توجيهات ممثل آية الله العظمى السيد السيستاني في أوربا وامريكا حول الانتخابات
توجيهات ممثل آية الله العظمى السيد السيستاني في أوربا وامريكا حول الانتخابات
عقد اجتماع في مكتب المرجع الكبير اية الله العظمى الامام السيد علي السيستاني ؛ حضره أعيان وشخصيات الجالية العراقية ، وقد اجتمع الحضور مع سماحة السيد مرتضى الكشميري ممثل السيد السيستاني في اوربا وأمريكا ، وقد تخلل الاجتماع كلمات عديدة للنخب العراقية في بريطانيا.
وقد أفتتح سماحة السيد مرتضى الكشميري اللقاء بكلمة قيمة استهل فيها ترحيبه بحضور تلك النخب للجالية العراقية في مكتب المرجع ومن ثم تعرض في كلمته عن دور الانبياء والائمة الاطهار في هداية البشرية وقيادتهم للخير والصلاح ، واستمر هذا الدور بتولي المراجع العظام تلك المهمة كل حسب ما أتسع به ظرفه ، ولهذا كان مرجعية الحكيم (قد) دور قيادي ومساحة معينة حددتها ظروف مرحلة الامام الحكيم وهكذا كانت بالنسبة للامام الخوئي كل تحرك حسب ظروف المرحلة وتوسع بقيادته حسب مايقتضيه زمان ومكان المرجع.
واليوم العراق يمر بمرحلة وظرف حساس ، كانت لمرجعية السيد السيستاني دور مهم تميزت بالحكمة والحنكة السياسية ، أستطاعت تلك الموهبة ان تقود الشعب العراقي الى بر الامان وأستطاعت مرجعية السيستاني بمشروعها الحكيم ان توازن بين مخططات الاحتلال وحملة الارهاب المضادة.
وكان المشروع الرئيسي لمرجعية السيستاني هو مشروع الانتخابات ، وحاولت قوى عديدة داخلية وخارجية تعويق مشروع الانتخابات للمرجعية الا أن دعم الشعب العراقي للمرجعية أفشل أي تعويق لمشروع الانتخابات.
وتتلخص اهداف مرجعية السيد السيستاني في مشروع الانتخابات بالنقاط التالية:
1- أعطاء لكل عراقي موقعه ومكانته المتميزه بعد ان هدرها الطغاة وسعوا الى اذلال الشعب العراقي وجعلهم غزاة ولصوص ومعتدين على الاخرين ، ولهذا حاول المرجع السيستاني بعودة الاعتبار للفرد العراقي بجعل صوته هو الذي يحدد مصير العراق.
2- تشخيص الهوية الحقيقية للشعب العراقي بعد فرز الاصوات ومن ثم أعطاء كل ذي حق حقه.
3- أخراج قوات الاحتلال بطريقة سلمية وبالذات عن طريق مشروع الانتخابات ، حيث سيؤدي هذا المشروع الى حكومة منتخبة شرعية تكون مؤهلة بمطالبة المحتلة بخروجه من العراق .
هذه الاهداف جعلت من مشروع الانتخابات حقيقة ملموسة للشعب العراقي ، وقد أشترى العراقيين بدمهم الانتخابات ، وخرجوا وصوتوا للانتخابات رغم تهديدات الارهاب ، وعمليات التزوير الا ان اتضح فيما بعد، من يرغب الشعب العراقي في حكمه .
وكانت تلك المرحلة الانتخابية أهمية خاصة أرتبطت بتأسيس مرجعية دستورية للعراق ولهذا دعم السيد السيستاني قائمة الائتلاف رقم (169ودعم مساندتها وذلك بعد سيل من الاسئلة والاستفسارات من الشعب العراقي حول القائمة المناسبة لتلك المرحلة .
أما الان وبعد أن عبّد الطريق للشعب العراقي وتكون الدستور بطريقة مناسبة ، وخرج بأكمل وجه ، اصبح الشعب العراقي على الجادة الصحيحة ، ويستطيع ان يشخص القائمة المناسبة دون الحاجة للرجوع للمرجعية ، ولهذا سماحة المرجع السيستاني لم يعطي رأي معين للقائمة معينة ولا لشخص معين ، فالسيد السيستاني لا يرغب بأعطاء فتوى معينة في هذه المرحلة لأن هذا مخالف لحرية وأختيار الشعب العراقي.
ولكن مرجعية السيد السيستاني أعطت ملاحظات مهمة تخص العملية الانتخابية القادمة والتي من اهمها:
1- المشاركة في الانتخابات أمر ضروري للشعب العراقي.
2- التصويت للقوائم التي تؤمن بالثوابت الدينية والوطنية.
3- المرجعية لاترغب تشتيت الاصوات بالقوائم الضعيفة.
ولهذا رغبت أن أنقل تلك التوصيات للنخب من الجالية العراقية في لندن وأتمنى لهم كل التوفيق في الانتخابات القادمة.
ومن ثم تحدث عضو مجلس الاعلى الدكتور بهاء الوكيل ، وقد تطرق للاهمية الانتخابات القادمة التي لخصها بالنقاط التالية :
1- الانتخابات القادمة ستتمخض عنها حكومة دائمية لمدة أربع سنوات ستكون لها صلاحيات وسيادة كاملة.
2- أن العملية الانتخابية هي للقوائم ذات برامج أنتخابية وليس لافراد ولهذا يجب ان يكون توجهنا للقائمة وليس للافرادها .
3- الانتخابات سيتمخض عنها برلمان دائم يجب أن يتولى مسؤوليته قائمة قوية حتى تحافظ على المكاسب التي حصلت من العملية الانتخابية الدستورية.
وبناءا على تلك المقدمات سيتضح لنا لماذا نصوت الى قائمة الائتلاف
1- فقائمة الائتلاف هي القائمة التي تعبر عن الشكل الحقيقي لمعانات الشعب العراقي للعهود البائدة ، ولهذا نرى في القائمة ابناء الشهداء والشخصيات التي ناضلت ضد الديكتاتورية والانظمة البائدة.
2- كوادرقائمة الائتلاف هم الذين اخرجو الدستور العراقي للوجود ، وهم الاقدر على حمايته للمرحلة القادمة.
3- قائمة الائتلاف هي التي يتجسد فيها الهوية الاسلامية الحقيقية للشعب العراقي و التصويت عليها هو الصمام الامان للحفاظ على هوية الشعب العراقي.
و من ثم تحدث السيد علي الصالح مسؤول مركز دبلن الاسلامي عن أهمية التصويت على قائمة الائتلاف حيث اكد ان العالم بأجمعه يترقب حكمة وحنكة الكادر الاسلامي في قائمة الائتلاف بعد أن جرب الحكمة السياسية للمرجعية السيستاني ، والعالم الغربي يرغب أن يتعامل مع جهة قوية لها امتداد في الشعب العراقي وتاثير وبنفس الوقت تتميز بالحكمة والقدرة على السيطرة على اوضاع العراق ، وذلك لان العراق هو الصمام الامان للاستقرار السلم العالمي ، خصوصا أن العالم المتمدن أصبحت له تجربة ناجحة في التعامل مع الاسلاميين الاتراك ، واثبتت تلك التجربة على قدرة الاسلاميين وحسن تصرفهم ، والان العيون تترقب النخب الاسلامية في العراق والتي تتجسد في قائمة الائتلاف وذلك بكيف سيكون حكمها للسنوات الاربع القادمة ، وعليه يجب على كل عراقي ان يساند قائمة الائتلاف للاهداف السامية التي يتطلع انجازها كادر قائمة الائتلاف والتي تتجسد بالتمهيد لزمان العدل والمساواة. والمهم لدينا أن نقنع العالم المتمدن بان الخير والاستقرار هو في النخب الاسلامية المتجسدة في قائمة الائتلاف كما عرف العالم ان السيد السيستاني كان خيره ليس للعراق فقط وانما للأنسانية بأجمعها ، ومن ثم اكد السيد علي الصالح علىالنقاط التالية :
1- ان ساحة اهل البيت واسعة ويجب أن يكون لها اطراف عديدة وادوار متنوعة ولكن علينا بالابتعاد عن كل شي يضعف كتلة اهل البيت (ع)
2- المرحلة تقتضي أن نتستخدم أساليب عصرية ومتحضرة في الدعاية الانتخابية وتناسب مختلفة الاذواق
3- المرحلة تقتضي توحيد الصفوف والقلوب وصب الجهود في أستقرار العراق وعكس صورة حضارية للعراق للعالم باجمعه.
وبعد ذلك تطرق الشيخ عباس الامامي عضو الاتحاد الاسلامي التركماني عن أهم الخطوات التي انجزتها اللجنة دعم قائمة الائتلاف والتي منها :
1- فتح مكتب في ويمبلي قريب من المركز الانتخابي في لندن وذلك لدعم العملية الانتخابية.
2- اقامة برامج معينة واجتماعات جماهيرية لدعم قائمة ألائتلاف والتي منها الاجتماع الذي حدث في مكتب المرجع السيستاني ولدينا اجتماع جماهيري اخر في شرق لندن في مسجد سكينة راست.
3- اقامة اجتماعات جماهيرية في منجستر وبرمنكهام وكارديف وفي دار الاسلام بلندن .
4- تم تهيئة باص يقوم بالدعاية الانتخابية في لندن.
5- تهيئة باصات من برايتون لجلب العراقيين ودعمهم للعملية الانتخابية.
وهذا وقد ختم الشيخ عباس الامامي كلمته بالشكر لسماحة السيد الكشميري للاستضافته نخب الجالية العراقي ومعرفة توصيات المرجعية في العملية الانتخابية القادمة
شبكة المرصد العراقي
http://marsadiraq.net/index.php?opti...=2864&Itemid=0
اعدلوا... فإنكم تعيبون على قوم أنهم لايعدلون