النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    المشاركات
    160

    افتراضي الشيعة وأياد علاوي الى اين ؟

    كتابات - بلال الناصري



    لقد بات واضحا ان هناك بعض الجهات الشيعية تحرص بشكل كبير ظاهر احيانا ومبطن احيان اخرى على ازاحة الدكتور اياد علاوي عن اي موقع مؤثر في المعادلة السياسية العراقية بصورة تدعو للدهشة والاستغراب وبطريقة بعيدة عن مناهج التعقل وحسابات الربح الخسارة السياسية المستقبلية في الوقت نفسه تصر نفس تلك الجهات الشيعية على ان تتعاطي مع احزاب سنية معروفة بدعمها للأرهاب بصورة علنية او مستورة وبدعوتها الى الغاء قانون اجتاث البعث ودعودة الجيش والاجهزة الامنية والمخابراتية السابقة بل وصلت الى حد التصريح والتلميح بوصف الشيعة انهم صفوية وبوصف الاحزاب الشيعية بانهم عملاء امريكا وبانهم ابناء العلقمي والقادمون على دبابات الاحتلال وهلم جرا من المصطلحات والافكار التي لم تعد خافيه على كل متابع للشأن العراقي الداخلي ، وهنا يبرز السؤال التالي والذي يطرح نفسه بالحاح شديد ؟؟؟

    ماهي ايجابيات السعي الشيعي لفقدان دور وثقل الدكتور اياد علاوي وخسارته التامة ، وفي الاصرار على التعاطي مع الآخر المعادي من قبيل

    1 ـ ان الحكومة الحالية اهملت كتلة الدكتور اياد علاوي البرلمانية وتعاطت مع الآخر الذي فرض على الحكومة تنازلات ومناصب وصلاحيات ماكان اياد علاوي ليطالب بها ؟؟

    2 ـ التضحية بدور الدكتور اياد علاوي كزعيم قومي عراقي غير طائفي في الوقت الذي تكون فيه الحاجة على امسها لتنوع القيادات الشيعية كقيادات اسلامية وقيادات

    قومية وقيادات ليبرالية فيحكم الشيعة سيطرتهم على الشارع العراقي ويكون زعمائهم في القيادة فيما اذا اختار الشارع العراقي اي توجه اسلامي او قومي او ليبرالي ؟؟

    3 ـ استعداد الكثير من الاحزاب الشيعية للتعاطي حتى مع اعداءها الواضحين والسكوت عن افعالهم واقوالهم فيما يتم التصدي للدكتور علاوي وبشتى الوسائل

    والطرق؟؟؟

    4 ـ محاولة الكثير من الشيعة استعداء الدكتور علاوي ووضعه اجبارا في جهة العدو الاساسي والهدف الأول فيكون الصراع داخل الجسد القيادي الشيعي فيما يجد الآخر المعادي فرصه ثمينة ليأخذ كامل حريته في التحرك والعمل وهو بعيد عن ابجديات الصراع الاولي والمواجهة الحقيقة ؟؟؟

    5 ـ عدم الاعتراق بالدكتور علاوي على انه رمز للواقع الشيعي القومي او العلماني الذي يتطلب منه بعض التصريحات المعينة وبعض المواقف المعينة الاخرى التي تفرض نفسها اما سياسيا او اعلاميا او من اجل هدف آخر لمدة معنية يعرف السياسيون ابعادها واجالها ومدى تأثيرها على الأرض ؟؟؟

    لم يعد خافيا على احد ان الشارع الشيعي متنوع بدرجة كبيرة وان كل تنوع بحاجة الى قيادة شيعية والتنوع ضرورة لايمكن التحكم بها بل العقل والمنطق يقضي

    بالتعامل معها بصورة جدية ومحاولة ايجاد حلول للتعاطي معها بصورة تصب في مصلحة عموم الشأن الشيعي العراقي فمثلما تكون الحاجة الماسة الى إئتلاف اسلامي عراقي تكون الحاجة بامسها الى إئتلاف شيعي قومي وآخر علماني وآخر مستقل وكلما أطرت هذه الحالات وبرزت لها قيادات وقواعد امكن حصرها وامكن التعامل معها بصورة واقعية وبعيدة عن تدخل القوى الخارجية ومثال ذلك ان القوى الشيعية بصورة عامة واجهة حالة تضخم التيار الصدري وتعدد اطرافه ورموزة في بداية الامر مما قاد الى مواجهة شيعية ـ شيعية كانت قاب قوسين او ادنى ولكن عندما شذب التيار الصدري وثببت بعض قياداته اقدامها في الاشهر الستة الاخيرة امكن الان التعاطي مع التيار الصدري بل ودخوله الى قائمة الإئتلاف التي كانت هدفه الاول قبل اكثر من سنة ، ومن هنا لماذا مثلا لايتم التعاطي مع الدكتور اياد علاوي مثلما تم

    التعاطي مع السيد مقتدى الصدر ورموز تياره في الوقت الذي كانت حجة الاحزاب الشيعية الاساسية في التعامل مع التيار الصدري هي السعي لاستيعابه رغم كل نقاط

    الخلاف الماضية ، فلماذا لايتم التعاطي مثلا مع الدكتور علاوي على اساس الاستيعاب مثلا كزعيم للتيار القومي العراقي العلماني ؟؟؟

    بهذه الصورة يظهر ان هناك خللا معينا في نمط تفكير بعض الرموز الشيعية في التعاطي مع تيار الدكتور اياد علاوي بصورة جدية والتعامل معه وهو صاحب العلاقات العربية الواسعة والدعم السياسي الخارجي الذي تحتاجه الكثير من الاحزاب الشيعية في الوقت الحالي وفي المستقبل ، ان التفريط الشيعي بالدكتور اياد علاوي خطأ فادح سيدفع الشعية ثمنه غاليا مستقبلا مع محاولات البعض اثبات ان الشيعة بصورة مطلقة هم اسلاميون مما يوفر فرصه للدول المتربصة بالعراق ان تلعب لعبتها القذرة في تشوية سمعة شيعة العراق ودق اسفين الخلاف بينهم وبين امريكا والاتحاد الأوربي وفعلا قد بدأ ذلك من خلال اتهام الشيعة بالتعامل مع ايران والعمالة لها ومحاولة تسليم العراق الى ايران في الوقت الذي تكون فيه الحاجة الى امسها الى قيادة كقيادة الدكتور اياد علاوي القومية العلمانية لتثبت للجميع ان الساحة

    الشيعية متنوعة وان ابتعاد القيادة الاسلامية الشيعية عن الساحة بصورة معينه يعني وصول القيادة العلمانية القومية او الليبرالية الشيعية للقيادة فيقطع الطريق على كل قيادة آخرى تحاول ان تصل الى السلطة من خلال اللعب على الحبال .

    ان محاولات التضحية بتيار الدكتور اياد علاوي هي محاولات لاتنم عن بعد نظر سياسي بل ولا عن ستراتيجة مستقبلية ومن يريد الوضوح عليه ان يتابع كيفية تعاطي حزب الله الأسلامي مع حركة امل القومية رغم التقاطعات وكيفية سعي كل طرف وبجدية على حفظ قوة الطرف الآخر مما يصب في النهاية في مصلحة شيعة لبنان فنبيه بري مثلا ومنذ حادثة اغتيال الحريري يخضع لحماية مكثفة من اجهزة حزب الله الامنية وان سياسية التخادم بين الاثنين الاسلامي والقومي واستغلال كل طرفة علاقاته كداعم وموضح لافكار الآخر بهذه العقلية الستراتيجة يتعامل شيعة لبنان وبهذه العقلية العدائية البدائية يتعامل الشيعة مع الدكتور اياد علاوي وتيارة وافكاره وتوجهاته التي تصب كلها في النهاية في خدمة الغالبية العراقية من شيعة العراق .

    فهل سيعي الشيعة اهمية التعاطي مع الدكتور اياد علاوي قبل فوات الاوان وقبل ان تأتي قيادة اخرى غير معروفة ومعادية للشيعة لكي تقود التيار القومي العلماني

    العراقي ، ام ان الشيعة واعون لذلك ولكن التدخلات الخارجية تمنعهم من ذلك لاسباب اخرى ، والحر تكفيه الاشارة ؟

  2. #2

    افتراضي

    علاوي يشكل خطر على الحالة العراقية بمجملها وعلى الحالة الشيعية خصوصا( وإن كنت أعتقد بأن هذا العلاوي هو أبعد الناس عن التشيع) وهذا يعود لعدة أسباب أهمها أن علاوي هو مشروع أمريكي خالص إذ أنه ليس له حدود في التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية وهذا بحد ذاته خطر على المنطقة وعلى العراق. أغلب الأحزاب التي مضت في العملية السياسية لها حدود في تعاملها مع الامريكان وهي تحاور الأمريكان على عكس علاوي الذي يتلقى أوامر فقط. ثانيا أراد علاوي أن يثبت للأمريكي و للعربي الرسمي أنه مع كونه من اصول شيعية ولكنه لا يتردد في ضرب قدس اقداس المراكز الشيعية الروحية أعني النجف الأشرف وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على دناسته الشخصية وفقدانه لأي مستوى أخلاقي وهذا العنصر هو بحد ذاته من العناصر المهمة في بناء مجتمع حصاري متقدم.فنقاط الملاحظة على علاوي ليست أيديولوجية أو سياسية بل أخلاقية وإن كان لعلاوي كل هذه القوة فلماذا لم يحلها في فترة حكمه بل على العكس مازالت قائمة وقد زادت فترة علاوي من شدتها إذ أنه وفي فترة حكمه كان الإرهابيون يقيمون نقاط تفتيش ومناطق خاصة بهم.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني