أحزاب سياسية اتهمت «الجيش الكردي» بالسيطرة على المراكز الانتخابية ... إتهامات بالتزوير في الموصل: بلدة فيها ألف ناخب اقترع فيها 5 آلاف!
طالب ممثلو الكيانات السياسية في سنجار أمس، باعادة الانتخابات في منطقة الموصل عبر مذكرة رسمية رفعوها إلى «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات»، ذكروا فيها عدداً كبيراً من الانتهاكات التي اتهموا «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، بإرتكابها خلال العملية الانتخابية.
ووقعت المذكرة «الحركة الايزيدية من أجل الاصلاح والتقدم» و»الحزب الاسلامي العراقي» و»المجلس الأعلى للثورة الاسلامية» و»الجبهة الوطنية لوحدة العراق» و»قائمة الوحدة الوطنية» و»الجبهة التركمانية» و»مجلس الحوار الوطني» و»مؤتمر أهل العراق» و»رابطة الطلبة والشباب».
وتضمنت الشكوى المرفوعة تفاصيل خروقات رافقت الانتخابات في أقضية الموصل ونواحيها، مشيرة الى ضلوع حزب بارازاني فيها. وبينت أن موظفي المفوضية في مراكز سنجار عمدوا الى تأشير آلاف الاستمارات خلال الساعات الأولى للانتخابات لمصلحة «الديموقراطي الكردستاني»، وأبلغوا الناخبين الأصليين بأن أسماءهم غير موجودة لأن جميع المراقبين في مراكز سنجار وشيخان وبعشيقه ودهوك هم من «الحزب الديموقراطي». كما أفادوا أن الحرس الوطني انقسم إلى قسمين «الضباط الأكراد انتشروا في المناطق ذات الكثافة الكردية والشيعية والايزيدية والسنية العربية، فيما توزع الضباط الشيعة على مراكز ليس للشيعة والأكراد والايزيدية نفوذ فيها». وأكدت طرد ممثلي الكيانات السياسية عن المراكز الانتخابية في سنجار والقابوسية ومجمع تل بنات، كما تعرض مراقب قائمة إياد علاوي للضرب من قبل قائممقام القضاء وعناصر الشرطة. وأشارت الى أنه عندما يدخل الناخب للإدلاء بصوته، يطالبه الموظف بالتصويت لمصلحة «التحالف الكردستاني»، والذي لا يوافق على ذلك يُطرد.
وفي مركز القابوسية، منع ضابط في الجيش الكردي بمنع دخول الناخبين الايزيديين والشيعة والعرب السنة والتركمان بحجة عدم وجود أسمائهم في سجل الناخبين.
وفي الساعة الحادية عشر، اتصل مدير مركز القابوسية بمدير مركز سنجار الثانية وأبلغه بحاجته الماسة إلى استمارات الناخبين، ما يبعث على التساؤل حول «كيفية صرف خمسة آلاف استمارة خلال ثلاث ساعات، علماً أن عدد الناخبين في القابوسية، والمناطق المجاورة لها لا يزيد عن ألف ناخب.
واعتبرت الشكوى ان المراكز الانتخابية في سنجار ورم بوسي ودوميز أغلقت بحجة انتهاء الأوراق في الساعة الثالثة عصراً، ما فتح الباب أمام التزوير. وتوجه الناخبون في قرية القابوسية بعدما نفذت أوراقهم الانتخابية الى المراكز المحيطة بها، وذلك وفقاً لـ»خطة مدروسة» لـ»الحزب الديموقراطي» بعد إزالة الحبر الانتخابي. كما حاول مدير ناحية القيروان عبد الحميد قاسم يونس تمزيق الأوراق الخاصة بالقائمة الشيعية، لكن أعضاء الكيان السياسي الايزيدي منعوه من ذلك. كما زار مسؤول فرع 17 في «الحزب الديموقراطي» مستشفى سنجار وأعطى كل مريض 25 ألف دينار ليصوت للقائمة الكردية.
وفي الشيخان، منعت قوات الأمن الكردية دخول وكلاء «الحركة الايزيدية من اجل الاصلاح والتقدم» الى المراكز الانتخابية والهجوم على سياراتهم وسحب بطاقات التعريف الخاصة بهم.
موقع الجبهة التركمانية العراقية
2005-12-24