النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    sweden
    المشاركات
    328

    افتراضي سرُّ الاعتقاد بالإمامة

    [frame="1 80"] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سرُّ الاعتقاد بالإمامة
    إن تحقيق الهدف من خلق الإنسان مرتبط بهدايته بواسطة الوحي ، وقد اقتضت الحكمة الإلهية بعث أنبياء يعلِّمون البشر طريق السعادة في الدنيا والآخرة ، والاستجابة لحاجاتهم ، وكذلك تربية الأفراد المؤهلين ، وإيصالهم لأرقى مراتب الكمال .


    ويتم القيام بتنفيذ الأحكام والتشريعات الدينية والاجتماعية ، فيما لو توفرت الظروف الاجتماعية المناسبة لذلك .


    فإن الإسلام دين عالمي وخالد ، لا يُنسخ ولا يأتي بعد نبي الإسلام محمد ( صلى الله عليه وآله ) نبي آخر .


    وإنما يتوافق ختم النبوة مع الحكمة من بعثة الأنبياء فيما لو كانت الشريعة السماوية مستجيبة لجميع الاحتياجات البشرية ، وقد تعهد الله عز وجل بحفظ القرآن الكريم عن كل تغيير وتحريف ، قال تعالى : ( إِنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر : 9 .


    إلا أن جميع الأحكام الإسلامية لا يمكن الحصول عليها من ظواهر الآيات ، فالقرآن الكريم ليس في مقام بيان تفاصيل الأحكام والتشريعات ، بل ترك مهمة بيانها على عاتق النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال تعالى : ( كَمَا أَرسَلنَا فِيكُم رَسُولاً مِنكُم يَتلُو عَلَيكُم آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُم وَيُعَلِّمُكُمُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَيُعَلِّمَكُم مَا لَم تَكُونُوا تَعلَمُونَ ) البقرة : 151 .


    ويكون ذلك من خلال العلم الذي وهبه الله سبحانه وتعالى له ( صلى الله عليه وآله ) ، غير الوحي المنزَّل عليه .


    وبسبب الظروف القاسية التي عاشها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، كسنوات الحصار في شعب أبي طالب ، وعشر سنوات قضاها في جهاد الكفار والمشركين ، لم يكن باستطاعته بيان جميع الأحكام والتشريعات وما تعلمه الأصحاب من مسائل لم يكن بمقدورهم الحفاظ عليها .


    فقد اختُلِف – على سبيل المثال – في وضوء النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالرغم من أنه كان يتوضأ بمرأى من الجميع .


    من هنا يتضح أن الدين الإسلامي إنما يمكن طرحه كدين شامل وكامل ، يستجيب لكل الاحتياجات البشرية ما دام الإنسان موجوداً على الأرض ، فيما لو افترض وجود طريق لتوفير المصالح الضرورية للأمة في داخل نفسه .


    تلك المصالح التي يمكن أن تتعرض للتهديد والتدمير مع وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) .


    ولا يتمثل هذا الطريق إلا في تعيين الخليفة الصالح الذي يملك العلم الموهوب من الله ، ليمكنه من بيان الحقائق الدينية لكل أبعادها وخصوصياتها ، ويتمتع بالعصمة لكي يقوم بالدور التربوي الذي كان يقوم به الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ويتصدى للحكم حينما تكون الظروف مؤاتية .


    وخلاصة القول :

    إن ختم النبوة إنما يكون موافقاً للحكمة الإلهية ، فيما لو اقترن بتعيين الإمام المعصوم ، الإمام الذي يمتلك خصائص نبي الإسلام كلها عدا النبوة والرسالة .


    وبذلك تثبت ضرورة وجود الإمام ، وضرورة امتلاكه العلم الموهوب من الله ، والعصمة ، وكذلك لزوم تعيينه وتنصيبه من قبل الله تعالى ، إذ هو وحده الذي يعرف الشخص الذي أعطاه هذا العلم ، وهذه العصمة ، لأنه يملك حق الولاية على عباده .


    ومن هنا تتضح مكانة ( الإمامة ) في الفكر الشيعي ، ولماذا تُعتبر عندهم أصلاً عقائدياً ، لا حكماً فقهياً فرعياً .
    [/frame]


    لكم الشكر على قراءة هذا الموضوع
    الموسوية


    مريم الموسوي[/color]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    72

    افتراضي

    بارك الله فيك وجعله في ميزان اعمالك الصالحة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    sweden
    المشاركات
    328

    افتراضي

    تسلم على الرد اخي العزيز


    مريم الموسوي[/color]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني