقا، وقد توفي العديد منهم في أقبية التعذيب. وتبين فيما بعد أن العديد من الضحايا والمتوفين لم تكن لهم علاقة مباشرة بالأحداث أو بأي من التنظيمات المعارضة.
وفي اعتقادي أن النزوع الشيعي الفئوي في مظهره لم يكن يعني تبني وتجذر الميول الانقسامية والطائفية لديهم وإنما هي نتاج حالة عامة شهدتها المجتمعات والبلدان العربية قاطبة إثر انهيار المشروع النهضوي العربي بمكوناته واتجاهاته المختلفة بما في ذلك فشل الأنظمة والخيارات الليبرالية والقومية واليسارية ووصولها إلى درجة الأزمة والطريق المسدود، والذي بلغ ذروته في هزيمة يونيو/ حزيران 1967 مما أدى إلى توليد وتفريخ البديل الإسلامي الذي رفع شعار الإسلام هو الحل. وأسهم انتصار الثورة في إيران في تعزيز هذا الاتجاه في الشارع العربي الإسلامي ومن ضمنهم الشيعة بطبيعة الحال الذين كانوا يشعرون بأنهم يعانون من اضطهاد مزدوج، مرة باعتبارهم مواطنين مسحوقين ومرة أخرى من جراء التمييز والاضطهاد الطائفي، خصوصا أنهم جربوا الانخراط في عملية التغيير الجارية وفقا للمستجدات والالتزامات الوطنية.
غير أن فشل الدولة العربية الحديثة وتآكل مشروعيتها أدى إلى انبعاث مختلف الولاءات والانتماءات القديمة الفرعية التقليدية كالقبلية والعشائرية والإثنية والدينية والمذهبية، وعلى هذا الصعيد فإن الشيعة يندرجون ضمن هذه الحالة العامة للمشهد العربي. ومع ذلك فإن السعودية شهدت تكوينات سياسية وطنية/ديمقراطية عامة ومشتركة ضمت في صفوفها ناشطين وفعاليات من منحدرات شيعية حتى بعد أحداث نوفمبر/ تشرين الثاني 1979، ونذكر هنا الاعتقالات الواسعة التي جرت في عام 1982 والتي شملت تنظيمات يسارية مختلفة من بينهم قيادات تنتمي إلى المناطق الشيعية.
العلاقة بين الشيعة والدولة المركزية
الإصلاح هو المدخل الوحيد للحفاظ على وحدة الأنظمة ووجودها وتجديد شرعيتها المتآكلة بعد الاستبداد والفساد واحتكار السلطة ومنع المشاركة الشعبية.
درجت نظريات الاستشراق في علم الاجتماع السياسي في الغرب على التعامل مع بلدان الأطراف (المحيط) على أنها دون مستوى الدولة الحديثة (الدولة/الأمة)، وبالتالي يجري التعامل معها على أنها كيانات هشة تضم كتلا هلامية مفككة يجب التعامل معها وفقا لمواصفات ومقاييس "المركزية الأوربية" خاصة تعظيم تأثير العوامل والانتماءات الخاصة, علما بأن ذلك لا ينطبق على معظم هذه الدول، حيث جرى ائتلاف وطني موحد واسع مناهض للاستعمار الخارجي والاستبداد المحلي في آن واحد. وهو ما أثبتته حركات التحرر الوطني في بلدان المشرق والمغرب العربي، غير أن الإفرازات السلبية الحقيقية تفرض على الدولة العربية أن تراعي هذه المسألة التي خلقتها بفعل سياساتها ومواقفها، وذلك بعدم الانجرار وراء المخاوف التي تثيرها السيناريوهات المختلفة الموضوعة خدمة للمصالح الأجنبية والأميركية على وجه الخصوص لإعادة تفكيك المنطقة وإعادة تركيبها تحت عناوين ولافتات مختلفة قد يكون من بينها الدفاع عن حقوق الأقليات الإثنية والدينية والطائفية.
وفي الحالة السعودية وأعني هنا الشيعة اليوم وربما الحجاز وعسير غدا، فإن الإصلاح والتطور هو المدخل الصحيح والوحيد للحفاظ على وحدة هذه الأنظمة وتجديد وترسيخ شرعيتها المتآكلة بعد الاستبداد والفساد واحتكار السلطة ومنع المشاركة الشعبية، وبالتالي فهذا هو المدخل الحقيقي ليس للحفاظ على الوحدة الوطنية بل للمحافظة على وجود الأنظمة واستمرارها. وضمن هذا الإطار والرؤية فإن الشيعة قدموا مطالب واضحة ومشروعة عبرت عنها وثيقتهم "شركاء في الوطن". إن الإصغاء الدقيق والمسؤول والتعاطف الذي عبر عنه سمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز حين استقبل الوفد الذي حمل إليه تطلعات آمال المواطنين الشيعة، يتطلب وقبل كل شيء الترجمة العملية في ما جاء في المطالب الإصلاحية التي تضمنتها وثيقة "رؤيا الحاضر ومستقبل الوطن" التي قدمها لفيف من النخب والمثقفين الوطنيين السعوديين، وهذا هو السبيل والمخرج الحقيقي من الأزمة التي تمر بها بلادنا والتي نشاهد بعض فصولها الدامية في الوقت الحاضر.
فالشيعة أكدوا في وثيقتهم ارتباطهم وانتماءهم النهائي لهذا الوطن المشترك وأن مطالبهم تتقاطع وتندمج مع المطالب والتطلعات الوطنية المشتركة في ضرورة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وإشاعة ثقافة التسامح والقبول بالآخر، وهذا يستدعي بالضرورة إقامة دولة القانون والمؤسسات (دولة كل المواطنين المتساوين في الحقوق والواجبات) التي تضع حدا لكل التجاوزات ومظاهر الفساد المالي والإداري والتأكيد على الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية -المنتخبة وليست المعينة- والقضائية وإطلاق وتطوير خطاب ديني وإعلامي وثقافي متنور يحترم ويتقبل التعددية السياسية والاجتماعية والثقافية والمذهبية. في اعتقادي هذه المتطلبات هي الضامن الحقيقي والوحيد لاستقرار أمن وتطور ووحدة الوطن الحبيب.
-
الشركة السعودية للكهرباء : تقرر اغلاق منتدى التوزيع بعد مواضيع مثيرة ضد الشيعة
علماء ووجهاء شيعة المملكة يسلمون ولي العهد عريضة (مطالب وهموم الطائفة).
http://rasid.no-ip.org/index.php
مواقع أخبارية تهتم بشؤون الشيعة في السعودية والخليج:
راصد الأخبارية:
http://rasid.no-ip.org/index.php
شبكة التعوافق:
http://www.twafoq.net/index.php?topm...ســـــــــــية
وقريباً . . سنخرس كل كذاب ومدعي . . قريباً انتظروا قناة الحرمين الفضائية وقناة الحرية . . وليخسأ الظالمون . .
-
اقتباس:
وهم يوالون إيران أكثر من بلادهم الأصليه ؟؟؟!!!!!
ولماذا لا تتهم سنة العراق بأنهم يوالون السعودية؟؟؟؟؟؟؟!!!
ايران . . ايران . . فرس. . مجوس . . وش هالكلام . . دائماً شماعة معلقة!!!!!!!
لماذا لم تقم السعودية باحتضان الشيعة واعطائهم حقوقهم ومساواتهم مع الآخرين ؟؟؟؟؟؟؟؟. . .
يا أخي لا تزايد على ولاء الشيعة اذهب للقطيف وانظر بنفسك . . احتفالات يوم النصف من شعبان أثبتت لمن الولاء!!! . . فكم هي اللافتات التي رفعت والصور وغيرها؟؟!! . . أما عن النقد السياسي فهذا حق تكفله كل الشرائع بينما من يلف على الدولة من أمثالك دائماً يرفعون شماعة ايران . . اسأل نفسك أين مدارسنا في القطيف أين شيوخنا أين مراجعنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . أنتم لم تبقوا لنا شيء نرجع له في وطننا !!!
القطيف والبحرين والعراق ومصر كانت قبل ايران وكان فيهم المراجع والشيوخ الأعراب الأصل . . .
-
تقرير دولي يدعو السعودية الى حل مشاكل الشيعة
قال مركز للأبحاث الاثنين إن المملكة العربية السعودية تواجه احتمال تقويض العلاقات الطيبة القائمة منذ عشر سنوات مع الأقلية الشيعية في البلاد، ما لم تمنحها دورا أكبر في الحكم وتوقف التفرقة ضدها.
وقالت المجموعة الدولية لإدارة الأزمات في تقرير أن التوتر بين الشيعة والأغلبية السنية عاد يطل برأسه من جديد في السعودية مهد الإسلام، رغم الخطوات المتواضعة التي قطعت نحو تحسين العلاقات بين المذهبين.
وأضافت إن الإطاحة بحكم صدام حسين في العراق، الذي أعقبه صعود الشيعة إلى السلطة بعد عقود من هيمنة السنة، أحيا بصفة خاصة تطلعات الشيعة في السعودية وزاد من مخاوف السنة.
وقالت المجموعة «يعتقد بعض الشيعة في السعودية، الذين شجعهم نموذج المشاركة الطائفية في العراق، أن عليهم مواصلة الضغط إلى مدى أبعد، بينما زادت هيمنة الشيعة في بلد مجاور من الشكوك لدى السنة.»
ويشكو الشيعة الذين يمثلون نحو عشرة في المائة من السكان في السعودية، ويتمركزون في المنطقة الشرقية التي ينتج فيها النفط في البلاد، من أنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية.
وشهدت السعودية في أعقاب الثورة الإسلامية في إيران الشيعية عام 1979 احتجاجات حاشدة نظمها الشيعة وقمعتها الحكومة بعنف.
وفر كثير من زعماء الشيعة إلى الخارج ولم يعودوا إلا في التسعينيات بعد ان حصلوا على وعد بتخفيف القيود السياسية مقابل وقف نشاطهم المعارض.
وقالت المجموعة «الهدوء النسبي الذي ساد منذ ذلك الحين يؤكد استمرار تأثير ذلك الاتفاق واقرار زعماء الشيعة بأن العنف لا يحتمل أن يحقق نتائج.»
وأضافت « لكنه هدوء ينذر باستنفاد نفسه إذا لم يتحقق تقدم ملموس»، محذرة من أن التوتر الطائفي في الوقت الحالي،« ربما يكون أكثر من أي وقت مضى منذ 1979».
وحصل الشيعة في السعودية على بعض المكاسب في السنوات القليلة الماضية، منها حق الاحتفال بيوم عاشوراء في بعض المدن وقدر من تخفيف القيود المفروضة على بناء المساجد الشيعية.
كما عمل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، عندما كان وليا للعهد، على زيادة الاعتراف بالشيعة بالدعوة إلى إجراء حوار وطني حقق انجازا بالجمع بين رجال الدين السنة والشيعة في محادثات رسمية.
ولكن المجموعة الدولية لإدارة الأزمات قالت إن الشيعة ما زالوا محرومين من تولي مناصب وزارية وغائبين تماما من المناصب الدبلوماسية وغير ممثلين بدرجة كافية في مجلس الشورى وفي صفوف قوات الأمن.
ويشكو أباء من الشيعة من أن أبناءهم يتعرضون لسخرية مدرسيهم الذين يصفونهم «بالكفار».
وقال مركز الأبحاث إن السعودية يتعين عليها تكثيف وجود الشيعة في مؤسسات الحكومة وإلغاء القيود الباقية على ممارساتهم الدينية بالسماح لهم ببناء المساجد وبتوزيع المواد الدينية.
كما نصح تقرير المجموعة الحكومة السعودية التي تخوض مواجهة مع المتشددين السنة المؤيدين لتنظيم القاعدة الذين شنوا عدة هجمات في المملكة خلال عامين بالعمل على نشر التسامح الديني.
وذكر مركز الأبحاث انه رغم استبعاد احتمال حدوث مواجهة عنيفة بين الشيعة والسنة إلا أن الزعماء السعوديين يجب إلا يركنوا إلى ذلك. وقال التقرير «كل الأسباب تدعو إلى اتخاذ خطوات ألان لنزع فتيل أزمة محتملة وانتهاز الفرصة لتحقيق مزيد من المشاركة (للشيعة) في السياسة».
-
السلام عليكم
شاهد بعينك يا ظالم:
الولاء الشيعي لمن يكون ايران أم السعودية؟؟؟؟


وكذلك نشرة جريدة اليوم الوطنية صور لاحتفلات محافظة تاروت وصور الملك عبدالله حفظه الله التي رفعها أبناء المنطقة!!!!
فهل ستخرس الأصوات الحاقدة على المذهب الشيعي ؟؟؟!
-
تقرير: المسألة الشيعية في العربية السعودية
تقرير: المسألة الشيعية في العربية السعودية
شبكة راصد الإخبارية - « مجموعة الازمات الدولية » - 24 / 9 / 2005م - 11:06 م
تحت عنوان «المسألة الشيعية في العربية السعودية» أصدرت «مجموعة الازمات الدولية» في 19 الجاري ضمن سلسلة تقاريرها حول الشرق الأوسط، تقريرا مفصلا تناول الأوضاع السياسية للمجتمع الشيعي بالمملكة.
ويسلط التقرير الدولي المكون من 25 صفحة الأضواء على جوانب مهمة ودقيقة ضمن العلاقة بين الحكومة السعودية والأقلية الشيعية والتي اتسمت على الدوام بالتوتر حتى مطلع التسعينات الميلادية وفقا للتقرير نفسه.
كما يعرض التقرير إلى الطموحات الشيعية والشكوك السنية إزاء ذلك، سيما بعد التحرك الشيعي الذي أعقب الثورة الإسلامية في ايران في 1979، وتنامي التطلعات الشيعية بعد سقوط نظام البعث في العراق وبروز الشيعة كلاعب أول في دولة الجوار العراقي.
وفي الوقت الذي يسجل التقرير تنامي حالة التوتر الطائفي، فإنه يستبعد في ذات الوقت نشوب أي نزاع بدوافع مذهبية، مع عدم وجود ضمانات أو أسباب حقيقية للإطمئنان تماما.
ويقول التقرير ان الإمتحان الحقيقي للملك عبد الله قد حان الآن، فالتحرك للأمام يتطلب التزامات طويلة المدى لتحقيق الإنسجام السياسي والاجتماعي، ومقارعة الخطاب الداخلي المحرض على الكراهية ضمن سلسلة خطوات يقترحها التقرير.
وفيما يلي عرض لترجمة أولية لملخص التقرير الدولي..
ملخص التقرير:
كانت الأقلية الشيعية بالسعودية هدفا للتحريض الطائفي منذ تأسيس المملكة عام 1932. ومنذ مطلع تسعينات القرن الماضي وبدعم نشط من ولي العهد السعودي حينها الأمير عبد الله، اتخذت الحكومة خطوات لتحسين العلاقات بين الطوائف لكن ضمن نطاقات ضيقة، وفي ظل حالة توتر متصاعدة.
وكان للحرب في العراق تأثيراتها الملحوظة في تقوية الطموحات الشيعية من جهة والشكوك السنية من جهة أخرى، وبروز حالة الانقسام الفئوي العام في المنطقة، ما يجعل الملك عبد الله بحاجة للتصرف بعزيمة لتحسين حصة المجتمع الشيعي المكون من حوالي 2 مليون مواطن، وكبح جماح المشاعر الداخلية المعادية له.
وفي الوقت الذي قاومت المملكة الدعوات القبلية من انصارها لممارسة العنف والقمع بحق الشيعة، وحدّت من هذه الدعوات وهدأتها، الا ان الشيعة ظلوا مع ذلك دون مستوى التمثيل المناسب في الوظائف الرسمية، وظل الطلاب الشيعة في المدارس يشتكون من التصرفات العدائية للموجهين والمعلمين السنة، كما ظل مجال العمل في مؤسسات الامن والشرطة والجيش محدودا، وتبعا لذلك ظلت الترقيات بشكل عام أكثر محدودية هي الأخرى. وفي ظل حالة من القيود الأقل صرامة استمر الشيعة في مواجهة العوائق في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وبعيدا عن الحواجز.
وظل الشيعة عبر الزمن قوة كامنة وسلبية، الى أن حفزت أحداث 1979 في الجارة ايران القادة الشيعة في السعودية واستجابة لمشاعر الإضطهاد الديني لتحريك الشباب تحت شعار التحدي المباشر للنظام، لتنطلق بذلك الشرارة الأولى للعصيان المدني، الذي استمر على مدى عقد من الزمن، وولدت سياسة القبضة الحديدية التي جوبه بها هذا العصيان مشاعر متنامية في الذاكرة الجماعية.
وشيئا فشيئا مالت القيادات الشيعية للاعتدال في نظرتها وبالحد من الإثارة والتشدد، والاتجاه نحو تطوير علاقاتها والاقرار بشرعية النظام، في حين قبل بذلك النظام الذي بدأ يتحصن في مقابل مقاتلين سنة.
وفي لقائهم بالملك فهد عام 1993 وعد الملك القادة الشيعة بالتخفيف من القيود على عملهم السياسي نظير تخليهم عن المعارضة الخارجية للنظام، ليعم الهدوء النسبي بتأثير هذا الإتفاق وكانعكاس لتسليم القادة الشيعة بأن التشدد قد لا يأتي بنتيجة، لكنه كان الهدوء الذي لا يقود الى أي تقدم على الأرض في مجازفة باستنفاذ نفسه بنفسه.
وتواجه العربية السعودية فرصة جديدة ومطلب ملح جديد، والإثنان يستمدان زخمهما من أحداث خارجية، هجمات 11 سبتمبر 2001 وموجة الارهاب الذي يقوده داخل السعودية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مما جعل جل اهتمام الحكومة منصبا على محاربة التشكيلات الدينية المسلحة والأكثر تشددا. مع أن الحكومة لا تنظر بإرتياح للعلاقات الودية التي تربط دعاة الليبرالية والاسلاميين المعتدلين، السنة والشيعة، والذين واجهوا تهديد الأنشطة السنية المسلحة بالاشتراك في توجيه الدعوات لاجراء اصلاحات سياسية ودينية.
لكن، في الوقت الذي وفرت «القاعدة» الفرصة لتنامي العلاقة المذهبية، فإن الحرب في العراق دفعت بالاتجاه المعاكس، فبتشجيع من المثال العراقي لشركائهم العقائديين، يعتقد بعض الشيعة أن عليهم أن يمارسوا مزيدا من الضغط، في حين يساهم تنامي السيطرة الشيعية في الجوار العراقي في انبعاث المزيد من الشكوك السنية.
وما ينذر بالسوء هو انخراط عدد من السنة الجهاديين المسلحين السعوديين في الشأن العراقي، تحت دافع المواجهة مع الولايات المتحدة، ومواجهة النفوذ الشيعي في العراق كذلك. كما أن عودة المئات من هؤلاء المجاهدين ممن ذاقوا طعم الحرب يبدو أمرا لا مناص منه، ما يثير امكانية بحثهم عن ساحة حرب جديدة -كما أسلافهم العائدين من أفغانستان- يرمون من خلالها لاستهداف الحكومة والمصالح الغربية والأقلية الشيعية على حد سواء.
وفي الوقت الذي يبدو التوتر الطائفي القابل للأخذ والرد متناميا أكثر من أي وقت مضى منذ 1979، يبدو أن هناك اليوم مخاطر ضئيلة من نشوب نزاع طائفي، لكن في المقابل ليس هناك أية أسباب تدعو للاطمئنان التام.
يجب أن تكون هناك الآن خطوات لنزع فتيل الأزمة الكامن، وقد أظهر الملك عبد الله دعمه عندما كان وليا للعهد منح المزيد من الحقوق للشيعة، ومنح أهمية قصوى لتطوير الحوار الوطني الشامل بدعوة المزيد من رجال الدين السنة المؤثرين للانخراط ضمنه.
لكن امتحان الملك الحقيقي قد حان الآن، فالتحرك للأمام يتطلب التزامات طويلة المدى لتحقيق الإنسجام السياسي والاجتماعي، ومقارعة الخطاب الداخلي المحرض على الكراهية، ومن ذلك:
• توسيع الحضور الشيعي ضمن مؤسسات الدولة خصوصا ضمن مجلس الشورى ومجالس المناطق.
• ازالة المعوقات المتبقية أمام ممارسة الشعائر الدينية الشيعية، والسماح على وجه الخصوص ببناء المساجد والحسينيات، والسماح بحرية الإصدار والطباعة والتوزيع ضمن مجتمعاتهم المحلية. ان القرار الحكومي بالتصريح باقامة شعائر عاشوراء عام 2004 يعد مقياسا أوليا مهماً.
• تشجيع التسامح، وازالة الدعوات المناهضة للشيعة في المساجد والمدارس، وتطويق أي دعوات تحريضية عنيفة ضد الشيعة. الى جانب تفكيك تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حققت الحكومة تقدما في جهود تنمية روح التسامح والتنوع، لكن وسائل التعبير عن الضغائن المذهبية ظلت شائعة حتى لدى اشخاص يتبوأ بعضهم مناصب ضمن المؤسسة الدينية، إن على الحكومة القيام بتنظيم برنامج اعلامي وطني لتشجيع التسامح وتأكيد الوحدة الوطنية.
ان لدى الحكومات الغربية قلقا مبررا تجاه القيود على الحريات الدينية، وقد صنفت وزارة الخارجية الأمريكية العربية السعودية كدولة مثيرة للقلق ضمن هذا المجال. ولكن الضغوط الغربية التي تركز على هذا المجال خصوصا في ظل الشكوك بأن الولايات المتحدة تعادي الاسلام وتناصر الشيعة اقليميا، قد تؤدي بأجمعها الى نتائج عكسية.
من الأفضل للولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي تركيز جهودهما العامة على الحاجة لاجراء اصلاحات واسعة بهدف منح المزيد من الحقوق وتوسيع المشاركة السياسية لجميع السعوديين بغض النظر عن اتجاهاتهم المذهبية.
-
نجد تختطف الخيرات . . وآخرون لهم العظم والفتات
ناجي حسن عبد الرزاق - 9 / 10 / 2004م - 11:20 ص
تكوّن الجزء الشرقي من العربية السعودية خلال الدولة السعودية الثالثة وهو المعروف اليوم إدارياً بالمنطقة الشرقية التي تقع بين خطي العرض 29.3 شمالا و 23.3 جنوبا. ويحدها من الشرق خط الطول 51 ومن الغرب خط الطول 54. وتبلغ مساحتها 778479 كيلومترا مربعا وتمثل 36.2% من المساحة الإجمالية للعربية السعودية والبالغة 2.400 مليون كيلومترا مربعا.
ويعتبر الشيعة من السكان الأصليين في المنطقة الشرقية وهم غالبية عددية فيها. ويتواجدون بكثافة في الإحساء والقطيف اللتان تشكلان أهمية اقتصادية لكونهما المصدر الغني للمحاصيل الزراعية وخاصة التمر والأرز قديماً ، والنفط والغاز حديثاً. بل تتضاعف هذه الأهمية كلما اُكتشف المزيد من مصادر الطاقة (النفط والغاز ) تحت طبقاتهما الأرضية. إلا أن تضاعف هذه الأهمية لا توازيها تنمية لا بشرية ولا مادية مقارنة بنجد كمنطقة نادرة الموارد الطبيعية.
فيما نجد تلتهم بشراهة.. تنظر لها المنطقة الشرقية بحسرة
المنطقة الشرقية تنتج ونجد تحصد. نجد تتضخم كلما تضخمت الكعكة لتترك ما بقي منها – إن بقى منها شيء – للبقية لتتصارع عليها كالكلاب الجائعة التي تحاول أن تلتقط بغضب عظاماً ملوثة بالقاذورات. ولو عدنا للوراء خلال السنوات الأولى من عمر الدولة السعودية الثالثة ( في أوائل الأربعينات من القرن العشرين أبان الحرب العالمية الثانية ) لوجدنا أن ابن سعود ( الملك عبد العزيز ) كان يستولي بالقوة على ثروات الإحسائيين والقطيفيين من تمور وأرز تاركاً فيهم الحسرة والحاجة والفقر [1] . وهاهم أبناؤه وأحفاده اليوم يستولون بالقوة على الثروة النفطية التي جرى ويجري توزيع معظم عائداتها على نجد. فبدلاً من أن يقدم النجدي شكره وعرفانه لمستخرجي النفط وجلهم من الشيعة منذ أربعينات القرن الماضي حتى اليوم، تتعالى أصواته البدوية الجافة بجفاف الصحراء لكي يبرز تفوقه ونقاء عنصره على بقية أبناء شبه الجزيرة العربية مستخدماً في ذلك ما يحصده من ثمار النفط.
أما المتألمون والمقهورون بسبب حرمانهم من هذه الثمار فلا يأبه بهم هذا النجدي ولا يلتفت لصرخاتهم ولا لأنّاتهم ولا لحرمانهم ممّا يجب أن يأخذوه من حقهم في نصيبهم من ثروتهم التي دفعوا ويدفعون بسببها الكثير من الأثمان السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية والصحية. إن عائدات النفط التي كان يجب أن يستفيد منها الجميع بعدالة ، تحول معظمها إلى وسيلة لإبقاء نجد السيدة المطلقة ولإبقاء النجدي أيضا مزهوا بصحراويته وبداوته وشراسته وعنصريته التي ترى الآخرين غير نقيي العنصر والأصل والدين.
يتشبث آل سعود بقوة بنجديتهم منذ مرحلة تأسيس الدولة السعودية الثالثة حتى اليوم. بل هم طرف رئيسي في ظاهرة تنجيد شبه الجزيرة العربية. وباتوا الآن مقتنعين أكثر بضرورة أن تبقى نجد المنطقة المتسيدة والحاكمة. إلا أن ابن سعود لم يتمكن من تسييد نجد منذ بدء نشوء دولته بسبب افتقار نجد للمقومات التعليمية والبشرية المؤهلة لإدارة الدولة. فاستعان بالحجاز لتزويد دولته بالكوادر لإدارة شئونها. لكن اكتشاف النفط بكميات تجارية ساعد آل سعود كثيراً على تنجيد الدولة بالتدريج بدلاً من زيادة اندماج المناطق بالتدريج فيما بينها. فعمد ابن سعود إلى إبراز الهوية النجدية عبر تهميش دور الحجاز في السلطة وفي الشأن الإداري الوزاري. ولتأهيل نجد لإدارة الدولة بشكل رئيسي بعد ذلك، بعثت الحكومة السعودية أعدادا كبيرة من النجديين للخارج لإكمال دراساتهم العليا ليتقلدوا مناصب عليا في الدولة بعد تخرجهم سواء في مجلس الوزراء أو في الوزارات المختلفة أو في مجلس الشورى مؤخرا. أما بقية المناطق الأخرى وخاصة المنطقة الشرقية فظلت مهمّشة بشكل مفضوح. وبقي السكان الشيعة في المنطقة الشرقية محرومين من حقوقهم ولم يُسمح لهم بالحصول على مواقع ذات شأن في الدولة السعودية بما في ذلك المؤسسات الحكومية في مدنهم وقراهم.
يشعر أبناء المنطقة الشرقية وخاصة الشيعة بخيبة أمل شديدة وبشعور بالحرمان والغضب لأنهم حُرموا من حقوقهم في ثروتهم النفطية المستخرجة من منطقتهم. بل أن معظمهم يدرك جيداً أن جلَّ هذه الثروة يذهب لصالح تنمية الصحراء حيث شُيّدت فيها مدنا اسمنتية وأنشطة تجارية متوسعة وحياة مرفهة ومترفة على حساب ما يجب أن يحصل عليه أبناء المنطقة الشرقية من تنمية تتناسب مع مقدار المداخيل المالية العالية التي يوفرها بيع النفط التي لا تبعد منابعه عن قراهم ومدنهم كثيرا. لا شك أن القهر الذي يشعر به أبناء المنطقة الشرقية وخاصة الشيعة في الإحساء والقطيف اللتان استولى عليهما ابن سعود يعكس شعوراً بالظلم والحسرة على ثروة ترقد تحتهم ولا يتمتعون بها ، بل يتمتع بها من بعُدت مساكنهم عن منابع النفط مئات الكيلومترات.
إن أبناء المنطقة الشرقية غير غافلين عن مقدار الثراء الذي حصل عليه النجدي بشكل عام جراء عائدات النفط الكبيرة ، بينما يبقى معظم أبناء المنطقة يعانون من الفقر والحاجة وسوء الخدمات وتخلف البنية التحتية في الكثير من مدنهم وقراهم. فمنطقة نجد قد حصلت على النصيب الأكبر من المشاريع العمرانية والتجارية والبنية التحتية. بل تحولت ثروة النفط إلى خزائن النجديين ونخص منهم آل سعود ومن هم في حواشيهم من الوهابيين والقبليين والمقربين والنفعيين. هذا ناهيك عن استئثار النجديين بالمراكز الإدارية والتنفيذية في الأجهزة الحكومية على حساب البقية لاسيما الشيعة الذين حُرموا من أبسط حقوقهم المدنية. لنأخذ مثالاً على الاحتكار النجدي لهذه المراكز من الواقع السعودي الرسمي. يذكر الدكتور « محمد بن صنيتان » [2] أن نجدا ( الرياض والقصيم تحديداً ) قد حصلت على النصيب الأوفر في إدارة البلاد مقارنة ببقية المناطق. أنظر الجدولين (1) و (2) التاليين [3] :
الجدول (1)
أعضاء مجلس الـــوزراء
حسب مناطقهم وتوزيعهم الجغرافي عـــــام
1420 هـ
الوزراء النجديون
الوزراء الحجازيون ( مكة، والمدينة، وجدة ) وزراء من المنطقة الجنوبية
وزراء من المنطقة الشرقية وزراء من مناطق أخرى
الرياض ( سدير ، والوشم، والعارض ) القصيم حائل جيزان عسير نجران الباحة
42 19 1 34 1 - - - 7 -
بلغت نسبة الوزراء النجديين من الرياض 40 % ومن القصيم 18% . فمجموع الحقائب الوزارية النجدية بلغت 62 وزيراً ( ومعها حائل ) من أصل 105 وزير وهو ما يعادل 60% من 150 وزيرا عضوا بمجلس الوزراء عام 1420هـ . اما الحجازيون فحصلوا على 31 % والجنوبيون على 0.95 % ونسبة المنطقة الشرقية 6.6 % ووزراؤها من الإحساء فقط ومن غير الشيعة.
الجدول (2)
أعضاء مجلس الشــورى
حسب مناطقهم وتوزيعهم الجغرافي
عام
1420 هـ
أعضاء نجديون
أعضاء حجازيون ( مكة، والمدينة، وجدة ) أعضاء من المنطقة الجنوبية
أعضاء من المنطقة الشرقية أعضاء من القبائل
الرياض ( سدير ، والوشم، والعارض ) القصيم حائل جيزان عسير نجران الباحة
18 15 1 20 2 1 - 1 5 4
بلغ عدد النجديين بالمجلس 34 عضوا بنسبة 50% من أعضاء المجلس المكوّن من 120 عضواً. وبلغ الحجازيون 20 عضوا بنسبة 29%. أما الجنوبيون فبلغوا 5 أعضاء بنسبة 7%. وبلغ أعضاء المنطقة الشرقية 7 ونسبتهم 10% ، والقبائل 4 بنسبة 6% علما بأن القبائل موجودة في جميع المناطق المبيّنة. وخلت المناطق الأخرى من أي عضو .
كما حظي النجديون بنصيب الأسد من القروض المالية الممنوحة للمواطنين والتي بلغت ملايين الريالات بغرض إقامة مشاريع صناعية وزراعية وعقارية. فبحسب قائمة التراخيص الصناعية الصادرة عن وزارة الصناعة والكهرباء عام 1419 هـ أشارت إلى أن منطقة نجد قد منحتها الحكومة السعودية النصيب الأكبر من المشاريع مقارنة ببقية المناطق الأخرى. وفيما يتعلق بتقلد الوظائف العليا في الدولة السعودية فقد حصل النجديون ويليهم الحجازيون على أعلى المستويات. راجع الجدول (3) التالي [4] :
الجدول (3)
نوع الإستفادة النجديون الحجازيون القبائل المنطقة الشرقية المناطق الأخرى
المشاريع المرخّص لها والمموَّلة حكومياً 44 31 9 8 -
مراتب الوظائف العليا العدد النسبة العدد النسبة العدد النسبة أبناء المنطقة الشرقية مشمولين ضمن إحصائية أبناء المناطق الأخرى العدد النسبة
وزراء ليسوا أعضاء في مجلس الوزراء 51 78% 12 18% 0 0 3 4%
موظفو المرتبة الممتازة 13 70% 20 22% 2 2% 5 5%
موظفو المرتبة الخامسة عشر 326 54% 234 39% 27 4% 12 2%
الإبتعاث للخارج للدراسة العليا 837 مستفيد 697 مستفيد 68 مستفيد 282 مستفيد
أبناء المنطقة الشرقية في مواجهة الأخطار
تجاهلت الحكومة السعودية أبناء المنطقة الشرقية منذ احتلال النجديين لمنطقتهم. فاستولوا على الثروات الزراعية والنفطية والغاز وأسسوا في نفس الوقت طابوراً خامساً وهابياً وقبلياً هدفه سحق الإنسان الممتدة جذوره في أرض المنطقة لآلاف السنين. لهذا كرّست الحكومة السعودية عبر تاريخها ومنذ تأسيس الدولة السعودية الثالثة حتى الآن واقعا اجتماعيا قبليا ومناطقيا وطائفيا مناوئاً بشكل أساسي للوجود الشيعي في المنطقة.
خطر تدمير الهوية الشيعية
بعد اكتشاف النفط ، زادت وتيرة اضطهاد الشيعة في الإحساء والقطيف بل وجرت حملة حكومية منظمة لاستقدام سكان من جنوب شبه الجزيرة ومن القصيم وغيرهما لتوطينهم في أماكن تحيط بالمدن والقرى الشيعية. فجزء من الأسباب الداعية لهجرة أبناء المناطق الأخرى في شبه الجزيرة العربية للمنطقة الشرقية هو التشجيع اللامحدود وغير المعلن للحكومة السعودية لهؤلاء بهدف خلخلت التركيبة السكانية وتحويل الأكثرية الشيعية في المنطقة الشرقية إلى أقلية لصالح أكثرية سنية.
لم يبدي الشيعة في المنطقة الشرقية أية مظاهر رفض للمهاجرين السنة القادمين من المناطق الأخرى ، إلا أن الحاكم السعودي النجدي شجع هؤلاء على أن معادات الشيعة وتفتيت هويتهم لتحقيق هدف أساسي هو تحويل هوية المنطقة الشرقية من كونها منطقة تتميز بلون شيعي إلى كونها منطقة تتميز بلون سني وهابي انسجاما مع الهوية النجدية ذات اللون المذهبي الوهابي. بل أن الحاكم النجدي السعودي لم يترك للتطور الطبيعي أن يتشكل لخلق إلفة بين المهاجرين الجدد آنذاك والسكان الشيعة الأصليين. إذ حاول منع الهوية الشيعية من التعبير عن نفسها وحرمانها من أبسط حقوقها المدنية والاقتصادية والسياسية والثقافية. فترك لمؤسسته الدينية الوهابية ولمؤسساته الأخرى العنان لكي تعمل كما يحلو لها لطمس هذه الهوية وإذلالها حتى تحول عمل هذه المؤسسات إلى برامج وسلوك يومي يتميز به التصرف الحكومي السعودي الذي تتسيده غالبية نجدية.
إن برنامج طمس الهوية الشيعية في المنطقة الشرقية الذي تبنته الدولة السعودية الثالثة تحول إلى استراتيجية في التفكير السياسي الديني السعودي. فاتبعت الحكومة السعودية مجموعة من الإجراءات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية لتمرير هذا البرنامج ومن ثم إعاقة تمدد الهوية الشيعية خارج أماكنها الأصلية. فجاء التشجيع الحكومي السعودي لهجرة أبناء المناطق الأخرى للمنطقة الشرقية ( كما أسلفنا ) للإخلال بالتركيبة السكانية الأصلية. بل أكثر من ذلك، كان لهذه الهجرة آثار سيئة على الانسجام الاجتماعي والثقافي بين السكان الأصليين في المنطقة الشرقية من الشيعة والسنة. فقد شجعت الحكومة السعودية بعد قدوم أبناء المناطق الأخرى للمنطقة على تشكيل تكتلات قبلية ووهابية ومناطقية مناوئة للشيعة. بل أُريد لهذه التكتلات إن تتحول إلى مراكز استقطاب لأبناء المنطقة من أخواننا السنة بهدف المزيد من عزل الشيعة ومحاصرتهم في مدنهم وقراهم وبالتالي منعهم من التمدد أو التوسع خارج مواقعم الأصلية. أثمر هذا الاستقطاب تشكّل كتل اجتماعية قبلية وهابية في وسط التجمعات السكانية السنية في الإحساء والقطيف.
فبعد أن كانت التجمعات السكانية الشيعية والسنية في المنطقة الشرقية منسجمة فيما بينها ومتآخية، جرى ( وبرعاية حكومية سعودية ) تخريب هذا الانسجام وهذا التآخي عن طريق التكتلات القبلية والوهابية الوافدة من خارج المنطقة وزرعها في وسط تجمعات أخواننا سنة المجاورة لنا. بطبيعة الحال وكنتيجة للبرمجة الثقافية القبلية والدينية المعادية للآخر التي شجعتها الحكومة السعودية في الأصل في شتى مناطق شبه الجزيرة نشأ أفراد الكتل القبلية والوهابية المهاجرة معادين للشيعة. فقدِموا بعدائهم للمنطقة الشرقية ليعيثوا فيها فساداً سعودياً وليُحرِموا به الشيعة ( السكان الأصليون ) من حقوقهم المختلفة التي يستحقوها. وهناك العديد من الوقائع التي أمكن رصدها في المنطقة الشرقية والتي تنمّ عن وجود البرنامج الذي ذكرناه هدفه طمس الهوية الشيعة وإتاحة الفرصة لجماعات طائفية أو قبلية أو مناطقية لتحل محلها أو لتحرمها من حقوقها. وبإجراء مسح لأهم المواقع التي تهتم بالشأن الشيعي في شبه الجزيرة العربية ( العربية السعودية ) والتي تعتمد في مصادرها على الصحف السعودية وعلى رصدها للواقع الشيعي في السعودية تبيّن مقدار الإصرار على الإضرار بمصالح الشيعة سواء كانت هذه المصالح اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو اجتماعية. وقد اكتفينا ببعض هذه الوقائع التي حدثت خلال خمسة شهور فقط من عام 2004م والمدونة باختصار بالجدول (4) [5] :
الجدول (4)
عدد الواقعة الطائفية والعنصرية التاريخ الجهة
1 إدارة البحث الجنائي بشرطة محافظة الأحساء وبأمر من إمارة محافظة الأحساء أعتقلت وإستدعت مجموعة من القائمين على المأتم الحسينية ، وكذلك اعتقال مجموعة من بائعي الكتب والأشرطة الإسلامية، حيث تم ترحليهم إلى «السجن العام» بمحافظة الأحساء لقضاء فترات احكام متفاوتة 15 / 5 / 2004م إدارة البحث الجنائي بشرطة محافظة الأحساء وإمارة المحافظة
2 ضمن الثقافة الطائفية العنصرية الوهابية ضد الشيعة حكم القاضي الشيخ فيصل بن عبد الله الفوزان على أحمد حسن حسين أبو عبد الله ( شيعي – القطيف ) بالسجن شهرين وجلده 70 جلدة . والحكم جرى التصديق عليه من قِبل هيئة التمييز بالرياض وقابل للتنفيذ 1 / 6 / 2004م محكمة وشرطة محافظة الجبيل وهيئة التمييز بالرياض
3 تعيين 45 مشرفاً تربوياً جديداً في الشرقية، لم يكن فيهم ولا مواطن شيعي واحد 17 / 6 / 2004م الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية ( بنين )
4 اعتقال الشيخ محفوظ بن حسين الزويد ( الأحساء ) في مطار الملك فهد بالمنطقة الشرقية أثناء قدومه من ايران 26 / 7/ 2004م المباحث السعودية بالمنطقة الشرقية ( مباحث أمن الدولة السعودية )
5 استدعاء الإعلامية والكاتبة الشيعية المعروفة الأستاذة نوال اليوسف وذلك عن طريق الهاتف للتحقيق معها بسبب مقالاتها الصحفية عن الإصلاح السياسي وأوضاع الشيعة في السعودية. كذلك تعرضها للمضايقات الطائفية والعنصرية بمقر صحيفة اليوم التي تعمل بها منذ 13 عاماً. 12 / 8 / 2004م
( المضايقات بمقر الصحيفة مستمرة )
المباحث العامة بالمنطقة الشرقية ( مباحث أمن الدولة السعودية ) وفي دار صحيفة اليوم من قِبل رئيس التحرير الحالي لصحيفة اليوم ومديرة التحرير الدكتورة أمل الطعيمي
6 صفحة «الصراط المستقيم» بجريدة اليوم تنشر مقالة عنوانها « بدع رجب » وهي لمشرف تربوي اسمه حسن الزياني. وقد جاء المقال ليقول بأن صوم شهر رجب وغيره من الممارسات العبادية التي يقوم بها الشيعة عادةً هي من البدع والظلال 6 / 9 / 2004م صحيفة اليوم التي تصدر في المنطقة الشرقية
7 استبعاد معلمة شيعية ( القطيف ) عن الترشيح بعد قبولها علماً بأنها حاصلة على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف في مجال تخصصها (تربية خاصة العام 1423 هـ / 1424) 7 / 9 / 2004م فرع الخدمة المدنية بالمنطقة لشرقية (الفرع النسوي)
8 مصادرة بضاعة شاب شيعي يبلغ من العمر (32) عاماً مكونة من أشرطة وأقراص مدمجة.. وغيرها تحتوي على صوتيات إسلامية دينية شيعية ( القطيف ) علماً بأن المسافة هي عدة أمتار بين مكان مصادرة بضاعة هذا الشاب ومكان تسجيلات التوبة الإسلامية الذي يبيع أشرطة أناشيد ومحاضرات دينية قد لا تخلو من التحريض الطائفي.. وهو مكان مصرح له رسمياً بالبيع 26 / 9 / 2004م هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشرطة محافظة القطيف
خطر تدمير البيئة
إضافة إلى ما ذكرناه، يتعرض اليوم أبناء المنطقة الشرقية إلى أخطار صحية كبيرة بسبب تدمير بيئتهم الجوية والبحرية0 ومع ذلك لا يكترث آل سعود كثيراً بآثار هذا التدمير مادامت عائدات النفط تصلهم بانتظام ويسر وما داموا غير محاسبين على استيلائهم على الأراضي ومصادرة الشواطىء كحق مطلق لهم.
في مقال مهم للغاية نُشر على موقع شبكة راصد الإخبارية بتاريخ 30 / 8 / 2004م بعنوان: « لنا الكوارث ولهم الخيرات » أثار الكاتب «علي فردان» قضية الحق المسلوب من أبناء المنطقة الشرقية ولاسيما الشيعة الذين اكتووا بنار الاضطهاد النجدي منذ زمن بعيد. وذكر فيه « إن خيرات المنطقة تذهب لنجد وللأمراء من آل سعود وحاشيتهم، ولنا في المنطقة الشرقية الكوارث البيئية والصحية، الفقر والاضطهاد أيضاً. » وفي هذه الحالة يكون المتضرر الأول هم أبناء المنطقة الشرقية، والمستفيد الأول النجديون وأخص منهم آل سعود وحاشياتهم من الوهابيين والقبليين والمنتفعين.
لاقى المقال تأييد عدد من الناس:
مثلا يقول أحد المعقبين على المقال:
«الصور واضحة وجلية لكل ذي سمع وبصر بأن منطقتنا تلك البقرة الحلوب نصيبنا منها الروث أجلكم الله و إلا فما معنى شرب أهل نجد زلال الماء من الجبيل وأهل المنطقة يشربون الملح في العفن ؟! »
وآخر يعلق أيضا:
«يجب على اصحاب الضمائر الحية ان يرسلوا رسالة عاجلة جدا الى الامم المتحدة وحقوق الانسان حيث ان هذا العمل هو عمل اجرامي بالدرجة الاولى لا يمكن السكوت عليه لأنهم يريدون المنطقة الشرقية ارض بلا بشر. »
ويعلق غيره كذلك:
«في الحقيقة ما زال في مخيلتي كاركاتير البقرة التي تدر حليباً كثيراً وهي موجودة في المنطقة الشرقية وتحلب في الرياض، هذه الحقيقة المرة على قلوبنا كل هذه الخيرات تحت ارجلنا... نحن مواطنون من أي درجة في نظرهم؟ »
الوطنية في الخصوصية النجدية
لاشك أن مسلسل الأخطار المحدقة بأبناء المنطقة الشرقية لاسيما الشيعة بدأ منذ ميلاد الدولة السعودية. فانتهاج سياسة قمع الشيعة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا خلال مسيرة الحكم السعودي التي استمرت أربع وسبعين عاما أفادت كثيراً النجديين لأن القمع أتاح ويتيح لهم الاستمرار في اختطاف عائدات النفط التي تنـبع من منطقة عاش فيها أبناؤها من الشيعة والسنة منذ القِدم. ومع ذلك، لم يسعَ الشيعة في المنطقة ، كغالبية سكانية ، ضد الوحدة الوطنية أو دعوا يوماً للانفصال عن بقية المناطق. بل تمسكوا بهذه الوحدة على أمل أن تتحق العدالة لهم ويُنصفوا في حقوقهم المختلفة. لذلك تكررت مطالباتهم للحكومة السعودية بانصافهم ومنحهم حقوقهم وآخر هذه المطالب عريضة « شركاء في الوطن » بتاريخ 28 صفر 1424هـ الموافق 30 ابريل 2003م التي قدّموها للأمير عبد الله بن عبد العزيز طالبين فيها بحقوقهم ، بدون أن يتغافلوا واجباتهم في الحفاظ على الوحدة الوطنية.
إلا أن الحكومة السعودية لم تنصت لهم ولم تعر هذه المطالب أية أهمية طالما بقيت هذه الحكومة متقوقعة في عنصريتها المناطقية النجدية ولطالما استمر دفق النفط وبأسعار مرتفعة لصالح التنمية في نجد ولشراء المواقف لصالح استمرار العنصرية المناطقية والمذهبية. لا تزال الحكومة السعودية النجدية الهوى والتوجّه تتجاهل ولا تأبه بأية نداءات أو مطالبات أو اعتبارات شيعية أو حتى وطنية حقيقية. يبدو أن الأهمية القصوى لهذه الحكومة هي الحفاظ على ولاء نجد كمنطقة وهذا يتطلب بقاء نجد المستفيد الأول من كل شيء في شبه الجزيرة العربية: المستفيد الأول من عائدات النفط والغاز، ومن التشكيل السياسي في مجلس الوزراء والشورى، والمستفيد الأول في المؤسسات المدنية الأخرى والمؤسسة الدينية.
ان استمرار النجديين وعلى رأسهم آل سعود في تنميط شبه الجزيرة العربية بلون نجدي وحيد أو سائد لا بد سوف يفقدهم مستقبلاً مصدر ثروتهم الاقتصادية والدينية التي اختطفوها من شرق وغرب شبه الجزيرة. أبناء المنطقة الشرقية هم الأكثر تضرراً من الهيمنة النجدية نظراً لضخامة الثروة التي اختطفتها نجد منهم. فحصتهم الحقيقية من عائدات النفط مختطفة نجديا بل وتتعمد الحكومة السعودية ذات الغالبية النجدية في نفس الوقت تدمير البيئة في المنطقة الشرقية بسبب الآثار البيئية الضارة والخطرة الناتجة عن عمليات استخراج النفط والغاز والتصنيع البتروكيماوي.
في الواقع إن سبب متاعب سكان شبه الجزيرة العربية في مناطقهم – عدا نجد – يعود إلى الهيمنة النجدية المطلقة على ثرواتهم وثقافتهم. ولهذا أسس النجديون قناعة لدى أبناء المنطقة الشرقية بضرورة التفكير في التخلص من نجد كمصدر للمتاعب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والبيئية. بل لم يأسس النجديون هذه القناعة فقط ، وإنما عملوا ويعملون اليوم على ترسيخ هذه القناعة ودعم التوجهات المنادية بالانفصال عن نجد. لقد تحول إصرار النجديين على الوحدة بشكلها الحالي التي أسسها ابن سعود بالقوة والاحتلال إلى نقمة على جميع أبناء المناطق الأخرى لأنهم الخاسرون الفعليون من هذه الوحدة. فالوحدة إن لم تلبي حاجات الجميع بالعدل والمساواة، فإنها تتحول إلى واقع يكرس استمرار الظلم واختطاف ثروات المناطق الأخرى الغنية التي يجب أن يستفيد منها أبناؤها بما يتناسب مع كونها مناطق غنية. أما زعم النجديين بأنهم حريصون على الحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عنها فليس إلا مظهر من ظاهر الالتفاف على الحقيقة المتعلقة بحقوق أبناء المناطق الغنية.
النجديون ابتكروا مصطلح الخصوصية السعودية وربطوها بحب الوطن والوطنية. وهذا الربط ينم عن محاولة النجديين من آل سعود ومناصريهم من الوهابيين والمناطقيين والقبليين المنتفعين لإحداث بريق ساطع وجذاب للقيم الوطنية بهدف إخفاء عملية اختطاف نجد لمعظم ثروة النفط والغاز المستخرج من المنطقة الشرقية. أما من يتضرر من هذا الاختطاف ويطالب بإعادة الحقوق إلى نصابها الصحيح ، فدائماً ما يوصمه النجديون بالانفصالي وغير الوطني والمفرط بالوحدة الوطنية. النجدي يرفع عقيرة الوطن ووحدته لكي يبدو أكثر حرصاً على وحدة الوطن وأكثر تقدمية ومناهضةً للأهداف الاستعمارية والصهيونية الرامية لتفكيك البلدان الإسلامية والعربية. وفي نفس الوقت يبدو المنادون باسترداد حقوقهم الاقتصادية والسياسية والثقافية التي اختطفها النجديون منهم بالقوة منذ أكثر من سبعين عاماً أكثر رجعية وممالأةً للاستعمار الأجنبي واحتضانا له في ديار المسلمين.
النجدي عندما يفتعل مثل هذا التشويه والتشكيك يحاول في الواقع التمترس خلف الوحدة الوطنية وأحيانا الوحدة الاسلامية ومناهضة المستعمر ليبرر هيمنته على بقية المناطق واختطاف خيراتها لتصب في جيبه وخزائنه المتناثرة في بنوك العالم ، كما يبرر أيضا استئثار نجد بمعظم الامتيازات السياسية والاجتماعية والثقافية والمهنية. إن ما يطرحه النجديون من خصوصية سعودية هي في الواقع الخصوصية النجدية التي يُراد لها أن تتسيد جميع المناطق بدون استثناء.
وليس هذا فحسب، بل حاول النجديون طوال السنوات السابقة كسب متعاطفين معهم من اسلاميين وقوميين في حملتهم للتشكيك بنوايا كل من يطالب بحقوقه من أبناء المناطق الأخرى بشبه الجزيرة لاسيما المناطق الغنية اقتصاديا وروحيا. فتهمة الانفصالية هي بالضرورة ضد الوحدة القومية والاسلامية كما عرفتها الذاكرة العربية والاسلامية. وبالتالي فإن أي مسعى مناطقي في شبه الجزيرة العربية لنيل الحقوق المختلفة التي اختطفتها نجد منذ عشرات السنين سيكون محاولة مناطقية للانفصال عن نجد التي يجب أن يقابلها النجديون بالقمع الشديد دفاعاً عن الوحدة الوطنية وانسجاماً مع هوى المنطق الوحدوي القومي والاسلامي لدى الشعوب العربية والاسلامية. الماكينة الإعلامية النجدية استغلت في الحقيقة ذاكرة الشعوب العربية والاسلامية المعادية للاستعمار لاضفاء شرعية قومية واسلامية على الإجراءات القمعية ( أي كان شكلها ) ضد المطالبين بحقوقهم من أبناء المناطق الغنية في شبه الجزيرة العربية. هذا النوع من الاستغلال اصبح طريقة مفضوحة لكل من يعي تاريخ نجد الذي تأسس على الغزو والاستيلاء والاحتلال وعلى الاستسلام للأجنبي سواء البريطاني أو الأمريكي. وطبعا لم يتأسس هذا التاريخ وبهذه الطريقة إلا لضمان الهيمنة على خيرات المناطق الأخرى بأكبر قدر ممكن ولأطول فترة ممكنة.
إن استمرار نجد في خطف معظم الثروة النفطية والغاز من أبناء المنطقة الشرقية وحرمانهم من حقهم من هذه الثروة لابد أنه جعلهم يفكرون في حلول ومخارج تخلصهم من هذا الحرمان. إن فكرة الانفصال عن نجد لم تعد فكرة نشازاً أو مناهضة للوحدة الوطنية إذا ما عرفنا الصياغة النجدية لمعنى الوحدة الوطنية أو الوطن أو المواطنة. إنها صياغة لا تعكس إلا مصالح النجديين وليس مصالح جميع أبناء المناطق المكوّنة لما سمي بـ « المملكة العربية السعودية ». العربية السعودية في صورتها الحالية لا تشكل كيانا لوطن ينال الجميع فيه حقوقه بعدالة ومساواة. ما ينادي به النجديون المستفيدون من هذا الكيان ليس وحدة وطنية، انه وحدة نجدية. إنه كيان مؤسس على القهر والحرمان عبر احتلال أخذ صفة وطنية ، وأهدر تحت هذه الصفة إرادة أبناء المنطقة الشرقية بالقوة وخطف منهم ما يجب أن يحصلوا عليه من امتيازات اقتصادية وسياسية واجتماعية ومهنية تتناسب مع مقدار الثروة الصادرة من منطقتهم. هذا الكيان صادر حريتهم الثقافية والاجتماعية والدينية.
هذا الكيان لم يتأسس على مبادىء الاندماج الطوعي بين المناطق ليكفل للجميع حقوقه. هذا الكيان تجاهل ولمدة أربع وسبعين عاما حقوق أبناء المنطقة الشرقية لاسيما حقوق الشيعة. ومع ذلك نتساءل هنا: ما الحل ؟ هل الحل في فيدرالية المناطق ؟ هل هذا هو الحل الأمثل لمشكلة العلاقة بين المناطق في شبه الجزيرة العربية ؟ أسئلة تحتاج إلى إجابات.
-
الإيراني ما رد ولا على كلمة من كلامي حط لنا معلقة من مواقع إيرانية , رد على كلامي لو فيك خير يا صفوي.
-
نحن نعرف ان الشيعة مضطهدين في السعودية من قبل ال سعود
-
شلون مضطهدين با الشيعي خويك إبن القطيف ما عرف يرد غير بمعلقات من أحد المواقع الإيرانية رد إنت عنه.
-
السلام عليكم
ليش انت مستعلج يا وهابي الظاهر احترقت بالنار . . ههههههه
الإيراني ما رد ولا على كلمة من كلامي حط لنا معلقة من مواقع إيرانية , رد على كلامي لو فيك خير يا صفوي.
حدد هل أنا صفوي أم ايراني أم شيعي؟؟! . . وحدد هل مسلمي أمريكا: أمريكان أم مسلمين ؟!. .
أولاً: هل قرأت ما هو موجود يا أخرق . . وهل قرأت أيضاً كتابة الأخ العزيز قطيفي الشافية الوافية الجامعة ؟؟!!. . فجميع هذه المقالات في مجملها تمثل الرد الحقيقي على مثل تخرصات الوهابية!! . . أعتقد أن كثرة المعلومات المذكورة هنا لم تجد لنفسك دليل واحد ينكرها وقد تفحمت وتلعلج لسانك فلم تستطع إلا أن تظهر كرهك بدل الإنصاف!! . .
ثانياً: موقع الراصد هو موقع وطني سعودي 100% وموقع التوافق هو وطني بحريني 100%!!. . وما هذا الذي تقوله إلا دليل على جهلك وعدم إطلاعك على الآخر!!!!!
ثالثاً: الرد يا عزيزي يا مثقف الجُهال ليس فقط أن أحاججك بنفسي بل هناك الملايين من المقالات التي ترد على تخرصاتك وأنت في خانة الظلم والظالم فلاتملك ذرة إنصاف؟؟؟؟؟! . . كثير من المحايدين منصفين مع الشيعة أما الوهابية فهم نواصب ليس إلا ولا أمل في إنصافهم ووقوفهم مع الحق!!. . وهناك الكثير من أهل السنة في السعودية منصفين مع الشيعة ولا يحقدون عليهم بل يقفون معهم بل وأزيدك يكرهون الوهابية ويشتمونها !! . . وسوف يبقى هذا الحقد الوهابي طالما بقي الشعب السعودي غارقاً في الإنغلاق والتقوقع في جمجمة رأس واحد يتغذى بأفكار يهودية!! . . لذلك فالموضوع هو فضح لتخرصات أمثالك الأغبياء والحكم هو الطرف الثالث وليس أنت يالظالم!!
رابعاً: الدولة الصفوية فيها مغالطات لا ينكرها الشيعة بل لا يؤيدونها في كثير مما ذهبت إليه وهي دولة كباقي دول العالم لها مالها وعليها ما عليها وليست هي من أسست المذهب بل التشيع لم يُؤسس أصلاً فهو مذهب أهل البيت مذهب الإمام علي عليه السلام فالمذهب موجود قبل أن تتأسس هذه الدولة . . كما أن الصفوية هي التي أعتمدت على شيعة العراق ولبنان والبحرين وليس الشيعة من أعتمدوا عليها فالتقرأ التاريخ يا جاهل!! . . والسعودية ومصر والأردن عملاء اسرائيل الحقيقيون أمام عينيك الثنتين ونحن لا نتهم مذهب السنة ولا نكرهه بسبب مواقف دول مشينة تنتسب لمذهب السنة المحمدية!!
خامساً: يكفي أن يظهر إرهابكم وعنصريتكم وظلمكم للغير ليس أمام المسلمين بل أمام العالم أجمع !!!
وأخيراً: لو وقفت وقفة رجل وبإنصاف لخاطبتك بإسلوب أفضل وشديد الإحترام
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |