[align=justify]في ظل التحديات الراهنة التي تواجه بلدنا العزيز وعلى جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تبرز الى السطح مشكلة ربما يعدها البعض ثانوية قياسا الى ما يجري على الساحة العراقية بالرغم من خطورتها وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة وهذه المشكلة هي الحانوت المدرسي داخل المدارس وتأثيراته السلبية والايجابية على جموع الطلبة والمعلمين في آن واحد، حيث توسعت دخول وجيوب الطلبة هذه الايام واخذ البعض من الآباء ينثرون على ابنائهم النقود بلا حساب ولا حكمة فأخذ البعض من هؤلاء الطلبة يمتعون عيونهم وافواههم بما لذ وطاب من المأكولات المعروضة والمكشوفة سواء على الطريق او خبايا الحوانيت المدرسية والتي من المفترض ان يتم اخضاعها الى عمليات متابعة ومراقبة من الفرق الصحية المدرسية المسؤولة عن صحة الطلاب عموما، وما يدعو الى الدهشة والغرابة ان الكثير من الحوانيت المدرسية الحالية لا تخضع الى التعليمات الصحية اطلاقا ولا تلتزم بأبسط شروطها فضلا عن عدم وجود جهات مدرسية ترتبط بوزارة الصحة مباشرة تكون مسؤولة امام الله والمواطن عن صحة التلاميذ.. كذلك اخذ البعض من المعلمين والمعلمات وللاسف الشديد يطالبون التلاميذ عنوة بالشراء من حوانيتهم مؤكدين لهم بأنهم يجب ان يساهموا في زيادة ارباح الحانوت بالرغم من ان المسألة كيفية فضلا عن تحسس البعض من الطلبة من تناول المأكولات خارج بيوتهم.. وما يزيد الطين بلة ان بعض الفراشين اخذوا يعرضون بضاعتهم للطلاب وبشكل مكشوف ومنها الحلويات وامام انظار مدراء المدارس والمعلمين وكأن الامر لا يعنيهم.. وسط الاجواء البيئية الملوثة التي يشهدها البلد.. لا سيما بعد ظهور موجات وبائية ومرضية ومنها انفلونزا الطيور والتايفوئيد والتهاب الكبد الفايروسي وغيرها الامر الذي يدعو الجهات المسؤولة في وزارتي التربية والتعليم العالي الى وضع آليات مناسبة لمتابعة ومراقبة الحوانيت التي تبيع المواد الغذائية في المؤسسات التعليمية كافة من خلال وضع شروط صحية صارمة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة بغية المحافظة على صحة صغارنا وابعادهم عن مخاطر الامراض.. وعدم ترك الحبل على الغارب..![/align]
المؤتمر