علي الشمري
[align=justify]كأن ذكراك استطابت بيننا.. في اشلاء منافينا وفي كل جنبة من جنبات ليل العراق..
أو كأننا نحن الذين امسكنا بتلابيبها وتوسلناها البقاء..
لا ادري أهو امل منا بان تترجل عن علياء ذكراك ...
امل بان تعود الينا كما انت وكما كنت بيننا بالامس.. تعال يا ابا جعفر.. ترجّل وامنح جدبنا شيئاً من نداك..
تعال وطف معنا على حارات المذابح.. ليطهرها نورك من دماء الجراح.. وامسح بيديك الكريمتين على رؤوس الايتام.. وكفكف دموع الثكالى.. كما كنت في ايام زمان..
لا ادري أهي اماني الغريق سرعان ما يبتلعها عباب البحار؟ ام هي احلام اليقظة نعيشها وضح النهار..؟
***
ايها المارد العملاق.. يا من استمد الصامدون من ذكر اسمه وقود الثبات في العراق..
انت يا سيدي لم يرف لك طرف خشية الجلاد في اشد ايام الجبروت ودعم الاسياد..
فعلام هذا البعد؟! ولم لا تعود الينا؟!
هرم الطاغوت واذله الله في ارذل ايام العذاب.. انقلب عليه اسياده الذين اعانوه عليك، واحالوا ما شيد الى خراب..
فترجل يا ابا جعفر فالعراق عراقك.. وهو محتاج اليك.. وما سواك الا زبد وهباب..
***
تبسم القلب الكبير بألم وعتاب.. متى غبت عنكم؟؟ يا فلذات الاكباد.. واهلي وحامتي يا اهل العراق..
ان كان جسدي فارقكم قسراً.. فروحي كانت وما تزال بينكم في كل اوان..
كنت في كل المطامير المظلمة.. كنت في حلبجة وقت سموم الابادة.. انا في الاهوار وقت الجفاف والجهاد.. في المستشفيات اواسي الامهات الثاكلات.. اتجرع معكم (يا شعب ابائي واجدادي) من جوع وامراض الحصار.. ولا يعلم الا الله كم يحمل (صدركم) من مآسٍ يا اهل العراق.. وسأبقى بينكم كما انا ما كبرّ مسلم ومسلمة في العراق..[/align]
الجهاد العدد 1087الاثنين 12 صفر1424هجري 14نيسان 2003م