http://www.asharqalawsat.com/details...article=335459
جريدة الشرق الأوسط -الاحـد 25 شـوال 1426 هـ 27 نوفمبر 2005 العدد 9861
أمين مؤتمر أهل العراق: على أي عالم سني أن يكون «قناة فضائية» لنصرة القائمة 618
القائمة تضم 3 من أكبر الأحزاب السنية وتحمل اسم «جبهة التوافق العراقية»
بغداد ـ ا. ف. ب: دعا الدكتور عدنان الدليمي، الامين العام للمؤتمر العام لاهل العراق، امس علماء الدين السنة لان يكون كل واحد منهم «قناة فضائية» لنصرة القائمة 618. وقال الدليمي، مخاطبا علماء الدين السنة «ارجو من كل واحد منكم ان يكون قناة فضائية لنصرة القائمة 618، التي تمثلكم وتمثل كل العراقيين».
واضاف «عاهدنا الله على ان نقف بوجه كل من يريد ان يجزئ ويقسم العراق». واوضح انها «مهمة صعبة لا يمكن ان تتحقق ما لم تتضافر الجهود وتتوحد الصفوف من اجل انهاء الاحتلال وان يبقى العراق لجميع العراقيين لا لطائفة دون اخرى».
وبدعوة من المؤتمر العام لاهل العراق، عقد مؤتمر صباح امس في وسط بغداد، حضره المئات من علماء الدين وشخصيات سياسية وشيوخ عشائر، غالبيتهم من اهل السنة، من اجل الدعوة للتصويت للقائمة 618، التي تضم ثلاثة من اكبر الاحزاب السنية في العراق، وهي المؤتمر العام لاهل العراق، الذي يترأسه عدنان الدليمي، والحزب الاسلامي وامينه العام طارق الهاشمي، ومجلس الحوار الوطني، الذي يترأسه الشيخ خلف العليان. وتحمل هذه القائمة اسم «جبهة التوافق العراقية».
واشار الدليمي الى ان من اولى مهمات قائمته «تحرير العراق واستقلاله بكل وسيلة يجيزها شرعنا والقوانين الدولية». واكد ان قائمته ستعمل على «الغاء قانون اجتثاث البعث» وان «يأخذ القضاء والقانون مجراهما ضد كل من ارتكب جرما بحق العراق والعراقيين».
ووعد بالعمل على اعادة الجيش العراقي(القديم)، موضحا «ليبقى الجيش سورا للوطن لا وسيلة لقتل الابرياء ومداهمة البيوت»، مشيرا بذلك الى العمليات العسكرية وعمليات المداهمة والتفتيش التي يقوم بها الجيش العراقي تحت ذريعة محاربة الارهاب.
واشار الى ان قائمته تسعى الى «ايقاف هجرة العقول والاموال العراقية والعمل على اعادة تلك العقول والاموال عبر ايقاف عمليات القتل والاعتقال». واضاف الدليمي ان قائمته «تؤمن بالتعددية والمشورة ورفض الاقصاء والعمل على جعل الشخص المناسب في المكان المناسب، بعيدا عن الطائفية والحزبية، وانها تسعى الى معالجة البطالة ونصرة المظلومين وتوفير الامن واعادة الاستقرار وجعل السجون مراكز اصلاح لا تعذيب وتعليم للاجرام».
(((أين كان هذا المرتعش...ايام سجون ابن صبحة!!!))
من جهته اعتبر الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي، رئيس ديوان الوقف السني ان «المشاركة في الانتخابات امر واجب شرعا، وان من يتخلى عنه آثم». وقال مخاطبا المؤتمرين «حثوا الناس على ضرورة المشاركة في الانتخابات ووجهوهم على طريقتكم لان الساحة مليئة بالتناقضات».
واضاف، في الوقت الذي يشجب فيه علماء الدين السنة اي عنف يستهدف المدنيين ويبرأون فيه الى الله من هذا العمل، لم يتبرأ احد الى الله من الاعمال التي اتهمت بها وزارة الداخلية». واكد السامرائي ان «عدم الاشتراك في الانتخابات ما هو الا خيانة وتشجيع الغير على ذبحنا». وحث على التصويت لقائمة جبهة التوافق العراقية قائلا: اطلب من العراقيين ان يساندوها ويقفوا معها لانها ستكون عند حسن ظنهم ومصدر خير وسعادة لهم ان شاء الله. وحث ممثل جبهة التوافق العراقية الشيخ اياد العزي علماء الدين السنة على المشاركة في العملية السياسية قائلا: «يجب ان نجمع بين الدعوة والدولة من اجل انقاذ العراق وخوض المعركة الانتخابية وان لا نختبئ بعد اليوم». واكد العزي، ان الجبهة ستعمل على بناء جسور الثقة المهدمة واعادة مد الاواصر المقطوعة بين العراقيين، بفعل ثلاث سنوات من المظالم. ومن المؤمل ان يشارك السنة العرب في الانتخابات القادمة وبكثافة بعد ان كانوا قد قاطعوا الانتخابات التي جرت مطلع العام الحالي في العراق.