 |
-
مناشدة من الشاعر والفنان التشكيلي علي رشيد
مناشدة من الشاعر والفنان التشكيلي علي رشيد
لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء
السيد رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني المحترم
السيد رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري المحترم
السيد وزير الداخلية باقر صولاغ جبر المحترم
السيد وزير العدل عبد الحسين شندل المحترم
السيد وزير حقوق الإنسان زهير الجلبي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الحلم أن يعود العراقيون إلى وطنهم بكفاءتهم ومشاريعهم وأحلامهم النبيلة لبناء العراق وهذا مايقوم به المخلصون من أبنائه كلما توفرت لهم الفرصة، ولكن للأسف هنالك من يريد تشويه هذا الحلم بالعودة الى الوطن، ليس بمفهوم الوطن والمواطنة بل لاتخاذه كجحر للاختباء يختبئون فيه من أفعالهم اللاقانونية ويتخذونه درعا لمساوماتهم وأحلامهم الشريرة. ما اشرف أن يعود المرء لوطنه بكل قيم المحبة والسماحة وبكل طاقة الإبداع النبيلة التي يحملها لبنائه وليس العودة إلى الوطن كهاربين من جرائم سرقة أو تزوير أو اختطاف، متخذين من الوطن مساحة للمساومات وتمرير أفعالهم القبيحة، لم يكن الحلم ان يتحول العراق يوما ملاذا للقتلة والإرهابيين ومختطفي الأبرياء للمساومة على حياتهم مقابل المال، بل لم يكن اي واحد منا يحلم ان يتحول هذا السلوك الشائن من سلوك العصابات ومافيات الابتزاز إلى سلوك شائع تمارسه الأم أو الأب او أي فرد من أفراد الأسرة وإشاعة سلوك عائلي مشين لم يكن من شيم العراقيين، هذا السلوك الجديد الذي أسسته الجماعات الإرهابية في العراق.
نناشد فخامتكم – ومن منطلق أنساني – بالتدخل لحسم مشكلتي، ومساعدتي في هذه المحنة ودعمي كأب وكذلك دعم بناتي إيماء وإيلاء، وإرجاعهن الى مدرستهن وحياتهن الطبيعية وإنقاذهن من براثن الجشع الذي يلوك طفولتهن البريئة.
في يوم 7 – 12 – 2005 اختطفت زوجتي السابقة (طليقتي) والمدعوة فريال سلمان علوان الشمري، بناتي الطفلتين إيماء 12 سنة وإيلاء 9 سنوات من هولندا حيث نقيم، بعدما أوهمت المدرسة بان لدى الطفلتين موعدا مع الطبيب وسيتغيبون عن المدرسة ليوم واحد، ولكنها بدلا من ذلك اتجهت بهم الى العراق حيث يسكن والدها في كربلاء (حي سيف سعد) لاستخدامهم كورقة ضدي، ومحاولة لابتزازي على خلفية سرقة والدها المدعو سلمان علوان الشمري لممتلكاتي في العراق، بعدما وكلته عليها كأمانة واثقا به كأب لزوجتي ولكن هذا الأب خان الأمانة وحرض ابنته على الطلاق، محاولة منه لتحقيق المكاسب المادية على حساب قيم ونزاهة الأسرة والتي استجابت لها الزوجة للأسف، وحصل الطلاق عام 1998 ولم تنته المشكلة عند هذا الحد بل لم يتوان المدعو سلمان علوان الشمري من التخطيط للسيطرة على مزرعتي في كربلاء باستخدام وكالته والتي استثمرها لهضم حقي من مردود مزرعتي طيلة خمسة عشر عاما من مغادرتي الوطن هربا من جحيم الدكتاتور، مستغلا عدم قدرتي على العودة إلى العراق وإنهاء وكالته، وقد أنهيتها بالفعل في أول زيارة لي للوطن بعد سقوط الطاغية، ووكلت أخي السيد رياض رشيد عبد الله الموسوي على المزرعة، ولكن بعد عودتي لهولندا، استثمر المدعو سلمان علوان الشمري كل الطرق الملتوية لعرقلة عمل المزرعة، وحين لم تنفع كل أساليبه وحيله من السيطرة على المزرعة أوكل لأبنته، زوجتي السابقة من اختطاف بناتي كمحاولة للضغط علي ومساومتي للتنازل عن المزرعة، وللأسف استجابت لهم ابنتهم دون الرجوع الى ضمير الأم فيها والتفكير ولو قليلا بابنتيها وبراءتهن كأطفال ولا ذنب لهن في جشع الأم ووالدها.
لقد أقرت الأمم المتحدة قانون حماية الأطفال ومنها حقه في التعليم والأمان وحمايته من ممارسة العنف ضده أو تغيير هويته بالإكراه، بل تنص الفقرة التاسعة على أن للطفل الحق بالعيش مع والديه وفي حالة الطلاق يضمن للطفل حقه في أن يبقى على اتصال بكلا الوالدين كما أن للوالدين المنفصلين نفس الحق في مشاهدة الطفل وتقاسم المسؤولية في تنشئته وتوجيهه ورعايته.
تأخذ أي أسرة ومن منطلق أخلاقي وتربوي وضع الأطفال في اعتباراتها حين تتخذ قرار نقلهم من مدرسة إلى أخرى أو من سكن إلى آخر لما له من تأثير على شخصية ونفسية الطفل مستقبلا، وكثيرا مايتخذ هذا القرار بعد دراسة ومناقشة ويدعم بالوثائق والمستمسكات القانونية التي تتيح للطفل مواصلة حياته وتكملة مشواره الدراسي، بينما كان فرار طليقتي ببناتي، قرار سبي لهن ولمستقبلهن، لأنه قرار فردي ودون مناقشة أو حكمة ولم يستند الى الأساليب القانونية، لتجاهله مصلحة البنات، لذلك كان قرار خطفهن إلى العراق قرارا لا يمت لمشاعر الحرص أو المسؤولية التي تتمتع بها أي أم سوية.
نرفع لسيادتكم هذه المناشدة، لنهيب بحرصكم كقادة ومسؤولين للعراق الجديد يكرسون حياتهم ووقتهم وجهدهم لبناء هذا الوطن على أسس من القيم والمعرفة والديمقراطية وصون حرية الفرد وضمان حقوقه الإنسانية، لذلك أرجو المساعدة لوضع حد لهذه المأساة ولضمان حقوق إيماء وإيلاء في ممارسة حقهن في العودة الى حياتهن الطبيعية وممارسة حقهن في مواصلة التعليم وبالمستوى الذي وصلن له في مدارسهن وفي ممارسة نشاطهن الاجتماعي بين معارفهن وأصدقائهن، وكذلك حقهن بالعودة إلى كنف الأب والتمتع برعايته. إن الوضع المأساوي الذي وضعن به من قبل الأم كرهائن وورقة ضغط ومصادرة طفولتهن وأحلامهن والعمل ضد مصلحتهن هو سلوك يضر بالقيم الاجتماعية وكيان الأسرة العراقية في زمن بناء العراق الجديد.
ولكم جزيل الشكر وموفور التقدير.
المواطن العراقي المقيم في هولندا
علي رشيد عبد الله الموسوي
لإرسال التعليقات
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |