تورط وزارة الداخلية العراقية بالمشاركة في محاولة إغتيال أياد علاوي
كتابات - المحامي صبيح ناهي
المعلومات حول محاولة إغتيال أياد علاوي بدأت تتدفق بين الاوساط الشعبية في العراق ولعل هذه واحدة من افرازات حقبة مابعد صدام وما تشهده من شيوع حرية تداول المعلومات وان عكر صفو مساحة الحرية هيمنة ميليشيات الاحزاب الشيعية والكردية التي أخذت تكرر نفس ممارسات نظام صدام الاجرامي.
ما تسرب لغاية الان من معلومات بشأن محاولة قتل علاوي خطير جدا فقد رشح منها ان مكتب اياد علاوي أبلغ مكتب وزير الداخلية بموعد زيارة علاوي لمدينة النجف قبيل ساعات من توجه الموكب للمدينة لغرض تأمين الحماية اللازمة بحكم كون علاوي عضو في الجمعية الوطنية ورئيس وزراء سابق وبالتالي يحق له طلب حماية خاصة من الدولة .
والتسريبات تشير الى ان بيان جبر صولاغ وزير الداخلية قام بنقل هذه المعلومة على الفور الى مسؤول القوة الضاربة المتواجد في السفارة الايرانية تحت غطاء دبلوماسي وهذه القوة تعد من انشط فروع المخابرات الايرانية في تقصي المعلومات والأغتيالات وتم على وجه السرعة التنسيق بين عناصر من فيلق بدر تعمل في وزارة الداخلية والقوة الضاربة التابعة للمخابرات الايرانية والاعداد لعملية الاغتيال وعقد اجتماع سري في مبنى أحد الجمعيات الخيرية الايرانية في مدينة النجف لهذا الغرض .
وبعد إستبعاد امكانية تفجير موكب اياد علاوي بواسطة المفخخات نظرا لاستعمال علاوي سيارات مصفحة مزودة بأجهزة تحسس عالية التقنية بمقدورها تعطيل انفجار المفخخات تم الاتفاق على تنفيذ الخيار الاخر وهو تنفيذ الاغتيال داخل ضريح الامام علي عليه السلام على ان يتم سحب الحرس من الضريح وعموم الصحن الخارجي كي تتاح الفرصة لتنفيذ المخطط بدقة ودون حصول علاوي على المساعدة للانقاذه من قبل الحرس و الاستفراد به ومحاصرته داخل الضريح .
المفاجأة التي لم تكن متوقعة بعد تسليح المجاميع بالقامات والمسدسات وتوزيعهم داخل الضريح هي البعد الالهي في منع حصول الجريمة فرغم العدد القليل من أفراد حماية علاوي الا انه دب الارتباك والرعب في نفوس العناصر المكلفة بتنفيذ المخطط لدرجة سقوط المسدس من يد احدهم وهو يهم بأطلاق الرصاص وساعد وجود الزوار داخل الضريح وحالة الهرج والفوضى على نجاح عملية انقاذ علاوي بسلام .
ان الدروس المستفادة من هذا الحدث تشير الى ان تدخل الله تعالى في انقاذ حياة اياد علاوي من القتل تعطينا بشارة الهية سعيدة تؤكد على ان رئيس الوزراء القادم بعد الانتخابات سيكون اياد علاوي لانقاذ سمعة الاسلام بنظامه العلماني من تلويث رجال الدين والاحزاب الشيعية المتاجرة بالدين لاغراض شخصية وحزبية رخيصة والى ان العناية الالهية اختارت اياد علاوي للقضاء على الفتنة الطائفية ونذر نشوب الحرب الاهلية والافكار العنصرية القومية التي يحاول الاكراد تسميم اجواء المجتمع العراقي بها .