سورة "المنافقون" تنتهي في ص 555 من القران
حسين أبو سعود
قرأت مقالا قصيرا لا يكاد يصل إلى نصف صفحة للمدعو حسن الساعدي و كان مليئا بالمغالطات الرخيصة والأخطاء النحوية الفاحشة ، ضمنه اكتشافا باهرا اتخذه عنوانا لمقاله الركيك وهو ( سورة المنافقين في ص 555 في القران الكريم ) واصفا الدكتور إبراهيم الجعفري بالمنافق لأنه سحق الناس وانه اناني يعمل لمصالح ضيقة ، وانه متسلط ومحب للسلطة ويُقصي الآخرين وانه تصرف بأموال الدولة ووزعها وانه يمارس المحسوبية والحزبية ، وهذه أمور باطلة وعليه فان الجعفري مع الباطل والباطل معه .
والظريف ان الرجل قذف بهذه التهم الكبيرة دون أن يعطي مثالا واحدا على ادعاءاته وأنى له ذلك وهو يريد النيل من جبل شامخ وشخصية شهدت له الأعداء قبل الأصدقاء بالنزاهة والأدب الجم وسعة الاطلاع ، ولا يخفى على احد مدى جرأته على الظلمة وهو الذي عارض اعتى نظام دموي شهده التاريخ ، ولو يظل هذا الكاتب طوال عمره يبحث عن أمثلة لقيام الجعفري بسحق الآخرين وعمله لمصالح ضيقة وتسلطه وحبه للسلطة وإقصاءه للآخرين وتصرفه بأموال الدولة ، لما استطاع وسيظل يتخبط من المس يترنح ذات اليمين وذات الشمال إلى أن يلقى الله بذنوبه ، وهو يذكرني بفرسان البالتوك من النواصب الذين يجردون الامام علي بن أبي طالب عليه السلام من العصمة وعندما نطالبهم بعدة أمثلة على أخطاء الإمام النافية للعصمة يسكتون ولا ينبسون ببنت شفة ، على اننا لا نقول في الجعفري سوى انه إنسان ، ولكنه هـذّب نفسه وحفظها من الزلل والخوض في توافه الأمور واستطاع أن يرقى بها في مدارج العلى ومسالك السمو ، وكم راهن الأعداء والمنافقون على سقوط حكومته قبل انتهاء انتهاء الفترة القانونية إلا ان الله تعالى أبى إلا أن يتم نوره وينهي الجعفري فترة رئاسته للحكومة ، وان ربع العمليات الإرهابية التي شهدها العراق كان كافيا لا سقاط اكبر حكومة .
فها هو الجعفري يا حسن الساعدي وغيرك من أعداء الإنصاف على وشك أن ينهي فترة ولايته التي وصلها بالانتخاب أي برضى الأكثرية ولم يحقق لنفسه مصلحة ذاتية ، وانما ظل كالفارس الشجاع يقاتل وسط المخاطر يمينا وشمالا في الداخل والخارج من اجل العراق والعراقيين.
وكم كان رائعا سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عندما اخبر بان المرء يُعرف من فلتات لسانه وقد أراد الله أن يُجري الاعتراف على لسان هذا الكاتب الذي قال بان سورة المنافقين تبدأ في الصفحة 554 وتنتهي في ص 555 وهو ما نقوله أيضا بان 555 تعني نهاية النفاق وخاتمة المنافقين وبشارة لبدء سورة التغابن وأولها قوله تعالى (يسبح لله ما في السموات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ،هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير ) صدق الله العظيم واختر لنفسك أيها الكاتب .
Aabbcde@msn.com