النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    stockholm
    المشاركات
    97

    افتراضي قصيدة غديرية: شوقٌ إلى وادي الغـــري

    [align=center]

    أرى أدمعي منها السحائبُ تستجدي*** وفي القلبِ جمرٌ من فراقِكَ في وَقْدِ

    فيا وقفةً في الحيّ يُشْجي ادّكارُهـــا *** وللشوق نارٌ قد حُرقت بها وحدي

    وما كان من ذكرى سعـــادٍ وزينبٍ *** وهندٍ ولا ذكرى المرابــعِ من نجدِ

    ولكن إلى وادي الغريّ صـــــبابتي *** وفَرْطُ حنيني والمبرّحُ من وجــدي

    هنالكَ حيث الرملُ حبّاتُ لؤلــــــؤٍ *** تأرّجُ عطـــــراً قد تضمّخَ بالمجــدِ

    أقامَ عليها الخلدُ عنوانَ فخــــــــرِهِ *** فكانتْ برغمِ الدهـــرِ أجدرَ بالخــلدِ

    يعانقنَ قبراً ضمّ للحقِّ والهــــــــدى*** مناراً به كــــلُّ البريّــةِ تَســــــتهدي

    يضمّ فتىً قد كان رِِدءاً لأحمــــــــدٍ *** وغوثاً إذا ماجتْ قريـشٌ من الحقدِ

    وقاهُ بنفسٍ كان لولا وفاؤهــــــــــا *** لوفّتْ قــريشٌ للضـــلالةِ بالعهــــــدِ

    تصدّى لها والسيفُ في كفِّ قِسْوَرٍ *** يُجدّلُ أبطــالاً أشــــدَّ من الاُسْـــــــدِ

    سَلوا عنه بدراً كيف أردى كماتِهــا *** وإلا سَـلوا عنه الوقائـــــعَ في أحْــدِ

    ويومَ حنينٍ فاسألوا من أبادَهــــــا *** بســيفِ لنصرِ الدينِ جـرّدَ من غِمْدِ

    وفي الخندق الأحزابُ لما تحزّبــت *** كتائبَ غيٍّ تســــــتحثُّ خُطى الجِدّ

    فمن ردّها والموتُ يحدو ركابهــــا *** غداة انبرى بالســيف لابن أبي ودِّ

    فقامَ لهُ والمســـــــــــلمونَ كتـــــائبٌ *** فتيّاً تحدّى المــــوتَ كالأســـــدِ الوَردي

    كما قامَ الصمصامُ في كفِّ مرحــبٍ *** يناجزُ جيشــــــاً ليس يطمـــعُ بالردّ

    برى مَرحباً وانصاعَ يَفني عَصائباً *** من الشَّركِ كـــــانتْ كالأنامل للزندِ

    بيومٍ به لم يبقَ للدين ناصر ســواه *** وقد مالَ الأنــــــــامُ عن القصْــــــــدِ

    ثمانونَ حرباً قد جلاها ببأســـــــه *** ولم يشكُ من ثقلِ الجراحِ ولا الجهدِ

    وما كان فيها حين ذاك مؤخّـــــراً *** عن القومِ بل كان الطليعـةَ في الجُنْدِ

    يزمُّ لواءَ النصر جذلانَ منجـــــزاً *** لوعد الفـــــدا والحــــــرّ أنجز للوعــــد

    يكافح لا يُثنيه عن نصر أحــــــمد *** زحوف ضلال لا تثوب إلى الرشدِ

    وكان له كالظلِّ في كلِّ موقـــــــفٍ *** يقيه بنفسٍ لا تنـــــــام على حِقْــــدِ

    كريمةُ طبعٍ قد غذاها محمّــــــــــدٌ *** بغارِ حراءٍ بالســـــــماحةِ والرّفْـــــدِ

    ويرضعه دَرّاً من الحِلْـــــمِ والتقى *** وكان له حجرُ الرســــالةِ كالمَهْــــــدِ

    فغذّاه طفلاً ثم ربّــــــاهُ يافعــــــــاً *** بقلبِ نبيٍّ لا يفيضُ ســـوى الــــــودِّ

    تفرّسَ فيه شَمْخَـــــةً هاشـــــــميةً *** بملءِ فمِ الأيّـــــامِ تذكـــرُ بالحمــــــد

    ********

    ولما دعاهم يــــومَ خمٍّ نبيّهُـــــــــم *** يناديهِمُ والبـيدُ تُمـلأ بالحشْـــــــدِ

    بقولٍ له في مسمعِ الدّهـــــــــرِ رنّةُ *** على رغمِ عمروٍ إن تنكّر أو زيــدِ

    فمن كنتُ مولاهُ فهـــــــــــــــذا وليّهُ *** وليس سواه للخلافةِ من بعـــدي

    فمدّتْ له الأيدي إلى أخذِ بيعــــــــةٍ *** لتسلمَ من أمْتِ الغواية والصـــــدِّ

    وهنّا أبو حفصٍ علياً مخــــــــاطباً *** بأنك مولاي المدلّ إلى الرشــــــدِ

    ألا لا رعى الشّورى التي يدّعونها *** وقد أقبرت حق الوصيّةِ في لحْــدِ

    ولم ترعَ للقـــرآنِ نصّــــــــاً مؤكّداً *** فعادت بوجه بالضلالة مســـــودِّ

    وهبّت تغذُّ السير تلقـــاء غيّهــــــا *** على عَجَلٍ سَيْرَ العِطاشِ إلى الوِرْد

    تأصَّلَ فيهـــا الغيّ حتى كأنّهـــــــا *** له خُلِقَــــــتْ لا للفضـــيلةِ والحمدِ

    وخلّت عليّاً يجرعُ الموتَ صـابراً *** يفوّضُ ما يلقــــــاهُ للأحـــــدِ الفردِ

    وساموهُ أنْ يختـــارَ إما لحقِــــــــه *** يثورُ فيفني الديـــــنَ رائدُهُ المهدي

    وإما يميزُ الصمتَ من كان ســيفهُ *** بهم خاطباً فأختارَ أضــــمنَ للعهدِ

    وما قيمةٌ للمُلْكِ في جنبِ غايـــــةٍ *** رعاها بِـــــروحٍٍ لا يكـــــلُّ من الكدِّ

    ومن طلّق الدنيا ثلاثـاً أ يرتـــجي *** تملّك ايــــــامٍ تـــزولُ مع العــــــدِّ؟

    *******

    أبا حسنٍ أفديك نفسـاً أذابَهــــــــا *** لذيعُ جوىً بالرائعـاتِ لكــــم تُهدي

    أتيتُ بها أبــغي إلى الله قربَـــــــةً *** وتلكَ ليومِ الحشرِ أذخرُ ما عنــدي

    وإنّي بيومِ الحشرِ أرجو شفاعــةً *** فإني إلى جـــدواكَ أطمــــعُ بالرّفْــد

    عليك سلامُ الله يا منقــذَ الــورى *** ومنجدَها يا قطبَ دائـــــرةِ المجـــدِ

    عادل الكاظمي

    ونسألكم الدعاء[/align]

  2. #2

    افتراضي

    [align=center]الله الله ابدع شاعرنا الفاضل عادل الكاظمي ، نورت الشبكة بقصيدتك الغديرية هذه .

    [poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/23.gif" border="solid,4,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    أرى أدمعي منها السحائبُ تستجدي = وفي القلبِ جمرٌ من فراقِكَ في وَقْدِ

    فيا وقفةً في الحيّ يُشْجي ادّكارُهـــا = وللشوق نارٌ قد حُرقت بها وحدي

    وما كان من ذكرى سعـــادٍ وزينبٍ = وهندٍ ولا ذكرى المرابــعِ من نجدِ

    ولكن إلى وادي الغريّ صـــــبابتي = وفَرْطُ حنيني والمبرّحُ من وجــدي

    هنالكَ حيث الرملُ حبّاتُ لؤلــــــؤٍ = تأرّجُ عطـــــراً قد تضمّخَ بالمجــدِ

    أقامَ عليها الخلدُ عنوانَ فخــــــــرِهِ = فكانتْ برغمِ الدهـــرِ أجدرَ بالخــلدِ

    يعانقنَ قبراً ضمّ للحقِّ والهــــــــدى = مناراً به كــــلُّ البريّــةِ تَســــــتهدي

    يضمّ فتىً قد كان رِِدءاً لأحمــــــــدٍ = وغوثاً إذا ماجتْ قريـشٌ من الحقدِ

    وقاهُ بنفسٍ كان لولا وفاؤهــــــــــا = لوفّتْ قــريشٌ للضـــلالةِ بالعهــــــدِ

    تصدّى لها والسيفُ في كفِّ قِسْوَرٍ = يُجدّلُ أبطــالاً أشــــدَّ من الاُسْـــــــدِ

    سَلوا عنه بدراً كيف أردى كماتِهــا = وإلا سَـلوا عنه الوقائـــــعَ في أحْــدِ

    ويومَ حنينٍ فاسألوا من أبادَهــــــا = بســيفِ لنصرِ الدينِ جـرّدَ من غِمْدِ[/poem][/align]
    الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها وابني بها سلما تصعد به إلى المجد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    332

    افتراضي

    أبدعت وأجدت وكنت رائعا حقا اخ عادل

    لك صور شعريه غاية في الروعة والسباكه

    سلمت يمينك

    ولاجف يراعك

    ولكن اخي لو سمحت لي

    اعد قراءاة هذا الصدر وتمعن فيه قليلا

    كما قامَ الصمصامُ في كفِّ مرحــبٍ

    هل ترى من خلل فيه ام اني كنت مخطئا

    عذرا لك اخي المحترم

    تقبل تحياتي

    اخوك


    ميثاق
    [glint][glow=000000][align=center]هنا على باب المحطة ليس سواي
    القطار هاجر وهاجرت معه أوراق حياتي

    ليس سواي في المحطة والحارس الكئيب
    اغلقت الابواب
    و
    وطردني الحارس
    [/align]
    [/glow][/glint]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    140

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميثاق الهلالي
    أبدعت وأجدت وكنت رائعا حقا اخ عادل

    لك صور شعريه غاية في الروعة والسباكه

    سلمت يمينك

    ولاجف يراعك

    ولكن اخي لو سمحت لي

    اعد قراءاة هذا الصدر وتمعن فيه قليلا

    كما قامَ الصمصامُ في كفِّ مرحــبٍ

    هل ترى من خلل فيه ام اني كنت مخطئا

    عذرا لك اخي المحترم

    تقبل تحياتي

    اخوك


    ميثاق
    الاخ الكاظمي
    رائع جدا ماتخطه اناملك الولائيه
    ثبت الله قلبك على الايملن والولاء
    ورزقك شفاعة امير المؤمنين (ع)
    والله رائعه
    بوركت اخي نرجو المزيد منك لنرتوي
    تحياتي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني