بسم الله الرحمن الرحيم

(قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) صدق الله العلي العظيم

مرة اخرى تطالعنا فرق الحماية الشبه صدامية والملتفة حول اياد علاوي بوجوه لاينساها شيعة العراق. تلك الوجوه التي تميزت بتقاسيم تنم عن الحقد على كل ماهو شيعي وتابع في الولاء لاهل بيت النبوة. شيعة العراق لم ولن ينسوا تلك التعابير التي تخدش الحياء والتي لاتخرج الا من افواه ختم الله عليها فلم تعد تنطق الا بالحقد الاسود على اتباع علي (ع) .

وهاهي نفس الوجوه التي ظننا انها قبرت مع سقوط الصنم تعود بلباس جديد وكلام مصطنع لكي تثبت الاقدام التي خلعها الله من ارض الشيعة. انها اقدام بني امية الزاحفة الى ارض الشيعة ، ومرة اخرى يريدوا ان يطفئوا نور الله الذي حمله موالي علي (ع) وعترته الابرار. لكنهم تناسوا او نسوا ان شعار لاشيعة بعد اليوم والذي رفعه اسلافهم لن يرتفع مرة اخرى على ارض الشيعة.

ان ماحدث في مدينة النجف الاشرف في زيارة اياد علاوي ليكشف لنا وبدون لبس معدن اولئك الذين رافقوه. وكما قيل في الحكم الطيور على اشكالها تقع، فلا بد ان من اختار هؤلاء انما اختارهم لانهم يمثلون توجهه. لقد استمعنا جيدا الى الشريط الذي بثتهه السي ان ان ، وتبين لنا ان افرادا من مجموعة علاوي تلفظو بالفاظ نابية لاينطق بها الا من تخلق بخلق الاراذل.

لقد سبوا اهالي النجف بالفاظ وعبارات نابية والادهى من ذلك ان الجرئة بلغت بهم الى الحد الذي بلغ الى التجاوز وسب الامام الحجة (ع).

ان هذا الامر ليس بالمستغرب، فحزب النفاق الوطني الذي يرأسه علاوي له تاريخ غير مشرف في الارتباط بالتمويل الوهابي. لقد نشأ هذا الحزب وترعرع في كنف الحكومة السعودية بعد اندلاع انتفاضة شعبان الكبرى والتي كشفت عن الوجه الشيعي الناصع للعراق. مما ادى الى طلب العاهل السعودي شخصيا من الولايات المتحدة بالتخلي عن دعم الشيعة واعطاء الضوء الاخضر لصدام اللعين بضرب الانتفاضة. وبعد ان تم لهم ما ارادوا وجدو ان الاحزاب الشيعية المعارضة اخذت تبرز على الساحة السياسية العالمية. وكان لدى السعودية مخاوف جمة من تقارب امريكي مع تلك الاحزاب مما يعني بالنتيجة احتمال ازاحة الحكم السني في العراق بحكم شيعي. ولهذا لجأت المملكة الى خلق حزب معارض يخترق صفوف المعارضة العراقية الشيعية بالذات ويحبط خططها ، وبالنتيجة وان وقع امر ازالة صدام فذلك الحزب سيكون له باع في الساحة السياسية العراقية لاحقا نتيجة للدعم السعودي خصوصا ، والذي سيعضد بالدعم العربي السني عموما. وكانت النصيحة الى العاهل السعودي من قبل الوهابية السلفية هي تقريب فلول البعث بقيادة علاوي. فقامت المملكة العربية السعودية باحتضانة وتوفير الدعم المادي والسياسي بتقديمه الى الادارة الامريكية كمشروع بديل عن المعارضة الشيعية. ومن البديهي ان تكون المملكة قد عقدت صفقة سرية مع حزب النفاق بقيادة علاوي ربما يكون مفادها هو القضاء التام على الحلم الشيعي في العراق. وهاهي ضمائر اعضاء ذلك الحزب تكشف عن سرائرها التي لاتختلف عن سرائر الوهابية في حقدها الاسود على اهل البيت.

ياشيعة العراق نناديكم باسم مخلصكم الذي انتظرته اجيالكم وتنتطرونه الى هذه الساعة وهو القائم بامر الله عز وجل في ارضه الامام الحجة (ع) ، ان تعلنو رفضكم بصوت عالي وواضح لالبس فيه لحزب علاوي حزب النفاق ولاياد علاوي.