طعنة الوهابية لتفريق المسلمين:
الكل يعرف البريطاني (جون فيلبي) الذي سمى نفسه عبدلله بعد أن إدعى الإسلام... أليس هو باني العرش السعودي...الذي يقول في حقه الملك عبد العزيز: لو لا هذا الرجل لما وصالنا إلى ما نحن عليه ويقصد بذلك (الحــــكم)...أليس هو ذلك الرجل الذي أفرط في تربية الملك فيصل الذي ثبط من عزائم القيادة للأحزاب الإسلامية التي كانت آنذاك تجاهد ضد الصهاينة في فلسطين بقوله بأن بريطانيا ستضع حلا للعرب والمسلمين....والكثير من المؤامرات التي لا حصر لها وإلى الآن....فتحت مسمى المؤسسة الدينية تصدر فتاوي هنا وهناك من تكفير ودبح لأهلنا في العراق ...وفتاوي تجيز المهادنة والإستعانة بالمستعمر الغاصب...
ماذا يقول القارئ في الفتاوي التي أصدرها مراجع الشيعة التي توجب الجهاد ضد الإنجليز في العراق (ثورة العشرين)..وتنبيهات وبيانات الإمام الخميني (قده) ضد المحتل الغاصب لأرض فلسطين , إن مثل هذه الفتاوى تمثل عزة للإسلام المحمدي الأصـــــــيل , وبين فتاوى ترى جواز الصلح مع إسرائيل, بل جواز شـــــد الرحال لزيارة المسجد الأقصى مع سيطرة الصهاينة عليه, وهي فتوى زعيم الوهابية بن باز حيث قال في تصريح له لمجلة الحياة اللندنية في عددها الصادر في: 22/12/1994 م ما نصه : (( تجوز الهدنه مع الأعداء مطلقة ومؤقته إذا رأى ولي الأمر مصلحة في ذلك في ظل حالة التفاهم الحالية بين العرب واليهود, أن زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه سنة...)) ولاعجب في ذلك فهذا ديدن وعاظ السلاطين وعلماء السؤ الذين صاروا أدوات بيد حكام الجور, وللأمريكان والصهاينة , ليشوهوا الإسلام ويقتلوا همم الغيارى من المسلمين.
وليس هذا آخر سهم في كنانة هذه الفرقة, بل هي كل يوم ترمي الإسلام والمسلمين بسهم قاتل, فجاء أحد كبار علمائهم في القت الحاضر وأكد هذه الفتوى وهو الشيخ صالح الفوزان أحد كبار العلماء في السعودية (يمكن مراجعة مجلة الوعي الإسلامي التي تصدرها وزارة الأوقاف في دولة الكويت- العدد 440 السنة الثانية), بل إن الأمر لم يقف عند هذا الحد حتى جاء بعض علمائهم و أفتى بحرمة العمليات الإستشهادية وسماها قتلا للنفس وهو الشيخ عثمان الخميس , راجع فتواه في موقعه الخاص المسمى المنهج(www.almanhaj.com) تحت ركن الفتاوي بعنوان انتحار أم استشهاد. فأي عار لبسته هذه الفرقة الضالة عن الصراط, والجدير بالذكر أن علماء المسلمين كافة استنكروا تلك الفتاوى المشينة وردوا عليها ردودا حازمة. والجدير بالذكر أن بعض تلاميذ بن باز رد فتواه التي ذكرناها لك آنفا واستنكرها قائلا: (هب أن هذا العدو اليهودي عدو يجوز معه الصلح وتوافرت فيه الشروط فهل ما تقوم به الأنظمة والحكومات والطواغيت العربية الإنهزامية مع اليهود من سلام كاذب مزعوم يعتبر سلاما تجوز إقامته مع العدو؟)) ويذكر هذا التلميد شيخه بفتوى سابقة له بتكفير الأنظمة العلمانية والحكام والطواغيت!! راجع مجلة روز اليوسف المصرية العدد 3478 في 6 شباط 1995 م


المصدر:
(1) المرجعية الشيعية والقضية الفلسطينية - الدور السياسي للمرجعية الدينية ص57