يبدو أن الضارط بعد أن أحاط به أولياء نعمته في مصر أقنعوه بشكل من الأشكال أن يفهم الوضع الجديد قبل أن يخسر كل شيئ.
مشاركة الضارط وموافقته على ما جاء في المؤتمر يبدو قد أغاظ حزب البعث الذي كان يتخذ الضارط وهيئته ستاراً سياسياً. وقد اتخذ قرار ربما بضرب الضارط وتصفية أعضاء هيئته نكالاً لموقفه الأخير إضافة إلى رمي الجريمة بعنق الشرطة والجيش العراقي حتى يعود إلى الحضن البعثي الذي أنشأه وغذاه وأفسده.
الرد جاء اليوم وبنفس الطريقة المعتادة من البعثيين والتكفيريين، القتل والتنكيل بواسطة قطع الرؤوس. حالة تعكس إرتداد العنف الإجرامي كي يصيب المنظرين له يأكل بعضه بعضاً، ومن المؤكد أن الذين قطعوا رقاب هؤلاء إنما هم من البعثيين ذوي اللحية الكثة والوجوه المتسخة والدشاديش القصيرة.
الضارط لم يستفق من الصدمة وربما خوفاً وهلعاً هرول إلى نشر بيان جديد يولول من خلاله ويتهم ويصرخ لعله يدرأ عن نفسه قطع العنق. يقول أن الحرس الوطني هو من قام بهذه الفعلة ناسياً أن لا وجود لتسمية الحرس الوطني في العراق الآن ،بل الجيش العراقي.وناسياً لماذا هذه الأحداث فقط أثناء وبعد حضوره مؤتمر القاهرة.
![]()