قال لي: كل عام وأنت بخير
فتولد هذا النص
....
عذرا
تبارك لي
والعمر قد ذبل
والصبر داس على الأحلام وارتحل
وقد غزى الشعر غيم أبيض سمج
كي يحجب النور لا كي يغدق البلل
جدب حياتي بها الذكرى اللهيب طغت
فصيَّرت واحتي الغناء رسم فلا
أبكي كأني دموع الشط حين مضت
نحو الحسين لتروي ذاتها أملا
فبخَّرتها شموس الحقد واشتعلت
وأشعلت حولها الأمواجَ تربَ فلا
وليس للروحِ من عقلٍ تلوذ به
كنسوة الآل مذ فرَّت بكرب بلا
النار النارُ في ذاتي تحاصرني
كما يحاصرهن الموت مذ هطل
هلِّية بُسِّطتْ باتت تمزقني
هل؟
ثم ماذا ؟
لماذا ؟ ....
لا تجاب ب ( لا )
كما تمزقت الأنصار في ألم
كي لا يبيت كتاب الله منعزلا
وحدي هويت ونزفي صهل قافية
كالسبط قد قطِّعت في حرقةٍ جملا
يا للغواية يا للظلم في مددٍ
تأبطوا مدداً واستهدفوا رجلا
وكان فيهم إماماً يا لغربته
يا للظليمة فيه الكون قد ثُكل
لولا القضاء وأمر الله ما قتلتْ
تلك الألوف - وإن فار الغوى - البطلَ
لكنها حكمة الباري وفتنته
يشقى الشريف بمن عادى ومن خذل
ولا ينال العلا إلا بمحنته
من كالحسين إلى ذات العليِّ علا
أما ترى جرحه لا زال مرتعشا
وفكره لم يزل للهدي مشتمل
وقبره مشرق يزهو بقبته
ومن يعاديه تربٌ يحسد الطلل
وحول ذاك الضريح النور شيعته
ضموا ظلامته تُحيِّ بهم مُثُلا
طافوا حجيجا كما قد طاف طهرهم
فلا يريدون إلا حجه مثلا
لا شيء إلاه في الخفاق منعقد
كأنه في الضريح القلب قد مَثُلَ
تزاحموا حوله والرب ينظرهم
ومزَّقوا في الهوى أضلاعهم قُبُلا
يا ليتني بينهم في طهر تربته
كيما أصلي على أعتابها قُبَلا
وقد توضأت من نزفي لأسبغه
وصاحب الأمر للتسبيح قد قبل
يا ليتني بينهم كيما أباركني
إذ لا يباركُ إلا من بهم قتل
................
السلام عليكم أيها الإخوة
هي مصافحة أولى
عظم الله لكم الأجر والثواب