عراقي مصاب بالسرطان يدلي بشهادته بشأن الدُجيل

أدلى ضابط مخابرات عراقي يعاني من مرض السرطان ومن سريره بالمستشفى، بشهادته أمام ثلاثة قضاة الأحد بشأن جريمة "الدُجيل"، وفق ما قاله قاضي المحكمة الخاصة التي تنظر في قضية الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وسبعة من أركان حكمه.

وقال بيان هيئة المحكمة، إن ضابط المخابرات وضّاح الشيخ (55 عاما) أدلى بشهادته، الأحد من احد مستشفيات بغداد، دون توضيح المزيد.

وأضاف البيان أن الشيخ، الذي يعاني بشدة من مرض السرطان، كان ضابطا كبيرا في وحدة الاستخبارات والأدلة في مبنى الحاكمية التابع للمخابرات ببغداد في عام 1982، حينما كان برزان التكريتي رئيسا للاستخبارات العراقية.

وكانت مصادر أوضحت أن مثول الشيخ لا يعني إعادة انعقاد للمحاكمة، التي بدأت في 19 أكتوبر /تشرين الأول الجاري، وتأجلت إلى 28 نوفمبر /تشرين الثاني المقبل، بل يأتي في سياق جلسة استماع بسبب وضعه الصحي.

وأوضحت المصادر أنه في حال تعافى الشيخ من مرضه، قد يصبح عندها مدعى عليه في قضايا أخرى تتعلق بمجزرة نفذت خلال حكم صدام.

وقال خميس العبيدي، أحد وكلاء دفاع الرئيس السابق صدام حسين، لشبكة CNN إنه وزميله المحامي خليل الدليمي لم يكونا حاضرين ساعة إدلاء الشيخ بشهادته، لأنهما كانا يشاركان بمسيرة احتجاج على عملية اغتيال زميلهما المحامي سعدون الجنابي، وكيل دفاع عواد البندر الذي يحاكم مع صدام.

وكان الجنابي اختطف من مكتبه ببغداد الخميس الماضي، وعُثر عليه بعد ساعات مقتولا بالرصاص.

وقال العبيدي إن أي شهادة يدلى بها في غياب أي محامي دفاع تعتبر باطلة في المحكمة.

وكان الرئيس العراقي المخلوع قد أكد في التاسع عشر من الشهر الجاري براءته من التهم الموجهة إليه في مذبحة الدجيل، وهو ما فعله المتهمون السبعة الآخرين.
ورفض صدام في مستهل محاكمته الإجابة عن سؤال بشأن هويته.