[align=center]حكومات القتلة(قمعستان)[/align]


بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب

fiqhalmajd@hotmail.com

writerislamic@hotmail.com



الحمد لله ،،

قال تعالى {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} (54) سورة الزخرف

إذا قبلت الشعوب باستخفاف فرعون وأطاعت .. اندرجوا مباشرة في قائمة الفاسقين .. بمعنى ان السماء ترفض هذه النوعية من البشر .. وتعتبرهم أي القابلين بالاستخفاف والمنصاعين لفرعون ..( فاسقين .).

ترى ما هي التوعية .. من البشر تلك التي يفترض ان تكون له معالجات أخرى لتنفي عنها صفة الفسق ..

ان الله تعالى يحب الاحرار ,. ويحب الثوار .. ويحب من يعلنون العصيان .. من يرفضون الاستخفاف ..

ومتى اعلن القوم ( العصيان) عدم الطاعة لفرعون انتفت عنهم صفة الفسق .. الذي تلبسهم جراء الطاعة والقبول بالاستخفاف .. إذ أن العصيان هو نقيض الطاعة .. من اجل هذا أعلن العصيان .. !!

.. هل تعرفون من انا

مواطن يسكن في دولة (قمعستان)

وهذه الدولة ليست نكتة مصرية

او صورة منقولة عن كتب البديع والبيان

فأرض (قمعستان) جاء ذكرها

في معجم البلدان ...

وان من اهم صادراتها

حقائبا جلدية

مصنوعة من جسد الانسان

الله ... يا زمان ...



هل تطلبون نبذة صغيرة عن ارض (قمعستان)

تلك التي تمتد من شمال افريقيا

الى بلاد نفطستان

تلك التي تمتد من شواطئ القهر الى شواطئ

القتل

الى شواطئ السحل, الى شواطئ الاحزان ..

وسيفها يمتد بين مدخل الشريان والشريان

ملوكها يقرفصون فوق رقبة الشعوب بالوراثة

ويكرهون الورق الابيض, والمداد, والاقلام بالوراثة

واول البنود في دستورها:

يقضي بأن تلغى غريزة الكلام في الانسان

الله ... يا زمان ...



هل تعرفون من انا؟

مواطن يسكن في دولة (قمعستان)

مواطن...

يحلم في يوم من الايام ان يصبح في مرتبة الحيوان

مواطن يخاف ان يجلس في المقهى .. لكي

لا تطلع الدولة من غياهب الفنجان

مواطن يخاف ان يقرب زوجته

قبيل ان تراقب المباحث المكان

مواطن انا من شعب قمعستان

اخاف ان ادخل اي مسجد

كي لا يقال اني رجل يمارس الايمان

كي لا يقول المخبر السري:

اني كنت اتلو سورة الرحمن

الله ... يا زمان

...
من اجل هذا اعلن العصيان

باسم الجماهير التي تجلس كالابقار

تحت الشاشة الصغيرة

باسم الجماهير التي يسقونها الولاء

بالملاعق الكبيرة

باسم الجماهير التي تركب كالبعير

من مشرق الشمس الى مغربها

تركب كالبعير ...

وما لها من الحقوق غير حق الماء والشعير

وما لها من الطموح غير ان تأخذ للحلاق زوجة الامير

او ابنة الامير ...

او كلبة الامير ...

باسم الجماهير التي تضرع لله لكي يديم القائد

العظيم

وحزمة البرسيم .

أعلن العصيان ..(نزار قباني )...

ولما قال جبران: انا كلمة لم تقل بعد.. كانت مهمتنا نحن الكتاب المسلمين ان نبعث امتنا المستضعفة فيما قام به القتلة من الحكام بل ان نقوم بمساندة المستضعفين حتى وان كانوا من غير الملة ..نعم يجب ان نكون سيف من لا سيف له وكلمة اولئك الذين شنقوا وسالت كلمة الحق بالدماء من على جوانب شفاههم. أو اولئك الذين كمموا افواههم في السجون والمعتقلات في فلسطين المحتلة أو غوانتنامو وهي مهمة شاقة في زمن الكافر والدجال.. كنت اشفق كثيرا على امتى من جليل المصاب.. فمصابها لا شك فادح وانا اعرف انه في ظل حكومات القتلة منذ يزيد بن معاوية وذبحة للحسين ووضع رأسه على اسنة الرماح وسبي نساء ال البيت .. منذ سنة61 هـ أن ليس هناك حرمة لمسلم في الكون ،حتى اللحظة الراهنة ففي ظل حكومات القتلة أهل الحق مطاردون مقتولون كما ذكر علي بن الحسين يصف وضعه ووضع اهل البيت في احد شوارع الشام بعد مقتل ابيه الامام الحسين..وسبي نساء ال البيت وحملهم الى الشام حيث خرج على بن الحسين ذات يوم يتمشي في أسواق دمشق فاستقبله المنهال بن عمرو الصحابي فقال له كيف أمسيت يابن رسول الله ؟

فقال أمسينا كبني اسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم ، يا منهال أمست العرب تفتخر على العجم بأن محمد منهم وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بأن محمد منها وأمسينا أهل بيت محمد ونحن مغصوبون مظلومون مقهورون مقتّلون مثبورون مطّردون فانا لله وانا اليه راجعون على ما أمسينا فيه يامنهال

فهي امة انتكست حين تنصلت من حفيد رسول الله ولم يتخلقوا بأخلاق الثوار .. وانقلبت على العقب وصلت للاصنام وقربت لها القرابين في فترة وجيزة من عمر الزمان . حيث لم يمض سنوات قليلة على وفاة الرسول ..جزيرة العرب ارتدت بكاملها ..يخرب بيوتكم والبيوت اللي جنب بيوتكم ..

نعم العرب هم العرب كما قال بن خلدون ماعز الحضارة يهدمون الحضارة كما تهدم الماعز أي ارض مزروعة .. امة تقتل ابناء الانبياء على غرار اليهود ..فلقد قتلت اليهود يحي وقتل العرب الحسين.. أي امة تلك واي عهد واي دين واي بنيان تهدم ثم يرفعون عقيرتهم بغرور (وتناحة) كما يفعل الممثل على الشريف( اننا مسلموووون). أي اسلام .. يأكلونا الاوانطة اليس لمصطلح (لا اله الا الله) مقتضيات ..

في هذا الزمان المسلم ليس اخ المسلم فهو يخذله ويقتله ويسلمه ويستحل ماله ودمه وعرضه نعم يخذل المسلم ويستحله ويقتله ويبيعة بسيجارة كليبوباترا للمخبرين.. وان كان الحسين بن علي بعدما خذلوه واسلموه وقتلوه كما قتلوا كل شيء جميل قبل ذلك فهم قتلوا في جاهليتهم الكرام من الناس والفرسان الذين لايشق لهم غبارفهم قتلوا كليب والزير وفي الاسلام قتلوا حمزة ومصعب وسمية أي امة تلك التي تقتل فرسانها .. بعدما يعودوا مكللين بالغار من افغانستان والبوسنة والشيشان… وتدعي انها تمت الى الاسلام بصلة..او وشيجة رحم

وهو امر رايناه جليا في قديم العهد من ذهاب عمرو بن العاص رضي الله عنه ( قبل ان يسلم) الى الحبشة لمصادرة جوازات الافغان العرب الذين فروا بدينهم من ابي لهب وامية بن خلف لان شهية ابو لهب وامية كانت تتوق الى شرب دم الاحرار الهاربين بدينهم .. في ظل حكومات القتلة يحكمنا كسرى وقيصر بالوكالة .. وهاهي امريكا وضعت برنامجها للشرق الاوسط الكبير ومازال القتلة من الحكام يلبسون البامبرز خوفا من السيد الاميركي ويلعقون قدمه الشريفه كما فعل القذافي نعم في ظل حكومات القتلة نقتل في بلادنا بلا جريمة .. في ظل حكومات القتلة نسجن بالشبهة لعشرات السنين ولا يسأل عنك أحد.. والغريب ان اهل الصليب ممن يرفعون لواء حقوق الانسان يأتون الى معتقلاتنا ليقولوا ان سجوننا لا تصلح حتى للكلاب.

في ظل حكومات القتلة نضرب عن الزواج لأن العرض مستباح .. (وهي بالمناسبة لا تفعلها الحكومة الاسرائيلية مع الفلسطينيين )في ظل حكومات القتلة نضرب عن الانجاب لان اولادنا سيذبحون على سكين فرعون .. وليس امامك الا خيارين اما ان تربيهم للمعتقلات او تضعهم تحت السكين في ظل حكومات القتلة .. تنتحر الفتاة لأن ابيها لا يستطيع ان يوفر لها حذاء تسير به في الشارع وتضع الام ابنها المواود لتوه على سلالم عمارات بالرغم من انه قد جاء من صفقة حلال يقرها الدين ترميه في القمامة لانها لا تملك ثمن ما تسقيه له من حليب وعلى الجانب الاخر تجد 200.مليار من قوت الشعب يسرقها لصوص الوطن ويقر عزيز صدقي ان الفساد مسنود فمن ذا الذي سنده الا القتلة .

في ظل حكومات القتلة تخرج عائلات شريفة في الهزيع الاخير من الليل خفية الى صناديق القمامة لتاكل منها ..وفي ليلة العيد تطفر عينيك بدمعة على اطفالك النائمين لأنك لم تستطع ان تشتري لأبناء ك الجديد من الثياب ولم توفر لهم لعبة يتلهون بها .. في ظل حكومات القتلة تجد اللاجئين والهاربين بدينهم في كل مكان تراهم يتوجسون خيفة من القتلة على بعد مئات الاميال ..في ظل حكومات القتلة الهروب والفرار بالدين ممنوع ..ويقال لك ممنوع من السفر لدواع امنية .. في ظل حكومات القتلة تجد كلمة الله هي الدنيا وكلمة الشيطان هي العليا .. في ظل حكومات القتلة تجد اللصوص .. لصوص مقدرات الامة من الاموال لتصرف ببذخ على فروج المومسات .. والشرفاء كما اسلفنا يبحثون في القمامة عن كسرة خبز.. في ظل حكومات القتلة تجد المجمعات السجنية الضخمة للشعوب المسحوقة من الشرفاء ..في ظل حكومات القتلة تجد الارض كلها كربلاء ..والحسين بلا رأس في العراء مذبوح الرأس من القفا وترى المومسات ترفل في الحرير وتتناوب الشراب من النبيذ الاميركي المعتق .. .. في ظل حكومات القتلة تجد الحاكم يقول ما علمت لكم من اله غيري .. ويقول بجسارة انا لم الد ولم اولد ولم يكن لي كفوا احد ويصفق له الغلمان والخصيان و المأجورين والخونة ..

في ظل حكومات القتلة ..تجد المسنين يتشاجرون على حيز من الارصفة لينامون عليه لأن ليس هناك من يأويهم ليستشعرذلك المسن ان مسيرة حياته كان هدرا ما اسوأ ان تجد مسيرة عمرك على الكون هباء.... في ظل حكومات القتلة تجد الناس وذراري المسلمين يولدون في المقابر ويموتون في المقابر لتكون البداية اشبه بالخاتمة ولو عرفوا لا اله الا الله والثورة على الظلم لغيروا البداية والنهاية كما ارادها الله منهم . كما قال المصطفى لأصحابة عن رموز الاستبداد ستزيلون عروشهم وستفترشون نساءهم ..في ظل حكومات القتلة الهواء غير قابل لعملية الشهيق والزفير .. والشمس سوداء .. والقمر في حالة خسوف كلي .. في ظل حكومات القتلة تجد المرضى امام الصيدليات والمشافي يتسولون بالروشتة لانهم لا يمتلكون ثمن العلاج .. في ظل حكومات القتلة تأكلك غرغرغينا السكر قطعة قطعة لأنه ليس هناك من ثمن العلاج بداية ولا من يستأصل من جسدك لاحقا فتموت وانت تشم رائحة جيفة جسدك والدود يأكل اعضاءك ولا من يمسح لك الدمعة ويعطيك قبلة الحياة حين الاختناق ..

في ظل حكومات القتلة تفصل لك الجرائم وانت بريء لا وهناك الملايين من شهود الزور لتحتجب عن الشمس والوجود بين اربعة جدران يقف على بابها جلاد ..في ظل حكومات القتلة تكون دول الكفر لك ارحم حالا واكثر شفقة من امية بن خلف ...في ظل حكومات القتلة يكتم الكل ايمانه خوفا من صولة ابي لهب الموزعة صوره على المنافذ البرية والبحرية وفي واجهة المكاتب وعلى زوايا الشوارع وفي السفارات كأنها أحد الارواح الشريرة التي تطاردك في كل مكان حتى اذا تركت الديار وهربت بحلدك من وجهه القميء..في ظل حكومات القتلة العلاقات الاجتماعية مبتورة تبرأ وتنصل الاخ الغني من أخية لأمه وابيه الفقير ليأكل ابناء الاول المن والسلوى ويتضور أبناء الاخير جوعا .. في ظل حكومات القتلة تموت الام من الحسرة على ابنها الذي رهن المعتقل مثل أمي .. تحسد امهاتنا الامهات في فلسطين على تلك الحرية للامهات التي تحمل صورة لابنها المعتقل في مظاهرة امهاتية ..

فبالبكاء في باحة او زاوية من زوايا البيت ارحم بكثير من ان يلقوا القبض على امك ويلفقوا لها التهم التي تمس الشرف والعرض.فالموت بالحسرة افضل ...في ظل حكومات القتلة تنفتح شهية الحاكم على اكل لحوم البشر ويكون اشبه بدراكولا مصاص الدماء .. فهو لم يكتف بإمتصاص خيرات الوطن وملياراته ولكن تنفتح شهيته على من هربوا منه وكافحوا الطغيان في اماكن اخرى من العالم كالشيشان والبوسنة وافغانستان .. واذا قبضوا عليهم علقوهم على اعواد المشانق بلا جريمة الا انهم لم يكونوا عملاء مثله.. انه يكره الشرفاء.. في ظل حكومات القتلة تفاجأ بأن بعض حكام الصليب بهم من الرحمة والرأفة دون هؤلاء ..

في ظل حكومات القتلة المساجد تصادر وتنزع منها الميكرفونات والاذان يصادر بتهمة انه يعزز من التطرف والارهاب .. في ظل حكومات القتلة تجد الاقزام يتطاولون على الله ورسوله والدين ولا من يقول لهم كفوا ايها الاوغاد.. ولم يطالب احد يتنفيذ حكم الردة عليهم ..

في ظل حكومات القتلة لا حرمة لدم المسلم وان كان بين جدران المسجد .. في ظل حكومات القتلة تفتح القرآن

وتحس انه يحدثك عن الواقع المعاش بحاذفيرة من قوم فرعون وقوم لوط وقوارين جمع قارون البترول العرب

فتزداد حبا لله تعالى ابو لهب وامية بن خلف مازال شاهراقناته في وجه العصبة المؤمنة ..

في ظل حكومات القتلة البؤساء كثيرون .. والشمامون كثيرون .. وشاربوا المخدرات كثيرون ..و المقهورون كثيرون ..والمحاربون في اقواتهم كثيرون والاغنياء الفاجرون كثيرون.. والمعتقلون كثيرون .. والسجناء كثيرون .. والراقصات كثيرون .. ستجد هناك ملايين من الفرسان القتلى الذين ذبحوا كيحي عليه السلام من اجل عيون سالومي العاهرة ..

في ظل حكومات القتلة تجد شارون يفرج عن 400 سجين مسلم عربي من اجل اثنين من الجيف النتنة من اليهود

ومئات المساجين من المسلمين في اقفاص غوانتنامو ولم يسأل عنهم احد ولم يمسح دموعهم احد ولم يحاول احد فك اسرهم من اغلال الكفر.. نعم لم يسأل عن احوالهم أحد.. واعتقد انهم لو قدر وخرجوا من اسر الكفر لقتلتهم حكومات القتلة .

في ظل حكومات القتلة يداس على القران بالنعال لم يرفض احد ولم يثأر أحد .

في ظل حكومات القتلة وضعت امريكا في افغانستان المئات من المجاهدين العرب في تانكات ليموتوا بالاختناق كالفئران والقطط والكلاب وردمتهم في الجبال .. ولم يسأل عنهم أحد ..

في ظل حكومات القتلة تموت كمدا على دينك وامتك وعائلتك ..فمن منا لم يكن ضحية من ضحاياهم ..

في ظل حكومات القتلة ليس امامك الا خيارين

اولا ان تهرب بدينك في أي دولة من دول العالم اعمل زبالا اوشيالا او غاسلا للاطباق ولو كنت تحمل الماجستير او الدكتوراة .. فهذه البلاد لم تعد لنا ..فقط هي للعصابات من القتلة من مافيا رجال الشرطة والمخابرات

وابي لهب وامية بن خلف .. ارحل عن ديار القتلة فهذه الارض ليست ارضك ولا السماء سماءك ولا الاهل اهلك .. ارحل بعيدا بعيدا بعيدا بين الصليبيين او البوذيين او عبدة البقر من الهندوس اذا كان الرحيل ممكنا

الا انني وجدت ان الرحيل غير ممكن كما قال احمد مطر .. فماذا قال :

آية النسف
لا تهاجر ،

كل ما حولك غادر ،

لا تدع نفسك تدري بنواياك الدفينة ،

وعلى نفسك من نفسك حاذر ،

هذه الصحراء ماعادت أمينة ،

هذه الصحراء في صحرائها الكبرى سجينة ،

حولها ألف سفينة ،

وعلى أنفاسها مليون طائر ،

ترصد الجهر وما يخفى بأعماق الضمائر ،

وعلى باب المدينة ،

وقفت خمسون قينة ،

حسبما تقضي الأوامر ،

تضرب الدف وتشدو: " أنت مجنون وساحر" ،

لا تهاجر ،

أين تمضي ؟

رقم الناقة معروف ، وأوصافك في كل المخافر ،

وكلاب الريح تجري ولدى الرمل أوامر ،

أن يماشيك لكي يرفع بصمات الحوافر ،

خفف الوطء قليلا ، فأديم الأرض من هذي العساكر،

لا تهاجر ،

اخف إيمانك ، فالإيمان ــ أستغفرهم ــ إحدى الكبائر،

لا تقل إنك ذاكر ،

لا تقل إنك شاعر ،

تب فإن الشعر فحشاء وجرح للمشاعر ،

أنت أمي، فلا تقرأ، ولا تكتب ولا تحمل يراعا أو دفاتر،

سوف يلقونك في الحبس، ولن يطبع آياتك ناشر ،

إمض إن شئت وحيدا، لا تسل أين الرجال،

كل أصحابك رهن الإعتقال ،

فالذي نام بمأواك أجير متآمر ،

ورفيق الدرب جاسوس عميل للدوائر ،

وابن من نامت على جمر الرمال في سبيل الله: كافر ،

ندموا من غير ضغط ،

وأقروا بالضلال ،

رفعت أسماؤهم فوق المحاضر ،

وهوت أجسادهم تحت الحبال؛

إمض إن شئت وحيدا ، أنت مقتول على أية حال،

سترى غارا ، فلا تمش أمامه ،

ذلك الغار كمين ، يختفي حين تفوت ،

وترى لغما على شكل حمامة ،

وترى آلة تسجيل على هيئة بيت العنكبوت ،

تلقط الكلمة حتى في السكوت ،

ابتعد عنه ولا تدخل وإلا ستموت ،

قبل أن يلقي عليك القبض فرسان العشائر ،

أنت مطلوب على كل المحاور ،

لا تهاجر ،

اركب الناقة ،

قف كما أنت ورتل آية النسف(1) على رأس الوثن،


--------------------------------------------------------------------------------

آية النسف : "وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا، لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا، إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما." قرآن كريم



اما الخيار الثاني وهو الافضل .. ان تحمل يافطة وتقف وسط أكبر ميدان عام .. وتهتف فليسقط النظام ..

.. في ظل حكومات القتلة ليس لك خصوصية من الخصوصيات فالخطابات تفتحها المخابرات وامن الدولة وتقرأها في ظل حكومات القتلة انت بمثابة ملف ورقي او على الكومبيوتر حصي فيها انفاسك وتحركاتك وسكناتك في ظل حكومات القتلة هاتفك تحت التنصت ليدون همومك وطموحاتك الكبرى التي لا تعدو الا الكفاح في تحصيل لقمة خبز.. في ظل حكومات القتلة عندما تقتلك اجهزة الامن تزغرد امك لا لأنك شهيد بل لأنك كلفتهم من البلاء ما لا يطيقون فلترتاح العائلة وللتنفس الصعداء.. في ظل حكومات القتلة تعيش في المجمعات السجنية الضخمة التي اعدت للشرفاء والاحرار تتفقه جيدا في غسل المراحيض وتزيل ما بها منها اوساخ السادة الطغاة.. في ظل حكومات القتلة تفقه جيدا كيف تلمع أحذية ضباط السجون والمعتقلات .. في ظل حكومات القتلة تتعلم جيدا الركوع والسجود للحاكم وتبكي على الحرية والشموخ والعزة والشمم ..فهي ليس لها وجود ولا محل لها من الاعراب..في ظل حكومات القتلة ممنوع إنشاء أحزاب على اساس ديني (وهو قانون غير معمول به في دول الكفر الاوربية).. كي يهمش الدين من حياة الشعوب بعد ان انحلت الخلافة .. في ظل حكومات القتلة الظلم هو العملة المتداولة والعدل من المغيبات ..في ظل حكومات القتلة لا فكر ولا ثقافة ولا أدب بل ثقافة النفاق والعهر وخلق الاساطير والعنتريات للحاكم العميل الذي لا يحمل من الهموم والمخاوف الا اذا تغاضبت عليه اميركا واسرائيل بلا سبب..

في ظل حكومات القتلة تقول ان بطن الارض ارحم لك من هذا العيش الوبيء وتقول ان الموت راحة وتنتظره بفروغ الصبر في ظل حكومات القتلة تكثر المعالجات وتخيب المعالجات تظهر الحلول وتغيب الحلول الا ان هناك حلا ناجع ومجرب وقوي المفعول .. ألا و هو.. الثورة ضد القتلة والطغاة

ولا مناص من ان توضع رؤوسنا على اسنة الرماح ..