 |
-
العراق بلاد خاوية على عروشها .. اتصال من الداخل
قبل خمس دقائق من كتابة هذه السطور رنَّ الهاتف .. وقد ظهر الرقم على شاشته بادئا بالارقام 0088 , رفعت السماعة فاندفق الصور اتصل بي حالاً .. انه أحد الذين دخل العراق قبل اسبوعين .. اتصلت به وعلى الفور وبلهفة الصائم في تموز صيفي عراقي بادرت : أين أنت الآن ؟ تلعثم قليلا , وقال قد لا تتوقع أنني الآن ولأول مرة بعد اسبوعين آتي الى هنا ,, الى حيث مرابع الصبا ,, الى جانب بيتنا المهجور كل هذه السنين ! وبالتحديد تحت شجرة السدر .. وحولي كل الأحبة من الأهل والأصدقاء وقد شاب الذين تركناهم صغاراً واصبح الآخرون شيوخا .. وتغريت الكثير من المعالم , لكن أهلنا هنا في العراق لم تغيرهم كل المحن الماضية والراهنة ..
لا أخفيكم سراً فقد سقطت دمعة لا سبب لها الا كل هذه السنين العجاف التي فرقتنا عن وطننا , أهلنا , أحبتنا , مقدساتنا , أشجار النخيل والسدر التي تظلل شبابيك بيوتنا , غابات البردي والقصب التي نعتها الأهوار ! . مسحت الدمعة وبعد سؤال سريع عبارة عن حياة كل الأهل هناك .. قل لي : ماهي أخبار عراقنا الجريح من حيث الأمن والأمان وما هي دقة أخبار ما نسمع من فتن وغليان في النجف وغيرها ؟ .
"لقد زرت العمارة والنجف وكربلاء والديوانية والناصرية ووصلت قبل قليل الى الجبايش وغداً ان شاء الله في البصرة ,, ولا شيء مما تسمعون حول الاضظرابات سوى مقتل سيد مجيد الخوئي ( تحدثنا بشيء من التفصيل في هذه النقطة ) , الأمن يخيم على الناس في بلاد خاوية على عروشها من الخراب والدمار .. دمار متراكم على العراق .. واستطيع القول ان العراق بقايا دمار " .
تحدثت مع بعض الأهل والاحبة وما أكمل أحدهم عباراته فالكلمات تختنق بالعبرات , طلبت التحدث مع خالي الشيخ الكهل , أبلغوه فخرج من "المضيف" , لم نكمل أنا وهو حتى عبارة "شلونك خالي" , واختنق كل شيء أمام الذاكرة التي وكأن الأفكار تزامنت وعادت لتقف أمامها صورة الوالد المدفون بأرض الهجرة مطالباً بالعودة الى العراق ليُدفن في وادي السلام , أمنيته الوحيدة في الحياة والتي لم تتحقق .
أنهيت المكالمة وتذكرت كل الذين دُفنوا ظلما بعيداً عن العراق ,, تذكرتهم وأجيز لنفسي أن أكذب وأقول : سمعت نداءاتهم لنا "نريد العودة معكم الى العراق , فقد سئمنا مقابر المهجر ! ." .
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم
-
بلادي وإن جارت عليَّ عزيزة
وأهلي وإن شحوا عليَّ كرامُ
سنعود الى وطننا وأهلنا ونخيلنا وشطوطنا قريبا
وأرواح أهلنا الذين دفناهم في البلاد الغريبة عادت قبلنا وهي ترفرف حول مشاهد ائمتنا هناك في العراق الحبيب
-
الاخ العزيز الخزاعي
قرت اعينكم بهذا الاتصال وان شاء الله يجعل ايامكم وايامنا كلها سعاده وافراح ونفرح بالعوده الميمونه الى بلادنا سريعا
الرأي قبل شجاعة الشجعان
هو الاول وهي المحل الثاني
-
سلاما اليك ايها الخزاعي
سلامي اليك ايها الخزاعي
سلامي اليك يا دكتورنا العزيز المجاهد في العمل والواقع ...
والى اهلك في العراق ...
واهلك في ديار الغربة ...
ورحمة من الله لذلك الكهل المجاهد والدك الذي وقع اجره على الله باري الخلق ...
ابو نورس العراقي
-
اعتقد اني اخطئت المقال وكان من المفروض ان اقول:
وسلامي الي اخيك دكتورنا العزيز المجاهد في العمل والواقع ...
ابو نورس العراقي
-
قرت الاعين مولانا
-و شوقنا لا يقل عن شوقكم لزيارة ابي عبدالله الحسين
السلام عليك يا ابا عبدالله
-
الاخوة الأعزاء
يقظان
المتيقن
ابو نورس
بهبهاني
أشكر لك اضافاتكم وأسأله تعالى أن نلتقي قريبا في عراقنا الحبيب ,, وأن نشارك في بنائه أرضاً ودولةً وانساناً وشعباً مستقلاً يقود نفسه بنفسه ..
الأخ العزيز أبو نورس
تصحيحك في محله , شكراً على مشاعرك النبيلة .
تحياتي للجميع
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |