 |
-
وزارة البلديات تقدم بحثا حول تطوير الأهوار في مؤتمر باريس
بغداد-(أصوات العراق)
[align=center][align=justify]قدمت وزارة البلديات والأشغال العامة بحثاً حول إعادة تطوير الأهوار العراقية للمؤتمر الدولي الخاص بالاهوار والذي عقد في باريس الشهر الماضي.
ونقل مكتب المستشار الإعلامي في وزارة البلديات والأشغال العامة عن المهندسة نداء عودة حسين مدير العام لمديرية التخطيط العمراني قولها إن "البحث تضمن مشروع إعداد قرية نموذجية على الماء وفقا لدارسة ثقافية اجتماعية لبيئة الأهوار"، مشيرة إلى أن البحث تضمن حجم ونوع الوحدات السكنية ضمن هذه القرى وطبيعة الخدمات المطلوبة فيها عن طريق استخدام تقنيات حديثة لتصاميم معمارية للوحدات الهندسية."
وأشارت المهندسة عودة إلى أن فريق البحث توصل إلى إمكانية تحقيق هذه النتائج من خلال عوامل ثقافية واجتماعية عن طريق تحليل أنواع المستوطنات البشرية في الأهوار، مضيفة "وجد الفريق أن تلك المستوطنات تتوزع في قرى صغيرة وكل قرية مستوطن لعائلة واحدة مع التوافق الاجتماعي الخاص بها."
وتابعت أن التصاميم المتعلقة بالوحدات السكنية توزعت على جزر وتكونت هذه الجزر من قبل القصب البردي والوحل المرتفع فوق سطح حياة الأهوار."
وقالت مدير عام مديرية التخطيط العمراني إن "الأنشطة الاقتصادية لساكني الأهوار تركزت على إنتاج ألبان ماشية المياه والأسماك والصيد وحصد القصب والزراعة."
وأضافت انه "بتحليل الأسس البيئية والاقتصادية والحضارية والثقافية توصل الفريق إلى بنود أساسية وقواعد لأحجام القرى التي تعتمد على الحجم الكبير للعائلة."
واوضحت ان "الأحجام الرئيسية لعوائل هذه القرى بلغت مابين 100- 120 عائلة لكل قرية وقد صمم فريق البحث وحدات الاستيطان مع مواقع المقيمين وحظائر الحيوانات والأسواق والخدمات العامة."
وعن المدينة التي اتخذت مثالا للبحث، قالت المهندسة عودة إن "المديرية أنجزت البحث الخاص بالتصميم الأساسي لمدينة (الجبايش) كمركز حضري ومركزي في الأهوار وكموقع تاريخي واجتماعي موحد" مشيرة إلى إمكانية أن تكون هذه المدينة لاحقا مركزا محليا رئيسيا في الأهوار.
يذكر أن الأهوار العراقية كانت قد تعرضت للتجفيف أوائل التسعينيات في حملة نظمها النظام السابق مما أثر سلبا على الطابع البيئي والمعيشي لسكان منطقة الأهوار التي تمتد في الجزء الجنوبي للعراق.
وكان تقرير صدر هذا العام عن الأمم المتحدة قد أشار إلى أن إندثار الأهوار التي كانت تغطي مساحة قدرها نحو عشرين ألف كيلومتر مربع في جنوب العراق حيث يلتقي دجلة والفرات، يعود إلى سببين رئيسيين هما بناء السدود في أعالي نهري دجلة والفرات ومشاريع التجفيف التي تنفذ في جنوب العراق منذ مطلع التسعينيات.
والأهوارعبارة عن مسطحات مائية يعدها خبراء البيئة من اكبر البحيرات في الشرق الأوسط وتعتبر من أقدم الملاذات الطبيعية في العالم حيث أطلق عليها الرحالة "فينيسيا الشرق"، حيث كانت مأوى طبيعياً لسكان وادي الرافدين.
وتتكون الأهوار في منخفضات السهل الرسوبي العراقي الذي يمتد على مساحة جنوبية منخفضة تبعا لطبيعة الأرض العراقية وجغرافيتها، كما تنتج بعض الأهوار عن تراكم مياه الأمطار أو انسياب الروافد من نهري دجلة والفرات أما البعض الآخر منها فينتج عن انسياب قنوات مائية تحت الأرض تجد لها منفذا في تربة رخوة بهذه المنطقة وتشكل مسطحها المائي.
ويشير المؤرخون الى أن حضارة بشرية مميزة تعود إلى أكثر من 6000 سنة ( السومريون والكلدانيون والبابليون) قامت في منطقة الأهوار الشاسعة.
وتعيش في الأهوار العراقية كائنات حية متنوعة، مثل الطيور التي يقدر العلماء عدد أنواعها المختلفة بنحو 85 نوعاً، إلى جانب الأسماك والحيوانات البرية والمواشي.وتزرع في تلك الأهوار محاصيل زراعية مختلفة ،كما تنو فيها نباتات برية وأحراش نادرة لا يوجد مثيل لها في المحميات العالمية وابرز هذه الأهوار وأكبرها هو هور "الحمَار."[/align][/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |