حلقة اخرى من حلقات المسلسل الكارتوني الذي يخرجه الدعي القطري , بين من خلاله مدى افتقاره وموكله عن ادنى ما يثبت عكس مااقر به الشهود في مجزرة الدجيل , التي تعد من اول جرائم صدام ضد الشعب العراقي . فلم يعد يخفى على الوسط الثقافي مدى التفاهة التي كان يتمتع بها الدعي القطري حينما يدافع عن موكله , وهو يطرح ادلة كارتونية بينت للناس اجمع صدق الجرائم وكذب الدفاع بلسان الحاد اعجمي متناسين ان هنالك لسان عربي مبين يدافع عن الحق ولاتاخذه في الله لومة لائم .
لذا قرر الدعي القطري ان يستخدم اسلوباً اخراً للدفاع عن موكله , بعد ما جف فمه النتن , فاتخذ اسلوب الاستجداء بالقلم ! في صحفٍ جُل همها ان تكون مستنقعا لمزابل البعث , واقصى نهوضٍ لها لايتجاوز تل انقاض .
فصحيفة الوطن القطرية نشرت في عددها(3754) بتاريخ 13/12/2005 استجداء النعيمي العطف الجماهيري للعالم العربي , بَينَ مدى الخسةِ والتفاهةِ التي يتبعها البعض من العرب في سبيل تزييف الحقائق واضهارها كخضراءُ الدِمَن . وحيث ان لشعوب العربية لديها الظاهر من الامور دون ان تخوض في عمق الحقيقة , بين النعيمي البطولة الصدامية باصرار وتحدي اسطوري حاملاً في ذلك لواء الصحاف عندما كان يمجد في الطاغية اثناء دخول قواة الائتلاف للعراق , واذ يُكشَف بعدها ان الرمز العربي والبطل البعثي والقائد الملهم والمهيب الركن يقبع في حفرة جرذ تحت الارض , الشيء الذي دل على خسته وجُبنِهِ اللََذَين كان الصحاف يُضهرهُما للناس بطولة وتحدياً , واذ ان صحاف قطر نهج نفس المنهج , حيث يذكر في مطلع مقالِهِ – ان صدام صارشاعراً وانه لايفكر الا بالعراق!!- ويذكر ايضا نص رسالة الطاغية مكتوبة بخط يده الى امير قطر والى الشعب القطري يشكر فيها طاغية العصر النعيمي على الدفاع عنه ويشكر ايضا امير قطر على حسن ضيافة عائلته .
واُعَقِبُ ردا على رسالة صدام - ان عائلتك وان كانت تعيش في ترف الخليج الا ان الذل لايفارقها في غدوها وآصالها ..وهي تستجدي العطف والحنان من دول الخليج التي هاجمتها انت في تصريحاتك وخطاباتك ابان الحرب الصدامية الامريكية , فزوجتك تعيش على فتات الملوك والامراء وفضلاتهم . وهي تلقى اللعنات من اصحاب الكلمة الحقة اينما وجدوا وحيث ما راوها او صادفوها-
فالنعيمي يذكر ذلك في الصحف ليستغل المشاعر العربية التي ابتليت بالخدر والنعاس ! ليحركها نحو فكر مزيف . لانه يعرف ان الاوساط التي يعيش فيها , وما لديها من الترف تمتلك عقولا مجمدةً , الشيء الذي جعل النعيمي يستخدم هذا الاسلوب الناجح في اوساطه فقط لعلمه وتاكده ان مجتمعه لايبحث عن الحق بل اعتاد على اللقمة الجاهزة والطرية . لذا فصحاف صدام الجديد يقدم لمجتمعه لقمة الموت الفكرية لتكون جرثومة سرطانية في فكر اصحاب الكروش المتدلية , واللذين جُلُ همهم ما يدخل في بطونهم – فمن كان همه بطنه فقيمته ما يخرج منها - !
ويعود صحاف قطر-النعيمي- ليختم مقالته في صحيفة الوطن بامتعاضه من احد وكلاء السيد السيستاني حينما استنكر وكيل السيد وجود النعيمي في العراق بصورة غيرقانونية ..حيث عد النعيمي ذلك تنويها وتهديدا لاغتياله!! وبصدد هذا اقول للنعيمي – من يفكر باغتيالك ؟؟انت اصغر من تنالك رصاصات مجاهدينا في العراق ..بل كبير عليك ان تضرب بالنعل على راسك الخاوي . سنقتلك باقلامنا التي قتلت كبرائك من قبل .. سنقتلكم بكلمات الحق وحروف التحدي ..سنقتلكم ببناء عراقنا وتهديم عراقكم ..ستذكرون دوما في تاريخ الانسانية بصفحات الذل ..وسَنُذكرُ في سجلات التحدي بحروف من نور .. وسيكشف المستقبل ما فعلتم وما تفعلون , وما فعلنا ومانفعل.....ليُكشَفَ حينئذ اصحاب الكفة الراجحة ليكونوا في عِيشَةٍ رَاضِية .. ويُكشَفُ من اُمُهُ هَاوِيَة ..وَمَا اَدرَاكَ مَاهِيَ ناَرٌ حَامِيَة ..