 |
-
محاولات لانشقاق المجلس الأعلى عن الائتلاف الموحد
فايننشال تايمز: محاولات لانشقاق المجلس الأعلى عن الائتلاف الموحد
الأكراد والسنة وكتلة علاوي يتوحدون ضد تولي الجعفري رئاسة الحكومة
صوفيا - الوطن:
بغداد - لندن - وكالات:
أعلن مسؤولون من العرب السنة والاكراد امس ان هاتين المجموعتين ترفضان ترشيح الشيعي ابراهيم الجعفري لمنصب رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة.
وقال مصدر رفيع من القائمة الوطنية العراقية في حديث هاتفي مع «الوطن» في أن التحالف الكردي والقائمة الوطنية والتوافق الوطني ومجلس الحوار الوطني اتفقوا على توجيه طلب مشترك الى قائمة الائتلاف والشيعي الموحد لترشيح سياسي آخر غير الجعفري لرئاسة الحكومة بسبب تفرده باتخاذ القرارات وذلك على خلفية زيارته لانقرة.
وقال محمود عثمان عضو البرلمان عن قائمة التحالف الكردستاني لوكالة فرانس برس ان «الاكراد ومجموعات من السنة تعتقد بان الجعفري غير مناسب ولا يستطيعون تشكيل مجلس وزراء بالاشتراك معه كونه غير حيادي».
واضاف عثمان «ان القائمتين الكردية والسنية سوف تطلبان من لائحة الائتلاف (الشيعية) التراجع عن قرارها لترشيحه الى منصب رئاسة الوزراء».
واختار اعضاء لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية التي احتلت المرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية في اوائل الشهر الماضي الجعفري لمنصب رئيس الوزراء.
بعد أن حصل على 64 صوتا مقابل 63 لعادل عبد المهدي من اصل 129 نائبا حضروا عملية التصويت.
وقال عثمان انه حتى نائب رئيس الوزراء السابق اياد علاوي قدم اعتراضه على ترشيحه.
وتابع ان «رئيس الوزراء يجب ان يكون شخصا متفقا عليه من قبل جميع الاطراف (..) وقرر (الاكراد والسنة) اجراء محادثات مع الشيعة في الايام القليلة القادمة بخصوص هذا الموضوع».
وقال عثمان ان السنة والاكراد يرون «ان الجعفري كان رئيس وزراء غير ناجح في فترته الماضية ويعتقد الطرفان ان التجربة معه لم تكن جيدة»، مضيفا انهم يخشون «مواجهة المشاكل ذاتها في الفترة القادمة».
من ناحيته قال علاء مكي احد قياديي الحزب الاسلامي (السني) «ليس لدينا اي شيء ضد شخصه (...) لكن اداءه كان دون المستوى وكان هناك نوع من عدم السيطرة على الوضع الامني».
واضاف «منذ البداية كانت هذه سياسيتنا، طالبنا باستقالة الوزارة وما حصل هو اكبر دليل ان الحكومة عاجزة عن تأدية دورها»في اشارة الى اعمال العنف التي عصفت بالبلاد مؤخرا.
المجلس الأعلى
وقالت صحيفة فايننشال تايمز اللندنية امس «ان محاولات تجرى الآن لتشجيع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق للانشقاق على الائتلاف الموحد والانضمام الى التحالف المنافس».
واضافت الصحيفة «ان اختيار الجعفري رئيسا للحكومة العراقية الجديدة يواجه معارضة شديدة مع تكثيف الاحزاب غير الشيعية جهودها لمنعه من صياغة الحكومة الجديدة والتي تفاعلت هذاالاسبوع بسبب الاحداث الطائفية التي شهدها العراق منذ تفجير مرقد القبة الذهبية بمدينة سامراء استنادا الى سياسيين ودبلوماسيين غربيين».
ورجحت الصحيفة احتمال ان تطلب الاحزاب السنية والكردية والعلمانية من سحب ترشيح الجعفري لرئاسة الحكومة الجديدة.
ونسبت الى مسؤول عراقي بارز لم تكشف عن هويته القول «انها ازمة حقيقية».
ساسة عراقيون
ولفتت الصحيفة الى «ان الكثير من السياسيين العراقيين ينتقدون الجعفري ويصفونه بأنه غير حازم وغير فعال خلال ترؤسه الحكومة الانتقالية في العام الماضي ويخشون من ان تؤدي رئاسته للحكومة الجديدة لمدة اربع سنوات الى تفاقم الوضع الامني الذي يشهده العراق».
وقالت «ان الولايات المتحدة وبريطانيا قلقتان من استمرار الجعفري في منصبه كما ان الاحزاب الكردية التي منحت وزارته اغلبية الثلثين في البرلمان والتي احتاجتها العام الماضي اوقفت دعمها له في الفترة الحالية على الاقل في حين انتقد الرئيس العراقي جلال طالباني وفي مؤشر على تصاعد التوتر بين الاكراد والجعفري الاخير لقيامه بزيارة تركيا من دون استشارة كبار مسؤولي الحكومة العراقية».
ونسبت الصحيفة الى دبلوماسي غربي قوله «ان انتقاد طالباني يعادل القول ان حكومة الجعفري لن تكون ناجحة».
تاريخ النشر: الجمعة 3/3/2006
الوطن الكويتية
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |