سامراء ... جرح في الجبين
القسم الثاني
(2 ) جواد المنتفجي
ويتوحد غيظ الصدور المتصدعة ،
والمستكين أنينها ..
بين بساتين البصرة وأنفاس الدجيل،
ورياض النجف وكربلاء والكوفة !
فتنهمر الدموع الجياشة..
وكفيض من زبى الدم
لتنسل على الوجنات مغلوبة!
وامست القلوب .. كل القلوب
تضم بحنو الأفئدة المفجعة ،
والتي باتت ليلتها مذبوحة !
وتتشابك الأيادي متضرعة في طوفانها ..
بأضرحة أئمتنا المتهدمة ،
والتي هي منذ أزمان في ضمائرنا مصلوبة!
فتهب الجموع.. كل الجموع
قاصدة (أبى الفضل العباس) ،
محتضنة مقام كفوفه المقطوعة!
وراحت تناشد الطيور المرتحلة
من الأهوار إلى الشلالات في الشمال
أن تحمل رسالتنا للعالم...
- بان النفوس قد رصت صفوفها
لبناء الوطن الأشم بخطوات مطمئنة ..
واثقة .. خاشعة .. ملهوفة
- وبان الوقت حان ألان ..
لنطرد رجس الإرهاب
وبقايا عبدة الأوثان !!
فهل يا ترانا ...
نتيمم لنصلي قربانا لشهدائنا الإكرام!!
أم نكتفي محملقين بالأصابع الخبيثة
التي ضغطت على الزناد
وقتلت أهل العراق مرتين ؟ ....
* و((متى ينتصر الدم ؟
عندما ينهزم السيف .
متى ينهزم السيف ؟
عندما ينتفض القلب .
متى ينتفض القلب ؟
عندما تورق الروح .
متى تورق الروح ؟
عندما يتصاعد طوفان الدم ويتألق مجده في سماء حمراء
هل أنتصر الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــدم ؟
نعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ))
وإلا..............................
فلماذا ولد ( يزيد ) ليقتل الحسين ثانية ؟
هل يريد الإرهاب أن يكرر الآثم فعلته ؟
ويكبل كواحلنا بزوج من الأصفاد
أصفاد محكمة الأقفال والضمير ؟
فوا حسينا..
يا مجد شموخنا وعزتنا
يا قائد سفينة نجاتنا
أواه يا حادي ركبنا..
انصرنا على الأعداء المارقين ،
انصرنا يا أبا الثوار ..
يا أبا عبد الله الحسين !!!!
*********************************
تنويه ...
*(( من قصيدة (( مجد الدم )) مهداه من الزميل احمد الباقري ))