لن أتحدث عن فشل ونجاح المؤتمر قبل انعقاده وكل فريق سوف يأتي بأوراقه إلى بغداد ليحقق مكاسبه التي
من أجلها وافق على المشاركة (والكل يبحث عن موطئ قدم في العراق الجديد)...
وهو يرى الفرصة قد أتت باعتقاده أن المؤتمر هو تدويل للقضية العراقية ومن هنا ستكون الفرصة شرعية لتحقيق مطامعه!!
وبعض المؤتمريين من الدول العربية والاخرين يراها فرصة اخرى لحل مشاكله الداخلية والاقليمية حيث الفرصة لمساومة الولايات المتحدة (المتورطة) لحل مشاكله الداخلية والاقليمية!!!
أما حكومة بغداد فقد اوضحت ما تريده من هذا المؤتمر ولذلك دعت لأن يكون مكان الانعقاد في العاصمة
العراقية كدليل على اعتراف هذه الحكومات بالعملية السياسية وبالحكومة المنتخبة...
ولا أدخل في تحليل المواقف هنا ولكني أضع بين يدي لجنة التحضير للمؤتمر جدولا لزيارات الوفود المشاركة على شكل اقتراحات لعلها تأخذ النور ..
أولا: في حالة وصول أعضاء الوفود المشاركة تقوم بجولة ميدانية الى المقابر الجماعية التي خلفها النظام السابق كشاهد معاصر على جرائم النظام الذين يتباكون عليه!!ولعلها توقظ بعض الضمائر..
ثانيا: جولة الى مواقع الانفجارات التي يشتبه أنها من صنع بعض الدول المجاورة وليقرأوا عبارة
(صنع في دولة.....)،
ثالثا: اطلاع الوفود المشاركة على ملف الاعترافات التي تُدين هذه الدول وعدد الموقوفين بتهم الارهاب من رعايا هذه الدول وطرق تهريبهم الى العراق.
رابعا: إطلاع وفود هذه الدول كل على حدة على المشاورات الجانبية بين الولايات المتحدة وبينها التي تحرض على سير العملية السياسية في العراق وزرع حالة الشك بين الجماهير العراقية والولايات المتحدة
وفي الختام أعتقد أنها مطالب بعيدة عن الدبلوماسية وما ترغب به الحكومة العراقية من رأب الصدع بين العراق وبين هذه الدول المتمنعة من قبول الوضع العراقي الجديد ولاتكاد تفقه التغيير .
ولكنها مطالب مواطن اكتوى بنار المؤامرات التي حاكها الاخ والصديق وهم يتباكون على العراق كما تباكى اخوة يوسف(ع) عند يعقوب(ع) وهم الذين حاولوا قتله وغيبوه في الجب..
كما وافقوا العدو بافعالهم وذبحوا العراق بسكين عمياء تزيد في ايلامه كلما تأخرت عملية الذبح