النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي كيف يمكن وصف شيعة العراق بالتخلف

    [align=justify]انتهت الانتخابا ت التشريعية لااختيار مجلس نواب عراقي لاربعة سنوات قادمة , ومثلما هم العراقيين دائمآ اثبتوا وطنيتهم العالية من خلال هذه الملايين الحاشدة التي توجهت الى مراكز الاقتراع في الداخل والخارج وبشكل فاق كل تصور مما ادى بمفضوية الانتخابات الى تمديد فترة التصويت الى الساعة السادسة بدلا من الخامسة . علامات التفوق لقائمة الائتلاف واضحة ولايمكن تجاهلها الا من اعمى الضمير او من الذين يتصرفون على طريقة " النعامة" عندما تخبيء راسها في التراب ولاتريد ان ترى كل الحقيقة مثل ماهي , وقبل النعامة على الامريكان ان يعوا هذه الحقيقة جيدآ ولايتصرفوا بغباء كبير وثابت سيودي بكل الوضع في العراق الى الكارثة التي ليس لها حدود اذ هم تلاعبوا بالاصوات والصناديق لتمرير وتاهيل الاشخاص الذين قال الشعب بهم كلمته الفصل من خلال المظاهرات بكل شوارع العراق وفي مقدمتهم مرشحهم الذي بات معلنآ ومعروفآ !!


    الذي يثير الانتباه خلال الايام القليلة السابقة برزت بعض التوجهات والتصريحات المغلوطة والمعيبة بحق شعب العراق الكريم , والتي تقول ان المصوتين لقائمة الائتلاف هم فقط المتخلفين والبسطاء من الناس !! وهذا يفترض ان الاخرين هم علية القوم ووجهاهه ومفكريه وعلمائه !! وحقيقة الامر ان في هذا تجاوز كبير على اكبر طائفة في المجتمع العراقي وتجاوز على حقائق تاريخية ثابتة تقر بان عرب العراق المسلمين الشيعة هم اساس تكون العراق وعروبته فلا عراق يكون بعدهم ولاعروبة بدونهم في هذا البلد , وهم ايضآ منجم الابداع العراقي الفكري والادبي والفقهي والاسلامي والعلمي والفني وحتى الرياضي بل وحتى التاريخي والجغرافي للبلد , وعلى المشكك فقط اخذ نظرة بسيطة على خارطة العراق ليرى بعد ذلك شدة تواضعي في هذا الوصف لااهل العراق الحقيقين . ثم اذا كان التصويت لقائمة الائتلاف تخلف فهذا المعنى يمتد الى النجف وكربلاء والكوفة والبصرة وميسان , وهذه وحدها باطلة لانه هولاء ابناء الاثنين " مدينة العلم وبابها " وابناء مدرسة الفقه والادب والنحو والخط والشعر العربي من الكوفة الى البصرة وسومر والحرف الاول من اهوارميسان وحتى الناصرية . فهل المطلوب مني حتى احصل على شهادة هولاء الافاقين المنافقين باني مثقف وليس متخلف ولابسيط اذا اعطيت صوتي الى خريج المدرسة البعثية بجدارة , وتجاهلت هذا الارث والعطاء الفكري والديني الضخم للصدر الاول !!او اني اتجاهل ذلك البطل التاريخي شهيد الحق والدين الصدر الثاني !!او شهيد المحراب والحق محمد باقر الحكيم وكل تضحيات ال الصدر وال الحكيم ومن وقف معهم وجاهد معهم , انا متخلف لاني وقفت بصوتي مع نزلاء المقابر الجماعية والمفقودين !! وساصبح ذكي ونشيط ومثقف وليس متخلف لو منحت صوتي الى القائمة العراقية والى الطائفي الباججي او الى عضو قيادة الفرع في حزب البعث راسم العوادي التي ظهرت له صور هذا الاسبوع وهو يجلس مع صدام على نفس المصطبة في قيادة حزب البعث في النجف الاشرف !!او الى عدنان الجنابي الذي جاء اسمه في تقرير المحقق الدولي " بول فولكر "من ضمن الذين تسلموا من صدام حسين كابونات النفط المسروق من اموال العراقيين ايام الحصاروالموت الجماعي للناس!!او عاصم الجنابي ضابط المخابرات السابق !! وكل هولاء كانوا في مناصبهم حتى يوم سقوط الصنم والان هم في قائمة واحدة !! انها هبة سماوية ان يكون فقط صك الثقافة المزعوم بيد هولاء وليس غيره لاني شخصيآ اقبل ان اكون متخلف على قياساتهم هذه لكني شريف , ولااقبل ان اكون مثقف غير شريف ولانزيه!! هولاء الاوباش الذين جعلوا من المراة العراقية الكريمة خادمة وبائعة رصيف في الساحة الهاشمية في عمان ورصيف السيدة زينب في الشام وبائعة قيمر وشاي في ساحة النسور وسط بغداد وساحتي النهضة والعلاوي . يعودون اليوم الينا تحت مسميات واشكال جديدة مستخدمين كل ايجابيات العراق الجديد كمطية للوصول الى كرسي الحكم !! مع خطابات رنانة فارغة لايشبهها الا طنين الذباب المتعطش للقذارة .


    ثم لماذا يعاب علينا اننا نصوت لقائمة اغلبها عراقيين شيعة , اليس هناك في المقابل قائمة سنية واخرى كردية واخرى بعثية واخرى شبه بعثية وثالثة نصف بعثية !! انها دورة تكوين جديدة في العراق تحتاج الى دورة او دورتين انتخابية حتى تستقرنحو قوائم وطنية شاملة ومختلفة , وكل هذا الذي يجري الان هو نتيجة لاارث طويل من الاقصاء والظلم والبطش والابعاد والتسفير والتهجير ومصادرة الاملاك والنظرة الدونية التي مورست بحق الاغلبية العراقية منذ حوالي ثمانين سنة من عمر الدولة العراقية وكانت الذروة اخر ثلاث عقود من حكم ابن العوجة والذين وقفوا معه وساندوه , وكل هذا الظلم كان لاننا فقط شيعة لااكثر رغم اننا مسلمين وعراقيين وعرب لكن كل ذلك لم يشفع لنا , اذن لماذا يعاب علينا الان ان نقول نريد حقوقنا الانسانية والوطنية المسلوبة حتى قبل ان تسلب حقوق فلسطين نفسها !! ولانريدها بالدماء والسلاح بل نسعى اليها من خلال ارقى ماأوجد النظام السياسي الحديث والمتمدن ذلك الذي يسمى الاقتراع والتصويت وصندوق الانتخابات . اليست هذه هي الديمقراطية الحقة الايكون ذلك قمة الحكمة والعقل والانصاف . اذن اين هي مكامن التخلف في هذا التصور والسلوك !! واين هي البساطة الفكرية في اصرار المواطن على اختياره وهو محاط بسبعة ملايين ملصق ولافتة اعلانية للمرشحين !! لابل ان بعض المرشحين بدأ يسابق حتى التيار الكهربائي في الوصول الى جهاز التلفاز نفسه , وبدأ يزاحمنا حتى في البيوت من خلال اعلاناته المفرطة في البذخ المالي !!


    وبصراحة ان بعض الذي يحدث في العراق الان هو استثنائي , لكن ان يتحول هذا الى دائم ثابت او يرجع الى وضعه الطبيعي الذي ننشده , يعتمد ذلك على الطرف الاخر بان يقدم اشارات واعمال واضحة لالبس عليها تدل على رضوخه الى الواقع التاريخي والانساني القويم والصائب وتكو ن الخطوة الاولى لذلك باحترام
    ارادة الشعب وصندوق الانتخابات والتخلي عن اوهام الرجوع بعقارب الساعة الى الوراء , كما عليهم دفع وبالقانون استحقاقات مجرمي النظام الساقط و" البغال المفخخة " الذين مازالوا يعيشيون بين صفوفهم ويستهدفون خيرة ابناء الشعب العراقي من كراج النهضة وحتى حسينيات خانقين !!
    اما هذه التهمة المملة حول تدخل ايران في الشان العراقي وخاصة الانتخابات التشريعية , فهذه من نوع الحق الذي يراد به باطل , لانه كل دول الجوار العراقي تتدخل وبشكل صارخ ومن يريد ان يكون صادقآ في اتهامته
    هذه ان يشير الى تدخل اموال النفط السعودي في الشان العراقي الداخلي ومن خلال قوائم ووجوه لم تعد خافية على احد , لان الوطنية ليس مجرد كلام وادعاء بل هي فعل وسلوك على الارض وفي الضمير, اما كل الافعال اعلاه وهذه حالة الهستريا التي تعيشها احدى القوائم التي بدات تهدد بنقل نتائج الانتخابات الى لجنة دولية على شاكلة لجنة ميليس في لبنان اضافة الى شكواها المقدمة مسبقآ وقبل الانتخابات بيوم الى سفراء الدول الدائمة في مجلس الامن والى السفير الامريكي في بغداد , فكل هذه التصرفات الغريبة والهجينة لا تشير لا الى بعد سياسي ولاثقافي مزعوم , بل اني اجزم انها تمس حتى الدافع الوطني والعراقي الذي يصرخون به ليل ونهار !! وهذا دليل افلاس وخسارة مسبقة وعلى كل الاصعدة السياسية و الفكرية والاجتماعية وأهمها الثقافية المزعومة تلك
    فمن هو المتخلف اذن.
    [/align]


    محمد الوادي
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    29

    افتراضي

    بارك الله بقلمك يا اخي
    هناك الالاف من العلماء والمثقفين الشيعة والذين حتى هذه اللحظة يخشون اظهار انفسهم خوفا على حياتهم من بهائم المقاومة الشريفة والكارثة انها شريفة , وكما كانت امي تقول الكارثة ان القيادة حكيمة فلو انها كانت لئيمة ماذا كانت ستفعل بالشيعة.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني