عن عائلة بصرية مناضلة احدثكم ؟

[أبوسيف البصري]

أنقل لكم هذا المقال كتبه في موقع صوت العراق القاضي العراقي المعروف الاستاذ زهير كاظم عبود وقد رأيت أن تقرؤه معي لتتعرفوا على عائلة المؤمن الاعلامي نجاح محمد علي وأزيد من البيت شعر لأضيف أن زوجة الأخ نجاح هي المجاهدة ام علي اخت الشهداء الكبار من شهداء حزب الدعوة الاسلامية البطل الشهيد عبد الأمير البدري والشهيد البطل عبد الحسين البدري والشهيد البطل الفتى أحمد البدري وأن شقيقاتهم سجنن أيضا واعتقلن وعذبن عذابا شديدا وأنا أعرف هذه العائلة وحضرت مجلس الفاتحة الذي اقيم في البصرة على أرواح الشهداء ولم يعثر على أي أثر لهم منذ عام 1980


عن عائلة بصرية مناضلة احدثكم ؟
Oct 31, 2003
بقلم: زهير كاظم عبود
طالعت مقالة السيد سرمد الطائي وهو يستذكر بفخر الشهيد عبد علي عبد الرضا والد المهندس أحسان ، ومن ضمن أستذكاره الجميل وهو يستعيد الذاكرة عن معلمه الوطني والشهيد العراقي المناضل السيد عبدعلي عبد الرضا الذي ترك ذكراه العبقة ليس في ذاكرة من أرضعهم العلم بل في قلوب كل العراقيين الشرفاء وهو يفدي العراق بروحه ، وليس هذا أنما تلتحق زوجته لتتحمل صنوف التعذيب والسجون وأنواع القسر الصدامي .
ويتضح أن المناضلة العراقية الأصيلة هي شقيقة المناضل العراقي نجاح محمد علي .
وأستعدت بذاكرتي الفيلم التسجيلي الذي بثته فضائية عربية عن عودة نجاح محمد علي الى أهله ومدينته بعد طول أغتراب وكيف تحدثت شقيقته عن معاناتها ، وكيف تحدث اهله عن معاناتهم ومحاربة السلطة البائدة لهم ، وتلمسنا دموع العائلة التي أفجعها النظام ليس فقط بأستقرارها ووحدتها وحياتها ، بل فرق شملها وبعثرها فنالت هوية العراق وصفة العائلة المناضلة بحق .
وكنت قد كتبت عن موضوع عائلة نجاح محمد علي والفرق بينه وبين عائلة مترفة ومنعمة بخيرات السلطة العفنة وكيف تستقبل هذه العائلة ولدهم الذي طالما التقوه بوجود السلطة البائدة وهو أيضاً مقدم برامج في فضائية عربية والفرق بين عائلة نجاح المناضلة وعائلة هذا المتنعم بفضلات السلطة واضح جداَ .
وليس غريباً أن يكتب أحد الأخوة مبيناً حقيقة من حقائق هذا الشاب الذي بقي مخلصاً لشعبه متحملاً كل الظلم والأغتراب وضياع أيام العمر وبعثرة العائلة وأعدام الأخوة ، من أجل خلاص العراق من الطاغية الجلاد , ليس غريباً أن نستذكر نجاح محمد علي ونستذكر معه شقيقاته وهن أخواتنا بحق ومفخرتنا ومن تحملن العذاب والتعذيب والظلم من أجهزة الأمن الصدامية وتنقلن في أقبية وزنازين العهد المقبور .
لأم نجاح محمد علي تلك المرأة التي نتلمس في تقاسيم وجهها وجوه امهاتنا وشقيقاتنا ، وفي حديث أخواته حرقة أخواتنا .
نجاح محمد علي نموذج للعراقي المتصدي بكل مايملك ضد سلطة صدام ولايملك غير روحه وضعها في كفه وخاض بها تجربة النضال ، فحق لنا أن نحييه وحق لنا أن ننحني اجلالا لعائلته العراقية البصرية الأصيلة .
ومحبتنا وتقديرنا للسيد سرمد الطائي الذي أثار شجوننا في أستذكاره للشهيد الخالد الأستاذ عبد علي عبد الرضا من العمارة .

جميـــع حقــوق الطبـــع والنشــــر محفوظة
http://www.sotaliraq.com/file/articl...31_4232a3.html

[iraqcenter]

الشهداء يوحدون العراق
تعقيباً على مقالة العزيزين أحسان عبدعلي وابو سيف البصري

زهير كاظم عبود



يزخر تاريخ العراق النضالي بمآثر وبطولات كان أبطالها شهداء من أهل العراق ، آثروا أن يعطوا أعمارهم قرباناً لخلاص العراق من سلطة الطاغية ، وتتحدث المدن العراقية عن صفات هذه الأسماء العبقة التي نتباهى بها ونفتخر بها ونزداد فخراً بمعرفتنا بها وبأوصافها .
ويزدحم التاريخ العراقي بقصص البطولة والشرف التي سجلتها عوائل عراقية أعطت العديد من شبابها قربانا لخلاص الشعب من الطاغية .
وتختلط الأماكن في العراق من خلال الشهادة التي توحد الفعل النضالي والأيمان المفعم بقدرة الشعب على الخلاص وأمكانية مواصلة العطاء مهما كان الثمن فادحاً .
ولم يتخلف عن مسيرة العطاء أحد سوى من صار مطية للجلاد وأصبح أداة من أدواته الوسخة المليئة اياديها بدماء الضحايا ، فقدم أبناء العراق أرواحهم تطرز ثرى وروابي كردستان ، وقدم الكرد ارواحهم في صحراء السلمان وسجون وزنزانات السلطة ، وترك التركمان أسماء من شبابهم يشتركون بهذه الملحمة التي لم يتخلف عنها لاالآشوريين ولاالكلدان ، فتجسدت الوحدة العراقية في الشهادة حين يستشهد المسلم والمسيحي والصابئي المندائي والأيزيدي من أجل خلاص العراق .
وقدمت كل الأحزاب العراقية الوطنية المعارضة لسلطة الطاغية العشرات والمئات من الشهداء ، وقدمت المدن العراقية كوكبة من أنبل الشباب والنساء على مذبح حرية وخلاص العراق .
ويترتب علينا نحن الأحياء من أهل العراق ، ليس فقط استذكار الأسماء العبقة التي تزين تاريخنا العراقي ومستقبل اولادنا وأعمارنا ، بل أن يتم تدوين هذه النوارس التي تحلق في سماء العراق المتحرر من سلطة البغي والدكتاتورية وتتنافس العوائل العراقية في المجد والعطاء بأرواح ابنائها حتى تجد من يضحي بكل رجال العائلة .
يترتب على من يكتب التاريخ العراقي أن يدقق في أسماء شهداء الألوية العراقية والقرى والنواحي والأقضية ، وأن يسجل القصص التي تسجل البطولة في التصدي والمقاومة العراقية الحقيقية الباسلة لسلطة تعد من أشرس وأكثر السلطات ظلماً وبغياً وقوة .
ونجاح محمد علي الأعلامي المعروف بصدقه وعدالته في نقل المعلومة في زمن الاعلام الأعوج ، والذي يعطي ليس فقط من أخوته أنما يمتد المجد الى ابن شقيقته وأشقاء زوج شقيقته ليكتمل الفخر والأعتزاز .
كلي ثقة أن مناطق العراق تكتظ بمثل هذه الأسماء العبقة والمآثر الوطنية التي نعتز بها ، وكلي ثقة أن العراق بخير مادام فيه القدرة على العطاء والتجرد من المصالح والمطالب الآنية والشخصية ، وكلي ثقة أن العراق سيستعيد عافيته مجدداًَ مادامت فيه هذه القوافل التي سيذكرها تاريخ العراق بمهابة واعتزاز وبقدسية كبيرة .
حقاً أفتخر أن يمنحني أبن أحد عوائل الشهداء العراقية تقديره حين لم اقل سوى كلمة الحق التي أزعم انها تجيش في صدر كل عراقي غيور على العراق ومستقبله .
وسيدي الكريم أبوسيف البصري لطالما يعتز العراقي بعطاءه ومنازلته السلطة في كل الظروف ، فيعتز أبناء وأخوة الشهداء بتميزهم علينا حتى ننحني اجلالا لشهداء العراق في كل مكان ومهما كانت أديانهم وقومياتهم وأحزابهم العراقية .

[أحمد الحاج]

رأيت أن أن نتذكر هذه العائلة البصرية الأصيلة ونستعيد معا ذكريات النضال في عراقنا الجديد