 |
-
نصر الله وعون يلتقيان لأول مرة..اتفاق بدا غريبا بين أشد مؤيدي سوريا وأشد أعدائها
[align=center]اتفاق بدا غريبا بين أشد مؤيدي سوريا وأشد أعدائها
نصر الله وعون يلتقيان لأول مرة.. وينفيان التحالف ضد السنة والدروز[/align]
[align=center] [/align]
[align=center]نصر الله وعون اعتبرا أن اللقاء يتيح حل النقاط العالقة بالحوار[/align]
بيروت- يو بي آي
أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزعيم " التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون اليوم الاثنين 6-2-2006م عن قيام تعاون هو الأول من نوعه بين تنظيميهما لمعالجة الوضع اللبناني والعلاقات مع سورية والوجود الفلسطيني وسلاح المقاومة.
وجاء الاعلان عن هذا التعاون في نهاية لقاء ضم نصرالله وعون وقياديين من الجانبين في كنيسة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال العماد عون إن لقاء اليوم هو للوصول الى حلول للنقاط العالقة والخلافية عن طريق الحوار, الذي اعتبر انه يتطلب مبادرة وثقة بالنفس" لكي لا ندور على العواصم الغريبة لحل مشكلاتنا"، وانتقد الجو القائم في لبنان الذي رأى أنه " ينّمي روح الخلاف عند الناس, ونحن نعتمد الخط المعاكس كلياً..نحن نعتمد الالتقاء حول
الايجابيات لبناء لبنان ". واردف " نحن اجتمعنا للاتفاق على بناء لبنان وتقوية الوحدة الوطنية وحل جميع المشكلات ".
من جانبه, وصف نصر الله اللقاء مع عون ب" التأسيسي " لتعاون بين التيار الوطني وحزب الله وهو قائم على "تفاهم ورؤية ونهج ", رافضاً تسمية هذا التعاون بأنه تحالف، وأردف يقول " نحن نلتقي على رؤية ونتعاون على أساس هدفنا وهو بناء دولة قوية قادرة على حماية أبنائها ولا تلقي التبعات على الآخرين".
وقال ان اجتماع اليوم " بداية ممتازة لعلاقة بين تيارين لبنانيين وطنيين ليس موجهاً ضد احد بل دعوة الجميع للحوار حول طاولة مستديرة بعيداً عن منطق الشطب".
وأشار نصرالله إلى ان اللقاء ليس له علاقة بالأحداث التي وقعت أمس الاحد في منطقة مسيحية في ضاحية بيروت الشرقية, حيث أقدم المتظاهرون الذين أحرقوا مقر السفارة الدانماركية, على الاعتداء على كنيسة، وقال ان ورقة العمل المشتركة تناولت التهديد الإسرائيلي للبنان وكيفية حمايته الى جانب نقاش وطني عن كيفية حماية البلد.
وقال عون, من جهته, ان الورقة المشتركة ليست تحالفا مع إيران, التي لم يتطرق إليها البحث, ولا مع سورية, بل تهدف الى علاقة سليمة مع دمشق.
وتحدث نصر الله عن الذين تورطوا بالتعامل مع إسرائيل ونزحوا إليها مع عائلاتهم, وقال نحن مع عودة العائلات وعودة المتورطين وتقديم أنفسهم للقضاء .
ونفى العماد عون ان يكون تعاونه مع حزب الله " اصطفاف " مسيحي شيعي بوجه تحالف سني درزي، وأدان ما حدث أمس الأحد من تحطيم لمحلات وسيارات خلال مظاهرة إسلامية سنية في الشطر الشرقي المسيحي من بيروت احتجاجا على تعرض صحيفة دانمركية للنبي محمد . وقال ان ما حدث كان له تأثير سلبي على المجتمع
اللبناني المسيحي والمسلم.
وقال عون انه ضد الأمن الذاتي إلا إذا أفلست الدولة وفشلنا نحن بالإمساك بالأمن "عندها يتحدث لبنان عن الأمن الذاتي" الذي كانت تتولاه الميليشيات في حقبة الحرب الأهلية.
ودعا نصر الله الى "تحقيق شفاف " بإحداث الامس محذرا من " الأحكام المسبقة" التي وجهها البعض إلى سورية وحلفائها في لبنان. وقال المؤسف انه منذ عام والاتهامات المسبقة جاهزة قبل أي تحقيق "ودون دليل او إثبات", في إشارة إلى المعلومات التي تحدثت عن اعتقال سوريين اندسوا في التظاهرة وحرفوا توجهها، وقال ان المعلومات التي لديه تقول ان التحقيق في هذا الشأن "غير مهني".
ورفض نصر الله "تصفية حسابات" مع الوزير السابق سليمان فرنجية في ضوء اتهامات وجهتها الاكثرية النيابية إليه بإرسال أشخاص للمشاركة في التظاهرة التي تحولت إلى أعمال شغب.
وبدا اللقاء الاول بين نصر الله وعون غريبا اذ ان حزب الله هو جماعة شيعية متحالفة مع سوريا في حين ان عون كان قد خسر معركة عسكرية مع سوريا في العام 1989 في نهاية الحرب الاهلية وقضى 14 عاما في المنفى في باريس.
لكن اللقاء بين حزب الله الذي حقق فوزا كبيرا في معقله في الجنوب الصيف الماضي والتيار الوطني الحر الذي فاز في معقله في جبل لبنان يشير الى اخر معالم التغييرات التي تصيب التحالفات السياسية في لبنان.
وكان عون الذي عاد الى البلاد بعد انسحاب القوات السورية من لبنان انشق عن تحالف القوى المناهضة لسوريا والتي تطلق على نفسها قوى الرابع عشر من اذار ودعا الى علاقات دبلوماسية طبيعية مع سوريا.
واسفر اللقاء الذي انعقد في كنيسة مار مخايل التي ظلت على مدى 15 عاما شاهدا على الحرب الاهلية التي انتهت في العام 1990 عن ورقة عمل مشتركة بعد مفاوضات بين الطرفين.
وسبق المؤتمر الصحافي المشترك بين نصرالله وعون, قيام عضو المكتب السياسي في حزب الله غالب أبو زينب, والنائب عن تيار عون في البرلمان جبران باسيل, بتلاوة نص ورقة التفاهم المؤلفة من 10 بنود, ودعت, في جزء منها إلى حوار وطني لبناني كسبيل وحيد لإيجاد حل للأزمات التي يتخبط فيها لبنان, بمشاركة الاطراف السياسية " ذات الحيثية السياسية والشعبية".
وشددت الورقة على ضرورة تثبيت لبنانية مزارع شبعا والعمل على ضرورة معالجة الشوائب والثغرات التي اعترت العلاقات اللبنانية-السورية, وقيامها على قاعدة الاحترام المتبادل, داعية ان يتم ترسيم الحدود مع سورية بعيداً عن التشنجات والاستفزاز.
ودعا الطرفان سورية إلى التعاون الكامل في ما يتعلق بالمعتقلين في سجونها, في مقابل الدعوة لحل مشكلة اللبنانيين الذين يعيشون في إسرائيل منذ انسحاب جيشها في أيار/مايو في العام 2000, ودعت الورقة هؤلاء إلى العودة إلى وطنهم.
كما حضت الورقة على معالجة الملف الفلسطيني في لبنان على أساس الاهتمام بأوضاعهم المعيشية والتأكيد على حق العودة ورفض التوطين وتحديد العلاقات اللبنانية الفلسطينية في إطار مؤسساتي ومعالجة مسألة السلاح خارج المخيمات وترتيب الوضع الامني داخلها بما يمكن الدولة اللبنانية من بسط سلطتها.
أما بالنسبة إلى سلاح حزب الله, فأشارت الورقة إلى ضرورة الاستناد إلى المبررات التي تلقى الاجماع الوطني "الذي يشكل القوة للبنان واللبنانيين في الابقاء على هذا السلاح".
كما أدانت الورقة عمليات الاغتيال السياسي ودعت إلى تعزيز القوى الامنية وبناء دولة قادرة على حماية أبنائها ومحاربة الفساد وتعزيز الهيئات الرقابية.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |