بغداد (رويترز) - قالت مصدر عسكري عراقي بارز يوم الجمعة ان القوات العراقية أحبطت مؤامرة لمسلحين وانتحاريين لشن هجوم على زعيم شيعي بارز يتزامن مع إعلان نتائج الانتخابات.
وقال المصدر متحدثا قبل ساعات من اصدار النتائج التي اظهرت استمرار هيمنة الائتلاف الاسلامي الشيعي ان عدة اشخاص مشتبها بهم اعترفوا بدور في مؤامرة لمسلحين من العرب السنة لمهاجمة مقر عبد العزيز الحكيم في بغداد وهو شخصية بارزة في الائتلاف.
وقال المصدر وهو يبرز لرويترز وثائق رسمية لتعزيز تصريحه "كان نحو 50 شخصا بينهم عدة انتحاريين بصدد المشاركة في الهجوم وقت اعلان نتائج الانتخابات."
وقال مصدر سياسي انه على علم بالتهديد مضيفا ان العمليات ضد المتآمرين لا تزال مستمرة.
وشن مثل هذا الهجوم الكبير على مجمع سياسي تفرض عليه حراسة مشددة امر غير عادي بالرغم تحذير القادة العسكريين الامريكيين من مثل هذا الهجوم بعد هجمات مباشرة على نطاق واسع على الشرطة العراقية وقواعد الجيش على مدار العام الماضي.
والحكيم وهو زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق شخصية مثيرة للجدل بالنسبة للعرب السنة بسبب علاقاته القوية مع ايران حيث تاسست حركته وجناحها المسلح كتائب بدر خلال حرب صدام حسين مع ايران في الثمانينات.
واعلن مسؤول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في وقت لاحق يوم الجمعة ان الائتلاف الذي يشكل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية أقوى عنصر فيه حصل على 128 مقعدا وهو عدد يقل عشرة مقاعد عن الاغلبية في البرلمان المؤلف من 275 مقعدا.
واضاف المصدر العسكري ان المتامرين تلقوا تدريبات في الحويجة قرب كركوك في الشمال وكانوا يعتمدون على مساعدة من جماعات اخرى في بلدات شمالي وشرقي بغداد