النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    44

    افتراضي اتفاقية (( النفط ..مقابل اللطم ))

    اتفاقية النفط مقابل اللطم


    يغمرني – ولست وحدي – هذا الشعور بالأسى حين أتذكر لوعة العقيلة زينب (ع) وهي ترى أخاها وعشير صباها صريعاً ، تحتوشه سيوف إرهاب إسلام ما بعد السقيفة ، وتنهشه كلاب الردة ، وتستفز عبرتي ، عبرة لزين العابدين ( ع) وهو يتذكر فرار عماته وأخواته من خيمة لخيمة ، تحت سياط أبناء الأمة العربية الواحدة ، ذات الرسالة الخالدة ، وتستفز دمعتي لحظة ليلية بجانب الطف ، أمام الجثث الطواهر الزواكي ، وقفت فيها عقيلة البيت الهاشمي تجاه الغري ، في ساعة من وجوم الكواكب ، ورعاف دم الفضيلة ، مستغيثة ، خائفة ، مروعة ، منادية أبيها الهازم الأحزاب بصوت مرتجف من خوف انبلاج خيوط صبح السباء ، تنادي بصوت رفيع خشية أن تسمعها الذئاب ، أو تشمت بها صدور تكفيريي زمن الخلفاء:- (يا أبا الغوث أغثني ، يا علي أدركني) .

    تخنقني – مثل بقية المنتمين للإنسانية – ذكريات عواء ذئاب الليل بين خيام بنات رسول الله (ص) ، على مقربة ، وعلى مسمع ، وعلى مرآى من أدعياء العرب العاربة ، وحثالة من بقايا العرب الغاربة ، حين انتصر – بزعمهم – السيف على الفضيلة ، واحتز الشر رأس الرجاء .

    يرعبني - أيما رعب – صوت زينب بنت فاطمة (ع)، وهي تنادي في لحظة انفراط عقد اللقاء ، وفي لحظة جفاف الدماء ، وفي غمرة الهلع من سقوط اللواء ، وحين اشتعلت جذوة نيران الحقد والضغينة على قدس الرسول ، وحين تصعد دخان الخيام الى أقرب ما يكون من عالم اللاهوت ، يرعبني صوتها وهي تنادي على تل قريب من مصرع الحسين :- (يا حسين !! أحرقوا خيامنا ، يا بن أمي !! سلبوا رحالنا) .. وأود حينها لو أن لي آلة العودة بالزمن الى الوراء ، وأود لو أنني أسير أسرع من الضوء كي أرجع أو يرجع بي الزمن القهقرى ، فأنحني على جسد الحسين (ع) ، أرسم على أشلائه قبلات العشق شلواً شلواً ، مرتدياً طاقية الإخفاء كي لا يقتنصني جيش يزيد ، وكي لا يبدرني سيوف هذا الخميس الذي يسد وجه الأفق بوميض فولاذ الرعب ، فأنا أعرف تماماً ، أن قوماً لم يستطع فارس بني هاشم وقمرهم ( أبو الفضل العباس ) من ردهم ، لا يمكن لراسم المرواني أن يردهم بأي حال من الأحوال ، ولئن فاتني أن أشارك في الدفاع عن الحسين وعياله ، فلن يفوتني أن أبكيه نصرة وحباً . .

    كم تمنيت - و أتمنى - أن يكون عمري ألف ألف عام .. كي أبكي في كل يوم .. وأصبغ صدري ببقع من الدم الأزرق المحتقن الناتج عن اللطم لمأساة الحسين وآل الحسين ..........

    هذا ما كنت أقوله إنشاءً لصديقي الذي لم أره في مكان آخر غير الحلم .. مرهقاً مخيلتي في البحث عن كلمات تليق بالمقام ، من قاموس مفردات الحزن ، ولكن صديقي قاطعني بابتسامة ساخرة ، وراح يهز رأسه ، ولست أعرف لماذا اختلط لدي الموقف ، ففي لحظة تصورت أنه يكاد أن يصفق لي إعجاباً ، وبنفس اللحظة كنت أعرف أن ثمة ما لم يعجبه بكلامي ، كنت أظن أنه يريد أن يقول شيئاً ، ولكن عقدة الـــ ( لا جدوى ) تمنعه عن الإسترسال بالحديث .

    وهنا صحوت من منامي .. على صوت انفجار عبوة ناسفة قرب بيتي .وبدلاً من أن أسرد على نفسي حلمي .. بدأت أهمس في نفسي لنفسي . حتى أنني خشيت أن يكون حلمي حقيقتي . . أو تكون حقيقتي محض حلم ، ولا أعرف لماذا بدرت لورقتي وقلمي كي أسطر تهامسي ، ربما لأنني أحتاج من يشاركني سماع همسي ، فليكرم القارئ ظيافتي عنده ، وليسمعني للآخر .... فأنا الآن أهمس ...

    حسناً .. لنفترض أن فتىً عصامياً بدأ رحلته مع الحياة من الصفر ، وناضل ليال ، وبات جائعاً مرة ، ومتعباً مرات ، يعمل ليل نهار من أجل أن يحصل على أرض ليزرعها ، وبعد اللتيا واللتي ، وبعد عناء ، استطاع هذا الفتى أن يشتري لنفسه قطعة من أرض سبخة ، ووضع فيها كل حلمه ، وسهر لها لياليه الطوال ، واصطبغ وجهه بسحنة حرقة الشمس ، حتى أحالها الى بستان .. وبدأ البستان يؤتي أوكله .

    الفتى صار شاباً ، وتزوج ، وصار له أولاد ، وكبر الأولاد ، وكبر البستان ، وكبر الحلم ، وكبر الشاب ، (والعود يورقُ أغصاناً ويكتهلُ) وحانت لحظة الممات ، فجمع صاحبنا أولاده للوصية ، وبدرهم قائلاً :- أي أبنائي ، لقد بنيت لكم صرحكم ، وأوصيكم به خيراً ، البستان لكم ، ولغيركم ، فلا تخزوني فيه أبداً ، أوصيكم بالبستان الذي أنفقت عمري فيه ...... ومات .

    وبدأ الحزن ، وبدأ الحِداد ، وانقضت أيام المأتم الثلاث ، وأولاده يبكون ، وانقضت الأيام السبعة وأولاده يلطمون ، وحانت أربعينيته وأولاده حزنون ، ومرت السنة وأولاده مشغولون عن البستان بفقيدهم الذي لن يجدوا أباً بحنانه وروعته ، وبدأت أشجار البستان تذوي ، وأسراب الأدغال تمتص عذوق زرعه ، وعششت الحشرات في جنباته ، والأولاد منشغلون بالحزن .

    السؤال الآن .. أتراهم برّوا أباهم في وصيته أم عقّوه ؟؟؟؟ وللقارئ أن يهمس لي بالجواب
    ألف وثلاثمئة ونيف من سنين البكاء واللطم واللدم ، وبستان الحسين يذوي ، وثورته تحولت الى وسيلة من وسائل استدرار الدمعة واللوعة ، ومن لم يستطع البكاء فليتباكى ، ( وما أشبه البكاء أمام الناس – عندي – بتقبيل يد المراجع ) رغم أنني لست أنكر أن جلدي ليقشعر ، ودنياي لتغبر كلما ذكرت الحسين ، وهول مقتل الحسين ، ولست أنكر أنني حين أذكر الحسين ، تغتالني دموعي ، ويستدرجني الحزن – دون إرادتي – الى البكاء ، ولكن... بمعزل عن الناس .

    البكاء على سيد الشهداء عبادة ، والحزن عليه عبادة ، واللطم عليه عبادة ، ولكن الخشية أن تتحول العبادة الى عادة ، والخشية أن تتحول هذه الثورة الى مجرد دمعة ولون أسود يوشح جدراننا مع مطلع عاشوراء ، فتفوتنا فرصة أن نعزق أشجار بستان الحسين ، أو نسقيه ، أو نقلم أشجاره انتظاراً لموسم العطاء المقبل .
    يدهشني أيضاً أن تمتلئ شاشات التلفاز بصور المواكب التي ( تلطم ) وتردد كلمات لا تليق بكبرياء الحسين ، ولا توازي عنفوانه ورجولته وبطولته ، ويحرق قلبي أن أسمع أحد ( الرواديد ) مترنماً بكلمات الإستعطاف على لسان الحسين ، وحاشا لهذا الألق القدسي أن يستعطف عدوه .... ويلكم أيها الكذابون .. متى سمعتم الحسين الأبي يستعطف عدوه ؟؟ ومن منحكم حق التحدث بإسمه ؟؟ ومن خولكم صلاحية التقول بلسان حاله ؟؟
    قاتلكم الله .. أخزيتمونا يا أصحاب الدكاكين الحسينية ، من سوّغ لكم أن تضعوا العقيلة الهاشمية زينب بموضع الذل والإنكسار؟؟ وهي التي وقفت في ديوان طاغوت عصرها ( يزيد ) لتقول له بلغة واضحة ، وكبرياء يليق بالفرسان (( ولئن جرّت علي الدواهي مخاطبتك يا يزيد ، فإني لأستصغر قدرك ، وأستعظم تقريعك ، وأستكثر توبيخك )) ، أهذه المرأة – يا مدّعون – تستعطف زجراً وخولّــــة ؟؟ وإني لأجزم أن رجلاً منكم لا يستطيع ولا يجرؤ أن يقول هذه المقولة أمام ( شرطي ) ، فما بالكم بيزيد الظالم المتجبر المستهتر ؟؟

    يا ليتنا كنا معكم ؟؟؟ نرددها مراراً وتكراراً ، ولا دليل على صدق ( يا ليتنا ) ، ولا يعنينا أننا نستخدم لإمنياتنا حرف امتناع لإمتناع ، لا بأس .. لنلطم صدرونا ، ولتجر دموعنا ، ولكن .. أليس من المشين أن يقتلنا أعدائنا فنظهر أمام الكاميرات ونحن نلطم ؟؟ أليس من المعيب أن نخرج بتظاهرة سلمية نطالب فيها بحقوقنا ونحن ( نلطم ) ؟؟ أليس من التافه أن نحتج على انتهاكات المحتل لنسائنا في أبي غريب ، فنظهر أمام كاميرات فضائيات العالم ونحن ( نلطم ) ؟؟ أليس من الغريب أن نخرج لمطالبة المحتل بجدولة إنسحابه ونحن ( نلطم ) ؟؟ .

    ديننا يأن من سطوة مخططات منظمة (بناي برايت) والماسونية الصهيونية ، ووطننا يأن تحت بساطيل الإحتلال ، ومستقبل أطفالنا مجهول تحت طائلة الهدم والإستهداف الثقافي ، وأرضنا تتقيأ دم الأبرياء كل لحظة ، ومقبرة النجف صارت مقابر ، وأموالنا وثرواتنا تذهب بليل الإحتلال الى مؤسسات اليهود والصهاينة ، ونحن نلطم .

    وليت شعري لست أعرف لماذا يلطم المتظاهرون ؟؟ ولماذا يلطمون بحرقة وقوة أكثر حين يمرون أمام دروع الأمريكان وآلياتهم ؟؟ أزعمتم – أم زعموا – أنكم ترعبون أعداء الله باللطم ؟؟ أبداً .. فمن منا لم يقرأ قول الله تعالى (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ، ترهبون به عدو الله وعدوكم )) أم تراه سبحانه قال ( وأعدوا لهم ما استطعتم من اللطم على الرؤوس والصدور ، تضحكون به عدو الله وعدوكم عليكم ) ؟

    الحسين إمامنا ، وسيدنا ، وقائدنا ، ولن نعاب أو نعيب إذا لطمنا عليه صدورنا ورؤوسنا ، فمن أجل الحسين فليبكي الباكون ، ومن أجله فليلطم اللاطمون ، ونحن حين نبكيه إنما نبكي قتل الفضيلة بقتله ، وحين نلطم إنما نلطم لأجل نظرته النبيـّة العينين ، نفعل ذلك وفاءً له و لجده الرسول الأكرم (ص)، وأبيه سيد الوصيين ، وأمه سيدة نساء العالمين ، ولأخيه صاحب سؤدد رسول الله (ص) الحسن المجتبى (عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين).
    وددت لو أننا نبكيه خفية ، كي لا يرانا يزيد وأتباعه منكسرين ، ونلطمه في مجالسنا ( فيما بيننا ) كي لا يهنأ بلطمنا بنو أمية المعاصرون ، وحين نتحدث عن الحسين (ع) في العلن ، نتحدث عنه بكبرياء وعنفوان ، ونردد في افق الحقيقة قائلين :-
    ((زعموا بأن يزيدَهم قتل الحسينَ ، وإنما قتل الحسينُ يزيدا ))

    نطير كالنوارس الى أرجاء الأرض كي نوصل صوت الحسين الأزلي، ونردد ترانيم رجولته وتضحيته من أجل الإنسانية بمعناها الأشمل ، نوصل تراثه الذي لا يشبهه تراث الى العالم ، ونوقض حلم الإنسانية بالخلاص عبر كلماته التي ما زال الكبرياء ينحني بحضرتها .

    نصنع لنا – بالحسين – وطناً وأرضاً لا تحترق عليها خيام النساء ، ولا تفر عليها العذارى من الرعب ، ولا يتجول فيها الأيتام ليبيعوا ( المناديل الورقية ) في تقاطع الطرقات ، ولا يدوس بها المحتل رؤوس أبنائنا ببساطيلة النتنة .
    بودي لو أننا بدأنا منذ الآن نؤسس لذكرى عاشوراء في العام المقبل ، ندعو العالم الإسلامي والعالم الإنساني الى تأسيس ما يلي :-
    1- مهرجان الطف السينمائي العالمي الأول .
    2- مهرجان الطف المسرحي العالمي الأول .
    3- مهرجان الطف الشعري العالمي الأول .
    4- مهرجان الطف الخطابي العالمي الأول .
    5- التظاهرة العالمية بذكرى الطف .
    6- مؤتمر الطف العالمي الأول .
    7- المركز العالمي للبحوث والدراسات الحسينية .
    8- الجمعية العالمية الحسينية ، القناة الفضائية الحسينية ، سفارة الثورة الحسينية في العالم ، الجامعة الحسينية العالمية .و....و....و....
    بودي لو انتقل خطابنا الحسيني المحلي الى العالمي .. وبودي لو أنني أستطيع إخبار الشيخ الفلاني أن السيجار الكوبي الذي يدخنه يساوي سعر 100 قرص ( CD ) لمحاضرة باللغة الإنكليزية تُفهم 100 شخص في الغرب شيئاً عن ثورة الحسين .
    بودي لو يعرف البعض ، أن ما ينفقوه من أموال ( متفضلين ) في مراسم شراء الزماجيل والدمّامات ، يمكن أن يكفي لإنتاج مسلسل باللغة الفرنسية عن ثورة الحسين وإلتمهيد لثورة الإمام المهدي .
    بودي لو يتم منع كل ( لطّام ) من المشاركة باللطم ، حتى يكمل دورة في دراسة كتاب ( أضواء على ثورة الحسين ع ) للمولى المقدس محمد الصدر رضوان الله عليه .
    بودي لو أننا نخترق إعلام الغرب كما اخترقوا إعلامنا كي نوصل صوت الحسين الى ديار من لا يعرفون الحسين ، بالأموال التي تودع في بنوك الغرب .

    إن لغات الخطاب في عموم الأرض تتغير ، وحتى القرآن ، رغم كونه محفوظ بين الدفتين ، ولم يتغير فيه حرف واحد ، ولكنه متجدد متألق ، يواكب كل عصر بلغته ، أما لغة اللطم فهي اللغة التي لم تتغير ، والمراثي التي لا تريد أن تغير خطابها ، وكأننا عاجزون عن التغيير والتجديد ، ندور ضمن حلقة واحدة ، حتى بات من المسلمات أن كلمة البكاء أو اللطم أو العزاء تأتي رديفة لكلمة ( الحسين ) أو ( كربلاء) ، وكأن البكاء واللطم هو الحجم الطبيعي للتعامل مع واقعة الطف ، وهذا ما رسخته في أذهاننا المدارس المتخلفة التي حولت ذكرى عاشوراء الى وسيلة للبكاء .

    لست أنكر أن كلب اليهود ( صدام) كان قد صادر شعائرنا ، وغيب معتقداتنا ، وحرمنا من تأديتنا لحق الحسين (ع) ، بل وتطاول – من سفهه - على مقدساتنا ، فوجدنا بعد أن ألحقه أسياده بركب خزي العملاء ، متنفساً لنعوض ما فاتنا في الزمن الغابر الغادر ، ولكن ، مرة أخرى .. أريد من يخبرني ،أريد من يهمس بأذني ، هل خرج الحسين (ع) بعياله وأحبته (على قلة العدد وخذلان الناصر ) ليقف بوجه همجية بني أمية وبني مروان ، وهل كشف صدره للسيوف مبتسماً للموت من أجل أن نبكيه ؟؟؟

    يخيفني شعور بأن أعدائنا قد منحونا متسعاً لننفس عن شعائرنا في نفس الوقت الذي ما زالوا فيه يتربصون بالحسين الدوائر ، ويقطعون على فكره الطريق ، ويسلبون ثرواتنا ونفطنا ليوظفوه لتصنيع عدتهم وتجميع مرتزقتهم ليقتلوا الحسين من جديد ونحن غافلون.. وكأننا رضينا أن نوقع معهم اتفاقية ( النفط مقابل اللطم ) .

    راسم المرواني
    مستشار الهيئة الثقافية العليا
    لمكتب السيد الشهيد الصدر (قده)
    marwanyauthor@yahoo.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    429

    افتراضي سيبقى اللطم شعار وهوية

    اخي العزيز ... السلام عليكم وعلى الاخوة في شبكة العراق الثقافية جميعاً ..

    ان كلامكم لايخلو جله من كلام موضوعي واوفقكم الراي في بعضه مثل (ويحرق قلبي أن أسمع أحد ( الرواديد ) مترنماً...............) وايضاً (ومن منحكم حق التحدث بإسمه ؟؟ ومن خولكم صلاحية التقول بلسان حاله ؟؟..........) .
    وايضاً (بودي لو يتم منع كل ( لطّام ) من المشاركة باللطم ، حتى يكمل دورة في دراسة كتاب ( أضواء على ثورة الحسين ع ) للمولى المقدس محمد الصدر رضوان الله عليه ....) .
    هذا كلام صحيح ..... ولكن ...
    كيف لشخص وهةو بمقام مستشار لهيئة ثقافية مهمة ان تنطوي عليه بعض الدعوات الفارغة من الاعداءوالتي تدعو إلى ترك الشعائر الحسينية والاكتفاء بالكلمات البسيطة
    والحضور على قاعات مكيفة وكراسي مدشنة وبربطة عنق جميلة وابتسامة عريضة ليتكلم عن الحسين بمفهوم جديد ؟! .
    الشعائر الحسينية بدات في عهد الائمة وكانوا يؤكدون على الجانب العاطفي فيها كما يؤكدون على الجانب النظري والعملي وقد تكون مترابطة ولاتنفك عن بعضها لتشكل اعجوبة الزمان وسر النصر للمظلومين .
    لاتنسى كيف كان يدخل الشعراء على الامام الصادق (ع) ويقول لاحدهم ( انشدناعلى طريقة اهل العراق ) ...
    ولعل اللطم اصبح شعاراً حسينياً شيعياً رغم انوف النواصب وما يثير من العزم والحمية في الصدور .
    طبعاً مطلوب تشكيل ماذكرته من مهرجانات ولكن ليس على حساب الشعائر المتوارث بل مكملة لها....وليقول النواصب ما يقولوا ومتى كنا نهتم لرايهم ! ولنعلم انهم لم يرضوا عنا حتى نترك حب محمد وال محمد وهذا لم ولن يكون ابد .
    واذكرك با ستفتاء إلى السيد الشهيد محمد الصدر الثاني ( رضوان الله عليه ) عن التطبير قال : ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب . ولم يقل اذا كان .. واذا لم يكن ..
    ومطلوب من الشباب ( اللطامة ) التفقه في الدين قبل كل شيء فيقول تعالى( انما يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة : 27]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني